بعد اكتشاف أجسام فضائية جديدة وكوكب صالح للحياة .. هل حان موعد ترك البشر الأرض .. خبراء يوضحون
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
خبراء الفلك :
هناك أجرام سماوية تمكنت وكالة ناسا من اكتشافها ولم يتم تحديد هل تلك الأجرام تصلح للحياة عليها من عدمههناك تسارع فضائي لاكتشاف الأجرام الخارجية معهد البحوث الفلكية هو من أهم المعاهد البحثية في علوم الفلك والفضاء في افريقيا والشرق الأوسط
تشهد برامج الفضاء في الفترة الأخيرة نشاط كبيرحيث يسعى البشر لمواصلة اكتشافاتهم في الفضاء، ومع التحديات الكبيرة التي يشهدها كوكب الآرض والتخوفات من التغير المناخي وظهور مشاكل غير متوقعة، وأدى ذلك إلى زيادة وتيرة الأهتمام بالفضاء والبحث عن أحد الكواكب التي قد تنفعنا وتكون صالحة للعيش عليها.
يبحث العلماء عن فرص للحياة في كواكب مجاورة، وفي اكتشاف رائد، عثر العلماء في وكالة ناسا على أرض جديدة صالحة للحياة بالقرب من كوكبنا، وأطلقوا عليها اسم "الأرض الفائقة".
اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا من الأرض الفائقة يدور حول نجم قزم قزم أحمر، على بعد حوالي 137 سنة ضوئية، يُطلق على الكوكب اسم TOI-715b، ويبلغ قطره حوالي 1.55 نصف قطر الأرض ويقع داخل المنطقة الصالحة للسكن حول النجم.
وهناك أيضًا مرشح آخر في النظام، بحجم الأرض، وإذا تم تأكيده، فسيكون أصغر منطقة صالحة للسكن حتى الآن.
كشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حقيقة وتفاصيل اكتشاف وكالة ناسا كوكب جديد يصلح للسكن، خارج المجموعة الشمسية.
قال القاضي، إن أن هناك أجرام سماوية تمكنت وكالة ناسا من اكتشافها، ولم يتم تحديد هل تلك الأجرام تصلح للحياة عليها من عدمه، حتى وإن كانت الظروف الجوية عليه مناسبة للحياة، لافتا إلى أنه هناك تسارع فضائي لاكتشاف الأجرام الخارجية، جزء منها للمصادر الطبيعية، تكون صالحة للحياة.
وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هناك تسارع فضائي لاكتشاف الأجرام الخارجية جزء منها للمصادر الطبيعية، منوهًا بأن هذا الكوكب ربما يكون هناك كائنات فضائية أخرى وهذا التساؤل لم يتم الإجابة عليه حتى الآن.
واضاف، إن المسافة لهذا الكوكب المكتشف حديثآ 137 سنة ضوئية، وأن الشمس تبعد عن الأرض 8 دقائق وما زلنا حتى الآن يصعب علينا إرسال شخص بشري للشمس أو لأبعد من القمر.
حديثآ استطاع المعهد القومي للبحوث الفلكية من خلال مرصد القطامية الفلكي من اكتشاف ثلاثة أجسام جديدة قريبة من الأرض في تأكيد جديد على قوة المعهد وجهوده ومساهماته الهامة في مجال علم الفلك، حيث تساهم تلك الاكتشافات في إثراء المعرفة العلمية عن الأجسام القريبة من الأرض.
قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه في إطار التعاون البحثي مع المراصد الدولية لمُراقبة الأجسام القريبة من الأرض، شارك المعهد في رصد ثلاثة أجسام فضائية جديدة، بعد أن تم تسجيل أول أرصاد لها من قبل مرصد الجبل الأرجواني في الصين في 10 يناير الجاري.
وأشار رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن الفريق البحثي بالمعهد تمكن من رصد الأجسام الثلاثة على مدار 3 أيام باستخدام تليسكوب القطامية الفلكي، والذي يبلغ قطر مرآته 1.8 متر، وتم تحليل البيانات المرصودة بواسطة الفريق البحثي المصري بالتعاون مع الفريق الصيني والشبكة العلمية الدولية للرصد البصري بروسيا، وتم تأكيد النتائج وتسجيلها في موقع الاتحاد الفلكي الدولي بكود مرصد القطامية (088) تحت أسماء "W012853- W014181- W014918"؛ ليصبح مرصد القطامية الفلكي ثاني مرصد على مستوى العالم يرصد هذه الأجسام.
وأوضح الدكتور جاد القاضي أن الأجسام المكتشفة تعود من الأجسام الخافتة، والتي يبلغ لمعانها حوالي 22 قدرًا نجميًا، وتعتبر مثل هذه الأرصاد خُطوة مهمة نحو تسجيل مرصد القطامية ضمن المراصد الدولية التي تشارك في اكتشاف الأجسام الخافتة القريبة من الأرض.
