في حضرة المعلّم.. طلال أبو غزالة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
لم أكن أعرف أنني في حضرة وطن.. ولم أكن أعرف أنّ الوطن يمكن أن تحدّه جفون رجل.. ولم أكن أعرف أنّ في هذا الزمن من تجري الحكمة على لسانه.. أو تتمثله.
وعجبت وأنا الإعلامي الذي أعرف الناس جيدا، أن العين تنبئك بنضج صاحبها، وتقرئك أسراره وحكاياته، وتريك غبار الزمن الذي تراكم على أجفانها، وتعب العمر الذي استحال قصة تروى كلما تاهت الخطى، فتاهت فراستي أمام وهج البصيرة وسطوة البديهة، فقلّب ذلك السفر أوراقي، وأنا القارئ الحذق.
هذا أنا، أو غيري، ممن يتباهون بقوة معرفتهم وحضورهم حين يلتقون قامة كبيرة من قامات هذا الوطن، ويرحلون مع مثقف في ذاكرة هي أم الحكايات، وينظرون مع قائد لمستقبل يلوح كبرق في حمّى العاصفات.
إنه المعلم طلال أبو غزالة، فحين تكون في حضرته تعرف أن الأمّة ما تزال تخبئ في رمادها جذوة، وأن في هذا الوطن تجارب كبيرة علينا أن نقتديها، وأن نتعلم من مسيرتها وكفاحها.
هي نصف ساعة، كان زمن اللقاء، لكنه وقت طويل في مقياس الحكمة واستلهام التجارب، فمثل هذا القامة يكفي أن تجالسه لدقائق حتى تكتشف فيض الإبداع والمثابرة، وتلمس الحرص على تقديم العرب بوصفهم صنّاع حضارة وركنا أساسيا في التجربة الإنسانية، وتستمع لحكاية نجاح ومغامرة خلّاقة تستحق أن تقتدى.
في حضرته، تسوقك الرؤى والخيالات، وتعود بك الذكريات إلى زمن بعيد، حيث ولد أبو غزالة طفلا أنضجته الأحلام قبل أن يولد، ليقف اليوم مزهوّا يقرأ في هذا العمر الذي يشبه القصيدة المعلّقة، الملحمة، يعلّقه كمعلّقة على أطراف شمس الحياة التي تستقي منها الكواكب أسرار البقاء.
فطلال أبو غزالة الذي ينتمي للحقيقة، لا يمكن أن تختزل حكايته في مقالة، لكننا نحاول أن نرسم على هذه الطريق نجمة، وما عسانا أن نقول بعد قوله، أو نروي بعد روايته، أو نذرع الخطى على مقاس خطاه.. فالرجل الذي جعل من الأردن نموذجا في التكنولوجيا، وقال ذات يوم عن مسقط رأسه فلسطين الحبيبة: «إن أشد ما يخشاه عدونا هو زيادة مستوى التعليم والمعرفة في أوساط الشعب الفلسطيني»، هو ذلك النموذج الفذ الذي يسير اليوم في دائرة الضوء مبدعا صادقا، ووطنيا كبيرا، ورقما صعبا في الاقتصاد واقتصاد المعرفة، والأهم من كل ذلك، هو رجل سيّج الوطن بأجفانه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأردن طلال أبو غزالة فلسطين أبو غزالة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يتفقد محطة النقرة رقم 6 بقرية الحكمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان محطة النقرة رقم ( 6 ) بقرية الحكمة ، والتي تعمل بكامل طاقتها لرى الأراضي بزمام 43 ألف فدان ، وذلك للوقوف ميدانياً على منظومة العمل لري الأراضي الزراعية بقرى مشروع وادي النقرة بمركز نصر النوبة.
محافظ أسوان يتفقد محطة النقرة رقم 6 بقرية الحكمةوخلال جولته بالمحطة برفقة القيادات البرلمانية والتنفيذية حرص المحافظ على الاستماع لشرح تفصيلى عنها من المهندس عمر سيف وكيل وزارة الرى، والذى أشار إلى أن المحطة تضم 5 وحدات وطلمبات ومحركات ومحولات رئيسية وفرعية ، بقدرة 25 م3/ ثانية .
استمرار أعمال الصيانة وتوفير قطع الغيار لضمان استمرارية عمل الوحداتفيما وجه الدكتور إسماعيل كمال إلى أهمية الاستمرار في أعمال الصيانة وتوفير قطع الغيار اللازمة لضمان استمرارية عمل وحدات محطات الرفع ، وإنهاء أعمال العمرات المطلوبة طبقاً للبرنامج الزمنى المحدد لها ، مع تفعيل نظم الحماية للوحدات للحفاظ عليها لانتظام التشغيل بالوحدات طبقاً لعدد الساعات المطلوبة.
وأكد محافظ أسوان على أهمية قيام المزارعين بترشيد استخدام المياه من خلال إستخدام أنظمة الرى الحديثة، وهو الذى يتكامل مع تنفيذ أعمال التكريك بأماكن التغذية للمحطات.
ووجه محافظ أسوان شكره إلى الدعم المستمر من وزارة الموارد المائية والرى بقيادة الدكتور هانى سويلم من خلال تنفيذ أعمال رفع الكفاءة والصيانة الدورية لمحطات الرى بنطاق المحافظة لتلبية احتياجات المزارعين من مياه الرى وأيضاً احتياجات محطات مياه الشرب.
والجدير بالذكر بأن زمام مشروع وادى النقرة يقدر بـ 65 ألف فدان يتم ريها من خلال 11 محطة رفع وشبكة من الترع الرئيسية والفرعية التى يبلغ طولها الإجمالي 145 كيلومترا ، كما تضم المنطقة عدد قرى و 5 مرشحات مياه شرب لخدمة القرى المستفيدة بشكل كامل.
1000228119 1000228116 1000228113 1000228109 1000228111 1000228114 1000228108