ريتا بدر الدين تكتب: أثير الأرض
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
لست أدري لماذا قفز إلى ذهني اسم 'عشتروت " آلهة الحب والخصوبة عند الفينيقيين، واسمها 'عشتار"عند البابليين ،فور مشاهدتي لوحات معرض الفنانة التشكيلية ،المبدعة نازلي مدكور ،الذي أطلقت عليه اسم "أثير الأرض" ،لفت نظري هذا الاسم وما يتضمنه من عمق ومعنى قد يصل الى فلسفة التكوين وعملية الانصهار الكوني ،لوحات كبيرة وأحجام متوسطة وصغيرة متنوعة وقفت متأملة ،منجذبة ،فعلا هي أثير الأرض، فقد نهلت من أثير الأرض موادها المرئية والغير مرئية ونثرتها في كل هذه اللوحات وأحسست أنها تحمل سكين النحات لترسم بها تفاعلاتها مع الأشكال وتحدد الكثافة الحجمية لمساحات مجمدة ومساحات سائلة ،وهذه عملية الانصهار لاتخلو من التناغم ،فعشق الفنانة للطبيعة جعلها تبحث عن جيناتها وترصد انفعالاتها وتفككها ثم إعادة صياغتها بهذا التشكيل الرائع المبهر ، أعود إلى بداية ما استهليته بالقول عن عشتروت ،ما العلاقة ؟بين هذا المعرض الفني وبين احدى الالهات .
اسمع مهرجان قرطاج في تونس فورا نقول عشتروت هي التي اسستها ،والاسطورة تقول أنها حين هربت إلى شمال افريقيا أرادت شراء قطعة ارض صغيرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط،بحجم جلد الخروف ،وافق الملك على بيعها قطعة الأرض مقابل دفع الثمن وهو زجاجة من سائل لون الارجوان الذي اكتشفته مع ادونيس ،وبيت القصيد في هذا الموضوع هو الإبداع والابتكار والاختراع...ماذا فعلت عشتروت لقد غزلت صوف جلد الخروف وحولته الى خيوط كثيرة ثم نشرته على مساحات كبيرة جدا ورسخت ملكتها لهذه الأرض وبنت عليها مملكة قرطاج ،هكذا فعلت نازلي مدكور اخذت كمية بسيطة من أثير الأرض وحولتها الى مجموعة من اللوحات صاغتها بألوان الأرض وجعلت المشاهد يحس بحركة التكوين الفني ويغوص إلى أعماق اللوحة وهنا تنبلج قدرة الفنان بتوصيل الرؤية الفنية التي تخصه او تمكين المتلقي والمشاهد من تحفيز مخيلته على رؤية تختلف عن ما يقصده ويعنيه الفنان التشكيلي ،والذي يتابع الإنتاج الفني التشكيلي لنازلي مدكور ،يلاحظ ان التطور بدى واضحا في هذا المعرض بمعنى انها لاتكرر نفسها بل تفتح آفاقا ضوئية مختلفة تعبيرعن التراكم الثقافي والابداعي المتجدد لإثراء الحياة الثقافية والفنون التي نحتاجها كثيرا في أيامنا الحاضرة..
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أثیر الأرض
إقرأ أيضاً:
سحر رامي: مشواري الفني مليء باللحظات الجميلة والتحديات
استعادت الفنانة سحر رامي بعض ذكرياتها، السعيدة والمؤلمة أيضا، مؤكدة أن الحياة لا تخلو من اللحظات الجميلة والصعبة، لكن كل شيء يمر بمرور الوقت، وقالت: “دائمًا ما أقول لأصدقائي والمقربين مني إن كل شيء يمر، سواء كان جيدًا أو سيئًا، فالمهم هو قوة التحمل”.
وعن الأوقات السعيدة في حياتها، أوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن لديها العديد من الذكريات الجميلة منذ طفولتها، مرورًا بمراحل دراستها وزواجها ومشوارها الفني، سواء في التمثيل أو الباليه، مؤكدة أن حياتها كانت مليئة بالمحطات المهمة.
أما عن عملها مع كبار النجوم، فأشارت إلى أنها تعاونت مع العديد من الأسماء اللامعة، وكانت هناك مواقف لا تُنسى مع بعضهم، ومن أبرزهم الفنان الراحل أحمد زكي والزعيم عادل إمام.
وعن تجربتها مع أحمد زكي، أكدت أنها كانت تجربة رائعة مليئة بالذكريات الجميلة، خاصةً عندما حصلا على جائزة أفضل فيلم، مشيرة إلى أنها وزملائها بذلوا جهدًا كبيرًا في هذا العمل، رغم التحديات التي واجهتهم أثناء تصويره، حيث نُفّذ الفيلم خلال فترة حرب الخليج، وكان الجميع مترددًا بشأن توقيت عرضه ومع ذلك، تشجع المخرج حسين على المضي قدمًا في المغامرة، مما أدى إلى نجاح الفيلم بشكل كبير.