قامت شركة واتساب WhatsApp، بتخفيض الحد الأدنى لسن مستخدمي خدمة المراسلة الشهيرة في عشرات البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، من 16 إلى 13 عاما.

تهدف هذه الخطوة لجعل سياسة خدمة التراسل الأكثر شيوعا في العالم، تتماشى مع القواعد السارية في دول أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا.

 

وداعا للإزعاج.. واتساب يطرح ميزة ينتظرها المستخدمون طويلا بلوك من غير ما تفتح الرسالة.. ميزة حظر خطيرة على واتساب |جربها

 

واتساب يجري تغييرا كبيرا على الشروط والأحكام الخاصة به

في السابق، كان يجب أن يكون عمر المستخدم في أوروبا والمملكة المتحدة 16 عاما على الأقل لإنشاء حساب على واتساب، بينما كان الحد الأدنى للعمر في دول أخرى هو 13 عاما.

ولكن اعتبارا من يوم الجمعة الموافق 16 فبراير، ستسري شروط الخدمة الجديدة، وسيتم تطبيق الحد الأدني لسن مستخدمي واتساب إلى 13 عاما في جميع البلدان.

وعلي الرغم من أن هذا التحديث يبدو وأن شركة واتساب تعمل على تحسين سياساتها وتوضيح ما هو مسموح وما هو غير مسموح على التطبيق، إلا أن سياسة تقييد العمر الجديدة تعتمد على صدق المستخدم في الإعلان عن عمره الحقيقي، وذلك لمساعدة الآباء في مراقبة استخدام أطفالهم للهواتف الذكية، للتأكد من أنهم لم يستخدموها قبل بلوغهم سن 16 عاما.

وفي الوقت نفسه، يقوم واتساب أيضا بتحديث شروط الخدمة وسياسات الخصوصية الخاصة به استجابة للوائح الجديدة للاتحاد الأوروبي، وهما قانون الخدمات الرقمية وقانون الأسواق الرقمية.

وفي الوقت الحالي، يقوم واتساب بإجراء عدد من التغييرات الأخرى على الشروط والأحكام الخاصة به بعد تقديم قانون الخدمات الرقمية الجديد في الاتحاد الأوروبي وقانون الأسواق الرقمية، والتي تتضمن توفير المزيد من المعلومات حول الإشراف على المحتوى في القنوات وما هو مسموح به وما هو غير مسموح به في التطبيق.

ويعد الهدف الرئيسي لقانون الخدمات الرقمية هو منع الأنشطة غير القانونية والضارة عبر الإنترنت وانتشار المعلومات المضللة، في حين يهدف قانون الأسواق الرقمية إلى ضمان تصرف المنصات الكبري عبر الإنترنت بطريقة عادلة.

واستجابة للقانون الجديد، قالت شركة واتساب إنها تضيف المزيد من المعلومات إلى شروطها حول ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به في خدمة المراسلة، حيث تقوم بإجراء تغييرات على آليات نقل البيانات الدولية الخاصة بها وسيعتمد المستخدمون في أوروبا على إطار عمل خصوصية البيانات الجديد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واتساب اوروبا وما هو

إقرأ أيضاً:

"رايتس ووتش" تتّهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان  

 

 

الخرطوم - اتّهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.

وأكّدت المنظمة في تقرير نشرته الاثنين 16ديسمبر2024، أن عشرات النساء والفتيات، تراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب جماعي واستعباد جنسي في ولاية جنوب كردفان السودانية.

وتخضع ولاية جنوب كردفان بجزء كبير منها لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وهي مجموعة مسلحة عناصرها إلى حد كبير من الإثنية النوبية وغير ضالعة مباشرة في النزاع الحالي.

منذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.

وتواجه قوات الدعم السريع أيضا الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال للسيطرة على المنطقة.

وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، تعرّضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن وغالبا أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.

