عبدالفتاح حيدرة

أكد السيد ان الشهيد الرئيس صالح الصماد قضى حياته في صدقه وثباته في الموقف الحق وبذل النفس والمال والجهد في سبيل الله تعالى، الشهيد نموذج لرجل مؤمن مجاهد، انطلق من منطلق هويته الإيمانية، انطلق بوعي وبصيره، وهو نموذج لرجل مسئولية، وهو ثابت بمنطلقاته الإيمانية وروحيته الجهادية، وهو محل فخر أمتنا كلها، الشهيد الصماد كان يحسد في موقع المسئولية هوية شعبه الإيمانية، وجمع بين الوعي السياسي والنفس الاجتماعي والرؤية الإيمانية والجهادية، ويتحلى بمكارم الأخلاق والتواضع، ومهتما في عمله ويعمل ليلا ونهارا، استهدفه الأعداء لقلقهم من دوره الفاعل وتأثيره في إطار مسؤولية التصدي للعدوان وحشد الطاقات والقدرات لمواجهة العدوان، كان الدور الأكبر باغتيال الشهيد الصماد هو الدور الأمريكي، وذلك لسعيه الدؤوب للمحافظة على الجبهة الداخلية، وكذلك كان يبحث الأعداء عن عامل مساهم لكسر إرادة شعبنا في مواجهة العدوان، وأيضا لقلقهم من القيادات الأحرار الذين لا يخضعون لأمريكا، لقلقهم ان يكون في اليمن من يتمسك بقضايا أمته وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكأن الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي يحسبون في تلك الأيام حساب هذه الأيام التي تحدث في غزه، لقلقهم الكبير ان يكون هذا البلد في ظل موقعه الجغرافي ان يكون في هذا البلد توجه تحرري.

