قال السفير الأميركي الأسبق لدى اليمن جيرالد فيرستاين، إن قرار تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" سيعمل على تقييد قدرة الجماعة على تمويل عملياتها والسفر خارج اليمن، وستكون هناك أيضاً قيود على تقديم أي فائدة مادية للمجموعة.

 

وأضاف فيرستاين في تصريح مع "الشرق الأوسط" إن توفير الأسلحة والتدريب والمساعدة للجماعة محظور بالفعل، وبالتالي فإن التصنيف لن يؤثر بشكل أكبر على قدراتها العسكرية.

 

ويعتقد السفير الأسبق أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في ظل إدارة ترمب، كان أكثر شمولاً في تأثيره مقارنة بتصنيف إدارة بايدن للجماعات الإرهابية المحددة خصيصاً؛ إذ كان من شأن التصنيف في عهد ترمب أن يعقد قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الإنسانية لليمن، والسماح بالمعاملات التجارية اللازمة لضمان وصول اليمنيين إلى الغذاء والدواء الحيوي وغيرها من الضروريات، والتفاوض مع الحوثيين بشأن عملية سياسية، لإنهاء الحرب الأهلية.

 

وتابع "استجابةً للمخاوف الدولية بشأن هذه القضايا، تراجعت إدارة بايدن عن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية. ويهدف التصنيف الحالي إلى تجنب هذه المشاكل وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين اليمنيين الأبرياء. وهو يسمح على وجه التحديد بالإغاثة الإنسانية والمعاملات التجارية والمفاوضات".

 

وأردف فيرستاين قائلاً إن إدارة بايدن أجّلت تنفيذ القرار لمدة ثلاثين يوماً على أمل أن يشجع التهديد الحوثيين على إنهاء هجماتهم ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر. وكانت الإدارة واضحة أنه إذا أنهى الحوثيون هجماتهم، فسيتم سحب التصنيف. وتاريخ نفاذ التصنيف كان معروفاً لدى الحوثيين مسبقاً.

 

وقال إن إيران تخضع بالفعل لأشد العقوبات في العالم، لقد كانت الإدارة والمجتمع الدولي واضحين في إعطاء الأولوية لعدم توسيع الصراع بين إسرائيل و"حماس" إلى حرب إقليمية.

 

وأفاد السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن أن الأدوات الفعالة للضغط على الإيرانيين لإنهاء دعمهم لهجمات الحوثيين محدودة.

 

وأكد أن الدبلوماسية والضغط الاقتصادي هما أكثر الوسائل الواعدة للتأثير على السلوك الإيراني.

 

وقال "لقد شجعت إدارة بايدن أولئك الذين لديهم مصالح حيوية في المرور الآمن للشحن التجاري في البحر الأحمر والذين لديهم نفوذ على طهران، وخاصة الصين، على استخدام نفوذهم للضغط على الإيرانيين للتعاون في إنهاء الهجمات.

 

وزاد "يمكن لدول الخليج التي لديها أيضاً قنوات اتصال مع طهران، أن تلعب دوراً في التأثير على السلوك الإيراني".

 

وأمس الجمعة، قالت وزارة الخزانة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني إن "العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على جماعة الحوثي في اليمن دخلت حيز التنفيذ، وذلك ردا على التهديدات والهجمات المستمرة للحوثيين على القوات العسكرية الأمريكية والسفن البحرية الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وخليج عدن.

 

ووفي وقت لاحق اعتبرت جماعة الحوثي قرار الولايات المتحدة بتصنيفها منظمة "إرهابية" يعكس "نفاق أمريكا المكشوف" ويريد الإضرار باليمن، وذلك بعد ساعات من دخول القرار حيز التنفيذ.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا إيران الحوثي منظمة ارهابية إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

توقعات بعملية برية أمريكية إسرائيلية في اليمن ضد الحوثيين

رجح الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي شن الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل حملة جوية مكثفة على اليمن، وقال إن هناك تصميما من هذه الدول لتنفيذ عدة سيناريوهات ضد الحوثيين.

