مظاهرات حاشدة بأرجاء العالم نصرة لغزة ومطالبة بوقف إبادة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
شهدت مدن عدة حول العالم مظاهرات تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة، ومساندة لفلسطين، فمن تركيا إلى ألمانيا وبريطانيا، هتف عشرات الآلاف لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كما شملت المظاهرات مدنا في أستراليا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وغيرها العديد من المدن العالمية.
وتأتي هذه المظاهرات تحت شعار يوم التحرك العالمي من أجل غزة، حيث أعلن تحالف المنظمات المؤيدة لفلسطين أن مظاهرات تضامنية مع غزة ستخرج اليوم في أكثر من 100 مدينة في أكثر من 45 بلدا حول العالم.
ففي ألمانيا خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة ساربروكن نصرة لفلسطين وغزة.
وفي العاصمة السويدية ستوكهولم خرج الآلاف في مظاهرة حاشدة تضامناً مع غزة وفلسطين.
وفي مدينة أورهوس الدنماركية خرجت مظاهرة مركزية وحاشدة تضامنا مع غزة وفلسطين، كما خرجت مظاهرة مشابهة في مدينة تورينو بإيطاليا.
وشهدت كذلك شوارع مدينة لوكسمبورغ مظاهرة حاشدة تضامنا مع غزة وفلسطين.
ولم تكن إيرلندا استثناء عن هذه المظاهرات حيث شهدت العاصمة دبلن مظاهرات عارمة نصرة لغزة وفلسطين.
ومن العاصمة الألمانية برلين خرج الآلاف حاملين أعلام فلسطين ويهتفون نصرة لغزة. كما خرج مثلهم في مدينة بريمن الألمانية:
وخرجت كذلك مظاهرات في مدينة إسطنبول التركية شارك فيها عدد من المنظمات والأوقاف التركية وألقيت خطابات منددة بما يرتكب من مجازر في غزة.
وفي بريطانيا خرجت مسيرة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتعد حسب مراسلة الجزيرة، المسيرة التاسعة من نوعها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة من حديقة هايد بارك وسط لندن باتجاه السفارة الإسرائيلية للمطالبة بوقف ما يصفه المنظمون بالإبادة الجماعية لسكان القطاع.
وأظهرت صور نشرها صحفيون عبر منصة "إكس" تحول وقفة طلابية لدعم غزة والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي عليها إلى مسيرة جابت شوارع مدينة نيويورك في الولايات المتحدة بعدما انطلقت من أمام المكتبة العامة في المدينة.
ووقف المتظاهرون أمام مبنى صحيفة نيويورك تايمز، ورفعوا لافتات تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة وتدعم الدولة الفلسطينية. كما أظهرت الصور اعتقال الشرطة التي حضرت بشكل مكثف بعضَ المشاركين في المسيرة.
وفي سيدني بأستراليا نظم ناشطون عربٌ واستراليون وقفة تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف متواصل من جانب الجيش الإسرائيلي، وردد المشاركون في الوقفة شعارات تندد بالحرب وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين منذ أكثر من 4 اشهر.
ورفع المشاركون في الوقفة الاعلامَ الفلسطينية مطالبين بحل عادل للقضية الفلسطينية في وجه تعنت المواقف الإسرائيلية ورفضها لحل الدولتين.
ونظمت كذلك مظاهرة في العاصمة الكورية الجنوبية، سول، دعما للفلسطينيين وتنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وشعارات تصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه مجرم حرب. كما تندد بالحرب المستمرة على قطاع غزة مطالبين بوقفها ووقف قتل الأطفال والمذبحة التي تحدث هناك، وفق ما رددوا في الشعارات المرفوعة.
ولم تكن الدول العربية خارج الأجواء حيث هتف الآلاف في العاصمة اليمنية صنعاء دعما لفلسطين ومطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
كما أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أنها نظمت 120 مظاهرة في عدة مدن بينها الدار البيضاء والقنيطرة وسلا والجديدة، للمطالبة بوقف اجتياح رفح جنوبي غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بالحرب الإسرائیلیة على غزة العدوان الإسرائیلی تندد بالحرب غزة وفلسطین قطاع غزة فی مدینة مع غزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل
في واحد من أشرس هجماته، إن لم يكن الأجرأ على الإطلاق، وصف الكاتب اليساري غدعون ليفي ما تبثه وسائل الإعلام في إسرائيل من أحاديث وتصريحات تحرض على الإبادة الجماعية وتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله بأنها أخذت طابع النازية.
وكتب في مقال له بصحيفة هآرتس أن قنوات التلفزة ووسائل الإعلام الإسرائيلية بنشرها مثل تلك الأحاديث تكون قد أسقطت كل الأقنعة وأضفت الشرعية على سفك الدماء.
بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا"
وأشار إلى أن النائب في البرلمان الإسرائيلي موشيه سعادة صرح للقناة بأنه "مَعْنيٌّ" بتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله. ونقل عنه القول: "نعم، سأجوّع سكان غزة، نعم، هذا واجبنا"، مضيفا أن المغني الإسرائيلي كوبي بيرتس سار على الدرب نفسه حين أعرب عن قناعته بأن اليهود "مأمورون" في التوراة بإبادة العماليق، عدوهم اللدود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقتل مسلم بفرنسا والقاتل صوّر الجريمة وسب الذات الإلهيةlist 2 of 2انتحار إحدى أبرز ضحايا جيفري إبستين والشرطة الأسترالية تفتح تحقيقاend of listووفق ليفي، فإن سعادة وبيرتس هما مثالان صغيران، لكن الساحة مليئة بمثل هذه التصريحات، ويهتم البعض بإبرازها من أجل استمالة رأي الجماهير. وقال لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد.
لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد
غير أن الكاتب الإسرائيلي اليساري يرى أنه يُحسب لسعادة وبيرتس أنهما أسقطا كل الأقنعة وابتعدا عن الكلام المنمق، ذلك أن ما كان يعد أحيانا حديثا تافها، أصبح اللغة السائدة في الإعلام مما يثير تساؤلات حول من يؤيد الإبادة الجماعية ومن يقف ضدها.
إعلانوالمفارقة عند ليفي أن كلا من سعادة وبيرتس يؤيد القتل، بينما يؤيد آخرون منع توصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا الموقفين شيئا واحدا "فهي الوحشية نفسها"، وإن كان الرأي الثاني يقال بصيغة مهذبة.
ويعتقد ليفي أن مثل هذه التصريحات قضت، وربما إلى الأبد، على ما تبقى مما يسميه "معسكر السلام والإنسانية"، وأضفى الشرعية على "الهمجية".
وأوضح أنه لم يعد هناك "مسموح" و"ممنوع" فيما يتعلق بشرور إسرائيل تجاه الفلسطينيين؛ فهي تسمح بقتل عشرات المعتقلين، وتجويع شعب بأكمله حتى الموت.
ولعل الأسوأ من كل ذلك -برأي الكاتب- أن وسيلة إعلامية "ساخرة وشعبوية" مثل يديعوت أحرونوت، التي يطلق عليها "صحيفة الوطن"، تولي الأحاديث عن الإبادة الجماعية أهمية كبيرة، ليس لإضفاء الشرعية عليها فحسب، وإنما لإسعاد قرائها أيضا.
ولا يقتصر الأمر على يديعوت أحرونوت والقناة 14 التلفزيونية، بل يشمل أيضا جميع قنوات التلفزة الإسرائيلية التي تستضيف قادة عسكريين سابقين يحرضون على الإبادة الجماعية "دون أن يرف لهم جفن".
وختم هجومه الشرس بالقول إن بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي، ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا".