مجموعة السبع تعد بالاحتفاظ بالأصول الروسية حتى "تدفع روسيا ثمن الأضرار" بأوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
صرح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني اليوم السبت، بأن وزراء خارجية مجموعة السبع وعدوا بالإبقاء على الأصول الروسية مجمدة حتى "تدفع روسيا تعويضا عن الأضرار لأوكرانيا".
زاخاروفا: روسيا سترد بشكل قاس جدا على مصادرة الغرب لأصولهاوقال تاياني الذي يرأس اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: "الوزراء شددوا على أن روسيا يجب أن تدفع ثمن الضرر والدمار اللذين سببتهما لأوكرانيا وشعبها، وأشادوا بعمل وزراء خارجية ومالية مجموعة السبع بخصوص هذه المسألة حتى الآن، وأعربوا عن دعمهم لمناقشاتهم المستقبلية، وجددوا التأكيد على اعتزام دولهم إبقاء الأصول السيادية الروسية في الولايات القضائية لهذه الدول مجمدة، إلى أن تدفع [روسيا] ثمن الضرر الذي سببته".
وأضاف البيان أن دول مجموعة السبع ستواصل استكشاف جميع السبل الممكنة "لمساعدة أوكرانيا في الحصول على تعويضات من روسيا"، بما يتماشى مع الأنظمة القضائية لدول المجموعة والقانون الدولي.
كما رحب وزراء خارجية دول مجموعة السبع، بحسب البيان، بتبني الاتحاد الأوروبي إجراءات قانونية تتعلق بالإيرادات غير العادية لكيانات خاصة، والمتولدة مباشرة عن أصول روسية مجمدة، من أجل دعم أوكرانيا.
وصادق مجلس الاتحاد الأوروبي في 12 فبراير الجاري، على قرار الحفاظ على عوائد الأصول الروسية المجمدة لاستخدامها لاحقا لصالح أوكرانيا.
وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد اتفقت في يناير الماضي على مستوى المندوبين الدائمين على مقترح المفوضية الأوروبية بشأن استخدام العوائد المتراكمة على الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي لصالح أوكرانيا في وقت لاحق.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن رد فعل روسيا سيكون في غاية القسوة في حالة الاستيلاء على الأصول الروسية في الخارج، وسيتم التعامل مع الغرب كما مع اللصوص.
كما حذرت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا من أن مصادرة احتياطيات البنك المركزي المحتملة ستكون إشارة سيئة للبنوك المركزية الأخرى، وستؤدي إلى تقويض النظام المالي العالمي. وأكدت أن "بنك روسيا من جانبه سيتخذ إجراءات "من أجل حماية مصالحنا المشروعة".
وفي يناير الماضي، أعلن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، أن بروكسل تتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة قبل اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منتصف فبراير المقبل.
وبعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات على المركزي الروسي، وجمدت احتياطياته، ويبقى الرقم الدقيق لهذه الأموال غير معروف حتى الآن، ولكنه يقدر بنحو 300 مليار يورو.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاقتصاد العالمي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كييف مجموعة السبع الكبار موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبی الأصول الروسیة وزراء خارجیة مجموعة السبع
إقرأ أيضاً:
«غازبروم» الروسية توقف صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر أوكرانيا
أعلنت شركة “غازبروم” الروسية عن توقف إمدادات الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا مع انتهاء اتفاقيات العبور التي استمرت خمس سنوات في الأول من يناير عند الساعة 8 صباحاً بتوقيت موسكو.
وقالت “غازبروم” في منشور على منصة “تيليغرام”: “بسبب الرفض المتكرر والصريح من الجانب الأوكراني لتمديد هذه الاتفاقيات، فقدت غازبروم الإمكانية التقنية والقانونية لتوريد الغاز عبر أراضي أوكرانيا اعتباراً من الأول من يناير 2025”.
وأضافت الشركة، بأنها “لم تعد تملك الإمكانية الفنية والقانونية لضخ الغاز وترانزيته عبر أوكرانيا بعد انتهاء مدة العقد مع شركة “نفتوغاز أوكرانيا”.
بسبب رفض الجانب الأوكراني المتكرر والصريح لتجديد هذه الاتفاقيات، حرمت شركة غازبروم من القدرة الفنية والقانونية لضخ الغاز عبر أراضي أوكرانيا اعتبارا من 1 يناير 2025. ومع حلول الساعة 8:00 من صباح اليوم بتوقيت موسكو، تم وقف ترانزيت الغاز عبر أوكرانيا”.
ونوهت الشركة الروسية، بأنها ضخت في العام الماضي، حوالي 15 مليار متر مكعب من الوقود عبر هذا الطريق، وهو ما يعادل 4.5 بالمئة من إجمالي الاستهلاك في الاتحاد الأوروبي.
في الأسبوع الماضي، رفض فلاديمير زيلينسكي إمكانية تمديد اتفاقية العبور حتى بالنسبة للمشتريات من قبل دول ثالثة.
ويشار إلى أنه في حال توقف الإمدادات، فإن المصدر الوحيد لغاز الأنابيب الروسي بالنسبة للأوروبيين سيظل، “سيل البلقان”، الذي يتلقى الوقود الأزرق من خط “السيل التركي”. يتم عبر هذا الخط سنويا ضخ حوالي 14-15 مليار متر مكعب من الغاز إلى رومانيا واليونان ومقدونيا الشمالية وصربيا والبوسنة والهرسك هنغاريا.
من جانبها، قالت وزارة الطاقة الأوكرانية إنها أوقفت ضخ وترانزيت الغاز الروسي عبر أراضي البلاد إلى دول الاتحاد الأوروبي اعتبارا من صباح اليوم.
وكتبت الوزارة على قناتها في تيلغرام: “في الساعة 07.00، لمصلحة الأمن القومي، تم إيقاف نقل الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضي أوكرانيا”.
وأفادت شركة الغاز النمساوية AGGM (Austrian Gas Grid Management)، بانخفاض إمدادات الغاز عبر بومغارتن، أكبر مركز في النمسا، والمخصصة للواردات من روسيا، وتراجعها إلى 0.28 غيغاوات في الساعة (حوالي 0.03 مليون متر مكعب في الساعة)، لكنها لم تتوقف تماما. وللمقارنة: في 31 ديسمبر، في الساعة 6.00 بتوقيت وسط أوروبا (08.00 بتوقيت موسكو)، بلغت إمدادات الغاز عبر بومغارتن 5.4 غيغاوات في الساعة (حوالي 0.5 مليون متر مكعب في الساعة).
وأشار تقرير AGGM حول الوضع الحالي اعتبارا من 31 ديسمبر الساعة 19.30 (21.30 بتوقيت موسكو)، إلى أن تسجيلات أحجام الواردات إلى بومغارتن من المشاركين في السوق يوم الثلاثاء، أظهرت “انخفاضا كبيرا مقارنة بمستوى الأسابيع الأخيرة”.
ونوه التقرير بأنه في الأول من يناير 2025، أظهر حجم تسجيلات الواردات في بومغارتن “قيمة قريبة من الصفر”.
ومن المعروف أن مركز تجميع الغاز الأوروبي الكبير في بومغارتن، الواقع في ولاية جمهورية النمسا السفلى الفيدرالية، يقوم بضخ الوقود الأزرق إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بعد تلقيه من الترانزيت عبر أوكرانيا. هذا المركز يقع على الحدود النمساوية مع سلوفاكيا، وهو منصة دولية لتجارة الغاز تعتبر من أكبر ثلاث منصات في أوروبا.