كلمة «مستحيل» لا توجد إلا فى قاموس الضعفاء هذه العبارة من أشهر عبارات نابليون بونابرت، الذى حكم فرنسا وأوروبا وفرض سيطرته عليها خلال وقت قصير، ولعله من أقوى الشخصيات التى جاءت فى التاريخ، رغم أن صفاته الجسدية لم تكن توحى بتلك القوة التى فرضها على الناس.
إذ كان يبدو شاحباً ويداه كانتا صغيرتبن، ورأسه يبدو كبيرا بالنسبة إلى جسده، وكان قصير القامة، قصير الرقبة، ورغم ذلك لم تمنعه هذه الصفات من أن يتمتع بشخصية شديدة التأثير والثقة فى النفس، وكانت تطغى على كل الصفات الأخرى، مما جعله قائداً وأخذته إلى أعلى درجات المجد، وهى ذاتها السبب فى هزيمته، والسبب بسيط وهو أن للذكاء حدودا وللثقة خطوطا حمراء، العاقل فقط هو الذى يراها، ورحمة الضعفاء واجبة، وحتى لو قدمت لهم ما يخالف طبيعتهم فى قوارير العسل، وأنت تحيل ضعفهم بأنه قدرهم ولا ذنب له فى ذلك، فإن التاريخ إن ذكرك فلم يرحم ظلمك لهؤلاء الضعفاء الذين تعتبر صراخهم عواء ليس إلا.
مازال فى الفجر بقية ولا تنتظر أن ينصرك التاريخ لضعفك.
لم نقصد أحدا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستحيل نابليون بونابرت
إقرأ أيضاً:
سبب احتفال العالم بعيد العمال أول مايو.. تفاصيل وأحداث تاريخية
يحتفل عمال مصر والعالم أجمع بعيد العمال الموافق الأول من مايو من كل عام .. وتعود قصة احتفال العالم بهذا التاريخ لعام 1886 عندما قام عمال مدينة شيكاغو في أمريكا بتنظيم إضراب سنة 1886 كانوا يطالبون بتحديد ساعات العمل ب 8 ساعات فى اليوم وقد بدأ الإضراب يوم 1 مايو واستمر حتى 4 مايو بنجاح وبشكل سلمى وفي يوم 4 مايو طالب العمال بعقد اجتماع ووافقت السلطات على الاجتماع وحضره عمدة شيكاغو وجلس العمال يستمعون لمطالب زعمائهم فى ساعات محددة تعطى لصاحب العمل حقه وتعطى العمال حقهم فى الراحة.
وبعد فترة من الوقت نهض العمدة وغادر المكان ولم تمضى دقائق فوجىء العمال برجال الشرطة وهم يفضون الاجتماع بالقوة ووسط الفوضى والهياج الحاصل انفجرت قنبلة لا احد يدرى من اين جاءت - أكتشف بعد 11 سنة ان البوليس هو الذى فجر هذه القنبلة- ورد البوليس بأسلحته النارية وبدأ اطلاق النار والقبض على العمال وخرجت الصحف فى اليوم التالى وهى تتهم العمال
بالتخريب والفوضى وكانت الصحف فى معظمها مملوكة لأصحاب المصانع ورؤوس الاموال.وفى ظل هذا الجو حوكم زعماء العمال وكانت ابشع محاكمة فى تاريخ القضاء..
فقد لفقت الحكومة للعمال المقبوض عليهم تهمة تفجير القنبلة وصدر الحكم بإعدام سبعة من زعماء العمال وخفف الحكم بعد ذلك بالسجن المؤبد بدل الاعدام وانتحر عامل ونفذ حكم الاعدام شنقا فى الاربعة الباقيينفى الوقت نفسه الذى كان الجلاد ينفذ حكم الاعدام كانت زوجة اوجست سبايز احد العمال المحكوم عليهم بالاعدام تقرأ خطابا كتبه زوجها لابنه الصغير جيم
" ولدى الصغيرعندما تكبر وتصبح شابا وتحقق امنية عمرى ستعرف لماذا اموت...ليس عندما اقوله لك اكثر من اننى برىء...واموت من اجل قضية شريفة ولهذا لا اخاف الموت وعندما تكبر ستفخر بابيك وتحكى قصته لاصدقائك"
ومر الوقت وبعد 11 سنة كشف الله سبحانه وتعالى براءة العمال
كان مدير البوليس قد خرج على المعاش ودخل فى مرض الموت وتحرك ضميره فاعترف بالحقيقة قائلا: ان البوليس هو الذى رمى القنبلة وهو الذى لفق التهمة للعمال وهز اعتراف مدير البوليس كل ولايات امريكا كما هز قلوب العمال فى العالم كله وطالب الرأى العام باعادة المحاكمة وثبتت براءة العمال وتقرر اعتبار اول مايو عيدا عالميا للعمال .