«الرئيس» وأردوغان وفلسطين ومصر أولًا وماذا لو؟
لن أتحدث عن أى شىء اليوم سوى مصر، مصر أولًا وستبقى أولًا، مهما كانت الحرب عليها من كل الجبهات، ستظل استراتيجية «مصر القوية» هى الهدف، وهى الأولوية، وسط عالم لا يعترف سوى بالدولة القوية، وبجانبنا أعداء ودول لا تريدنا أن نقف، وأخضعتنا بمخططات حرب إرهاب حتى تجهضنا وتكسرنا، كنا نحارب، ونبنى فى ذات الوقت، كنا نحارب بأنفسنا وجيشنا العظيم وشرطتنا الباسلة، دون الاستعانة بميليشيات خارجية، أو دولة عظمى تقف بجانبنا، كنا نحارب، ونزيف الأموال والظروف العالمية، من حولنا تحاول إسقاطنا، ولكننا لن نسقط أبدًا، نحارب على كل الجبهات، واستطاع الرئيس المخلص للوطن أن يلم شمل العالم من حولنا، وأصبحت دول العالم الحرة تثق فى مصر، وتتحدث بالأجندة المصرية للحفاظ على القضية الفلسطينية، ومنع التهجير القسرى لأهلنا فى غزة، (أهلنا فى غزة) هى كلمة الرئيس السيسى فى كل لقاءاته، أردوغان رئيس تركيا جاء ليضع يده فى يد الرئيس بعد سحابة وغيوم، ديسلفا الرئيس البرازيلى صاحب النهضة يأتى إلى مصر ليتضامن، كل دول العالم تتضامن مع مصر من أجل القضية الفلسطينية، وأنا اليوم أسأل كل مصرى شريف غيور على هذا الوطن، ماذا كنا نفعل لو أن ميليشيات الإرهاب قد تمكنت فى يوليو ٢٠١٥ و٢٠١٧ من إعلان قيام إمارة سيناء الإسلامية؟ تخيلوا للحظات ماذا لو لم يضحِ أبطالنا الشهداء المنسى ورفاقه، ووحوش كمين أبورفاعى، وعاشور، وأبانوب، وشهداء الشرطة، بأنفسهم من أجل أن نبقى فى أمان واطمئنان؟ ماذا لو تدخلت معظم الدول والحلفاء الذين كانوا يريدوننا أن نكون ربيعهم العربى، وقسموا بلادنا، وتحول شعبنا العظيم إلى لاجئين فى كل بقاع الأرض، يجلسون فى المخيمات، يتسولون المعونات؟ ماذا لو أصبحنا دولة مستباحة من كل الدول لا نعرف من دخل حدودنا أو خرج؟! ماذا لو تحولت بيوتنا وأبراجنا وشواطئنا إلى قلاع مهجورة، تحاط بها الغربان؟، أسألكم وأريد أن تديروا محرك البحث على اليوتيوب بعنوان «استقبال الكلية الحربية للمتقدمين» وتشاهدوا تدافع أولياء الأمور بمئات الآلاف على التقديم للكليات العسكرية، والشباب المتقدم لنيل شرف العسكرية المصرية بإدارات التجنيد،على مستوى الجمهورية، صدقونى جيش مصر وتراب هذه الأرض الطيبة، لن يتمكن منهما أصحاب أجندات الخراب والتقسيم.
تأملوا كيف كان مخططًا لنا أن نكون، وكيف أصبحنا، لا تنساقوا وراء شائعات تريد إسقاط هذا الوطن باستخدام «أبطال من ورق»، للنيل من جيشنا، واستقرارنا. فالأزمة الاقتصادية حدثت فى أى بلد أرادت أن تبنى نفسها من جديد، قد تكون الأمور يشوبها بعض العراقيل بسبب استمرار احتكار الأسواق، والرقابة الضعيفة التى جعلت نار الأسعار تقصم ظهور البسطاء، وقد تكون عمليات مكافحة الفساد الذى استشرى فى كل مؤسسات الحكومة ما زالت تعانى البطء الشديد رغم تعليمات الرئيس بضرورة ضبط الأسعار، ومكافحة جيوب الفساد فى كل مواقع العمل، إلا أن بشائر الخير من مشروعات قومية فى كافة أرجاء البنية التحتية لمصر، ستكون هى الأمل القادم لبناء مصر الجديدة، فهناك دول كثيرة أغلقت على نفسها لسنوات من أجل أن تقوم من جديد، وبعد أن كنا غارقين فى فساد دولة عميقة كانت تأكل خيرات المصريين، طوال أكثر من ٤٠ عامًا، وكروش تضخمت ثرواتهم وما زالوا، بنينا الآن جيشًا وتسليحًا بمثابة معجزة لنستطيع بناء قوى الدولة الشاملة القوية التى تقف بعزة وكرامة أمام هيمنة قوى الشر.
***
للقضاء على الفساد وارتفاع الأسعار.. حاكموا هؤلاء
لن يتم القضاء على الفساد بكشف المفسدين الجدد فقط، دون المحاسبة من القاعدة، وكشف كل من أهدروا المال العام، وكبرت كروشهم من سرقة مشاريع البنية التحتية من صرف صحى ومياه ورصف طوال الأربعين عامًا الماضية، لن يتم القضاء على الفساد ولا الأسعار إلا بمحاسبة كل فاسد ومسئول تراخى فى فرض قبضة الدولة القوية على المحتكرين والتجار الكبار، وجعلهم يتلاعبون بالأسعار التى تتغير كل يوم لتقصم ظهور الناس، لن يتم القضاء على رفع الأسعار إلا بتغيير كل مسئولى وزارة التموين المسئول الأول عن الأسواق، ووجود مسئولين وموظفين يعرفون أنهم جاءوا من أجل المواطن، وخدمته، لن يتم القضاء على الفساد فى الإدارات الخدمية، ومؤسسات الدولة، سوى بإحكام الرقابة، ومحاكمة كل من تسول له نفسه تعطيل مصالح المواطنين من أجل مد يده أو فتح درج مكتبه! لن يتم القضاء على الفساد إلا بعد محاكمة كل فاسد تم فى عهده ومسئوليته المخالفات من تبوير أراض زراعية ومخالفات بناء على عينك تاجر، وشركات تم تخريبها بفعل فاعل مثل شركات الغزل والنسيج بكفر الدوار وشبرا، والمحلة، والمحمودية، لن يتم القضاء على الفساد إلا بمحاكمة كل من أفسد وسرق من أموال المصريين الغلابة، حتى لو خرج على المعاش! إذا أردتم محاربة الفساد.. من فضلكم حاكموا هؤلاء!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صلاح دفتر أحوال وطن قلم رصاص وأردوغان فلسطين ومصر الجبهات الحرب مصر القوية ماذا لو من أجل
إقرأ أيضاً: