أمريكا تواصل الكذب بوقف إبادة الشعب الفلسطينى وترسل أطنان الأسلحة لإسرائيلزعماء «الكنيسة السوداء» الأمريكية يطالبون بوقف الدعم المالى للاحتلالمحكمة العدل ترفض طلباً لجنوب إفريقيا حول وقف اجتياح رفحتل أبيب توجه ضربة للمنشآت الإيرانية فى قلب طهران... و«نصر الله» يتوعد الدم بالدم

واصلت اليوم حكومة الاحتلال الصهيونية حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى لليوم الـ134 بعشرات المحارق والإعدامات الميدانية داخل قطاع غزة خاصة بالمستشفيات ومراكز الايواء بتأييد دولى ودعم لوجستى أمريكى، بمئات الشحنات من الأسلحة، فيما تزعم واشنطن وجود خلافات مع تل أبيب حول ما يجرى.

. تزامن ذلك مع رفضت محكمة العدل الدولية فى لاهاى الدعوى المستعجلة المقدمة من جنوب افريقيا بشأن وقف أى عملية إسرائيلية برفح ولكنها تؤكد ضرورة حماية المدنيين، وفى إسرائيل ينتظرون القرار لبدء الهجوم بعد إجلاء المدنيين حسب المزاعم.

كما شهدت الضفة المحتلة تصعيدا خطيرا عقب العملية الفدائية بمخيم شعفاط، وطالب وزير الأمن الصهيونى ايتمار بن غفير بمنع دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى المبارك فى شهر رمضان المبارك.

تأتى التطورات مع إعلان حزب الله اللبنانى الرد على جرائم الاحتلال على الجنوب مع الحدود الفلسطينية الشمالية المحتلة الدم بالدم.. فيما كشفت المصادر عن عملية إسرائيلية ضد إيران فى قلب أراضيها وسط مخاوف من حرب إقليمية.

أكد الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أن قوات الاحتلال الصهيونى تحتجز قافلة مساعدات من منظمة الصحة العالمية على بعد 50 مترا من مجمع ناصر الطبى وتضم شخصيات أممية رفيعة المستوى.

وأوضح أن القافلة مكونة من شاحنتين واحدة محملة بالوقود والأخرى محملة بالماء والطعام ومحتجزة منذ 7 ساعات.

وأضاف أن الاحتلال أقام حفرا أمام وخلف قافلة المساعدات الأممية لمنع وصولها إلى مجمع ناصر الطبى.

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى لازالت تحتجز عددا كبيرا من الكوادر الطبية والمرضى والنازحين فى مبنى الولادة وتخضعهم للاستجواب فى ظروف قاسية وغير إنسانية.

وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلى تبقى 5 كوادر طبية مع 120 مريضا فى مبنى ناصر القديم وتتركهم بلا كهرباء وبلا ماء وبلا طعام وبلا أكسجين. ولازالت الكهرباء مقطوعة عن مجمع ناصر الطبى نتيجة توقف المولدات مما ينذر باستشهاد الحالات التى تحتاج إلى أكسجين.

وأكد «القدرة» استمرار منع الاحتلال الإسرائيلى إخلاء الحالات الخطيرة من مجمع ناصر الطبى إلى مستشفيات أخرى من أجل إنقاذ حياتها.

ونفذت إسرائيل هجمات سرية على اثنين من خطوط أنابيب الغاز الرئيسية داخل إيران هذا الأسبوع

كما تسببت أيضا فى انفجار منفصل يوم الخميس الماضى داخل مصنع للكيماويات فى ضواحى طهران.

واعتبر محللون أنه يمثل تصعيدا فى حرب الظل بين إسرائيل وإيران، تفجير جزء من البنية التحتية للطاقة فى إيران، التى تعتمد عليها الصناعات والمصانع وملايين المدنيين، يمثل تصعيدا فى الحرب السرية ويبدو أنه يفتح جبهة جديدة.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين أن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لإرسال قنابل وذخائر أخرى إلى الاحتلال من شأنها أن تزيد من قوته العسكرية، فى وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار فى قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن شحنة الأسلحة الجديدة المقترحة تشمل قنابل «إم كيه-82»، وذخائر الهجوم المباشر المشترك «كيه إم يو-572» التى تضيف توجيها دقيقا للقنابل، وصمامات قنابل «إف إم يو-139».

وأضافت أن قيمة الشحنة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، ونقلت عن مسئول أمريكى أن إدارة بايدن لا تزال تدرس الشحنة المقترحة.

وقال المسئول إن تفاصيل الصفقة قد تتغير قبل أن تبلغ الإدارة زعماء الكونجرس الذين يتعين أن يوافقوا على الشحنة.

