محام جنوب أفريقي: إسرائيل فشلت باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
سلط المحامي الجنوب أفريقي كاجال رامجاثان-كيوج على فشل إسرائيل في اتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وفقا للقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في 26 يناير/ كانون ثان المنصرم.
ومؤخرا، أعلنت إسرائيل عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنه "منطقة آمنة"، الأمر الذي سوف يمثل انتهاكا إضافيا وصارخا لحقوق الإنسان.
وتابع رامجاثان-كيوج، في مقال نشرته وكالة الأناضول التركية، "من المهم جدا التساؤل عمّا إذا كانت إسرائيل ستلتزم بقرار محكمة العدل الدولية؟! إذ يتعين على الحكومة الإسرائيلية تقديم تقرير إلى المحكمة في غضون 30 يوماً حول الخطوات التي اتخذتها لتنفيذ التدابير الاحترازية".
وأشار إلى أنه بالنظر إلى الوضع الحالي في غزة، فمن المثير للفضول التساؤل عن كيف ستقدم إسرائيل إلى المحكمة تقريرا يُظهر اتخاذها خطوات تجاه تنفيذ قرارات المحكمة.
وأضاف: "في الواقع، إن عدم احترام إسرائيل للمحكمة وسيادة القانون أمر مخز حقًا".
اقرأ أيضاً
فورين بوليسي: هذه أبرز مكاسب جنوب أفريقيا بتحديها إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
وأكد أن إسرائيل عمدت إلى تكثيف هجماتها منذ قيام المحكمة باتخاذ قرارها الاحترازي. كما استهدفت إسرائيل العديد من المرافق الطبية في غزة، بما في ذلك مستشفى ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي القطاع".
وبدلاً من وقف الأعمال التي يمكن أن تشكل إبادة جماعية بموجب الاتفاقية، توسعت العمليات العسكرية الإسرائيلية لتشمل رفح، التي تُعرف بأنها منطقة آمنة للمدنيين، وفق قوله.
وتابع المقال أن "الممارسات الإسرائيلية الجارية في غزة، تتناقض بشكل واضح وصريح مع القرارات والأوامر القضائية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بما في ذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين"
وتعلن إسرائيل حاليا نيتها اجتياح المنطقة الجنوبية المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنه "منطقة آمنة".
وتفيد تقديرات أن نحو مليون و400 ألف مدني محاصرون في رفح، فيما يحذر المجتمع الدولي من أن الهجوم على المدينة سيؤدي لمأساة جديدة وكبيرة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
اقرأ أيضاً
جنوب أفريقيا تتقدم بطلب عاجل لمحكمة العدل بشأن اجتياح إسرائيل لرفح
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا محكمة العدل الدولية فلسطين غزة حرب غزة محکمة العدل الدولیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: سفير جنوب إفريقيا لم يعد موضع ترحيب بواشنطن
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، إن سفير جنوب إفريقيا لدى الولايات المتحدة إبراهيم رسول، لم يعد مرحبا به في بلدنا العظيم.
سفير جنوب إفريقيا في واشنطنوأوضح وزير الخارجية الأمريكي، عبر حسابه بمنصة "إكس: "ليس لدينا ما نناقشه معه، ولذلك فهو يعد شخصاً غير مرغوب فيه".
وأرفق روبيو مع منشوره على "إكس" رابطا لتصريحات السفير الجنوب إفريقي، إبراهيم رسول يقول فيها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقود حركة عالمية للعنصرية البيضاء.
وجاء تصريح السفير الجنوب إفريقي، في ندوة حول السياسة الخارجية في معهد مابونجوبوي للتأمل الاستراتيجي (ميسترا) في جوهانسبرج، محاولًا شرح مواقف ترامب الأخيرة في السياسة الخارجية ضد تشريعات جنوب إفريقيا لمصادرة الممتلكات وتحالفاتها مع إيران وحماس، من بين جهات أخرى.
ترامب والعنصرية البيضاءقال رسول إن العنصرية البيضاء هي الدافع وراء "عدم احترام" ترامب "للنظام العالمي المهيمن الحالي"، بما في ذلك مؤسسات مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين.
وأضاف أيضًا أن حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" كانت رد فعل عنصري أبيض على التنوع الديموغرافي المتزايد في الولايات المتحدة، وأشار إلى أن المزارعين الجنوب إفريقيين الذين عبروا عن مظالمهم الأفريكانية داخل الولايات المتحدة كانوا جزءًا من هذا الجهد العالمي.
وأكد رسول لأن جنوب إفريقيا قد تقود حملة التصدي لعنصرية ترامب البيضاء، لأنها تُمثل "الترياق التاريخي لهذه العنصرية".
وفي الوقت نفسه، قال إن جنوب إفريقيا قد تُشجع "عدم احترام ترامب المُبرر" للمؤسسات العالمية التي تشعر جنوب إفريقيا أنها خاضعة لهيمنة الغرب، مُشيرًا إلى أن موقف ترامب أشبه بـ"ساعة معطلة تُصيب مرتين يوميًا".