قالت دراسة بحثية جديدة، إن مستقبل العملية الديمقراطية والتعدُّدية الحزبية في اليمن قاتم، ويواجه تحديات كبيرة وذلك بسبب عدَّة عوامل داخلية وخارجية، ذاتية وظرفية.

واستعرضت الدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات، التي حملت عنوان (مستقبل العملية الديمقراطية والتعدُّدية الحزبية السياسية في اليمن)، وأعدها الباحث اليمني، أنور الخضري، مسار العملية الديمقراطية والتعددية السياسية في اليمن من خلال لمحة تاريخية ورصد لملامح الواقع الجاري منذ 2014م، مستشرفة مستقبل العملية الديمقراطية والتعدُّدية الحزبية في ظل نتائج الصراع الذي طغى على المشهد اليمني منذ انقلاب 21 سبتمبر 2014م.

وبحسب الدراسة، فقد مثَّل قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية الذي صدر في 1994م، مكسبًا ديمقراطيًّا وسياسيًّا للمجتمع اليمني، والنظام السياسي في اليمن، بما خلقه من بيئة تنافسية حرة ونزيهة بين الأحزاب والتنظيمات السياسية، وتتقيد بالعمل السياسي السلمي لصالح تقديم برامج وأنشطة ومشاريع تخدم المصلحة العامة وعموم المواطنين. 

غير أنَّ هذا الواقع وفقاً للدراسة شابته عدَّة اختلالات، ومظاهر قصور في التطبيق، من قبل الحزب الحاكم والأحزاب الأخرى، ما دفع إلى انسداد الأفق السياسي ودخول اليمن في حرب شاملة عام 1994م، ثمَّ لاحقًا قيام ثورة شعبية في عام 2011م. وعوضًا عن الحفاظ على المسار الديمقراطي باعتباره مكسبًا سياسيًّا أجمعت عليه مختلف القوى اليمنية، واستكمال المرحلة الانتقالية عقب الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني الشامل (2013م/2014م)، عمدت قوى الانقلاب على وأد المسار السياسي السلمي واعتماد العنف المسلَّح كوسيلة ونهج لتحقيق الأهداف السياسية، وهو ما هدد مسار العمل الديمقراطي والنشاط السياسي والأحزاب اليمنية. 

وأوصت الدراسة الأحزاب اليمنية استعادة نشاطها على مستوى الخطاب والتعبئة والنشاط الميداني بقدر ما تسمح به ظروف الواقع وبما يتناسب مع المرحلة القائمة بكلِّ أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والضغط لتفعيل مجلس النوَّاب واستعادة سلطات الدولة المختلفة في العاصمة المؤقَّتة عدن، باعتبار أنَّ الجميع ممثَّل في المجلس ولا يوجد ما يوجب تعطيل الدولة وتغييبها.

كما أكدت على أهمية ضغط الأحزاب اليمنية على الدول الكبرى، والدول الإقليمية المتدخِّلة في اليمن، للمضي في سبيل استعادة العملية الديمقراطية والتعدُّدية السياسية، كالتزام سياسي وأدبي تعهَّدت به هذه الدول، فضلاً عن القيام بحراك دبلوماسي للمطالبة بهذا الشَّأن، وتعبئة الرأي العام الدولي بهذا الاتِّجاه

وتعدُّ الدراسة ذات أهمية بالغة لصانع القرار اليمني وقادة الأحزاب والنخب السياسية المهتمَّة بالرؤى المستقبلية

 

للاطلاع على الدراسة انقى هنا

:

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر: ذوبان الأنهر الجليدية يتسارع بوتيرة مقلقة

أفادت دراسة جديدة بأن ذوبان الأنهر الجليدية تسارع خلال العقد الفائت بوتيرة كبيرة، محذرة من أن هذه الظاهرة -التي تغذي ارتفاعا دائما في مستويات البحار- قد تكون أسرع من المتوقع في المستقبل نتيجة ارتفاع درجات الحرارة عالميا.

