أستاذ علاقات دولية يوضح في حوار خاص لـ "الفجر" أهمية عودة العلاقات المصرية التركية على دول الجوار خاصَّة في غزة وليبيا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
◄عودة العلاقات المصرية التركية عكست كسر من الجمود الدبلوماسي
◄انضمام تركيا للموقف المصري تجاه غزة يعتبر نجاح للدبلوماسية المصرية
◄عودة العلاقات المصرية التركية ستساهم في الضغط على إسرائيل حول غزة
◄أهم انعكاسات عودة العلاقات المصرية التركية الملف الخاص بغزة والملف الليبي
◄التوافق والتناسق بين الدولتين سيؤدي بالمصلحة إلى تحقيق الاستقرار في دول الجوار
◄عودة العلاقات المصرية التركية ستكون لها تداعيات جيدة على السياسية الخارجية المصرية
بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر، في زيارة تعد هي الأولي منذ أكثر من 11 عامًا، لبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات، ومناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتحدث الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية والأمن القومي بجامعة القاهرة، في حوار خاص لموقع "الفجر"، عن عودة العلاقات المصرية التركية، وانعكاساتها على دول الجوار.
◄ماذا عن عودة العلاقات المصرية التركية؟
العلاقات المصرية التركية، عكست كسر من الجمود الدبلوماسي في العلاقات بين القاهرة وأنقرة نتيجة تدخل المصلحة في الأمور السياسية.
◄هل نجحت الدبلوماسية المصرية في تغيير المواقف الدولية لصالح غزة؟
تركيا أعلنت عن موقفها الرسمي مما يحدث في غزة، وضمت موقفها تجاه الموقف المصري، وهذا يعتبر نجاح للدبلوماسية المصرية، وكانت لمصر سابقة نجاح في عملية الرصاص المصبوب ديسمبر 2008 ويناير 2009، عندما حدث تنسيق مصري تركي للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار.
◄هل ستؤثر عودة العلاقات المصرية التركية على الأزمة الفلسطينية؟
العلاقات المصرية التركية، ستساهم في الضغط على إسرائيل بطريقة غير مباشرة من خلال محاولة عمل تكتل شرق أوسطي، وإسرائيل تحتاج هذا التكتل، وبالتالي سعمل نوع ما من الضغط الغير مباشر على إسرائيل من جانب تركيا لأنها أكبر مستورد للسلاح الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
◄ما هي انعكاسات عودة العلاقات المصرية التركية على دول المنطقة؟
من أهم انعكاسات عودة العلاقات بين مصر وتركيا، الملف الخاص بغزة والملف الليبي، حيث أن تعارض قوتين مثل مصر وتركيا في ليبيا سيؤدي إلى عدم الاستقرار في الشأن الداخلي الليبي، لكن عندما يحدث توافق وتناسق ما بين الدولتين سيؤدي بالمصلحة إلى تحقيق الاستقرار في دول الجوار الجغرافي لمصر خاصَّة ليبيا.
◄هل لتركيا تواجد في السودان؟
تركيا لها تواجد في السودان، لكن السودان دخل مسرح عمليات الدول الكبري ودخل فيه أطراف دولية.
◄ماذا تنتظر مصر بعد عودة علاقاتها بتركيا؟
مصر تحاول أن تعزز من دورها في الشرق الاوسط، أو استعادة دورها الاقليمي من خلال تطوير العلاقات الاستراتيجية مع القوى الإقليمية المؤثرة في المنطقة، والتي سوف تكون لها تداعيات جيدة تٌخَدْم على السياسية الخارجية المصرية خاصَّة في ملفات دائرة دول الجوار.
◄ما هي ثمار عودة العلاقات المصرية التركية؟
المصلحة هنا كبيرة جدا من أهمها تركيا دولة كبيرة في الشرق الأوسط دولة إقليمية لها دور إقليمي وتدخلات في أكثر من جانب ولها مصالح، ومصالها هنا ومن أهم المصالح مصلحتها مع إسرائيل لأنها هي أكبر مستورد للسلاح الإسرائيلي في الشرق الأوسط وفيها علاقات استراتيجية كبيرة جدًا على المستوى الاقتصادي و خاصَّة في المجال السياحي ومجال الخدمات بينهما، والتي من الممكن أن تستخدمها مصر في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة.
◄هل عودة العلاقات المصرية التركية ستعطي المنطقة وجها جديدًا؟
ستحقق الاستقرار في دول الجوار، وستكون لها تداعيات جيدة في ملفات دائرة في هذه الدول.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستقرار فی على إسرائیل دول الجوار فی الشرق
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: مصر تشكل حائط صد وصمام أمان للقضية الفلسطينية
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن جهود الدولة المصرية متواصلة على المسارات كافة، سواء السياسية أو الدبلوماسية والأمنية والإنسانية والقانونية، لحشد الدعم الدولي للفلسطينيين، وهو يشكل حائط صد وصمام أمان للقضية الفلسطينية أمام محاولات وسياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية.
مواصلة العدوان الإسرائيليوشدد خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، على أنه رغم كل هذا العدوان الدموي وجرائم القتل ليس فقط في الفترة ما بعد 7 أكتوبر أثناء طوفان الأقصى، إلا أن العدوان الإسرائيلي متواصل على مدار عقود من الزمن، منوهًا بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى بكل السبل إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره تحت مزاعم وأسباب لا يمكن التعويل عليها وغير قانونية.
وقال إنه وعد بلفور كان ينص على فكرة وطن قومي لليهود، وليس إقامة دولة لليهود بفلسطين، معقبًا: «بريطانيا منحت إسرائيل حق في فلسطين.. منح من لا يملك لمن لا يستحق، بدأت بفكرة ومن ثم تطورات بشكل كبير»، موضحًا أنه على مدار عقود توغل الاحتلال الإسرائيلي كالسرطان في المنطقة وحاول فرض سياسة الأمر الواقع، إلا أن الدولة المصرية كانت قادرة على مدار عقود من الزمن في الوقوف أمام المخطط الإسرائيلي وأجهضت كل هذه المخططات.
إسرائيل لا تنفذ قرارات الأمم المتحدة
وأشار إلى أن إسرائيل وُلدت بقرار من الأمم المتحدة وتتحداها الآن، موضحًا أن إسرائيل لم تنفذ منذ نشأتها أكثر من 1000 قرار صادر عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مشددًا على أن إسرائيل لا تعترف بالقانون الدولي أو بالشرعية الدولية، إذ أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب هي التي شجعت إسرائيل على هذا التحدي وممارسة جرائم الإبادة الجماعية.