منذ تولى القيادة السياسية مقاليد الأمور فى البلاد، وتحرص على الانفتاح على اقتصاديات العالم كله، وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة.. زيارة الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، ومن قبلها زيارة الرئيس، التركى رجب طيب أردوغان إلى مصر يؤكد الدور الكبير لمصر على المستوى السياسى والاقتصادى ليس فى المنطقة فقط، ولكن فى العالم.
من ينال رضا مصر ستفتح له «طاقة القدر» لما يحظى به سوقها من قوة، كونه بابًا ملكيًا للنفاذ إلى كل أسواق العالم، خاصة السوق الأفريقى الذى لا يزال بكرًا، حيث تحرص كل الشركات الكبرى فى العالم أن تكون لها مكانة فى أرض المحروسة ينطلق من خلالها إلى الأسواق الأخرى.
بتحليل الأرقام يتبين أن مصر أكبر شريك تجارى لتركيا فى القارة الأفريقية، كما أن تركيا تعد أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية خلال العام 2023 بقيمة 2.9 مليار دولار، مع إمكانية نمو حجم التجارة الثنائية من 10 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وكذلك بحث إمكانية استخدام العملات المحلية فى التجارة الثنائية فى الفترة المقبلة لخفض الطلب على الدولار مثلما تسعى مصر مع الدول الصديقة.
نفس الأمر بالنسبة لزيارة الرئيس البرازيلى فقد كانت الزيارة مثمرة، وتعزيز للشراكة الاستراتيجية بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة أن البرازيل ومصر عضوان فى مجموعة بريكس، وكذلك رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين لهذا العام ودعوتها لمصر للمشاركة كضيف فى اجتماعات المجموعة، وكل ذلك يصب فى مصلحة الدولتين.
البيانات تشير إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر والبرازيل بلغ 3.4 مليار دولار خلال عام 2023، وأن قيمة الصادرات المصرية إلى البرازيل سجلت 444 مليون دولار خلال عام 2023، تتمثل فى الأسمدة، والحديد والصلب، والخضروات والفاكهة، وبلغت قيمة الواردات المصرية من البرازيل لتبلغ 3 مليارات دولار خلال عام 2023، تمثلت فى الحبوب والسكر.
بعيدا عن كل هذه الأرقام فإن تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة، من شأنه دعم التصدير للعديد من المنتجات التى تحظى بها مصر إلى الخارج، وكذلك استفادة هذه الدول من السوق المصرى كأكبر سوق فى المنطقة، حيث أن تجارب المستثمرين تؤكد تحقيقهم مكاسب مالية بالجملة فى ظل الكثافة السكانية للسوق المصرى، كواحد من أكبر الأسواق المستهلكة، ليس هذا فحسب، بل إن السوق المصرى يتمتع بالتنوع الاقتصادى، فى ظل تسهيلات للمستثمرين الأجانب على كافة القطاعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارج المقصورة القيادة السياسية اقتصاديات العالم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر دولار خلال
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي صادم.. جرائم العنف الأسري تقتل امرأة كل 10 دقائق و85 ألف قُتلت عام 2023!
ذكر تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك، أن ” 85 ألف امرأة وفتاة قُتلت على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن على أيدي افراد عائلاتهن”.
وأضاف التقري أن “أن بلوغ جرائم قتل النساء “التي كان يمكن تفاديها” هذا المستوى “ينذر بالخطر”.
ولاحظ التقرير أن “المنزل يظل المكان الأكثر خطورة” للنساء، إذ أن 60 في المئة من الـ85 ألفا اللواتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا “لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ”.
وأفاد التقرير “بأن هذه الظاهرة “عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية”، مشيرا إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وإفريقيا هي الأكثر تضررا، تليها آسيا، وفي قارتي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفراد من عائلاتهنّ”.
وبحسب التقري، “أبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان”.