ويأتى الكشف عن توجه الإدارة الأمريكية لتزويد الاحتلال بأسلحة إضافية، على الرغم من تصاعد الانتقادات والاتهامات لواشنطن بإمداد حكومة الاحتلال بأسلحة فتاكة توقع أعدادا كبيرة من الضحايا فى قطاع غزة.

ومنذ بدء الحرب على غزة فى السابع من أكتوبر الماضى الماضى، أقامت الولايات المتحدة جسرا جويا لتزويد الاحتلال بكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية.

وأكدت القناة 12 العبرية أواخر يناير الماضى، أن شحنة أسلحة أمريكية تضم عشرات المقاتلات من نوع «إف-35» و«إف-15» ومروحيات أباتشى ستصل للاحتلال، مشيرة إلى أن ذلك يأتى ضمن ما وصفتها بصفقة عسكرية ضخمة بين حكومة الاحتلال والولايات المتحدة.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فى ديسمبر الماضى أن الولايات المتحدة أرسلت أكثر من 230 طائرة شحن و20 سفينة محملة بالأسلحة للاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة.

وطالب أبرز زعماء الكنيسة السوداء فى الولايات المتحدة إدارة الرئيس جو بايدن بوقف دعمها المالى للاحتلال ووقف الحرب على قطاع غزة. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» متقطفات من بيان لمجلس «الكنيسة الأسقفية الميثودية الإفريقية» وقعه 4 من كبار أساقفتها بينهم رئيس المجلس ستافورد ويكر.

وقالت الصحيفة إن بيان أساقفة هذه الكنيسة -التى يقدر عدد أتباعها فى العالم بنحو 3 ملايين- شدد على وقف الدعم المالى للاحتلال فورا، مشيرة إلى أن البيان يأتى بينما يعد الاحتلال لعملية عسكرية فى مدينة رفح المكتظة بالنازحين.

وقال الأساقفة إن «إسرائيل» روّعت المدنيين الفلسطينيين فى رفح وحرمتهم من الطعام والمأوى والرعاية الصحية، وتخطط لقتلهم، مشيرين إلى أن واشنطن ربما دفعت ثمن الأسلحة التى يقتل بها الفلسطينيون.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن الأسقف آدم رتشاردسون، أحد الموقعين على بيان الكنيسة السوداء، أن دعم «حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها» لم يعد بالأمر الهين بالنظر إلى العدد الكبير من الضحايا الذين قتلتهم فى قطاع غزة.

وتساءل ريتشاردسون عن السبب الذى يدعو الولايات المتحدة إلى دفع أموال من أجل تدمير شعب.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا من الزعماء الأمريكيين من أصل إفريقى حذر من أن الحرب على غزة يمكن أن تضعف العلاقة بين الرئيس بايدن والمواطنين السود.

ورفضت محكمة العدل الدولية طلبا مستعجلا قدمته جنوب إفريقيا لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد حكومة الاحتلال الصهيونى فى ظل التلويح بعملية عسكرية فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكومة الاحتلال الصهيونية حرب الإبادة الجماعية شهر رمضان المبارك الولایات المتحدة حکومة الاحتلال قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

برمة ناصر… وبئس المصير

يستحق حزب الامة القومي التحية على موقفه الحاسم تجاه رئيسه السابق فضل الله برمة ناصر، ويحمد للحزب الكبير انه اطاح بالرجل الذى لعب كثيرا باسم الكيان التاريخي وارتكب مخالفات جعلته شريكا فى الجرائم التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع..

واني اتمنى صادقا ان تكون الاجراءات التى اتخذت ضد برمة ناصر بداية لثورة تصحيح داخل الحزب الكبير ، تعيد الامور الى نصابها، وتقضي على الجراثيم التى علقت بجسده وجعلته مريضا ومتهالكا وشريكا بفعل بعض ابنائه فى ما اقترفه الجنجويد من جرائم بحق الوطن والشعب السوداني..

الاطاحة ببرمة ناصر تمثل فى تقديري عودة الوعي لحزب الامة الذى دخل فى ” غيبوبة سياسية” من قبل اندلاع الحرب، وتم اختطافه تماما بواسطة ” القحاتة” ففقد وقاره وقيمته، واصبح حملا وديعا لايهش ولاينش بعد ان تماهى مع الجنجويد القتلة وصار مطية لاجندة المليشيا الخبيثة.