وروت امرأة نوبية عمرها 35 عاما أن ستة مقاتلين من قوات الدعم السريع "يرتدون زيا باللون الكاكي اقتحموا مسكن" عائلتها، "وقال أحد الرجال: يا نوبية، اليوم يومك". ثم اغتصبها الرجال جماعيا. وأضافت "حاول زوجي وابني الدفاع عني، فأطلق أحد مقاتلي الدعم السريع النار عليهما وقتلهما. ثم استمروا في اغتصابي، الستة جميعهم" بحسب التقرير.

وقالت امرأة ثانية عمرها 18 عاما إن "مقاتلي قوات الدعم السريع أخذوها في شباط/فبراير مع 17 امرأة وفتاة أخريات من فايو إلى قاعدة عسكرية، حيث احتُجزن مع مجموعة من 33 امرأة وفتاة كن هناك أصلا".

وتابع التقرير "تحت السيطرة الكاملة لخاطفيهن من قوات الدعم السريع، احتُجزت النساء والفتيات في ظروف استعباد، وفي بعض الأحيان رُبطن بالسلاسل"، وأضاف "كل يوم لثلاثة أشهر، اغتصب المقاتلون النساء والفتيات وضربوهن، ومن بينهن الضحية البالغة من العمر 18 عاما، وهي جرائم تشكل أيضا استعبادا جنسيا".

وروى التقرير كذلك قصة هبة (22 عاما) التي فرت من منزلها في كادقلي التي اجتاحها القتال أيضا أواخر العام 2023. وبينما كانت عائلتها تمر عبر ضواحي بلدة قريبة، "اقترب منهم أفراد قوات الدعم السريع بزيهم الرسمي وأجبروهم على الركوع على الأرض، ثم أمروا الأسرة باتباعهم. رفضت عائلة هبة، فبدأ المقاتلون إطلاق النار، فقتلوا والدها ووالدتها وزوجها".

وروت هبة "بعد ذلك قالوا +إلى أين أنت ذاهبة؟ سنستخدمك ثم نتخلص منك+ (...) اغتصبني الخمسة جميعهم، واحدا تلو الآخر. كان أطفالي بجواري مباشرة، يشاهدون ويبكون. قالوا لأطفالي أن يصمتوا ثم اغتصبوا أختي أيضا".

- "انتهاك للقانون الانساني" -

واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي هي "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، وجريمة حرب" داعية "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة".

ولفتت إلى أن "أعمال العنف الجنسي هذه (...) تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية جادة لحماية المدنيين وتحقيق العدالة".

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي خلال زيارة للسودان من وباء عنف جنسي تتعرض له النساء في البلد الغارق في الحرب، محذّرا من أن نطاق هذه الاعتداءات الجنسية "غير مقبول".

وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر قالت الأمم المتحدة في تقرير إنّ جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معممة".

وأوضحت المنظمة الأممية أنّها أجرت تحقيقا أكّد أنّ معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.

وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان. إن وضع المدنييّن الأكثر حاجة، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، يبعث على القلق الشديد ويتطلّب معالجة عاجلة".

وقال عثمان الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في نيسان/أبريل 2023، "لا يوجد مكان آمن في السودان الآن".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • للمرة الثالثة.. الاحتياطي الفيدرالي يخفض الفائدة ويعيد تقييم سياسته النقدية
  • بلومبيرغ: رسوم ترامب الجمركية ستحدث ألما كبيرا لشركات السيارات الأميركية
  • بلاسخارت زارت طرابلس والتقت نوابا وفاعليات روحية
  • غوتيريش يرحب بجهود الحكومة السورية المؤقتة لحماية المدنيين
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بإحاطة «خوري» في مجلس الأمن
  • المرور العراقية تطلق استمارة إلكترونية لتلقي الشكاوى.. هل ستحدث تغييراً حقيقياً؟
  • مريم بن ثنية تلتقي المقررة الخاصة للأمم المتحدة
  • "رايتس ووتش" تتّهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان  
  • هيئة الأوراق المالية تبحث آلية الدخول لمنصة تبادل الرقمية الخاصة بسوق أبو ظبي
  • الاتحاد الأوروبي يبعث دبلوماسيا كبيرا لزيارة دمشق