والفت رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن مرصد القطامية الفلكي بتليسكوب بصري قطرة 190 سم، يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، والذي بداء المعهد في إنشائه عام 1954 والعمل به عام 1964 وكان أحد أربع مرصدا عالمية شاركت في تحديد موقع هبوط المركبة أبولو 11 على القمر وأول هبوط للإنسان على سطح القمر.
وساهم المرصد في الكشف عن عدد من النجوم المتغيرة وانفجارات جاما، وجميع تلك الاكتشافات مسجلة باسم مرصد القطامية في الاتحادات الدولية، لافتًا إلى أن مرصد القطامية يحتوي على مركز التميز العلمي في الفلك والفضاء، الوحيد من نوعه في مصر، مشيرًا إلى المعهد يقوم حاليًا بإنشاء المرصد الفلكي البصري الكبير على أحد جبال منطقة جنوب سيناء وبمرأة قطرها 6.5 أمتار.
وفي إطار متصل قال الدكتور أحمد مجدي أستاذ مساعد في أبحاث الفضاء ورئيس الفريق البحثي، إن هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار قامت بتمويل مشروع لدراسة الأجسام الفضائية القريبة من الأرض باستخدام تلسكوبات مرصد القطامية الفلكي، مشيرآ إلي أن المرصد يمتلك العديد من التلسكوبات والتي يأتي على رأسهم تسلكوب القطامية الكبير والذي يبلغ حوالي 1.8 متر.
وأضاف مجدي، أن مرصد القطامية الفلكي يضم ليضآ أكثرمن تسلكوب صغير منها أول تلسكوب رصدي- بصري لرصد الأقمار الصناعية والأجسام الفضائية وأنشئ عام 2019 كأول تلسكوب بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لرصد الأجسام الفضائية والحطام الفضائي القريب من الأرض.
وتابع الدكتور أحمد مجدي أستاذ مساعد في أبحاث الفضاء ورئيس الفريق البحثي، أن الفريق شارك في اكتشاف 3 أجسام فضائية قريبة من الأرض، وهي عبارة عن كويكبات صخرية قريبة من الأرض على مسافة 195 مليون كيلو متر تقريبا أي حوالي 1.3 مسافة بين الأرض والشمس.
واوضح الدكتور أحمد مجدي أن تعزيز التعاون الذي يتم بيننا وبين المعاهد الفلكية على مستوى العالم في مجال تكنولوجيا الفضاء يمثل أهمية كبيرة للباحثين المصريين يأتي على رأسها الأستفادة من الخبرات الدولية في تلك البلدان، وذلك مع الخبرات المتواجدة من الدكاترة الكبار المتواجدين داخل المعهد القومي للبحوث الفلكية، بإضافة إلي المساعدة في تحليل البيانات وفي الأرصاد الفلكية وأن هذا الأمر يجعل مصر على مصاف الدول التي تساهم في علوم الفضاء والفلك، خصيصآ أن معهد البحوث الفلكية هو من أهم المعاهد البحثية في علوم الفلك والفضاء في افريقيا والشرق الأوسط.
يبعد هذا الكوكب، المسمى TOI-715 b، عن الأرض 137 سنة ضوئية ويبلغ عرضه حوالي مرة ونصف عرض الأرض.
وهو يدور حول نجمه الأم في المنطقة الصالحة للسكن، مما قد "يمنح الكوكب درجة الحرارة المناسبة لتكوين الماء السائل على سطحه" حسبما ذكرت وكالة ناسا.
وأضافت ناسا أيضًا في تقريرها: "يجب أن تصطف عدة عوامل أخرى، بالطبع، حتى تكون المياه السطحية موجودة، خاصة وجود جو مناسب، لكن المنطقة الصالحة للسكن المحافظة - تعريف أضيق وربما أكثر قوة من التعريف الأوسع".
المنطقة الصالحة للسكن المتفائلة - تضع الكوكب في موقع رئيسي، على الأقل من خلال القياسات التقريبية التي تم إجراؤها حتى الآن، حيث يمكن أن يكون الكوكب أكبر قليلاً من الأرض، وقد يسمح بالعيش عليه".
النجم الأم لكوكب TOI-715 b هو قزم أحمر، وهو أصغر وأبرد من الشمس، مما فتح المجال أمام الآمال الواعدة لاكتشاف عوالم صالحة للعيش.
بالمقارنة مع الكواكب التي تدور حول نجوم مثل الشمس، فإن الأقزام الحمراء أصغر حجمًا وأكثر برودة، مما يسمح للكواكب بالاقتراب مع البقاء بأمان داخل المنطقة الصالحة للسكن للنجم.