.
من أكبر دوافع الأعداء لاغتيال الشهيد الصماد هو قلقهم من وجود تناسق بين الموقف الرسمي والشعبي ضد العمالة لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل، هم يريدون عملاء لحماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية وحماية سفنهم، وهذا ما نراه متمثلا بشكل واضح لدى المرتزقة بمنطقهم، بمنطق الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، ولذلك لم يرق للأمريكي ان يكون لهذا البلد رئيس مثل الرئيس صالح الصماد، والأعداء جميعهم فشلوا في تحقيق هذا الهدف، ونحن نرى الآن ثمرة التضحية والعطاء والجهد له ولرفاق دربه، من عزة وكرامة وحضور، وإسهامه الحقيقي اليوم في مواجهة الطواغيت، وتصور الأعداء في مسلكهم الإجرامي في استهداف قادة أمتنا بالقتل والاغتيالات سيحققون أهدافهم في القضاء على أي تحرك صادق وواع ضدهم، لأن ميزة الشهداء الذي يقفون في إطار الموقف الحق ثمرة اسهامهم مهم، ولذلك لهم ميزة مهمة جدا التي تتوج ببذل الروح والحياة في اطار قضايا عادلة في التصدي للطغيان والظلم، والله يبارك تلك الجهود وتلك التضحية في آثارها وما ينتج عنها، وميزه الشهداء انه يبقون ملهمين بعد عادتهم، إضافة إلى منزلتهم العالية عند الله..
موقف شعبنا العزيز في هذه المرحلة تجاه مأساة أبناء الشعب الفلسطيني وفي قطاع غزة، هو موقف التكامل في كل الأنشطة وعلى كافة المستويات ومنها العسكري في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب، وهو تحرك فاعل، ولقد منّ الله على بلدنا بنصر حقيقي لتحقيق هدف حقيقي وهو المنع التام لعبور السفن الإسرائيلية والمرتبطة به، وهذه نعمة كبيرة، وهي دليل واضح على التحرك الجاد مع الموقف الحق والقضايا العادلة، والنتائج اليوم ملموسة، وبفاعلية وتأثير هذا الموقف تحركت اذرعة اللوبي الصهيوني الأمريكية والبريطانية، ولهذا تورطوا في العدوان على بلدنا واصبحوا يعيشون تلك المشكلة مع العدو الإسرائيلي، وعندما تحقق هدف منع السفن الإسرائيلية وما بذله الأمريكي والبريطاني، فشل الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، ونجح بلدنا في تحقيق هدفه، وهو انتصار يمني على ثلاثي الشر، وهذه نعمة كبيرة، وهذا يدل على مدى توصل قدراتنا العسكرية العالية التي يعترف بها الأعداء، الذين أصبحوا غير قادرين على حماية سفنهم ولا سفن الإسرائيلي..
إن تحرك شعبنا على المسار والتأييد والدعم الشعبي والاستمرار فيه يعبر عن المسئولية العالية تجاه القضية الفلسطينية، ومع سعي العدو الصهيوني للتحرك نحو رفح، وما يفعله العدو من إبادة جماعية في غزة، نحن ملزمون في استمرار موقفنا الشعبي والعسكري، وان نتجه للتصعيد، وخاصة مع تفاخر الجيش الإسرائيلي بقتل الأطفال والنساء، بالصواريخ والقنابل والقذائف الأمريكية والبريطانية والألمانية، وبكل وحشية يتباهون في استمرار القتل والمعاناة على رفح، العدو يريد إبادة جماعية وخاصة مع تكدس الناس في رفح، والمسئولية كبيرة تجاه هذا الخطر في رفح، والمسئولية الأولى على العالم الإسلامي، وعلى الجميع أن يتحرك بشكل جاد، والأمريكي بتصريحاته المخادعة هو الشريك الفعلي في العمل الإجرامي الإسرائيلي، حتى في التحضير لجريمة الإبادة الجماعية في رفح بالطائرات الاستطلاعية، وهناك تواجد أمريكي يعمل للتخطيط لهذه الجريمة، في المقابل أين موقف أمتنا تجاه التوجيهات الإلهية، ينبغي أن يكون هناك تحرك جاد عربي وإسلامي، أين الموقف المصري تجاه إسقاط العدو كل الاتفاقيات، وعلى المصري ان يتحرك بموقف أقوى، وجاد وهناك خيارات عربية وإسلامية كثيرة، فالمأساة كبيرة والتفريط بها سيكون أكبر واكبر، وكذلك المؤسسات الدولية أصبحت مفضوحة..
ما حققه العدو الصهيوني الإسرائيلي هو الرصيد الإجرامي الذي يرتكبه على البث المباشر، استهداف المستشفيات وقتل الأطفال يعتبر إنجازات، هذا عدو دنيء وخسيس، واستمرار كل هذا الإجرام الإسرائيلي وبكل وقاحة، لأن الدور الأمريكي والبريطاني مساند له، ولو حاول الأمريكي بإطلاق تصريحات خادعة، إلا أن أمريكا وبريطانيا شريك فعلي، حتى في اطار عدوانهم على بلدنا، وأمام كل هذا سنواصل مساعدة واسناد الشعب الفلسطيني، وعملياتنا في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب عمليات مشروعه، ويأبى لنا ديننا ان نتفرج على مأساة الفلسطينيين، وبلدنا سوف يواصل عملياته لمساندة الشعب الفلسطيني، ولن نكترث لأي تصفيات أمريكية وأم الإرهاب والإجرام بأبشع صورة يمثله ثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وأمريكا ليس في مقام تصنيف احد، لأن كل التصنيفات والمواصفات الإجرامية تنطبق على أمريكا، وسنتصدي للعدوان الأمريكي والبريطاني، وكلما صعدوا أكثر كلما خسروا أكثر، الحل الصحيح لإيقاف توسيع الصراع هو إيصال الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني وإيقاف الحرب عليه، ونقول لكل العالم ما عدا الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، اعبروا من باب المندب بسلام آمنين، وليس لدينا هدف أو نية لاستهداف الكابلات البحرية..
إن التشويه لأي موقف مساند للقضية الفلسطينية هو جزء من معركة العدو الصهيوني ضدنا، ومسؤوليتنا هي الثبات على الموقف، والتمسك في قضايا أمتنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأمانة الشهيد الصماد الذي رفعها بمشروع «يد تحمي ويد تبني»، هو أمانة في أعناق كافة المسؤولين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشهید الصماد ان یکون

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون مقراً لقيادة العدو الإسرائيلي في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة

2024-06-25sherinسابق وسائل إعلام فلسطينية: شهيدان جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي سيارة في منطقة اليرموك بمدينة غزة انظر ايضاًوسائل إعلام فلسطينية: شهيدان جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي سيارة في منطقة اليرموك بمدينة غزة

