الجيش يعلن إحراز تقدم كبير والدعم السريع تنفي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أعلن الجيش السوداني تحقيق "أول تقدم كبير" منذ اندلاع المعارك واستعادته السيطرة على أجزاء من مدينة أم درمان شمال العاصمة الخرطوم، في حين نفت قوات الدعم السريع إحراز الجيش ذلك التقدم.
ووفقا لوكالة رويترز، قال الجيش -في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة- إنه نجح في ربط القاعدتين الرئيسيتين له في المدينة، في تقدم احتفل به الجنود والسكان.
كما أفاد إعلام مجلس السيادة أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عقد اجتماعات مع قيادات الجيش في منطقة "طوادي سَـيِّـدنا" العسكرية شمالي أم درمان، بحضور مدير جهاز المخابرات العامة.
⭕ زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة لمدينة أمدرمان. #إعلام_مجلس_السيادة_الانتقالي#السودان pic.twitter.com/Uxsnq3Ke9x
— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) February 17, 2024
وتأتي زيارة البرهان لتهنئة قوات الجيش في أم درمان بعد ساعات من إعلان إنجاز المرحلة الأولى مما وصفها الجيش بخطة تطهير أم درمان (ثاني كبرى مدن السودان) من قوات الدعم السريع.
وكانت مصادر في الجيش قالت للجزيرة، إن قوات قادمة من شمال أم درمان التقت مع قوات من سلاح المهندسين كانت تحت حصار قوات الدعم السريع جنوبي المدينة.
ونقلت رويترز أن إعلان الجيش السوداني استعادة جزء من أم درمان يعد تحقيقا لأول تقدم كبير له منذ بداية الحرب قبل 10 أشهر.
الدعم السريع تنفيفي المقابل، نفت قوات الدعم السريع أن الجيش أحرز التقدم، واتهم المكتب الإعلامي لتلك القوات في بيان الجيش بالتحول إلى ما سماه "الدعاية وهو على وشك الهزيمة".
وجاء ذلك بعد نحو أسبوع من رسالة مسجلة لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) -نشرها على حسابه على منصة "إكس"- تحدث خلالها عما سماه مناسبة "الانتصارات العظيمة على الفلول في أم درمان وجميع الجبهات".
رسالتي للشعب السوداني ولاشاوس قواتنا بمناسبة الانتصارات العظيمة على الفلول في أمدرمان وجميع الجبهات pic.twitter.com/5IE0LwOCB7
— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) February 11, 2024
وتحتفظ قوات الدعم السريع بالسيطرة على مناطق في شرق أم درمان وكذلك منطقة أمبدة مترامية الأطراف التي تربط العاصمة بالمناطق الغربية، ويقول السكان إن لديها قناصة يتمركزون على الطرق الرئيسية، في ظل انقطاع الإنترنت لأسبوعين، وفق رويترز.
وقال سكان من أم درمان والخرطوم ومدن أخرى لرويترز إن قوات الدعم السريع أجبرتهم على الخروج من منازلهم، ونهبت ممتلكاتهم، واغتصبت النساء، في حين يواجه الجيش السوداني الذي نفذ حملة واسعة من الضربات الجوية اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وينفي كل من الجيش وقوات الدعم السريع تلك الاتهامات وتقول قوات الدعم السريع إن من وصفتهم بالجناة المارقين سيقدمون إلى العدالة.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تستمر المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع مخلفة أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، إلى جانب فرار نحو 7.6 ملايين وفقا للأمم المتحدة، حيث نزح 6.1 ملايين شخص داخل البلاد، في حين عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی مجلس السیادة أم درمان
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين بكردفان والبرهان يتوعدها
قال والي ولاية غرب كردفان محمد آدم جايد للجزيرة إن قوات الدعم السريع قتلت 76 مدنيا وأصابت عشرات آخرين في بلدة الزعفة غربي الولاية الواقعة وسط السودان.
وأضاف جايد أن المهاجمين أسروا مواطنين ونهبوا ممتلكات وحرقوا منازل عدة، مشيرا إلى أنه لا توجد قوات للجيش السوداني أو أي قوة أخرى تبرر الهجوم.
وقد نددت شبكة أطباء السودان بهجمات الدعم السريع واتهمتها بقتل وتشريد المدنيين في الولاية.
من جهته، قال حامد صافي قائد قوات الاحتياط في غرب كردفان إن الهجوم أدى لحالة نزوح بين المدنيين وإن جثث الضحايا ما زالت في العراء.
وفي إطار الصراع الذي بدأ قبل عامين، سيطرت قوات الدعم السريع على بعض المدن والبلدات في منطقة كردفان.
هجوم عنيف
وفي تطور ميداني آخر، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش السوداني يتصدى لهجوم عنيف بدأته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور من شمال شرق المدينة مستخدمة فيه الأسلحة الثقيلة.
وقالت مصادر عسكرية إن 11 شخصا قتلوا وأُصيب 35 بجروح في قصف قوات الدعم السريع مناطق عدة بالمدينة بينما أدى اشتداد المعارك في المنطقة إلى موجة نزوح من المدينة وضواحيها والمخيمات المحيطة بها.
إعلانوتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ نحو عام وحاولت مرارا اقتحامها لكنها فشلت في ذلك، علما أنها تسيطر على معظم منطقة دارفور غربي السودان.
ومؤخرا اقتحمت تلك القوات مخيم زمزم للنازحين قرب الفاشر، وهو ما دفع مئات الآلاف للهروب.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بقتل مئات المدنيين في الفاشر جراء قصفها المتكرر للمدينة، ولكنها تنفي ذلك.
مؤكداً الاستمرار في المعركة حتى القضاء على التمرد وتطهير مدينة الفاشر من المرتزقة والمأجورين.
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة عن قيام معسكر لتدريب شباب أمدرمان فلاتة بالمنطقة حتى يكون عوناً وسنداً لأهل المنطقة في إستتباب الأمن والاستقرار. pic.twitter.com/d1v2fuqDeP
— SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) April 24, 2025
تصريحات البرهانوأكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أن الجيش ماض في طرد قوات الدعم السريع من كل السودان.
وأضاف البرهان في خطاب جماهيري بمدينة الدندر بولاية سنار أمس (جنوب شرق) أن من وصفهم بالطارئين على تاريخ السودان لا مستقبل لهم، مشيرا إلى أن البلاد منتصرة بإرادة شعبها.
كما أكد خلال زيارته بلدة أمدرمان فلاتة في سنار الاستمرار في المعركة حتى القضاء على ما وصفه بالتمرد وتطهير مدينة الفاشر ممن سماهم المرتزقة والمأجورين.
وكان وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر أكد قبل ذلك أن الحرب الدائرة بالبلاد حاليا لن تتوقف حتى يتحرر كل شبر من الأرضي السودانية، وتُدحر ما سماها مليشيا الدعم السريع.
وفي كلمة أمام حشد شعبي بعنوان نجدة الفاشر بمدينة بورتسودان، اتهم الإعيسر المجتمع الدولي بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع، مشددا على أن المجتمع الدولي ليس بإمكانه تفكيك وحدة وتماسك المجتمع السوداني.
وأسفر الصراع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليونا.
إعلان