المسلة:
2025-04-23@22:34:46 GMT

مزاعم وجود عصابات داعش في كردستان.. الواقع والتحريف

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

مزاعم وجود عصابات داعش في كردستان.. الواقع والتحريف

17 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في الآونة الأخيرة، تداولت بعض الجهات الكردية أنباءً تزعم وجود عصابات تنظيم داعش في المناطق المحيطة بإقليم كردستان العراق. ومع ذلك، يختلف الرأي حول صحة هذه الادعاءات، حيث يقول بعض النواب العراقيين إنها لا تمت للواقع بأي صلة.

تُصور هذه الادعاءات بوصفها محاولة لارباك الأوضاع في المنطقة، وتعدّ سياسة مفضوحة للجهات التي وصلت إلى طريق مسدود.

إذ يُعتقد أن تضخيم خطر داعش يأتي في سياق سياسي، يهدف إلى استغلال التوترات وإعادة إحياء الحاجة لتدخل خارجي.

و يُعتبر ملف داعش منتهيا في العراق، في الموقف الرسمي، حيث أصدرت الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية تصريحات رسمية تؤكد النصر على التنظيم الإرهابي، مما يُجعل التصريحات المثارة عن وجود عصابات داعش في تلك المناطق مخجلة وغير واقعية، وفق نواب عراقيين.

وعلى الرغم من استقرار الأمن في عموم العراق، فإن هناك جهات تتسلح بالمزاعم حول وجود داعش بهدف خلق مبررات لاستمرار تواجد القوات الأمريكية القتالية في المنطقة، وهو ما يناقض روح السيادة الوطنية وحق العراق في تحديد مصيره وتأمين أمنه الداخلي.

و الجهة الوحيدة المسؤولة عن ملف داعش الإرهابي هي الحكومة المركزية العراقية، وأن أي محاولة لتضليل الرأي العام أو تحويل الانتباه عن المسؤولية الحقيقية تعد خطوة غير مجدية وتساهم في زعزعة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وفق تحليلات.

و رد عضو مجلس النواب، محمد سعدون، على مزاعم القيادات الكردية بوجود عصابات داعش الإرهابية في المناطق المحيطة من كردستان، فيما اكد ان تصريحات تلك القيادات لأساس لها من الصحة.

واستطرد القول، ان التصريحات التي خرجت من القيادات الكردية لأ اساس لها من الصحة، مردفاً ان هنالك جهات تستخدم هذه التصريحات من اجل خلق مبررات لاستمرار تواجد القوات الامريكية القتالية بعد انتفاء الحاجة منها.

وانتقدت العديد من الأوساط السياسية والأمنية التصريحات التي خرجت من القيادات العليا لإقليم كردستان بوجود عصابات داعش في سهل نينوى والمناطق المحيطة بالإقليم، في محاولة لتأجيج الوضع بالتزامن مع تحركات الحكومة والبرلمان لإخراج القوات الامريكية القتالية من البلد.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: داعش فی

إقرأ أيضاً:

إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.. العراق في قلب المعادلة

21 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: التقت إيران والولايات المتحدة في أروقة روما عبر محادثات غير مباشرة تحمل آمالاً حذرة ومخاوف عميقة، ليصل الأمر الى مرحلة تكليف خبراء بوضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.

وهذه الخطوة، التي أعلن عنها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جاءت بعد جولتين من الحوار في أسبوع، بوساطة عمانية، وصفتها واشنطن بأنها “أحرزت تقدماً جيداً”.

و وسط هذا التقارب، يبرز العراق كساحة رئيسية تتردد فيها أصداء هذه المفاوضات، حاملةً فرصاً للاستقرار ومخاطر التصعيد.

وجوهر الموضوع يكمن في محاولة إعادة ضبط العلاقات بين طهران وواشنطن، بعد انهيار اتفاق 2015 الذي ألغته إدارة ترامب عام 2018.

إيران، التي تصر على سلمية برنامجها النووي، تطالب برفع العقوبات مقابل قيود محدودة على أنشطتها.

في المقابل، تصر الولايات المتحدة على منع طهران من امتلاك سلاح نووي، مع تهديدات ترامب بالتصعيد العسكري إذا فشلت المفاوضات.

لكن الإشكالية الأعمق تكمن في غياب الثقة: إيران ترفض تفكيك بنيتها النووية أو التخلي عن مخزونها من اليورانيوم المخصب، بينما يرى الغرب في تقدمها النووي تهديداً متزايداً.

إسرائيل، بدورها، تضيف تعقيداً بتهديداتها بضرب المنشآت النووية الإيرانية، مما قد يشعل المنطقة.

أما العراق، بموقعه الجيوسياسي الحساس، فانه يجد نفسه في قلب هذه المعادلة ذلك ان إيران تملك نفوذاً واسعاً في العراق مما يجعل أي تقارب مع واشنطن مؤثراً على هذا النفوذ.

وأي اتفاق نووي يخفف العقوبات عن إيران، سوف يؤثر حتى على معادلات التوازن داخل العراق بين القوى الشيعية والسنية والكردية.

في المقابل، فان فشل المفاوضات أو تصعيد أمريكي قد يدفع إيران لاستخدام العراق كورقة ضغط.

واقتصادياً، يعاني العراق من اعتماد مفرط على النفط وديون متفاقمة، كما أشار خبراء في يناير 2025 فيما اي اتفاق نووي قد يؤدي إلى استقرار أسواق النفط،المصدر الرئيسي للميزانية العراقية.

وبين تفاؤل حذر وتشاؤم مبرر، تبقى الدبلوماسية أمل العراق الوحيد لتجنب أن يصبح ساحة لصراعات أكبر، بينما تسعى طهران وواشنطن لرسم خريطة نووية جديدة قد تغير وجه المنطقة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مستشار حكومي: العراق على أعتاب عصر اقتصادي جديد
  • العراق يترقب مصير مفاوضات إيران النووية: آمال ومخاوف
  • ذهب العراق الأسود: رحلة نحو الاكتفاء النفطي
  • مبادرات لتخفيف أعباء الزواج في العراق
  • هيمنة الحزبين التقليديين تدفع أحزاب كردستان إلى الانسحاب
  • الانقسامات حول دعوة الشرع إلى بغداد تهدد الطموحات الدبلوماسية
  • ناخبو الخارج لن يلمسوا صناديق الاقتراع
  • العراق يسترد أحد المُدانين الهاربين من تركيا
  • ضربة للتمويل الخارجي: ثلاثة أحزاب تُسدل ستارها في العراق
  • إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.. العراق في قلب المعادلة