لجريدة عمان:
2025-03-14@17:59:02 GMT

«تناقض»

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

ــ لا ضير إن أخطأ الولد وزلت قدمه وأساء التقدير فهو «رجل» لا يعيبه تكرار الأخطاء فمنها يتعلم ومن التجارب يستفيد ليكون أقوى.. أما البنت فمحظور عليها الخطأ وإذا حصل ذلك فإنها تسقط في وادٍ سحيق لا قرار له ولن تجد من يتفهم تصرفها بل ربما توقف حظها في الزواج، وإذا تزوجت طاردتها السمعة السيئة حتى مماتها. هكذا ما زال البعض يفكر ونحن في القرن الحادي والعشرين.

ــ يحق للولد أن يختار بملء إرادته زوجته التي ستشاطره مستقبله.. كما يحق للبنت «من باب العدالة» أن تقترن بالشخص الذي تحبه إذا ما حظي بموافقة الأُسرة لكن الجميع سيبرر للولد أي إخفاق قد يطرأ على حياته الزوجية مع استعدادهم الكامل للبحث له عن زوجة أُخرى فيما سُتلامُ البنت وتُقّرع على سوء اختيارها ولا مانع من تذكيرها أن هناك من كان معترضًا على تلك الزيجة ولم يكن مُتحمسًا لها.

- تعارض الأم بشدة رغبة ابنها في الاستقلال ومغادرة بيت العائلة إلى منزل خاص وإن كان يحتكم على إمكانات مالية جيدة وستعتبر ذلك «عُقوقًا» و«جحودًا» لا يُرضي الله ولا رسوله تقف وراءه زوجته لكنها في الوقت ذاته لا تدخر أي طريقة أو حيلة من أجل استقلال ابنتها عن بيت عائلة زوجها إلى منزل خاص «دفعًا للمشاكل ولتوفير مزيد من الخصوصية لحياتها الزوجية».

ــ لا يتورع بعض الآباء من استغلال بناتهم «الموظفات» وإجبارهن على أخذ قروض بنكية وإن لم تكن هناك ضرورة باعتبار أن ذلك حق أصيل من حقوقه كوالد ربّى وكبّر وعلّم غير أن الأمر سيختلف تمامًا عند الابن من باب أن أمامه مستقبلا يجب أن يُعان من أجل بنائه وليس إرهاقه وتحميله فوق ما يحتمل.

ــ نُنشّئ الولد منذ صغره على مفهوم أنه القائد والمُسيطر ومن يحق له فرض رأيه على أخواته البنات في المنزل وحتى ضربهن وإن كان أصغر سنًا أو يأتي بأفعال لا تنم عن بصيرة أو حكمة وعلى أخواته أن يُدِنّ له بالسمع والطاعة وإذا ما جانبت تصرفاته الصواب يتم تبرير ذلك من قبل والدته قبل الوالد.

آخر نقطة..

وغيرُه..

كُلنا أستاذ غيره

كلنا جلاد غيره

وكلنا عيوبه ماليه جيوبه

قبل تنلام اسبق لوم

تناقض..

كلها الدنيا تناقض.

تركي بن عبدالرحمن

عمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سياسة ترامب الاقتصادية تزعزع استقرار الأسواق الأمريكية

ترى خبيرة ألمانية، أن المسار المتعرج الذي ينتهجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السياسة التجارية وتهديداته ضد شركاء الاقتصاد، تتسبب في زعزعة الأسواق في بلاده.

وقالت لاورا فون دانيلز، الخبيرة لدى "مؤسسة العلوم والسياسة" في برلين، إن "حالة عدم اليقين في السياسة الاقتصادية عادت مع ترامب وإدارته"، وأضافت "إنه يفرض رسوماً جمركية ولا يعتزم السماح بأي استثناءات... ربما لا تكون هذه كلمته الأخيرة، لكنها تتردد ذهاباً وإياباً، وهذا يؤدي إلى حالة من عدم اليقين. وإذا كان هناك شيء تكرهه الأسواق، فهو عدم اليقين"، موضحة أن العديد من ناخبي ترامب سيتضررون أيضاً من سياساته الاقتصادية.

Trump’s bullying of US allies may appeal to MAGA base. Investors feel otherwise. Confidence in US economy has been sapped, stocks down 9% since Feb. Trump’s on-off-again protectionism defies logic, faith in his ability to steer the economy is evaporating.https://t.co/6UIULJp17p

— Pat Brady ???????????????? ???????? (@Workplacesols) March 12, 2025

وفرض ترامب مؤخراً رسوماً جمركية على واردات الصلب والألومنيوم، ورد شركاء تجاريون مهمون مثل الاتحاد الأوروبي وكندا بفرض رسوم جمركية مضادة. كما قامت الصين بزيادة الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الأمريكية. وفي بورصات الأسهم الأمريكية، انخفضت أسعار الأسهم بشكل ملحوظ في بعض الحالات. ويحذر بعض خبراء الاقتصاد بالفعل من أن تتسبب سياسات ترامب في دفع الاقتصاد الأمريكي - أكبر اقتصاد في العالم - إلى الركود.

وقال فون دانيلز: "التضخم يقترب الآن مرة أخرى من مستوى الـ3% الحساس، وفي الوقت الحالي يبدو من المرجح أنه سيواصل الارتفاع... وإذا جمعنا هذا معاً - التضخم وركود الأداء الاقتصادي - فإننا سننتهي إلى سيناريو الركود التضخمي... وبعد ذلك سوف تدق بطبيعة الحال أجراس الإنذار مرة أخرى في الأسواق المالية. مثل هذا الوضع سيكون سلبياً للغاية".

وعلاوة على ذلك، أوضحت الخبيرة أن أجندة ترامب في السياسة الداخلية لها تأثير مزعزع للاستقرار، وقالت: "إذا حدثت عمليات تسريح جماعي للموظفين في الجهاز الحكومي، وإذا لم يكن من المؤكد ما إذا كان الرئيس الأمريكي سيلتزم بالقانون والدستور، فإن ذلك سيرسل رسالة سلبية إلى المشاركين في السوق أيضاً... موقف ترامب هنا متناقض في الواقع؛ فهو في الأساس يؤذي نفسه، ويؤذي شركاته، لأنها تريد الإنتاج والتوريد إلى أوروبا".

وقالت فون دانيلز إنه "من الواضح أن ترامب لا يهتم بكيفية رد فعل الأسواق على سياساته في ولايته الثانية"، مضيفة أنه مهتم بإظهار القوة، مؤكدة في المقابل ضرورة أن يحافظ على التوازن وضمان رضا شركات كبرى، مثل شركات التكنولوجيا التي دعمته خلال الحملة الانتخابية.

مقالات مشابهة

  • سياسة ترامب الاقتصادية تزعزع استقرار الأسواق الأمريكية