كريم خالد عبد العزيز يكتب: عهد جديد من الازدهار الاقتصادي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
دائما يأتي الأمل وتسطع الشمس من جديد .... كل ما علينا هو السعي والتحرك أما التساهيل والانفراجات فتأتي من الله لمباركة سعينا وتحركنا .... تسعى الدولة المصرية وتتحرك دائما لتحفيز الاستثمارات الأجنبية من أجل تنمية الاقتصاد المصري .... زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر كانت خطوة ما كنا لنتخيلها في السنوات الماضية بسبب توتر العلاقات القديمة بين مصر وتركيا لأكثر من عشر سنوات وكذلك زيارة الرئيس البرازيلي الأولى لمصر بعد عشرين عاما بمثابة عهد جديد للنمو الاقتصادي.
مكانة مصر وتركيا التاريخية وقوة الدولتين عسكريا وموقع البلدين جغرافيا جعلت هناك تعاون مشترك لمصلحة البلدين حيث تم توقيع اتفاقيات على استثمارات تركية على أرض مصر ستساهم في انتعاش الاقتصاد المصري عن طريق دخول عملة صعبة لمصر بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه .... سيتم زيادة الاستثمارات التركية في مصر 3 مليارات دولار كما يتم التخطيط لإنشاء منطقة صناعية تركية في مصر على غرار المنطقة الصناعية القائمة في مدينة بورصا التركية والمتخصصة في مجالات المنسوجات والسيارات والألومنيوم والآلات والمعدات والتكنولوجيات المتقدمة لزيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع مصر .... زيارة الرئيس التركي لمصر بمثابة عهد جديد وصفحة جديدة من العلاقات الإيجابية المثمرة تنهي سنوات من الخلافات الماضية بين البلدين .... إلى جانب الجانب الاقتصادي فهناك تحالف مشترك وهدف واحد حول مناصرة القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار على غزة.
أما عن زيارة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لمصر فتزامنت مع مرور 100 عام على نشأة العلاقات بين مصر والبرازيل وهي الزيارة الثانية بعد 20 سنة .... من ضمن ما اسفرت عنه تلك الزيارة هو الاتفاق على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحل الدولتين .... كما تناولت ملفات التعاون الاقتصادي ، وعلى رأسهم القطاع السياحي بافتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة والبرازيل والقطاع الزراعي واستيراد مصر اللحوم والدواجن البرازيلية.
الاقتصاد المصري رغم الازمة سينمو وستشهد مصر انفراجات اقتصادية واستثمارات ضخمة ناجحة .... مصر دولة قوية لها مكانة كبيرة بين الدول ما يجعلها أرض خصبة للاستثمارات الخارجية ودائما تفتح أبوابها للجميع وتصافح الجميع من أجل تحقيق الازدهار والتقدم خصوصا في هذه الفترة التي تمارس فيها الضغوطات الاقتصادية علينا وعلى الدول العربية لمساندة إسرائيل إلا اننا لن نرضخ وستظل مصر والدول العربية موقفهم واحد وهدفهم واحد .... تحيا مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زیارة الرئیس
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات بين مصر وأنغولا
تُعد العلاقات بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أنغولا من العلاقات المتميزة التي تعود جذورها إلى مرحلة النضال ضد الاستعمار. وقد تطورت هذه العلاقات على مر العقود، لتشمل التعاون في مجالات متعددة مثل السياسة، الاقتصاد، التعليم، والصحة.
بدأت العلاقات بين مصر وأنغولا منذ فترة ما قبل استقلال أنغولا عن الاستعمار البرتغالي في عام 1975. كانت مصر آنذاك من أبرز الدول الداعمة لحركات التحرر الوطني في إفريقيا، وقدمت دعمًا سياسيًا وماديًا لحركة "الاتحاد الوطني لتحرير أنغولا (MPLA)" التي لعبت دورًا رئيسيًا في نيل البلاد استقلالها.
العلاقات السياسية والدبلوماسية
بعد استقلال أنغولا، اعترفت مصر بالحكومة الأنغولية وأقامت علاقات دبلوماسية معها. وقد شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا من خلال الزيارات المتبادلة على مستوى القادة والوزراء، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، خاصة في إطار الاتحاد الأفريقي وحركة عدم الانحياز.
تسعى الدولتان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث تملك مصر خبرات كبيرة في مجالات الزراعة والصناعة والبنية التحتية يمكن أن تستفيد منها أنغولا. كما تهتم الشركات المصرية بالتوسع في السوق الأنغولية، خاصة في مجالات المقاولات والطاقة والدواء.
التعاون في المجالات الأخرى
تعاونت مصر مع أنغولا في مجالات التعليم من خلال المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات المصرية للطلاب الأنغوليين، وكذلك في المجال الصحي عبر إرسال بعثات طبية مصرية إلى أنغولا. كما تدعم مصر جهود التنمية في أنغولا من خلال تقديم المساعدات الفنية والخبرات.
في النهاية تُعد العلاقات المصرية - الأنغولية نموذجًا للتعاون الأفريقي – الأفريقي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ومع استمرار التنسيق بين البلدين، يُتوقع أن تشهد هذه العلاقات مزيدًا من التقدم في السنوات المقبلة.