من اديسا بابا.. الجزائر ترافع من أجل إصلاح شامل ومتوازن لمجلس الأمن الدولي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أكدت الجزائر، يوم السبت، بأديس بابا، إستعدادها للمساهمة بكل أمانة وإخلاص، في الجهد الجماعي الرامي لحشد المزيد من الدعم الدولي للموقف الإفريقي المشترك.
الجزائر ترافع بأديس أبابا من أجل التأسيس لمشروع إصلاح “شامل ومتوازن ومتكامل” لمجلس الأمن
وذلك من اجل إصلاح مجلس الأمن الدولي، داعية إلى ضرورة التأسيس لمشروع إصلاح شامل ومتوازن ومتكامل لهذا الجهاز الأممي، يتجاوز نطاق توسيع العضوية.
وجاء ذلك في في كلمة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, احمد عطاف, خلال اجتماع لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن.
والتي استهلها بنقل تحيات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, الى المشاركين, وبتوجيه -باسم رئيس الجمهورية– خالص عبارات الثناء والإشادة إلى الرئيس السيراليوني, جوليوس مادا بيو, “على رئاسته المتميزة لأشغال اللجنة الموقرة, وعلى جهوده الدؤوبة والمخلصة في سبيل تعزيز وترقية الموقف الإفريقي الموحد بخصوص إصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وتوجه أحمد عطاف باسم رئيس الجمهورية بأحر التهاني لرئيس غينيا الاستوائية, أوبيانغ نغيما مباساغو, على نجاح أشغال القمة السادسة للدول الأعضاء في لجنة العشرة, التي انعقدت شهر نوفمبر المنصرم بغينيا الاستوائية.
وجددت الجزائر خلال الاجتماع المنظم على هامش الدورة العادية ال37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي والتي يشارك فيها الوزير عطاف ممثلا لرئيس الجمهورية, تأييدها لمخرجات قمة أويالا.
وأكدت استعدادها للمساهمة “بكل أمانة وإخلاص في الجهد الجماعي الرامي لحشد المزيد من الدعم الدولي للموقف الإفريقي المشترك, وكذا العمل بالتنسيق التام مع أشقائها لتحقيق تقدم ملموس في إطار العملية التفاوضية تحت قبة منظمتنا الأممية”.
وعلى هذا النحو, أكد الوزير عطاف أن الجزائر، تتطلع للقيام بمساعٍ مشتركة مع جمهورية سيراليون على مستوى مجلس الأمن لعقد اجتماع وزاري رفيع المستوى بين مجموعة العشرة والدول الخمس دائمة العضوية، وذلك على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما تتطلع الجزائر، يضيف وزير الخارجية، إلى استضافة الاجتماع الوزاري الثاني عشر للجنة العشرة, المزمع عقده شهر يونيو المقبل بالجزائر العاصمة,.
وذلك كفرصة متجددة لتقييم المسار التفاوضي وتكييف استراتيجية عملنا وفقا للتطورات التي يمكن أن يتم تسجيلها في سياق تجدد الاهتمام الدولي بمسألة إصلاح مجلس الأمن.
و من هذا المنظور, ومع تكثيف المساعي من أجل ترقية الموقف الإفريقي المشترك وحشد المزيد من الدعم له, تدعو الجزائر، يقول وزير الخارجية، أشقائها من أعضاء لجنة العشرة إلى تركيز الجهود الجماعية في قادم المراحل على ثلاث أولويات، أولاها ضرورة التصدي لمختلف المحاولات الرامية لتقويض عملية الإصلاح أو إضعاف المواقف وتشتيتها, وعلى وجه الخصوص الموقف الإفريقي المشترك الذي يتفرد بمقاصده ومراميه, وبطابعه الأصلي والمتأصل في ضرورة تصحيح الظلم التاريخي بحق القارة الافريقية.
فيما تتجسد الأولوية الثانية في المطالبة بالتأسيس لمشروع إصلاح شامل ومتوازن ومتكامل يتجاوز نطاق توسيع العضوية ليشمل جميع المسائل الموضوعية المتعلقة بأساليب عمل المجلس وطرق تعامله مع مختلف المواضيع المطروحة على أجندته”, يقول الوزير عطاف.
أما الأولوية الثالثة والأخيرة، فتتمثل في ضرورة التقيد بالولاية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والاسترشاد بالمفاوضات الحكومية التي تتم تحت قبتها كإطار جامع وتوافقي للتكفل بملف إصلاح مجلس الأمن, ورفض أي محاولة للانتقاص من قيمة هذا الإطار أو تهميشه على حساب مبادرات فردية ومتفردة لا يمكن أن تحقق التوافق بين الدول الأعضاء.
وختم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج كلمته بالتأكيد على أن هذه التحديات هي التي يتوجب التحضير لها بصفة جماعية وفي صف واحد يتقيد بما أجمعنا عليه من خلال إعلان سرت وتوافق إزلويني.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الإفریقی المشترک إصلاح مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة
أعلن جلعاد اردان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة عن أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم جلسة خاصة لمناقشة الوضع المتفاقم في قطاع غزة.
وتأتي هذه الجلسة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية، ولاسيما بعد أن شهد القطاع حملة عسكرية مكثفة صباح اليوم الثلاثاء، استهدفت قيادات كبيرة في حركة حماس بالقتل والتصفية في سلسلة غارات شنتها مقاتلات الاحتلال
من المتوقع أن تتناول الجلسة عدة محاور رئيسية، أبرزها: استعراض الوضع الإنساني المتدهور؛ حيث تشير التقارير إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين في غزة.
وتتناول ايضا مناقشة سبل وقف التصعيد العسكري؛ بهدف التوصل إلى تهدئة فورية وحماية المدنيين من ويلات النزاع المستمر، وبحث المبادرات الدبلوماسية؛ لمعالجة جذور الأزمة والعمل على استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
يُذكر أن هذه الجلسة تأتي بعد دعوات متكررة من دول عدة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، في محاولة لوقف العنف المتصاعد وحماية المدنيين في غزة. وقد أعربت العديد من المنظمات الدولية والإنسانية عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الراهنة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفعال.
ومن المتوقع أن تصدر عن الجلسة توصيات وقرارات تهدف إلى تهدئة الأوضاع، إلا أن فعالية هذه القرارات ستعتمد على التزام الأطراف المعنية بتنفيذها والتعاون مع الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.