الأسبوع:
2024-11-16@02:45:36 GMT

في حضرة المعلّم.. طلال أبو غزالة

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

في حضرة المعلّم.. طلال أبو غزالة

لم أكن أعرف أنني في حضرة وطن.. ولم أكن أعرف أنّ الوطن يمكن أن تحدّه جفون رجل.. ولم أكن أعرف أنّ في هذا الزمن من تجري الحكمة على لسانه.. أو تتمثله.

وعجبت وأنا الإعلامي الذي أعرف الناس جيدا، أن العين تنبئك بنضج صاحبها، وتقرئك أسراره وحكاياته، وتريك غبار الزمن الذي تراكم على أجفانها، وتعب العمر الذي استحال قصة تروى كلما تاهت الخطى، فتاهت فراستي أمام وهج البصيرة وسطوة البديهة، فقلّب ذلك السفر أوراقي، وأنا القارئ الحذق.

هذا أنا، أو غيري، ممن يتباهون بقوة معرفتهم وحضورهم حين يلتقون قامة كبيرة من قامات هذا الوطن، ويرحلون مع مثقف في ذاكرة هي أم الحكايات، وينظرون مع قائد لمستقبل يلوح كبرق في حمّى العاصفات.

إنه المعلم طلال أبو غزالة، فحين تكون في حضرته تعرف أن الأمّة ما تزال تخبئ في رمادها جذوة، وأن في هذا الوطن تجارب كبيرة علينا أن نقتديها، وأن نتعلم من مسيرتها وكفاحها.

هي نصف ساعة، كان زمن اللقاء، لكنه وقت طويل في مقياس الحكمة واستلهام التجارب، فمثل هذا القامة يكفي أن تجالسه لدقائق حتى تكتشف فيض الإبداع والمثابرة، وتلمس الحرص على تقديم العرب بوصفهم صنّاع حضارة وركنا أساسيا في التجربة الإنسانية، وتستمع لحكاية نجاح ومغامرة خلّاقة تستحق أن تقتدى.

في حضرته، تسوقك الرؤى والخيالات، وتعود بك الذكريات إلى زمن بعيد، حيث ولد أبو غزالة طفلا أنضجته الأحلام قبل أن يولد، ليقف اليوم مزهوّا يقرأ في هذا العمر الذي يشبه القصيدة المعلّقة، الملحمة، يعلّقه كمعلّقة على أطراف شمس الحياة التي تستقي منها الكواكب أسرار البقاء.

فطلال أبو غزالة الذي ينتمي للحقيقة، لا يمكن أن تختزل حكايته في مقالة، لكننا نحاول أن نرسم على هذه الطريق نجمة، وما عسانا أن نقول بعد قوله، أو نروي بعد روايته، أو نذرع الخطى على مقاس خطاه.. فالرجل الذي جعل من الأردن نموذجا في التكنولوجيا، وقال ذات يوم عن مسقط رأسه فلسطين الحبيبة: «إن أشد ما يخشاه عدونا هو زيادة مستوى التعليم والمعرفة في أوساط الشعب الفلسطيني»، هو ذلك النموذج الفذ الذي يسير اليوم في دائرة الضوء مبدعا صادقا، ووطنيا كبيرا، ورقما صعبا في الاقتصاد واقتصاد المعرفة، والأهم من كل ذلك، هو رجل سيّج الوطن بأجفانه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأردن طلال أبو غزالة فلسطين أبو غزالة

إقرأ أيضاً:

الأمير تركي بن طلال يزور جناح القباع العقارية في معرض سيتي سكيب 2024

المناطق_الرياض

شهد جناح شركة إبراهيم بن محمد القباع العقارية في معرض سيتي سكيب 2024، المقام في العاصمة الرياض، زيارة مميزة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة عسير، حيث اطلع سموه على أحدث مشاريع الشركة وخططها المستقبلية. كما حظي الجناح بزيارة سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، مما يعكس أهمية الدور الذي تقوم به الشركة في القطاع العقاري.

أخبار قد تهمك أمانة القصيم تطرح أكثر من 200 فرصة استثمارية في معرض سيتي سكيب 2024 13 نوفمبر 2024 - 1:55 مساءً الأمير تركي بن طلال يستقبل السفير الأمريكي لدى المملكة 20 ديسمبر 2023 - 9:54 صباحًا

تميزت مشاركة الشركة في المعرض بتوقيع اتفاقيات استثمارية مع عدد من الشركات الرائدة، بإجمالي تجاوز النصف مليار ريال، بهدف تعزيز التعاون ودعم خطط النمو المستدام في السوق العقاري. كما استعرضت الشركة مشاريعها القادمة في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب تنظيم مزادات عقارية مرتقبة.

وتأتي هذه الجهود تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تطوير بنية تحتية عقارية عالية الجودة وجذب المزيد من الاستثمارات لتحقيق نمو مستدام في القطاع.

في إطار التزامها بتقدير الرواد في المجال، كرمت الشركة خلال مشاركتها 20 شخصية عقارية بارزة، حيث تم توثيق سيرهم الذاتية في جناحها، إظهاراً لدورهم الكبير في النهضة العقارية التي شهدتها المملكة.

مقالات مشابهة

  • مواطن يروي اهتمام أمير منطقة عسير بوالدته فور تعرضها لحادث ..فيديو
  • رحلة استثنائية للترجي الجرجيسي من الدرجة الثانية لصدارة الدوري التونسي للمحترفين
  • الأمير تركي بن طلال يزور جناح القباع العقارية في معرض سيتي سكيب 2024
  • رئيسة ”إكس” التنفيذية تتجول في شوارع الرياض رفقة الأمير الوليد بن طلال.. فيديو
  • «نمط جديد للعلاقات الدولية» كتاب عن بيت الحكمة يناقش مجتمع المستقبل المشترك للبشرية
  • قبل انتهاء المدة.. أعرف الفئات الممنوعة من الحج في قرعة 2025
  • «نمط جديد للعلاقات الدولية» كتاب جديد عن بيت الحكمة يناقش مجتمع المستقبل المشترك للبشرية
  • الأمير سعود بن طلال يستعرض جهود تطوير الأحساء في معرض سيتي سكيب العالمي
  • طلال آل الشيخ: هذا الرجل هو من يتحكم في الأهلي!.. فيديو
  • حفل غنائي يجمع روبي وبهاء سلطان في فاميلي بارك