أدان حزب الوفد، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في شن حملات قصف عنيفة على مناطق مختلفة داخل قطاع غزة،  وهو ما تسبب في سقوط 28858  شهيدا و68677 مصابا ، منذ إندلاع الحرب في الثامن من أكتوبر الماضي،  هذا بخلاف المفقودين تحت الركام  بسبب منع  القوات الإسرائيلية طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، مشيرا إلى أن المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال تتم على مرأى ومسمع من العالم الذي لم يحرك ساكنا، ولم يتمكن من دفع إسرائيل نحو وقف هذه الحرب الشنعاء، واللجوء إلى المفاوضات والتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار، وإتمام صفقة لتبادل الأسري والرهائن.

وقال "الوفد" في بيان له اليوم إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب مكتملة الأركان ضد سكان قطاع غزة بدءا من الحصار المفروض عليهم وسياسة التجويع التي تمارسها ضدهم بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع وصولا إلى تحويل القطاع إلى مكان غير قابل للحياة ، ودفع السكان نحو النزوح جنوبا باتجاه سيناء لتنفيذ مخطط التهجير القسري، وتفريغ القطاع من سكانه، وبذلك يتم تصفية القضية الفلسطينية وتتمكن إسرائيل من إضافة القطاع إلى باقي الأراضي المحتلة، مطالبا المجتمع الدولى بالتصدى لهذه الجرائم ووضع حد لها حتى يتمكن العالم من حماية القانون الدولى والإنساني الذي كافح من أجله عقود طويلة.

وانتقد حزب الوفد،  إصرار دولة الاحتلال الإسرائيلي على القيام بعملية عسكرية شامة داخل مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان النازحين من جميع مناطق الحرب والذين يقدر عددهم بمليون ونصف فلسطيني، مؤكدا أن حال قيام إسرائيل بذلك ستكون هناك كارثة إنسانية، كما أن هذه التحركات ستكون تهديدا صريحا لاتفاقية السلام كونها تمس الأمن القومي المصري والحدود المصرية، الأمر الذي ينذر باتساع دائرة العنف داخل الشرق الأوسط، ومن ثم المساس بأمنه واستقراره، وهو ما سيكون له تأثير سلبي أيضا على الأمن والسلم العالمي.

وثمن "الوفد" الجهود المصرية المبذولة من أجل التوصل إلي اتفاق بوقف نهائي لإطلاق النار وضمان النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية بالكميات الكافية إلى قطاع غزة، لإنهاء معاناة المدنيين فى قطاع غزة، وذلك من خلال التواصل مع جميع الأطراف المعنية وذات الصلة بهذا الملف، مطالبا المجتمع الدولي والقوي الفاعلة في المجتمع بأن يتحملوا مسئوليتهم لإنهاء هذه الحرب، بل والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني جذريا، بما يحافظ علي حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، والعمل على التسوية العادلة والشاملة لهذا الملف المعقد والشائك، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الوفد قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة طواقم الإسعاف جيش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بعد ترامب..مسؤولون أمريكيون يدعون إلى تهجير سكان غزة

دافع مسؤولون أمريكيون عن اقتراح الرئيس دونالد ترامب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة الذي دمرته الحرب إلى دول مجاورة، مؤكدين أنه يحاول النظر إلى المشكلة بواقعية دون فرض حل بعينه.

وفي نظرة مسبقة للمحادثات في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، سعى هؤلاء المسؤولين الكبار إلى تبسيط ما اعتبر على نطاق واسع دعوة من ترامب لتهجير جماعي لسكان غزة من القطاع، والتي رفضتها بشدة دول عربية ومسؤولون فلسطينيون.
وأكد المسؤولون الأمريكيون، الذين تحدثوا شريطة حجب هوياتهم، أن الولايات المتحدة تريد العمل مع شركائها العرب وإسرائيل للتوصل إلى حلول مبتكرة للمشكلة. رغم تدمير القطاع..سكان غزة يرفضون خطة ترامب لتهجيرهم - موقع 24شدد فلسطينيون من سكّان غزة، الثلاثاء، على رفضهم لفكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجيرهم من القطاع، مشدّدين على أنّهم باقون في أرضهم حتى لو تأخّرت عملية إعادة إعمار القطاع المدمر. ويعكس الاقتراح الذي أطلقه ترامب في الشهر الماضي رغبات اليمين المتطرف في إسرائيل، لكنه يتناقض مع تعهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن برفض التهجير الجماعي للفلسطينيين.
ولم يصل المسؤولون إلى حد تكرار دعوة ترامب بشكل صريح للأردن ومصر لاستقبال سكان غزة، لكنهم أيضاً لم يتراجعوا عن الاقتراح.
وقال أحد المسؤولين الكبار للصحافيين: "ينظر الرئيس ترامب إلى قطاع غزة ويعتبره موقعاً هُدم، ويرى أنه ليس ممكناً من الناحية العملية إعادة بنائه في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، إذ يعتقد أن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن 10 إلى 15 عاماً، ويعتقد أن ليس من الإنسانية إجبار الناس على العيش في أرض غير صالحة للسكن بين ذخائر غير منفجرة وأنقاض".
وأضاف أن ترامب "يبحث عن حلول لمساعدة سكان غزة على عيش حياة طبيعية أثناء إعادة إعمار قطاع غزة، ويحاول النظر إلى الأمر بطريقة واقعية".
وبعث خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني كبير رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الإثنين، عارضوا فيها خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، وحملت الرسالة توقيعات وزراء خارجية السعودية، والإمارات، وقطر، ومصر، والأردن بالإضافة إلى حسين الشيخ مستشار رئيس السلطة الفلسطينية.
وطرح ترامب لأول مرة اقتراح استقبال الأردن ومصر للفلسطينيين من غزة بعد فترة وجيزة من تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني). ورداً على سؤال هل كان يقترح ذلك باعتباره حل طويل الأمد أم قصير الأمد، قال الرئيس الأمريكي: "قد يكون أياً منهما".
وأججت تصريحات ترامب المخاوف التي تساور الفلسطينيين منذ فترة طويلة من إجبارهم على الرحيل من ديارهم بشكل دائم.

مقالات مشابهة

  • ترامب: إسرائيل ستسلم غزة لأمريكا بعد الحرب
  • ليلة قاسية تمر على سكان قطاع غزة في ظل المنخفض الجوي
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • عربية النواب عن تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين: يسعى لشرعنة جريمة مكتملة الأركان
  • غانتس يرحب بتصريحات ترامب عن نقل سكان قطاع غزة
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: يجب إيجاد حل لمشكلة المكان الذي سيذهب إليه سكان غزة
  • بعد ترامب..مسؤولون أمريكيون يدعون إلى تهجير سكان غزة
  • رئيس الأركان جيش الاحتلال: عملية تياسير صعبة وفقدنا فيها جنديين
  • قبل مقترح ترامب.. إسرائيل تدرس تشجيع هجرة سكان غزة منذ عدة أشهر
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"