أوربان منتقدا قيادة الاتحاد الأوروبي: التغييرات باتت مطلوبة في بروكسل
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان إن سياسة قيادة الاتحاد الأوروبي بعيدة للغاية عن مصالح الأوروبيين العاديين، والتغييرات باتت مطلوبة في بروكسل.
وقال أوربان خلال كلمة ألقاها حول خطط عام 2024: دون إطالة الكلام، بروكسل تخلت عن الأوروبيين ليتدبروا أمرهم بأنفسهم، لم نشهد في السابق وجود فجوة كبيرة كهذه بين سياسات بروكسل ومصالح وإرادة الأوروبيين.
إن سياسة قيادة الاتحاد الأوروبي بعيدة للغاية عن مصالح الأوروبيين العاديين والتغييرات باتت مطلوبة في بروكسل.
إقرأ المزيدوبحسب أوربان: هذا لن يحدث من تلقاء نفسه، وإنما بالقوة فقط، من الضروري أن نشغل مواقع في بروكسل بحيث يتبقى في النهاية مكان للأوروبيين بين سكان بروكسل.
وقال أوربان: المجر تستعد لتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي، لتعيد لأوروبا عظمتها، مستخدما شعار حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (لنعيد لأمريكا عظمتها).
أوروبا متهمة بالتبعية للولايات المتحدة وباتباع سياسات تتعارض مع مصالحها الوطنية. يرى العديد من الخبراء والمحللين السياسيين الأوروبيين أن قرار أوروبا التماشي مع السياسات الأمريكية فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، واتباع سياسة معادية لروسيا وفرض عقوبات عليها والتخلي عن موارد الطاقة الروسية، عاد بالضرر في المقام الأول على أوروبا نفسها.
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بروكسل الاتحاد الأوروبی فی بروکسل
إقرأ أيضاً:
طوفان الأسمدة الروسية الرخيصة يهدد الأمن الغذائي في أوروبا
يشكل إغراق دول أوروبا بالأسمدة الرخيصة القادمة من روسيا، تهديدا لتلك الصناعة بالقارة العجوز، وقد يؤدي لإخراج المنتجين الأوروبيين من أسواق، وباتالي فإن ذلك سيشكل خطراً على الأمن الغذائي لدول الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل، حسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
ووفقا لنفس الصحيفة، فإن تدفق الغاز الطبيعي الروسي إلى الاتحاد الأوروبي "تراجع بشكل كبير" بعد غزو قوات الكرملين لأوكرانيا في أواخر فبراير 2022، مما دفع الدول الأوروبية إلى اللجوء إلى مصادر إمداد أخرى.
لكن موسكو واصلت استخدام إنتاجها من الغاز، لإنتاج الأسمدة النيتروجينية الرخيصة وتصديرها إلى أوروبا.
وذكر خبراء أن واردات بعض الأسمدة، مثل اليوريا، زادت بعد حرب روسيا على أوكرانيا قبل أكثر من عامين، لافتين إلى أن الأسمدة الرخيصة "ساعدت المزارعين الأوروبيين في تحسين إنتاجهم، لكن منتجي الأسمدة في دول الاتحاد الأوروبي أصبحوا يجدون صعوبة في المنافسة".
وقال بيتر سينغر، الرئيس التنفيذي لشركة "إس كي دبليو ستيكشتوففيركي بيستريتز"، التي تعد أكبر منتج للأمونيا في ألمانيا: "نحن الآن نتعرض لفيض من الأسمدة الروسية التي تكون أرخص بكثير من أسمدتنا، وذلك لسبب بسيط، هو أنهم يدفعون مبالغ زهيدة مقابل الغاز الطبيعي مقارنة بنا نحن المنتجين الأوروبيين".
وحذّر: "إذا لم يتحرك السياسيون، فإن القدرة إنتاج السماد في أوروبا ستنتهي".
ويتوافق كلام سينر، مع تصريحات سفين تور هولسيثر، الرئيس التنفيذي لشركة "يارا إنترناشونال"، وهي إحدى أكبر شركات إنتاج الأسمدة المعدنية القائمة على النيتروجين في العالم، الذي قال، في أبريل، إن أوروبا "تسير بخطى ثابتة نحو الاعتماد على الأسمدة الروسية".
وتفرض العقوبات الغربية استثناءات على صادرات الغذاء والأسمدة الروسية، لتجنب إعاقة الأمن الغذائي، بيد أن أن سينغر وهولسيثر يعتقدان بأن موسكو "تستغل هذه الثغرة لتمويل حربها".
وفي هذا الصدد، قال خبير الأمن الغذائي في مؤسسة "تشاتام هاوس" البحثية، تيم بينتون، إن المنتجين الأوروبيين "طالما اشتكوا من الميزة التي يحصل عليها منافسوهم الروس بفضل الغاز الطبيعي الأرخص، لكن حججهم أصبحت أكثر وزناً منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا".
وهذه التحذيرات تعكس مخاوف جادة حول مستقبل صناعة الأسمدة الأوروبية، التي تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب الأسعار التنافسية للأسمدة الروسية.
ويؤكد مسؤولون وخبراء في القطاع الزراعي، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على القدرة الإنتاجية داخل أوروبا، وحماية الأمن الغذائي القاري من المخاطر المحتملة.