فيرستاين: تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية سيُقيّد تمويلها وليس قدرتها العسكرية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال السفير الأميركي الأسبق لدى اليمن جيرالد فيرستاين، إن قرار تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" سيعمل على تقييد قدرة الجماعة على تمويل عملياتها والسفر خارج اليمن، وستكون هناك أيضاً قيود على تقديم أي فائدة مادية للمجموعة.
وأضاف فيرستاين في تصريح مع "الشرق الأوسط" إن توفير الأسلحة والتدريب والمساعدة للجماعة محظور بالفعل، وبالتالي فإن التصنيف لن يؤثر بشكل أكبر على قدراتها العسكرية.
ويعتقد السفير الأسبق أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في ظل إدارة ترمب، كان أكثر شمولاً في تأثيره مقارنة بتصنيف إدارة بايدن للجماعات الإرهابية المحددة خصيصاً؛ إذ كان من شأن التصنيف في عهد ترمب أن يعقد قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الإنسانية لليمن، والسماح بالمعاملات التجارية اللازمة لضمان وصول اليمنيين إلى الغذاء والدواء الحيوي وغيرها من الضروريات، والتفاوض مع الحوثيين بشأن عملية سياسية، لإنهاء الحرب الأهلية.
وتابع "استجابةً للمخاوف الدولية بشأن هذه القضايا، تراجعت إدارة بايدن عن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية. ويهدف التصنيف الحالي إلى تجنب هذه المشاكل وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين اليمنيين الأبرياء. وهو يسمح على وجه التحديد بالإغاثة الإنسانية والمعاملات التجارية والمفاوضات".
وأردف فيرستاين قائلاً إن إدارة بايدن أجّلت تنفيذ القرار لمدة ثلاثين يوماً على أمل أن يشجع التهديد الحوثيين على إنهاء هجماتهم ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر. وكانت الإدارة واضحة أنه إذا أنهى الحوثيون هجماتهم، فسيتم سحب التصنيف. وتاريخ نفاذ التصنيف كان معروفاً لدى الحوثيين مسبقاً.
وقال إن إيران تخضع بالفعل لأشد العقوبات في العالم، لقد كانت الإدارة والمجتمع الدولي واضحين في إعطاء الأولوية لعدم توسيع الصراع بين إسرائيل و"حماس" إلى حرب إقليمية.
وأفاد السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن أن الأدوات الفعالة للضغط على الإيرانيين لإنهاء دعمهم لهجمات الحوثيين محدودة.
وأكد أن الدبلوماسية والضغط الاقتصادي هما أكثر الوسائل الواعدة للتأثير على السلوك الإيراني.
وقال "لقد شجعت إدارة بايدن أولئك الذين لديهم مصالح حيوية في المرور الآمن للشحن التجاري في البحر الأحمر والذين لديهم نفوذ على طهران، وخاصة الصين، على استخدام نفوذهم للضغط على الإيرانيين للتعاون في إنهاء الهجمات.
وزاد "يمكن لدول الخليج التي لديها أيضاً قنوات اتصال مع طهران، أن تلعب دوراً في التأثير على السلوك الإيراني".
وأمس الجمعة، قالت وزارة الخزانة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني إن "العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على جماعة الحوثي في اليمن دخلت حيز التنفيذ، وذلك ردا على التهديدات والهجمات المستمرة للحوثيين على القوات العسكرية الأمريكية والسفن البحرية الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
ووفي وقت لاحق اعتبرت جماعة الحوثي قرار الولايات المتحدة بتصنيفها منظمة "إرهابية" يعكس "نفاق أمريكا المكشوف" ويريد الإضرار باليمن، وذلك بعد ساعات من دخول القرار حيز التنفيذ.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا إيران الحوثي منظمة ارهابية إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
الحكومة تدين استهداف الحوثيين لسوق شعبي في تعز
أدانت الحكومة اليمنية، الأحد، استهداف جماعة الحوثي لسوق شعبي في محافظة تعز، والذي أدى لمقتل وإصابة 14 شخصا.
وأستنكرت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، في بيان لها، بشدة "العمل الإرهابي والجريمة النكراء" التي ارتكبتها جماعة الحوثي باستهدافها في تمام الساعة الـ 12 ظهرا سوقا شعبيا في قرية برمية بعزلة براشة (الاشعوب) بمديرية مقبنة محافظة تعز المحاذية لمديرية حيس بالحديدة.
وقال البيان إن جماعة الحوثي استهدفت السوق بالطيران المسير خلال اكتظاظ السوق بالمواطنين لشراء حاجياتهم اليومية مما يجعلها "جريمة بشعة تعكس الطبيعة الاجرامية" لقادة جماعة الحوثي.
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تأتي في ظل تصعيد عسكري متواصل من قبل جماعة الحوثي تشهدها مناطق مقبنة والبرج والكدحة بشكل مستمر، وتهدف من خلالها الى ترويع السكان وتهجيرهم.
وبحسب البيان فقد أسفرت الجريمة عن مقتل 6 أشخاص هم: "عبدالملك مفضل علاية، وعبدالله عبده أحمد قريبع، وعبدالله علي محمد أحمد، وهيمان عبدالرحيم محمد قائد، وحسن سعيد علي حسن، وزكي أحمد عبده يوسف"، وإصابة 8 آخرين هم: "أحمد بن أحمد يوسف، وأنيس عبد الغني محمد قائد، وعبدالله أحمد علي قائد سالم، ويوسف محمد علي محمد، وعبده حميد علي سالم، وقائد حسن علي محمد، ومنصور سعيد قائد علي، وإياد عبد الملك سعيد قائد".