تعمل السلطات المصرية على إنشاء منطقة لوجيستية لاستقبال المساعدات لصالح غزة، وذلك لتخفيف الأعباء عن السائقين والتكدسات الموجودة بالعريش وعلى الطرق بجانب تسهيل عمل الهلال الأحمر المصري.

ونقلت وسائل الإعلام  المصرية عن محافظ شمال سيناء، اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، أن القوات المسلحة هي من تنشئ المنطقة اللوجيستية في رفح، التي ستضم أماكن لانتظار الشاحنات ومخازن مؤمنة ومكاتب إدارية وأماكن مبيت للسائقين، وتزويدها بوسائل المعيشية والكهرباء.

وأعلن المسؤول المصري وصول المساعدات الخاصة بقطاع غزة إلى المحافظة عن طريق البر والبحر والجو، حيث تصل  الشاحنات بالطريق البري، بجانب وصول السفن عن طريق ميناء العريش البحري مع وصول الطائرات عبر مطار العريش الدولي.

وتتجه الأنظار حالياً إلى رفح، مع تحذيرات مجلس الحرب الإسرائيلي المتكررة من احتمال شن عملية عسكرية في المدينة، ومخاوف من تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، وهي المخاوف التي ردت عليها مصر بالنفي في وقت سابق.

وأعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، الجمعة، نفي مصر القاطع لما تداولته وسائل إعلام دولية، بشأن قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسرياً بفعل الهجوم الإسرائيلي عليهم في القطاع.

وأكد رشوان أن "موقف مصر الحاسم هو الرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، خصوصاً للأراضي المصرية، لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين، وهو ما أوضحت كل التصريحات والبيانات المصرية أنه خط أحمر وأن لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل معه بصورة فورية وفعالة"، بحد قوله.

إسرائيل تنسق مع مصر

في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن تل أبيب "لا تنوي طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنه سيتم التنسيق مع مصر بشأن عملية عسكرية محتملة في رفح".

جاء ذلك في كلمة له الجمعة على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (من 16 إلى 18 فبراير/شباط) بمشاركة رؤساء دول وزعماء بارزين من مختلف أنحاء العالم، وفق صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

ولم يبيّن الوزير الإسرائيلي أية تفاصيل بشأن مزاعم التنسيق مع مصر حول العملية العسكرية المحتملة، إلا أن القاهرة سبق وأن أكدت في عدة مناسبات موقفها الرافض لاجتياح رفح وتهجير الفلسطينيين أو المشاركة في "جريمة تهجيرهم" سواء قسرا أو طواعية من قطاع غزة.

وقال كاتس في كلمته بمؤتمر ميونيخ: "إسرائيل لا تخطط لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، ولا تريد السيطرة عليه بعد انتهاء الحرب".

وشدد على أنه "ليس أمام إسرائيل خيار سوى دخول رفح، حيث يستخدم مسلحو حماس المدينة غطاء لهم"، على حد زعمه.

وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي "سيتم تنسيق الأنشطة في رفح مع المصريين".

فيما أجبرت إسرائيل، التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حربها المدمرة على قطاع غزة، نحو مليون و300 ألف فلسطيني في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.

وتعلن إسرائيل حالياً عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنها "منطقة آمنة".

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل مصر رفح من قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 43.391 منذ بدء العدوان

الثورة نت/
ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 43.391، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت مصادر طبية، اليوم الثلاثاء ، وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية وفا أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 102.347 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع إدخال الأغذية والمياه إلى شمال قطاع غزة
  • وزير الدفاع الأمريكي: إسرائيل أحرزت تقدما في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة
  • أمانة منطقة نجران تهيئ المتنزهات والحدائق لاستقبال الزوار خلال الإجازة
  • وقوع شهيدين بنيران مسيرة إسرائيلية بمنطقة المشروع برفح الفلسطينية
  • إسرائيل تقر قانونا يسمح لها بترحيل عائلات الفلسطينيين الذين يقومون بهجمات ضدها
  • مواصلة معاناة الفلسطينيين في غزة مع اغلاق المعابر لليوم الـ 184
  • تهجير الفلسطينيين وتوطينهم
  • وزير الخارجية الهولندي: نقدر دور مصر لوقف إطلاق النار بغزة ونطالب إسرائيل بإدخال المساعدات
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43391 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 43.391 منذ بدء العدوان