وفي تقييم هو الأول من نوعه، أكدت دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر" زيادة حادة في ذوبان الجليد، موضحة أن كميات إضافية بنسبة 36% من الجليد ذابت بين عامي 2012 و2023 مقارنة بالفترة الممتدة بين عامي 2000 و2011.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السماح بتركيب ألواح شمسية فوق المباني الأثرية يثير جدلا واسعا في أمستردامlist 2 of 2أكبر 10 دول استيرادا لمكيفات الهواء بالعالم.. بينها دولتان عربيتانend of list

وأظهرت الدراسة أن الأنهر الجليدية في العالم خسرت نحو 5% من حجمها منذ بداية القرن، لا سيما في جبال الألب والقارة القطبية الجنوبية، مما يساهم بارتفاع مستويات سطح البحار ويزيد احتمالات الفيضانات.

وتشير حسابات العلماء إلى أن ارتفاع مستوى البحار بمقدار سنتيمترين تقريبا، الذي يعزى إلى ذوبان الأنهر الجليدية منذ عام 2000، يعني أن نحو 4 ملايين شخص على سواحل العالم معرضون للفيضانات، وفق الدراسة.

وسيؤثر الذوبان أيضا على إمدادات المياه العذبة، خصوصا في آسيا الوسطى وجبال الأنديز الوسطى، مما يحذر من أزمات مائية.

والأنهر الجليدية هي كتل ضخمة تتشكل على مدى الزمن نتيجة تراكم الثلوج التي تتحول إلى جليد تحت تأثير الضغط، وتتحرك ببطء شديد بسبب وزنها الكبير وقوة الجاذبية، مما يجعلها تشكل أنهارا تتدفق عبر الوديان أو تغطي مساحات واسعة من الأرض.

إعلان

وتعمل الأنهر الجليدية منظما مهمًا للمناخ، وتوفر المياه العذبة لمليارات البشر، لكن ذوبانها بوتيرة سريعة يأتي مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب الأنشطة البشرية التي تؤدي لانبعاثات كبيرة بغازات الاحتباس الحراري.

بحيرة تشكلت نتيجة ذوبان نهر جليدي في جبال الألب (الفرنسية) "نتائج غير مفاجئة"

ولفت المشارك في إعداد الدراسة مايكل زيمب إلى أن النتائج "صادمة"، ولكنها ليست مفاجئة نظرا لاستمرار الاحترار المناخي، محذرا من مواجهة ارتفاع في مستوى البحار أكبر مما كان متوقعا حتى نهاية القرن.

وحسب زيمب، أشارت الدراسة إلى أن الأنهر الجليدية تتقلص بمعدل أسرع مما كان متوقعا في التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي، وفق ما قاله لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي المتوسط، يذوب نحو 273 مليار طن من الجليد سنويا، أي ما يعادل استهلاك سكان العالم للمياه لمدة 30 عاما، لكن الدراسة تحذر من ذوبان مستقبلي يفوق ذلك.

مقالات مشابهة

  • دراسة: 21% من الأسر اليمنية تبيع ممتلكاتها لتأمين الغذاء و35% قلصت وجبات الطعام
  • دراسة تحذر: ذوبان الأنهر الجليدية يتسارع بوتيرة مقلقة
  • دراسة: 21.6% من الأسر اليمنية تبيع ممتلكاتها لتأمين الغذاء
  • السوداني والعبادي يبحثان “كيف الهروب من الشعب الغاضب ضد العملية السياسية؟”
  • «الاتحاد»: الحوار الوطني ساعد في تعزيز مشاركة الأحزاب السياسية على أرض الواقع
  • دراسة تكشف استراتيجيات الأسر اليمنية لمواجهة انقطاع المساعدات الغذائية
  • المنفي يلتقي شبكة الأحزاب السياسية الليبية
  • «المنفي» يلتقي شبكة «الأحزاب السياسية» الليبية
  • دماء على الآيفون.. لماذا يشتعل الصراع بين الصين وأميركا على الكونغو الديمقراطية؟
  • المجتمع المدني اليمني في ظل الصراع.. تحديات وتحولات