وجبة درامية دسمة تنجح الشركة المتحدة في تقديمها، عاما تلو الآخر، وربما هذا الموسم، لا صوت يعلو فوق صوت القضية الفلسطينية، التي تبذل فيها البلاد جهودًا كبيرة لحلها، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على أصحاب الأرض في السابع من أكتوبر الماضي، لتنضم إلى سلسلة مجازر عاشها الفلسطينيون على أيدي المحتل منذ 76 عامًا.

«مليحة» العمل الدرامي، الذي يفرض نفسه، بسبب مناقشته القضية الفلسطينية، من خلال تسليط الضوء على ما يحدث داخل الأراضي المحتلة.

تفاصيل قصة مسلسل مليحة 

في إطار إنساني اجتماعي، تدور أحداث المسلسل حول قضية فتاة فلسطينية تدعى «مليحة» التي كانت تعيش في ليبيا بعد أن تركت فلسطين مع جديها بعد أحداث الانتفاضة عام 2000، وذلك بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم.

ليسلط العمل الدرامي مليحة، الضوء على واحدة من أبرز انتفاضات الأقصى، التي خلفت عقبها حربًا واسعة من الاحتلال الإسرائيلي استمرت نحو 5 سنوات، ويجسدها في المسلسل الأبطال دياب، وميرفت أمين، وسيرين خاس.

قصة مسلسل مليحة لـ دياب قبل عرضه في رمضان 2024 

ما هي أحداث الانتفاضة عام 2000؟ 

وانتفاضة 2000، هي الثانية، وتعرف بـ«انتفاضة الأقصى»، التي استمرت نحو 5 سنوات، لتبدأ داخل الأراضي الفلسطينية، في عام 2000، وتنتهي بهدنة في قمة شرم الشيخ، جمعت بين الرئيس الفلسطيني المنتخب حديثاً محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون عام 2005.  

كانت شرارة اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000، عند دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون رفقة حراسه، إلى ساحة المسجد الأقصى، ما أدى لاندلاع أول أعمال العنف في هذه الانتفاضة، لتتصاعد وتيرة المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستشهد الطفل الفلسطيني محمد الدُرّة، وهو يحتمي ببرميل إسمنتي بجوار أبيه في شارع صلاح الدين، جنوبي مدينة غزة، في لقطة مهيبة على مرأى ومسمع العالم.

أسباب اندلاع الانتفاضة الثانية

استمرار الاحتلال الإسرائيلي، في سياسة الاغتيالات والاعتقالات، مع رفض الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، والتوسيع المُستمر للمستوطنات، من الأمور التي أدت للانتفاضة قبل واقعة المسجد.

ويرصد «الوطن» تسلسل الأحداث وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.

عام 2000

كانت البداية في 28 سبتمبر 2000، عندما اقتحم أرئيل شارون وأعضاء من حزب الليكود، المسجد الأقصى متجولًا في ساحاته، قائلًا «الحرم القدسي سيظل منطقة إسرائيلية»، ليتسبب في مظاهرة كبيرة من الفلسطينيين، أدت لمقتل 7 شهداء وسقوط 250 جريحًا بينما أُصيب 13 جنديا إسرائيليا وكانت هذه بداية أعمال الانتفاضة. 

وكان على رأس الشهداء، الصبي محمد الدرة، في الثلاثين من سبتمبر عام 2000، اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى.

وبتاريخ 8 نوفمبر 2000، استشهد الطفل الفلسطيني فارس عودة، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر المنطار شرق قطاع غزة بعدما تصديه لدبابة إسرائيلية بحجارة، لتنعقد بعد أشهر قمة طابا قبل انتخابات رئاسة الوزراء الإسرائيلية عام 2001.

عام 2001

فشلت مفاوضات طابا، بل حدث هجوم انتحاري ضرب نتانيا في 18 مايو، وهنا قررت إسرائيل استخدام الطائرات الحربية لمهاجمة أهداف للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 12 فلسطينيا، واستخدمت إسرائيل طائرات الهليكوبتر الحربية ونفذت عمليات إعدام مدنيين، بمن فيهم أطفال، وشرعت إسرائيل في اغتيال قادة الفصائل الفلسطينية. 

عام 2002

عام 2002 وصلت ذروة العمليات الانتحارية، وشهدت أولى الفدائيات الإناث في انتفاضة الأقصى، بعدما نفذت وفاء إدريس عملية استشهادية في القدس يوم 27 يناير 2002، ما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 90 آخرين بجروح، ومن ثم دارين أبوعيشة، وآيات الأخرس.

وفي عيد الفصح، فجَّر أحد قادات الفصائل نفسه داخل فندق بارك في مدينة نتانيا بالأراضي المحتلة، وقُتل ما يزيد عن ثلاثين إسرائيليًا وأصيب 140 آخرون بجروح.

لترد إسرائيل بعدوان أسمته «عملية الدرع الواقي» في 29 مارس 2002 وحتى في 10 مايو 2002، حيث حشدت ما يقارب 30 ألف جندي.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل لتوغل عملية في جنين في الفترة من 1 إلى 11 أبريل 2002، لترتكب القوات الإسرائيلية بارتكاب أعمال القتل العشوائي، واستخدام الدروع البشرية، والاستخدام غير المتناسب للقوة، وعمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب، ومنع العلاج الطبي والمساعدة الطبية.