والخطوة فى تقديرى رغم الترحيب بها الا انها جاءت متاخرة جدا، فقد دنست مواقف برمة ناصر والواثق البرير وصديق الصادق تاريخ الحزب الكبير ووضعته خارج دائرة الفعل السياسي حتى فقد بريقه وبهتت صورته وباخت بياناته وسيرته وهو يتحول الى ” لعبة فى يد ال دقلو” .
من الواضح ان انحياز برمة ل”دولة “العطاوة المزعومة” رجحت كفة ولائه لحميدتي اكثر من الحزب، الذى منحه الاسم والبريق، فاثر التنكر لثوابت الانصار وحزب الامة واختار ان يضعه فى جيب المتمرد حميدتي يفعل به مايشاء..

كان مفجعا ان يتواطأ كيان بعراقة وثقل حزب الامة مع جرائم الجنجويد بالصمت خاصة فى مناطق نفوذه ، فقد ازهقت المليشيا ارواح الكثير من الانصار واستباحت مناطق نفوذهم وقواعدهم بدم بارد حدث ذلك بينما الواثق وصديق وبرمة يتبادلون الابتسامات والعناق مع المتمرد حميدتي وشقيقه عبدالرحيم دقلو، ويصمتون على ما فعله الجنجويد قواعد حزب الامة.

يستحق برمة ناصر الطرد من حزب الامة لانه بصق على تاريخه وشارك باسم الكيان الكبير مع “شلة نيروبي” ووقع الميثاق التاسيسي باسم حزب الامة وبصم للاسف على العلمانية وحق تقرير المصير فى تجن واضح على ثوابت الحزب المعلنة التى ارساها الامام الراحل الصادق المهدى وعمل من اجلها حتى لقي الله راضيا مرضيا..

ارتكب برمة تحت تاثير العنصرية البغيضة والاغراء بالمال الكثير من المخالفات باسم الحزب الذى افتقدته الساحة السياسية كثيرا بعد اختطافه بواسطة قحت ومليشيا الدعم السريعع.
المطلوب من حزب الامة بعد قرار طرد رئيسه الجنجويدي مغادرة المربع الرمادي والعودة الى مواقفه الوطنية التى كانت ترفض المليشيا من حيث المبدأ وزعيمه الخالد يصف المتمرد حميدتي على ايام سطوة الانقاذ ب( نعامة المك المافى زول بقول ليها تك)، ويدفع ثمن ذلك سجنا وتشريدا من البلاد .

ننتظر عودة حزب الامة الى الخط الوطني بعد ان خذل قواعده كثيرا فى الجزيرة ودارفور ، وصمت عن انتهاكات الجنجويد، واثر بعض ابنائه الاصطفاف مع ال دقلو المجرمين. للاسف غاب الحزب منذ بداية الحرب رغم المطالبات بالتصحيح عبر المذكرات والمؤتمرات والمناشدات التى لم تكن تجد اذنا صاغية بسبب القيادات التى باعت الحزب لحميدتي وقبضت الثمن ..
نتطلع الى دور اقوى لحزب الامة يتناسب مع ثقله التاريخي فى الحياة السودانية، فالمعركة ضد الجنجويد تستلزم ان يكون الحزب حاضرا بثوابت قوية تتناسب مع مواقف امامه الراشد من العلمانية وتقسيم السودان والجرائم ضد الانسانية .

لن اختم المقال بالطبع قبل ان اشيد بمواقف الانصارية الراكزة رباح الصادق، صوت الحق النبيل داخل مؤسسات حزب الامة، فقد نالت احترام الجميع بمواقفها من برمة ناصر وامثاله من الذين عبثوا بتاريخ الحزب الكبير…
محمد عبدالقادر
محمد عبدالقادر..*

*صحيفة الكرامة*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القوات الجوية السعودية تواصل تمرين محارب الكوبرا
  • مخاوف في مجلس الأمن من تفكيك وتقسيم السودان وأمريكا تحذر من بيئة الإرهاب
  • إعلام إسرائيلي: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد التعرف على هوية رفات المحتجزين الإسرائيليين
  • «القارة العجوز» ترفع مخالبها «الناعمة» فى وجه رئيس الولايات المتحدة الجديد
  • مصر والأردن تُسقطان مخطط تهجير الفلسطينيين بـ«الدبلوماسية الهادئة»
  • الاحتلال يعتدي على الأسرى الفلسطينيين في سجن جلبوع
  • برمة ناصر… وبئس المصير
  • جيش الاحتلال يحتجز عشرات الفلسطينيين بالخليل ويواصل عدوانها على طولكرم ومخيمها
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته باعتقال الفلسطينيين ومداهمة المنازل
  • وفاة 6 أطفال رضع بغزة بسبب البرد القارس.. وحماس تحمل ‏الاحتلال المسؤولية