 

وقال الصمادي في تحليل للمشهد العسكري على قناة الجزيرة، إن هناك انتشارا عسكريا واسعا في اليمن يجعل تحديد الأهداف العسكرية أمرا صعبا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ربما جمعت بعض المعلومات الاستخبارية عن طريق المسيرات والأقمار الاصطناعية.

 

ولم يستبعد المتحدث شن حملة واسعة مصحوبة بقوات محمولة جوا مع حملة تهديدات لإيران لمنعها من التدخل، وتوقع استهداف منظومة القيادة والسيطرة ومنصات إطلاق منصات الصواريخ والمسيرات.

 

كما توقع الصمادي إلحاق هذه العملية بعملية لقوات الحكومة اليمنية الشرعية لاستعادة السلطة بدعم من دول المنطقة.

 

ويرى الصمادي أن هناك تصميما من إسرائيل لتعزيز هيمنتها الأحادية في المنطقة من خلال منع التهديدات وليس التصدي لها، بعدما دمرت قطاع غزة وحيدت حزب الله وهشمت القدرات العسكرية السورية ودفعت إيران للانكفاء على نفسها.

 

لكن إسرائيل لن تكون قادرة وحدها على حسم العمليات في اليمن، وهو ما دفع إلى حشد موقف دولي وإقليمي للقيام بهذه المهمة خلال فترة قريبة، برأي الصمادي.

 

وقال الصمادي إن وجود الأسطولين الأميركي والبريطاني في المنطقة وتوجيه تهديدات غير معلنة لإيران يعكس وجود نية لفرض حصار طويل الأمد على اليمن.

 

ورغم الانتشار العملياتي الجيد للحوثيين، فإن الصمادي توقع شن عمليات جوية موسعة بما يزيد على 300 طائرة، وقال إن هذا الأمر ستكون له آثار كبيرة.

 

ورجح الخبير العسكري أن يكون ضرب محطات الكهرباء وتكرير النفط والمطار والبنية التحتية المدنية واستهداف الفرقة الأولى المدرعة تمهيدا لعملية برية قادمة.

 

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الثلاثاء سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء، استهدفت مجمع "22 مايو" ومجمع العُرضي (وزارة الدفاع).

 

وقالت القيادة الوسطى للقوات الأميركية في بيان إنها استهدفت منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين، ومرافق إنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة.

 

وأكد البيان أن المرافق المستهدفة استخدمها الحوثيون في مهاجمة سفن حربية وأخرى تجارية، مشيرا إلى تدمير "موقع رادار ساحلي للحوثيين و7 صواريخ كروز وطائرات مسيّرة هجومية فوق البحر الأحمر".

 

ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصدر أمني إسرائيلي أن إسرائيل "تدخل الآن في حرب كاملة مع الحوثيين"، وأن هناك "خطة تصعيدية ضدهم".

 

 

 


مقالات مشابهة

  • تصنيف المرشحين لانتخابات عضوية مجلس إدارة «ECMA» بعد غلق باب الترشح
  • دعم اجتماعي للعملية العسكرية التي تقودها المنطقة العسكرية الساحل الغربي
  • حجز محاكمة متهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية لجلسة 19 أبريل للحكم
  • مصر تجهز طائرات رافال واف 16 لضرب الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • «رئيس مجلس النواب الأمريكي المنتخب»: سياسة الحدود المفتوحة التي اتبعتها إدارة بايدن دمرت بلادنا
  • إسرائيل: إدارة بايدن أبلغت إسرائيل عزمها تكثيف ضرباتها في اليمن
  • 12 مصابا وحالات هلع بإسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن
  • الحديدة.. وقفة تضامنية تندد بجريمة مقتل "فاطمة عايش" من قبل الحوثيين
  • تخوفات إسرائيلية من دخول حرب استنزاف مع الحوثيين في اليمن..ما القصة؟
  • توقعات بعملية برية أمريكية إسرائيلية في اليمن ضد الحوثيين