روسيا والصين تشتبك مع الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب هجمات الحوثيين على البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة:
اتهمت روسيا والصين الولايات المتحدة وبريطانيا بمهاجمة مواقع عسكرية بشكل غير قانوني يستخدمها الحوثيون في اليمن لإطلاق صواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ورد نائب السفير الأمريكي روبرت وود وسفيرة المملكة المتحدة باربرا وودوارد بأن هجمات الحوثيين غير قانونية، وأن “إجراءاتهم المتناسبة والقانونية” ضد المتمردين اليمنيين يتم اتخاذها دفاعًا عن النفس.
وقال وودوارد إن هجمات الحوثيين “تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن العالمي، بما في ذلك تكاليف الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية في المنطقة”.
لكن نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي ومبعوث الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون جادلا بأن مجلس الأمن الدولي لم يأذن قط بعمل عسكري ضد اليمن.
وجاءت الاشتباك خلال اجتماع للمجلس قال فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج إن الجهود الواعدة لاستعادة السلام إلى اليمن تباطأت بسبب التوترات الإقليمية المتزايدة المرتبطة بالحرب في غزة “وخاصة التصعيد العسكري في البحر الأحمر”- حسب ما أفادت وكالة اسوشيتد برس يوم السبت.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون السفن في البحر الأحمر للمطالبة بوقف إطلاق النار في الهجوم الإسرائيلي الوحشي على غزة. وقالوا إنهم يهاجمون السفن المرتبطة بإسرائيل أو التي تذهب إلى الموانئ الإسرارئيلية مما يعرض الشحن البحري للخطر في طريق رئيسي للتجارة بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وقال وود، المبعوث الأمريكي، إن الضربات الأمريكية ردا على الهجمات على السفن البحرية الأمريكية، “تهدف إلى تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة ضد السفن والسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن”.
وشدد بوليانسكي الروسي على أن موسكو “تدين بشكل قاطع الهجمات ومصادرة السفن التجارية و(…) أي هجمات تعيق حرية الملاحة”. وقال إن روسيا نقلت رسائل إلى قادة الحوثيين للتركيز على الأجندة الداخلية لليمن والسعي لتحقيق السلام.
وقال بوليانسكي إن السبب الجذري للوضع الحالي هو الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
وقال بوليانسكي: “إن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة سيساعد على استقرار الوضع في البحر الأحمر، كما أن التهدئة في تلك المياه ستؤدي بدورها إلى إطلاق العنان لجهود المبعوث الخاص السيد جروندبرج”.
وقال إيديم ووسورنو، مدير عمليات مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، للمجلس إن اليمن يواجه “احتياجات مستمرة هائلة”.
وقالت إن أكثر من 18 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان البلاد، سيحتاجون هذا العام إلى المساعدات الإنسانية.
وأضافت أن الأمم المتحدة تتوقع أن يعاني 17.6 مليون شخص من “انعدام الأمن الغذائي الشديد” ويواجهون جوعًا خطيرًا. “يواجه ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة التقزم المتوسط إلى الشديد” في نموهم وتطورهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وبریطانیا البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین الأمم المتحدة روسیا والصین الحوثیین على فی الیمن
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من الحوثيين بعد القصف الأمريكي على اليمن
أكد الناطق باسم جماعة الحوثيين اليمنية، محمد عبد السلام، أن الغارات الأمريكية التي استهدفت اليمن تمثل "عدوانًا سافرًا" على دولة مستقلة، مشددًا على أن هذه الهجمات تأتي في سياق "تشجيع كيان العدو الإسرائيلي على مواصلة حصاره الجائر على غزة".
وفي تصريحاته، نفى عبد السلام المزاعم الأمريكية حول تهديد الحوثيين للملاحة الدولية في مضيق باب المندب، معتبرًا أن هذه الادعاءات "تضليل للرأي العام الدولي". وأوضح أن الحظر البحري الذي أعلنت عنه الجماعة هو "إجراء تضامني مع غزة"، مشيرًا إلى أنه "يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية"، حتى يتم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأضاف المتحدث باسم الحوثيين أن قرار الحظر جاء بعد منح الوسطاء مهلة أربعة أيام، مؤكداً أن "الملاحة الدولية في البحر الأحمر ستظل آمنة من جهة اليمن".
واتهم عبد السلام الولايات المتحدة بمحاولة "عسكرة البحر الأحمر"، معتبرًا أن الغارات الأمريكية تمثل "التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة".
في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم السبت، أنه أصدر أوامر بشن عمليات عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن.
وأكد أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على الهجمات التي تستهدف حركة الشحن في البحر الأحمر، قائلاً: "سنستخدم قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافنا"، مشيرًا إلى أن "الحوثيين تسببوا في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلبًا على التجارة الدولية، وانتهك مبدأ حرية الملاحة الذي تعتمد عليه الاقتصادات العالمية".
ويأتي هذا التصعيد على خلفية إعلان الحوثيين عن عزمهم استئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، بعد تعليقها في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.