بوابة الوفد:
2025-04-02@21:17:04 GMT

إدمان سارق الحياة

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

أصبحت جميع البيوت لا تخلو من حالات الإدمان، والتى يصعب التخلص منها مدى الحياة. بل من المؤسف أنها لا تختصر على أفراد بعينها من الأسرة، لكنها تشمل الأسرة بأكملها من أصغر فرد فيها إلى رب الأسرة، وتزداد المشكلة خطورة كل يوم أكثر من قبله. كان من قديم الزمان فى بداية ظهور المخدرات نخشى جميعًا على أولادنا من الوقوع فى بؤرة الإدمان ونحرص بشدة أن نبعدهم عن هذه المخاطر بشتى الطرق.

واليوم أصبحنا جميعًا تحت إدمان وسيطرة الهاتف المحمول بتطبيقاته وما نشاهده على السوشيال ميديا. فلو حسب كل منا وقته لاكتشف أن حياته يقضيها أمام هاتفه، لا يشعر بمن حوله من أسرته ولا أصدقائه ولا يعرف شيئا عن دينه أو مستقبله بالكامل، لأنه أصبح مكبل الأيدى أمام هذا الإدمان.

من المؤسف أن هذا الإدمان قتل أشياء كثيرة داخلنا جميعا سواء كبار أو صغار، وأول شىء تمكن فى قتله هو الترابط الأسرى، بالإضافة إلى البعد عن الدين، وقتل أى نوع من الابتكار والعلم، خلق لدينا نوعًا من الكسل والتراخى، والشعور بعدم القدرة على الحركة فأصبحنا جميعًا محبوسين داخل هذه الزنزانة التى ندخلها بإرادتنا ولا نستطيع الخروج منها بإرادتنا. فقد نجحت الدول الغربية فى تحقيق أهدافها وغزونا بكل سهولة، فعلى الرغم من أن العديد من المنتجات الرقمية قد تكون مجانية الاستخدام، إلا أنها تسرق أغلى سلعة ومورد لدينا وهو وقتنا، حتى نظل عبيد فكرها ولا يكون لدينا الوقت فى التفكير والإبداع والابتكار.

المشكلة الفعلية أن الهاتف ليس يسرق الوقت فقط وإنما هو يذهب العقل، لأنه أكثر شىء يؤثر على الانتباه ويجعل المدمن مصابًا دائمًا بالتشتت، فهو من أخطر الأعداء على أولادنا خاصة الذين يظلون أمامه بالساعات على التوالى، وكثير من الأمهات تسعد بذلك لانشغال الطفل عنها حتى تتمكن من ممارسة مهام المنزل أو غير ذلك، وهى لا تعلم أنها تقضى على صغيرها دون أن تشعر.

الوضع الحالى بالفعل خطير جدًا ولا بد من أن ندق أجراس الخطر لينتبه الشعب المصرى من السقوط فى هذا البئر الذى يجعلنا نظل بداخله لسنا بأحياء ولا أموات. فلا بد أن ننتبه جميعًا ولا نترك أنفسنا فريسة لهذا الهلاك الذى لا محال منه.

وعلينا جميعًا أن نبدأ بأنفسنا أولًا، فكل أسرة يجب أن تنتبه أن لديها بالمنزل أخطر أنواع المخدرات التى يتعاطى منه كل فرد فى الأسرة، ولذلك لا بد أنا نتعافى نحن الكبار أولًا حتى نتمكن من أن نعافى أولادنا منه. فإذا شاهد الطفل أبويه لا ينغرسان أمام الهاتف ويحاولان التقرب من الأبناء ووضع إستراتيجية يمشى عليها الجميع وهو تخصيص وقت محدد للفون ويكون النصيب الأكبر لتجمع الأسرة مع بعضها البعض فى جلسة حب ونقاش كما كنا من قبل ظهور هذا الحرامى لعاد المجتمع كما كان من قبل وهو ما نطلق عليه زمن الخير.