وبتاريخ 22 يوليو 2002، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى في مدينة غزة لاغتيال أحد قادة الفصائل، وقتلت معه زوجته وإحدى بناته مع عدد آخر من المدنيين معظمهم من الأطفال، وعرفت هذه الحادثة بمجزرة «حي الدرج»، وهو أحد أحياء غزة، كما احتلت القوات الإسرائيلية مدينة بيت لحم في الفترة من 2 أبريل إلى 10 مايو.

عام 2003

عقب تفجير حافلة في حيفا عام 2003، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي قائدا عسكريا في الفصائل يدعى نضال فرحات، وينسب إليه اختراع صاروخ، كما اغتالت آخر بقصف سيارته بغزة.

عام 2004

أطلقت الطائرات الإسرائيلية في مارس عام 2004، عدة صواريخ استهدفت أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، وهو عائد من أداء صلاة الفجر في مسجد المجمع القريب من منزله في حي صبرا في غزة، باستخدام مروحيات الأباتشي الإسرائيلية، وقتل معه 7 من مرافقيه. 

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية مسح بها البنية التحتية للفصائل.

عام 2005

توفي ياسر عرفات نوفمبر 2004، وفي 9 يناير 2005، أسفرت الانتخابات الفلسطينية عن وصول محمود عباس إلى السلطة، التقى عباس وشارون في قمة شرم الشيخ، حيث تعهدا بوقف الهجمات على الآخر، ووافق شارون على إطلاق سراح 900 أسير فلسطيني والانسحاب من مدن الضفة الغربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل مليحة أبطال مسلسل مليحة انتفاضة الأقصى جیش الاحتلال الإسرائیلی عام 2000

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية تحذر من إجراءات إسرائيلية لتقويض مؤسساتها

حذرت السلطة الفلسطينية اليوم الجمعة من إجراءات إسرائيلية متصاعدة لتقويض مؤسساتها، معتبرة ذلك جزءا من الحرب الإسرائيلية الشاملة على الشعب الفلسطيني.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية -في بيان- إنها تنظر بخطورة بالغة إلى سياسة الاحتلال وإجراءاته ضد مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وأوضحت أن آخر هذه الإجراءات ما أورده الإعلام الإسرائيلي بشأن توجهات ما تسمى "وزارة التعاون الإقليمي" الإسرائيلية لوقف تعاملها مع المؤسسات الفلسطينية، بصفتها أحد الأطراف الإقليمية مع العديد من الدول المجاورة التي تجمعها مشاريع مشتركة في مجالات الزراعة والبيئة والطاقة المتجددة وغيرها، "خصوصا في ضوء سيطرة الاحتلال على المعابر الحدودية وتحكمه بمقدرات شعبنا".

واعتبرت الوزارة أن توجهات وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية "هي جزء من الحرب الإسرائيلية الشاملة على الشعب الفلسطيني، وامتداد لانقلاب حكومات بنيامين نتنياهو المتعاقبة على الاتفاقيات الموقعة، ومحاولة لإضعاف مؤسسات الدولة الفلسطينية".

وذكرت من ملامح هذه الحرب استمرار الاجتياحات الإسرائيلية (لمناطق الضفة الغربية المحتلة) واحتجاز أموال المقاصة (الضرائب)، إلى جانب "جرائم الإبادة والتهجير المستمرة بحق شعبنا، والتنكيل به، ومصادرة أرضه، وهدم منازله، وعزل مختلف القرى والمحافظات بأكثر من 900 حاجز وبوابة حديدية، وخطوات الاحتلال المتسارعة في الضم والاستيطان وغيرها".

إعلان

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد كشفت الخميس أن الحكومة ستصوت الأحد المقبل على قرار بقطع علاقات التعاون الإقليمي مع السلطة الفلسطينية.

وبناء على القرار المتوقع، ستقطع وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية تعاونها مع السلطة، الذي يشمل تنفيذ مشاريع مشتركة.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 939 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي يحذر: خطة تهجير الفلسطينيين من غزة قد تنفجر في وجه الاحتلال
  • السلطة الفلسطينية تحذّر من تقويض مؤسساتها
  • يوم الأرض.. روان أبو العينين تستعرض نضال الفلسطينيين عبر التاريخ | فيديو
  • السلطة الفلسطينية تحذر من إجراءات إسرائيلية لتقويض مؤسساتها
  • رئيس "دعم حقوق الفلسطينيين": القضاء الإسرائيلي يشرعن جرائم الاحتلال
  • إسرائيل تقيّد وصول الفلسطينيين للأقصى للجمعة الرابعة برمضان
  • رئيس دعم حقوق الفلسطينيين: القضاء الإسرائيلي يشرعن جرائم الاحتلال
  • قرار جمهوري بتعيين الدكتور أحمد هلال عميدا لكلية التربية جامعة طنطا
  • مطالب عربية بإجراءات فورية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • الاحتلال يحرم الآلاف من الوصول إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر