خرجة الركراكي الإعلامية بعد نكسة الـكان تُخيّب توقعات الجمهور المغربي شكلاً ومضموناً
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
انتظرنا طويلا قبل أن يطل علينا الناخب الوطني وليد الركراكي من خلال خرجة إعلامية هي الأولى عقب الخروج المبكر للأسود من "كان" ساحل العاج الأخير، في محاولة لتبرير هذه النكسة الكروية غير المتوقعة، وكذا امتصاص غضب الجماهير المغربية التي كانت تمني النفس بكأس قارية غابت عن خزينة المملكة منذ سنة 1976.
لكن وبعد متابعة اللقاء، اعتبرت فئات عريضة من الجمهور المغربي عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن خرجة الركراكي الإعلامية التي تم بثها أمس الجمعة عبر قناة الرياضية المغربية، لم تكن موفقة بتاتا، لا من حيث الشكل أو حتى المضمون، مشيرين إلى أن اللقاء بالطريقة التي تم بها، زاد من غضب الغاضبين بل وحتى المتعاطفين مع الناخب الوطني، خاصة أن الأسئلة التي وجهت إليه لم ترقى إلى تطلعات المتابعين ولم تلامس مكامن الخلل الحقيقية التي كانت سببا في هذه النكسة الكروية القارية.
في مقابل ذلك، يرى ذات المتابعين أن الركراكي لا يمكنه أن يتنقل بين بلاطوهات القنوات والمنابر الإعلامية المغربية، من أجل تقديم تبريراته لما حصل في "كان" الكوت ديفوار، لأجل ذلك كان حريا بجامعة "لقجع" أن تبرمج لقاءً أو ندوة صحفية موحدة، تبث بشكل مباشر عبر القنوات الوطنية، ويشارك فيها إعلاميون من منابر متعددة، بهدف طرح أسئلة تلامس بشكل أكبر حجم هذه الإنتكاسة، وكذا المساهمة بأفكار تكشف مكامن الخلل وتجيب على الانتظارات الكبرى للمغاربة.
إننا اليوم لا نريد جلد الركراكي ولا حتى محاكمته، ولا يمكن بحال أن ننسى كل الفرحة التي أدخلها في قلوب المغاربة بإنجازه التاريخي في مونديال قطر الأخير، لكن العادة في أعقاب كل إخفاق، أن يتم تشخيص مكامن الخلل والأسباب التي كانت وراءه حتى يتم تداركها وتصحيحها بكيفية جيدة وسريعة، سيما أن بلادنا مقبلة صيف السنة المقبلة على تنظيم بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم، وبالتالي وجب الإعداد لهذا الحدث القاري بشكل جيد أملا في أن يظفر بهذه الكأس التي غابت عن خزينة المملكة الشريفة منذ آخر إنجاز للأسود، حقق سنة 1976.
خلاصة القول أن أغلب المغاربة مع استمرار الركراكي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ويؤيدون بقائه دون أدنى ذرة شك في قدرته على تحقيق إنجاز كروي جديد، لأن أي تغيير في هذه الظرفية الحساسة، قد تكون له لا قدر الله عواقب وخيمة، لأجل ذلك ينبغي دعم الناخب الوطني الحالي ومنحه كل الثقة المقرونة بضرورة إجراء تشخيص دقيق لكل الأعطاب والمشاكل التقنية التي كانت وراء نكسة ساحل العاج، في أفق إعداد فريق وطني تنافسي قادر على كسر هذه العقدة التي عمرت طويلا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التی کانت
إقرأ أيضاً:
أبرزهم ليبيا.. كواليس معجزة المجموعة الرابعة بتصفيات الكان
يعيش منتخب ليبيا أسوء فتراته خلال تصفيات الامم الافريقية الحالية، حيث تقلصت حظوظه في المجموعة الرابعة، وسيلعب "فرسان المتوسط" مباراتيه المقبلتين ضد مضيفه الرواندي، غدا الخميس، ثم يلتقي ضيفه البنيني الاثنين المقبل، بينما يتصدر المنتخب النيجيري المجموعة برصيد 10 نقاط، ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط، ضد بنين أو رواندا، لضمان التأهل، ويحتاج منتخب ليبيا صاحب المركز الأخير بنقطة وحيدة، إلى فوزين، وأيضاً تعثر بنين (6 نقاط) ورواندا (5 نقاط).
في المقابل، تتطلع المنتخبات العربية الأكثر قوة إلى إنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة، على رأسهم المنتخب المصري، والجزائر والمغرب.
وتلتقي الجزائر، التي تتصدر المجموعة الخامسة، مضيفتها غينيا الاستوائية اليوم الخميس في مدينة مالابو، ثم ليبيريا الأحد المقبل في العاصمة الجزائر.
كما يسعى أسود الأطلس أيضاً إلى الحفاظ على سلسلة انتصاراته وإنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة ضمن المجموعة الثانية، عندما يواجه مضيفه الجابوني غد الجمعة في ليبرفيل، ثم يستضيف ليسوتو الثلاثاء المقبل في مدينة أكادير.
مجموعة مصر فى تصفيات أمم أفريقيايتصدر منتخب مصر الأول بقيادة حسام حسن، ترتيب المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة ليضمن تأهله الى نهائيات الكان، ويتبقى الصراع على البطاقة الثانية بين بوتسوانا (6 نقاط) والرأس الأخضر وموريتانيا وكلاهما لديه (3 نقاط).
ويحتاج منتخب "المرابطون" إلى فوزين لضمان وجوده في نسخة ملاعب المغرب، حيث يلتقي مضيفه البوتسواني غد الجمعة قبل أن يستضيف الرأس الأخضر الثلاثاء المقبل.
و يمني المنتخب الموريتاني نفسه، بهدية مصرية، عندما يلتقي الفراعنة نظيره كاب فيردي، على أرض وجمهور الأخير، قبل أن يختتم التصفيات في القاهرة باستضافة المنتخب البوتسواني.
وفي حال فوز المصريون بالمواجهتان، سيبقى المنتخب الموريتاني الأقرب إلى اللحاق بالفراعنة في حجز البطاقة الثانية عن المجموعة الثالثة.