وللحديث بقية

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إطلالة حالات الإدمان رب الأسرة ظهور المخدرات جمیع ا

إقرأ أيضاً:

أنشطة رياضية وترفيهية للمتعافين من تعاطى المخدرات داخل مراكز العزيمة

حرص  صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى على تنفيذ أنشطة ترفيهية للمتعافين من الإدمان داخل مراكز العزيمة التابعة للصندوق  خلال أيام عيد الفطر  المبارك 2025 ،وذلك فى إطار الحرص على خلق جو أسرى للمتعافين ،ممن تم حجزهم كحماية فى الأعياد والمناسبات كونها من الأوقات عالية الخطورة للانتكاسة، حيث يتم تأجيل خروجهم لحين انتهاء أيام العيد لحمايتهم لمجرد التفكير فى العودة للإدمان. ،كما يتم أيضا  تنظيم مسابقات ثقافية وترفيهية داخل مراكز العزيمة لاسيما خلال الأعياد والمناسبات ،كذلك العمل على تنمية مواهب المتعافين مثل الموسيقى والرسم وتنفيذ العديد من الحرف اليدوية على شكل تحف فنية  ،حيث تتضمن مراكز العزيمة  ورش تدريب مهني  وصالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم "خماسي" وتأهيل بدنى وتنس طاولة وبلياردو وصالة جيم ومطعم ومسرح وقاعة  موسيقى ، وقاعة كمبيوتر ".


وواصل صندوق مكافحة الإدمان استمرار عمل الخط الساخن  رقم  "16023"  لعلاج الإدمان  خلال أيام عيد الفطر بعد  إطلاق الصندوق حملة تحت عنوان "حياتك الجديدة محتاجة عزيمة" وتزايد عدد الاتصالات على الخط الساخن لتلقى العلاج الى أكثر من 8500  آلاف اتصالا منذ  إطلاق الحملة ،حيث تستهدف تسليط الضوء على المراكز العلاجية التابعة للصندوق، ويتم إحالة المرضى لأقرب مركز علاجي من محل اقامتهم تيسيرا عليهم ،حيث توفر المراكز كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية

وأكد الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى حرص الصندوق على تنفيذ الانشطة الترفيهية للمتعافين داخل مراكز العزيمة خلال فترة التأهيل لاسيما خلال الأعياد والمناسبات ومشاركة المتعافين فى تصميم العديد من الأعمال داخل ورش التدريب ضمن برنامج العلاج بالعمل ،لافتا الى استمرار عمل الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان “16023” طوال أيام عيد الفطر  المبارك 2025  ،حيث يتلقى الاتصالات الواردة على مدار الساعة، حيث تتنوع الخدمات التى يقدمها الصندوق بين توفير العلاج لمرضى الإدمان مجانا  وتوفير المشورة العلاجية ومتابعة الحالات الخاضعة للعلاج ، إضافة إلى توفير المشورة للأسر حول آليات الاكتشاف المبكر وكيفية التعامل مع الحالات المرضية وأن خدمات الخط الساخن متاحة على مدار 24 ساعة، وطوال أيام الأسبوع بدون توقف.

مقالات مشابهة

  • صندوق الإدمان: توفير خدمات التأهيل الاجتماعي والدعم النفسي للمتعافين
  • الخفير أم مشرد؟.. الأمن يواصل رحلة البحث عن سارق فيلا الكابتن حسن حمدي
  • الانقاض والنفايات تشوه الحياة الجامعية في ديالى.. صور
  • رحلات صيفية على الشواطئ للمتعافين من تعاطى المخدرات | تفاصيل
  • أنشطة متنوعة لصندوق الإدمان لرفع وعي الشباب بخطورة تعاطي المخدرات فى عيد الفطر
  • انطلاق حملات التوعية بمخاطر الإدمان في كفر الشيخ | صور
  • أنشطة رياضية وترفيهية للمتعافين من تعاطى المخدرات داخل مراكز العزيمة
  • الشرطة الهندية تلقي القبض على سارق "التبرز والهروب".. ما قصته؟
  • بعد اعترافه بالجريمة.. النيابة تقرر بحبس أب قتل ابنه بسبب سوء سلوكه إدمان المخدرات في الفيوم
  • المتعافون من الإدمان يحتفلون بعيد الفطر بمراكز العزيمة