لجريدة عمان:
2025-04-16@22:17:34 GMT

«تناقض»

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

ــ لا ضير إن أخطأ الولد وزلت قدمه وأساء التقدير فهو «رجل» لا يعيبه تكرار الأخطاء فمنها يتعلم ومن التجارب يستفيد ليكون أقوى.. أما البنت فمحظور عليها الخطأ وإذا حصل ذلك فإنها تسقط في وادٍ سحيق لا قرار له ولن تجد من يتفهم تصرفها بل ربما توقف حظها في الزواج، وإذا تزوجت طاردتها السمعة السيئة حتى مماتها. هكذا ما زال البعض يفكر ونحن في القرن الحادي والعشرين.

ــ يحق للولد أن يختار بملء إرادته زوجته التي ستشاطره مستقبله.. كما يحق للبنت «من باب العدالة» أن تقترن بالشخص الذي تحبه إذا ما حظي بموافقة الأُسرة لكن الجميع سيبرر للولد أي إخفاق قد يطرأ على حياته الزوجية مع استعدادهم الكامل للبحث له عن زوجة أُخرى فيما سُتلامُ البنت وتُقّرع على سوء اختيارها ولا مانع من تذكيرها أن هناك من كان معترضًا على تلك الزيجة ولم يكن مُتحمسًا لها.

- تعارض الأم بشدة رغبة ابنها في الاستقلال ومغادرة بيت العائلة إلى منزل خاص وإن كان يحتكم على إمكانات مالية جيدة وستعتبر ذلك «عُقوقًا» و«جحودًا» لا يُرضي الله ولا رسوله تقف وراءه زوجته لكنها في الوقت ذاته لا تدخر أي طريقة أو حيلة من أجل استقلال ابنتها عن بيت عائلة زوجها إلى منزل خاص «دفعًا للمشاكل ولتوفير مزيد من الخصوصية لحياتها الزوجية».

ــ لا يتورع بعض الآباء من استغلال بناتهم «الموظفات» وإجبارهن على أخذ قروض بنكية وإن لم تكن هناك ضرورة باعتبار أن ذلك حق أصيل من حقوقه كوالد ربّى وكبّر وعلّم غير أن الأمر سيختلف تمامًا عند الابن من باب أن أمامه مستقبلا يجب أن يُعان من أجل بنائه وليس إرهاقه وتحميله فوق ما يحتمل.

ــ نُنشّئ الولد منذ صغره على مفهوم أنه القائد والمُسيطر ومن يحق له فرض رأيه على أخواته البنات في المنزل وحتى ضربهن وإن كان أصغر سنًا أو يأتي بأفعال لا تنم عن بصيرة أو حكمة وعلى أخواته أن يُدِنّ له بالسمع والطاعة وإذا ما جانبت تصرفاته الصواب يتم تبرير ذلك من قبل والدته قبل الوالد.

آخر نقطة..

وغيرُه..

كُلنا أستاذ غيره

كلنا جلاد غيره

وكلنا عيوبه ماليه جيوبه

قبل تنلام اسبق لوم

تناقض..

كلها الدنيا تناقض.

تركي بن عبدالرحمن

عمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: هذه الأمور تجعلك تستحي من ارتكاب ذنب صغير.. فيديو

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإنسان كيف له أن يرتكب ذنبًا وهو يعلم أن إن الله يراه في كل مكان.

معنى حديث «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا»، ونفي تحريضه على فعل الذنوببعد رمضان والعيد نخشى العودة للذنوب ماذا نفعل؟.. علي جمعة يجيب

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، إلى حديث إبراهيم بن أدهم مع رجل كان يسأل عن الرخصة في معصية الله قائلاً: "إذا أردت أن تعصي الله، فأضمن لي خمس شروط"، حيث ذكر إبراهيم بن أدهم خمس شروط قال فيها: “ ذا أردت أن تعصي الله، فلا تأكل من رزقه، وإذا أردت أن تعصيه، فلا تسكن في أرضه، وإذا أصررت على المعصية، فاستتر عنه ولا تجعله يراك، وإذا جاءك ملك الموت، فاطلب منه تأخير قبض روحك حتى تتوب، وإذا جاءتك زبانية جهنم يوم القيامة، فارفض الذهاب معهم”.

وأضاف أن الإنسان لا يستطيع أن يعصي الله ويأكل من رزقه أو يستخفي عن نظر الله، وأن الموت يأتي فجأة ولا يمكن تأخيره.

وتابع أن الذنوب لا تقتصر على الحلال والحرام فقط، بل إن الذنوب إذا تزايدت وتراكمت وارتبطت بعوامل أخرى، مثل التراخي والتهاون في ارتكابها، فإنها تصبح أخطر وأشد تأثيرًا، ضاربا مثالاً بالحريق، فكما أن الحريق الطبيعي ليس بالشيء الجيد، فإن اشتعال المواد القابلة للاشتعال يجعل من الحريق كارثة أكبر بكثير.
وتابع: "الذنوب خطيرة للغاية، وإذا تم إهمالها أو تضخيمها، فإنها تتضاعف وتصبح أكثر تأثيرًا في حياة الإنسان"، مؤكدا على ضرورة الرجوع إلى الله بالتوبة والاستغفار.

مقالات مشابهة

  • المشي بعد الأكل يساعد على إنقاص الوزن
  • سلاح حزب الله على لسان قيادييه: تناقض مقصود؟
  • 9 أشياء تكشف معلومة مهمة عن عقلك
  • خالد الجندي: هذه الأمور تجعلك تستحي من ارتكاب ذنب صغير.. فيديو
  • من الولد الشقي إلى «إمام الدعاة».. قصة تجربة صعبة غيرت حياة حسن يوسف
  • امتدت لنصف قرن.. محطات في مسيرة «الولد الشقي» حسن يوسف
  • بالقانون .. للجنايات الحق فى إقامة الدعوى على متهمين تم إغفالهم فى القضية