وفقًا لوكالة ناسا، فإن "المدارات الأضيق تعني أيضًا أن تلك التي تعبر وجوه نجومها - أي عند مشاهدتها بواسطة التلسكوبات الفضائية - تتقاطع كثيرًا، وفي حالة الكوكب الجديد، يحدث ذلك مرة واحدة كل 19 يومًا، ما يعادل (عامًا) في هذا العالم الغريب."
متى يمكن أن ننتقل للكوكب الجديد؟
تمت إضافة الكوكب TOI-175 b إلى قائمة الكواكب الموجودة في المنطقة الصالحة للسكن والتي يمكن لتلسكوب ويب أن ينظر إليها عن كثب، وربما يبحث أيضًا عن مؤشرات على وجود غلاف جوي، يعتمد الانتقال والعيش عليه على عدة عوامل يقوم العلماء حاليًا بدراستها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعهد القومی للبحوث الفلکیة الفلکیة والجیوفیزیقیة مرصد القطامیة الفلکی معهد البحوث الفلکیة الفریق البحثی صالحة للسکن وکالة ناسا حتى الآن حوالی 1 إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيزك مريخي يكشف سرا جديدا.. كيف احتفظ الكوكب الأحمر بالماء منذ 742 مليون عام؟
لغز المريخ يتكشف من جديد، بينما نعرفه اليوم ككوكب جاف بلون الدم، تروي الصخور القادمة منه قصةً مختلفةً تمامًا، إذ كشفت دراسات حديثة أجريت على نيزك قادم من المريخ عن مفاجآتٍ مذهلةٍ، وهي وجود مياه سائلة غمرت سطح الكوكب الأحمر قبل مئات الملايين من السنين، مخفية تحت تربته، فما الذي حدث لتلك المياه؟ وكيف يغيّر ذلك فهمنا لتاريخ هذا الكوكب الغامض؟
معلومات دقيقة حول تاريخ كوكب المريخ«تحديد عمر المعادن يمكن أن يوفر معلومات دقيقة حول الفترة التي تواجد فيها الماء السائل على سطح المريخ أو بالقرب منه خلال ماضيه الجيولوجي» هكذا أكّدت عالمة الكيمياء الجيولوجية ماريسا تريمبلاي، من جامعة بيردو الأمريكية،مشيرة إلى أنّهم حدّدوا عمر المعادن في نيزك «لافاييت» الذي وصل إلى الأرض قادما من المريخ، ليكتشفوا أنّها تشكلت قبل أقل من مليار سنة، وذلك بحسب دراسة نُشرت نتائجها في دورية «Geochemical Perspective Letters».
وتشير عالمة الكيمياء إلى أنّهم لا يعتقد أن الماء السائل كان وفيرًا على سطح المريخ في ذلك الوقت، لكنه على الأرجح نشأ نتيجة ذوبان الجليد تحت السطح، منوهة بأنّ عُرف باسم «التربة الصقيعية»، نتيجة نشاط بركاني دوري، لا يزال يحدث بشكل متقطع على المريخ حتى اليوم.
أداة تحديد الزمنتقنية التأريخ الإشعاعي باستخدام نظائر الأرجون.. واحدة من الأدوات الدقيقة التي استخدمها العلماء في تحديد الزمن الذي تشكل فيه العنصر، بحسب «تريمبلاي»، مؤكدة أنّ عمر نيزك قد يكون تأثر بعوامل متعددة، مثل التأثير الذي أدى إلى انفصاله عن المريخ، أو الحرارة التي تعرض لها خلال 11 مليون سنة من الطفو في الفضاء، أو حتى في أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض واحتراقه جزئيًا.
ورغم ذلك فإن «تريمبلاي» أكدت، أنّهم تمكنوا من إثبات أنّ أيًا من هذه العوامل لم يُؤثر على العمر الفعلي للتغير المائي الذي حدث في في النيزك لافاييت.
وتوفر النتائج قيودًا جديدة على الجدول الزمني المعروف لوجود الرطوبة على المريخ، إذ اكتشف الفريق أنّ التاريخ المحدد يتزامن مع فترة من النشاط البركاني المكثف على الكوكب الأحمر، ورغم أنّ هذا النشاط يبدو الآن أكثر هدوءًا، فإنّ الملاحظات الحديثة لمسبار «إنسايت» كشفت عن أنّ باطن المريخ أكثر ديناميكية مما يظهر على سطحه الهادئ.
وأكدت «تريمبلاي»، تقديم طريقة فعّالة لتحديد عمر معادن التغيّر في النيازك، يُمكن تطبيقها على نيازك أخرى، وأجسام كوكبية، لفهم توقيت وجود الماء السائل بشكل أدق.