ــ لا ضير إن أخطأ الولد وزلت قدمه وأساء التقدير فهو «رجل» لا يعيبه تكرار الأخطاء فمنها يتعلم ومن التجارب يستفيد ليكون أقوى.. أما البنت فمحظور عليها الخطأ وإذا حصل ذلك فإنها تسقط في وادٍ سحيق لا قرار له ولن تجد من يتفهم تصرفها بل ربما توقف حظها في الزواج، وإذا تزوجت طاردتها السمعة السيئة حتى مماتها. هكذا ما زال البعض يفكر ونحن في القرن الحادي والعشرين.
ــ يحق للولد أن يختار بملء إرادته زوجته التي ستشاطره مستقبله.. كما يحق للبنت «من باب العدالة» أن تقترن بالشخص الذي تحبه إذا ما حظي بموافقة الأُسرة لكن الجميع سيبرر للولد أي إخفاق قد يطرأ على حياته الزوجية مع استعدادهم الكامل للبحث له عن زوجة أُخرى فيما سُتلامُ البنت وتُقّرع على سوء اختيارها ولا مانع من تذكيرها أن هناك من كان معترضًا على تلك الزيجة ولم يكن مُتحمسًا لها.
- تعارض الأم بشدة رغبة ابنها في الاستقلال ومغادرة بيت العائلة إلى منزل خاص وإن كان يحتكم على إمكانات مالية جيدة وستعتبر ذلك «عُقوقًا» و«جحودًا» لا يُرضي الله ولا رسوله تقف وراءه زوجته لكنها في الوقت ذاته لا تدخر أي طريقة أو حيلة من أجل استقلال ابنتها عن بيت عائلة زوجها إلى منزل خاص «دفعًا للمشاكل ولتوفير مزيد من الخصوصية لحياتها الزوجية».
ــ لا يتورع بعض الآباء من استغلال بناتهم «الموظفات» وإجبارهن على أخذ قروض بنكية وإن لم تكن هناك ضرورة باعتبار أن ذلك حق أصيل من حقوقه كوالد ربّى وكبّر وعلّم غير أن الأمر سيختلف تمامًا عند الابن من باب أن أمامه مستقبلا يجب أن يُعان من أجل بنائه وليس إرهاقه وتحميله فوق ما يحتمل.
ــ نُنشّئ الولد منذ صغره على مفهوم أنه القائد والمُسيطر ومن يحق له فرض رأيه على أخواته البنات في المنزل وحتى ضربهن وإن كان أصغر سنًا أو يأتي بأفعال لا تنم عن بصيرة أو حكمة وعلى أخواته أن يُدِنّ له بالسمع والطاعة وإذا ما جانبت تصرفاته الصواب يتم تبرير ذلك من قبل والدته قبل الوالد.
آخر نقطة..
وغيرُه..
كُلنا أستاذ غيره
كلنا جلاد غيره
وكلنا عيوبه ماليه جيوبه
قبل تنلام اسبق لوم
تناقض..
كلها الدنيا تناقض.
تركي بن عبدالرحمن
عمر العبري كاتب عماني
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. شاهد عيان يحكي جرائم غير متوقعة أرتكبها أفراد الدعم السريع بحي الحلفايا: (كانوا يمنعونا من أداء الصلاة وإذا استغفرت الله أمامهم بدوك طلقة وقتلوا أفراد أسرة من أجل الظفر بفتياتهم)
حكى أحد مواطني حي الحلفايا بمدينة بحري, بالعاصمة السودانية الخرطوم جزء من الجرائم التي كانت ترتكبها مليشيا الدعم السريع, أيام حصارها للحي الذي يسكن فيه.
وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد أكد الشاب أنهم عانوا معاناة كبيرة أيام سيطرة “الدعامة” على المنطقة.
وحكى شاهد العيان قائلاً أن أفراد الدعم السريع كانوا يمنعونهم حتى من أداء فريضة الصلاة, وإذا استغفرت الله أمامهم بدوك طلقة.
كما أكد وبحسب ما نقل عنه محرر موقع النيلين, أنهم قاموا بقتلة رجال من بيت واحد بسبب فتياتهم بعد أن شاهدوهم من أعلى إحدى العمارات.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب