منازل في لبنان تتحول إلى مدارس.. هكذا حرمت الحرب طلاباً من التعليم
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
للمرة الثانية بعد جائحة كورونا، تنتقل مقاعد الدراسة إلى المنازل في بلدة رميش ومحيطها في القطاع الأوسط من جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، إذ أقفلت المدارس والمعاهد والمهنيات أبوابها على طول الحدود. وبات مئات الطلاب ممن لم ينزحوا عن قراهم ومدنهم، حالة استثنائية في البلاد.
وقالت الطالبة ليتيسيا حداد في حديث إلى "العربي": إنّ "حياتنا كأطفال لم تعد طبيعية، وأصبحت تتمحور في المنزل، وحول الأجهزة الإلكترونية، بدلًا من الحياة الاجتماعية".
فالاعتداءات الإسرائيلية حرمتهم التعليم الحضوري، بينما يكمل الطلاب في المناطق الأخرى تعليمهم الحضوري بشكل اعتيادي.
وقال طوني الحاج مدير معهد رميش في حديث إلى "العربي": إنّ 40% من الطلاب موجودون في رميش، بينما توزّع الطلاب الآخرون على مناطق مختلفة من لبنان.
وأشار إلى أنّ عوامل عدة تحرم الطلاب من تعليمهم عند بُعد، على غرار انقطاع الكهرباء والإنترنت.
مضى نصف العام الدراسي بينما يتعلّم الطلاب في جنوب لبنان عن بُعد في ظل انقطاعات متكررة في خطوط الكهرباء والإنترنت. وهو مشهد يؤرق أهالي يرون أنّ أبناءهم خسروا عامًا دراسيًا بالمستوى التعليمي المطلوب، في ظل انسداد الأفق السياسي والحلول الميدانية.
ويدفع طلاب القرى الحدودية في لبنان ثمن الجغرافيا ووجودهم على شريط حدودي مع إسرائيل، حيث دفعهم الصراع على ضفتيه إلى استبدال المدارس الآمنة بمنازل مهدّدة بالقصف. ولا بديل لديهم للحضور المدرسي سوى هواتف قد تعوّض الدراسة عبرها شيئًا من عام دراسي مضت منه 4 أشهر في ظل التوترات.(العربي)
المصدر: العربي
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وفد الشعب الجمهوري يلتقي وزير التعليم لمناقشة كثافة الفصول وتطوير المنظومة
استقبل الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وفدًا من مسئولي حزب الشعب الجمهوري، يضم النائب محمد صلاح أبو هميلة، الأمين العام للحزب ورئيس هيئته البرلمانية بمجلس النواب، وكل من النواب «أمل عصفور، أمين سر لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، طارق الطويل، نجلاء العسيلي، هدى الطنباري، باهي أمين».
مناقشة الكثافة الطلابية داخل الفصولوناقش الاجتماع عددًا من الملفات المهمة، منها الكثافة الطلابية داخل الفصول، وأشار الوزير إلى أن نسبة حضور الطلاب في المدارس كانت 10% في السابق، بينما ارتفعت الآن لتصل إلى 90% على مستوى الجمهورية، وتعد هذه الزيادة دليلًا على نجاح الجهود المبذولة لتحسين المنظومة التعليمية.
وأوضح الوزير أن خطة الوزارة لخفض الكثافة في الفصول الدراسية حققت نجاحًا كبيرًا، حيث تم إضافة نحو 100 ألف فصل جديد مع بدء هذا العام الدراسي، وأدى ذلك إلى تقليل الكثافة الطلابية.
لا يوجد نقص في معلمي المواد الأساسيةوأكد الدكتور محمد عبداللطيف، أن جميع المدارس لا يوجد بها نقص في مدرسين المواد الأساسية، مشيرًا إلى أنه بلغ متوسط حضور الطلاب 90%، وأعلن عن خطط المرحلة المقبلة التي تتضمن مواجهة مشكلة الأمية بين الطلاب في المرحلة الابتدائية، وتطوير التكنولوجيا المستخدمة في التعليم، بالإضافة إلى تجميع درجات الطلاب لتقييم أداء المعلمين.
وفي خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي، أعلن الوزير عن توقيع بروتوكول مع وزارة التعليم الإيطالية لإنشاء 10 مدارس فندقية، ما يساهم في تطوير التعليم الفني في البلاد.
فيما أعرب وفدُ حزب الشعب الجمهوري عن شكرهم وتقديرهم للدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن الجهود التي تبذلها الوزارة لدعم العملية التعليمية.
وضم وفد حزب الشعب الجمهوري، خلال لقاء الوزير، كل من الدكتور كريم سالم، أمين أمانة التثقيف والتدريب السياسي المركزية، والدكتورة نيفين بسيوني، أمين مساعد أمانة العلاقات العامة والمراسم المركزية، وإيمان عباس عضو الأمانة المركزية بالحزب.