حكم ترك البسملة في الفاتحة والسورة في الصلاة.. دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما الحكم الشرعي فيمن يقوم بقراءة الفاتحة وسورة من القرآن الكريم في الصلاة دون البدء بالبسملة؟
وقالت دار الإفتاء، إنه قد أجمع العلماءُ على أن البسملةَ الواردةَ في سورة النمل هي جزء من آية في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [النمل: 30]، ولكنهم اختلفوا فيها أهي آية من أول الفاتحة ومن أول كل سورة، أم لا؟ على أقوال:
الأول: هي آيةٌ من الفاتحة ومن كل سورة، وهو مذهب الشافعي رحمه الله.
الثاني: ليست آيةً لا من الفاتحة ولا من شيءٍ من سور القرآن، وهو مذهب مالك رحمه الله.
الثالث: هي آيةٌ تامّة من القرآن أنزلت للفصل بين السور وليست آية من الفاتحة، وهو مذهب أبي حنيفة رحمه الله.
وذكرت أنه ترتيبًا على ذلك اختلف الفقهاء في حكم قراءة البسملة في الصلاة:
1- ذهب مالك رحمه الله إلى منعِ قراءتها في الصلاة المكتوبة جهرًا كانت أو سرًّا لا في استفتاح أمّ القرآن ولا في غيرها من السور، وأجازوا قراءتها في النافلة.
2- وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أنّ المصلّي يقرؤها سرًّا مع الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة، وإن قرأَها مع كل سورة فحسنٌ.
3- وقال الشافعي رحمه الله: يقرؤها المصلي وجوبًا في الجهر جهرًا وفي السر سرًّا.
4- وقال أحمد بن حنبل رضي الله عنه: يقرؤها سرًّا ولا يُسنّ الجهر بها.
ووجهت دار الإفتاء، حديثها للسائل: لك أن تتبع أيّ مذهب من هذه المذاهب؛ فالكل على صوابٍ ولكلٍّ دليله، ولتبعد عنك وساوس الشيطان حتى لا يُفسِدَ عليك عبادتك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الفاتحة القرآن البسملة دار الإفتاء فی الصلاة رحمه الله
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تُحذر من الترويج لمقاطع قراءة القرآن بالموسيقى
أكدت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم أنزل هدايةً ونورًا ورحمةً للناس، وأمر الله عز وجل بتدبر آياته والانتفاع بها، مع حفظ حدوده واحترام قدسيته. وشددت الدار على ضرورة المحافظة على الكيفية والهيئة التي تواتر نقل القرآن بها عبر الأجيال، دون إخلال أو تحريف، باعتبار ذلك أمانة دينية عظيمة.
موقف الإفتاء من قراءة القرآن بالموسيقى
صرحت دار الإفتاء أن خلط تلاوة القرآن الكريم بالموسيقى يعد إخلالًا بقدسية النصوص القرآنية، مما يحول التلاوة من وسيلة للهداية إلى نوع من اللهو. وأوضحت أن هذا التصرف يتعارض مع الكيفية المتواترة التي انتقلت بها تلاوة القرآن، مشيرة إلى أن العديد من علماء الإسلام اعتبروا هذا الأمر من الكبائر، لما فيه من استخفاف بكتاب الله.
وأوضحت الإفتاء أن التغني بالقرآن الكريم، الوارد في الحديث الشريف: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ»، يعني تحسين الصوت بالتلاوة بما يناسب معاني القرآن، وليس إضافة الموسيقى. وأضافت أن الموسيقى تؤدي إلى التشويش على الآيات وتمنع تدبر معانيها، وهو ما يخالف مقصد الشريعة من قراءة القرآن.
دعت الإفتاء المسلمين إلى الإعراض عن مقاطع الفيديو التي تحتوي على تلاوات مصحوبة بالموسيقى، موضحة أن مشاهدتها تساهم في نشر هذا المنكر. وأكدت أن القرآن الكريم غني بذاته عن أي مؤثرات خارجية، فهو كتاب هداية ميسر للحفظ والتدبر، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ﴾.
خلصت دار الإفتاء إلى أن إدخال الموسيقى مع تلاوة القرآن محرم شرعًا، ويعد انتهاكًا لحرمة القرآن الكريم. ودعت الجميع إلى توقير كلام الله وحفظ هيبته، مؤكدة أن القرآن لا يحتاج إلى إضافات موسيقية لتحفيز تدبره أو حفظه.