آخر الأخبار 2024-06-25سورية تدين الهجمات الإرهابية التي وقعت في جمهورية داغستان بالاتحاد الروسي 2024-06-25بوتين: الساسة الغربيون لم يكلفوا أنفسهم بالاطلاع على فحوى مبادرة موسكو للسلام في أوكرانيا 2024-06-25الصحة الفلسطينية تناشد المؤسسات الأممية بتوفير الاحتياجات اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والجرحى في غزة 2024-06-25مصرع 5 أشخاص جراء الأمطار الغزيرة وسط الصين 2024-06-25غداً.. انطلاق فعاليات معرض الزهور الدولي بدورته الـ 44 2024-06-25مصرع امرأة وإصابة 4 في هجوم طائرات مسيرة أوكرانية بمقاطعة بيلغورود الروسية 2024-06-25تراجع أسعار الذهب عالمياً 2024-06-25ارتفاع أسعار النفط عالمياً 2024-06-25الصين تطالب الدول والمناطق بتجنب الانخراط في الحمائية التجارية العالمية 2024-06-25الجو شديد الحرارة والرطوبة مرتفعة في الأجزاء الغربية

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر قانوناً يقضي بالتشدد في عقوبات وغرامات سرقة مكونات شبكتي الكهرباء والاتصالات 2024-06-13 الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث “الشركة العامة للصناعات الغذائية” 2024-06-11 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بصرف منحة بمبلغ 300 ألف ليرة للعاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين 2024-06-10الأحداث على حقيقتها استشهاد طفلين وإصابة ثلاثة أشخاص جراء انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين بريف حماة 2024-06-18 الجيش يقضي على عدد من الإرهابيين ويدمر طائرات مسيرة في عدة مناطق 2024-06-09صور من سورية منوعات علماء صينيون يكتشفون جيناً قد يساعد الأفراد على مقاومة السمنة 2024-06-25 إطلاق أول منصة تواصل اجتماعي تجمع الإنسان بالذكاء الاصطناعي 2024-06-23فرص عمل السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة توظيف بفرعها باللاذقية 2024-05-12 السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة لشغل عدد من الوظائف في الإدارة المركزية 2024-04-24الصحافة أسئلة وجودية.. بقلم: أ.د. بثينة شعبان 2024-06-24 موقع بريطاني: تغطية وسائل الإعلام البريطانية والغربية لجرائم الحرب في غزة انتقائية ومتحيزة 2024-06-23حدث في مثل هذا اليوم 2024-06-2525 حزيران 1678 – الإيطالية إيلينا بيسكوبيا تصبح أول امرأة بالعالم تحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة 2024-06-2424 حزيران 1529- التوقيع على معاهدة سلام لإنهاء الحرب الأهلية في سويسرا 2024-06-2323 حزيران 2009- إيران تطرد دبلوماسيين بريطانيين لتدخلهم بشؤونها الداخلية 2024-06-2222 حزيران 2002- زلزال يضرب غرب إيران ويودي بحياة 261 شخصاً 2024-06-2121 حزيران 1958- إعلان الجمهورية في موريتانيا 2024-06-2020 حزيران- يوم اللاجئ العالمي
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2024, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • القائد المُلهم.. بين الإيمان والشجاعة والحكمة تُصنع ثورات التحرر
  • العقيد محمد مبروك.. صاحب الذكرى الخالدة في قلوب المصريين
  • وفد من مجلس الشورى يزور ضريح الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
  • من دروس السيد القائد الولاية طريق الحضارة الصحيحة
  • أكثر من 115 ألف مستفيد من برامج جمعية الدعوة بأجياد خلال موسم حج 1445هـ
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون مقراً لقيادة العدو الإسرائيلي في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة
  • بالفيديو.. كلمة السيد الصدر بمناسبة عيد الغدير
  • السيد القائد: إحياء ذكرى يوم الولاية ترسيخ للوعي والايمان بولاية الله تعالى والكفر بالطاغوت
  • السيد القائد يحذر من سعي امريكا لفرض ولايتها على المسلمين
  • السيد القائد يؤكد اهمية إحياء ذكرى يوم الولاية