الثورة نت/ ابراهيم الاشموري

نظمت مصلحة التأهيل والإصلاح، ومصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني، ومصلحة الدفاع المدني بوزارة الداخلية، اليوم، في صنعاء فعالية مشتركة أحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي، وذكرى الشهيد الرئيس صالح علي الصماد.

وفي الفعالية، بحضور وكيل وزارة الإرشاد الاستاذ صالح الخولاني، ورئيسا مصلحتي التأهيل والإصلاح، اللواء الركن عبدالحميد إسماعيل المؤيد، والدفاع المدني، اللواء إبراهيم المؤيد، تطرق مدير الإصلاحية المركزية في العاصمة العميد يحيى صلاح هبيل، إلى جوانب من السيرة المشرقة العطرة للشهيد القائد، وحرصه على إعادة الأمة إلى دينها وربطها بالقرآن الكريم كمنهج حياة وطريق نجاة في الدنيا والآخرة، فضلاً عن جهاده رضوان الله عليه في سبيل إخراج الأمة من سباتها وصمتها وارتهانها لمشاريع أعدائها.

وأشار العميد يحيى هبيل إلى الملاحم البطولية التي خاضها الشهيد القائد ورفاقه المجاهدون، وما واجهوه من عدوان بمختلف الأسلحة، وكيف قدموا أرواحهم الزكية في سبيل الله دفاعاً عن العقيدة وكرامة الأمة.

وأكد مدير الإصلاحية أن مشروع الشهيد القائد مثل عنواناً عريضاً للعزة والكرامة؛ كونه ارتكز على المنهج القرآني الذي ابتعد عنه أبناء هذه الأمة، فتمكن الأعداء من استضعافهم وإذلالهم.

ونوه بالثمار والمكتسبات العظيمة التي حققها المشروع القرآني.. مؤكداً أهمية التمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق الإيمانية التي ضحى من أجلها الشهيد القائد.

كما استعرض العميد يحيى هبيل مقتطفات من حياة وسيرة الشهيد الرئيس صالح الصماد، لافتاً إلى أنه كان ثمرة من ثمار المشروع القرآني، ونموذجا لرجل الدولة الذي تحمل المسؤولية بكل ما تعنيه الكلمة، واتصف بالنزاهة والإخلاص والبذل والعطاء، وخدمة وطنه وأمته.

وفي الفعالية التي حضرها وكيلا مصلحة الدفاع المدني، اللواء حسين عزيز، واللواء يحيى المرتضى، ومستشار رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء عبد الكريم معياد.. استعرض الأستاذ أسامة المحطوري، أهم المكاسب التي حصدتها الأمة كثمار للمشروع القرآني الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، وعلى رأس هذه المكاسب موقف اليمن الشجاع تجاه ما يحدث في فلسطين، وهو موقف ديني وإنساني التفت حوله الشعوب الإسلامية وأحرار العالم، في مقابل المواقف المخزية للحكومات الإسلامية، بل والمواقف الداعمة لجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وتطرق الأستاذ أسامة المحطوري إلى المرحلة التي أطلق فيها الشهيد القائد المشروع القرآني كمخرج وحيد من حالة الارتهان والخنوع للمشروع الاستعماري الأمريكي، ليكون الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي هو الوحيد في هذا العالم الذي وقف صادحاً بالحق يتبنى مشروع مواجهة للغطرسة الامريكية، في حين انقسم العالم بين متواطئ ومنساق للمشروع الأمريكي، وصامت، وحائر لا يجد حلاً.

ثم استعرض المحطوري جوانب من حياة وشخصية الشهيد الرئيس الصماد، وما قدمه من تضحيات في مواجهة العدوان، ووصفه بأنه النموذج المتكامل الذي يعبر عن المسيرة القرآنية.

وفي الفعالية التي حضرها عدد من وكلاء ومدراء عموم وضباط وأفراد من مصلحة التأهيل والإصلاح ومصلحة الدفاع المدني ومصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني..  فقرات إنشاديه لفرقة أنصار الله، وقصائد شعرية تحدثت عن عظمة الشهيد القائد والشهيد الرئيس الصماد.

إلى ذلك زار الحضور مقام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه بداخل ساحة الإصلاحية المركزية في العاصمة، وقرأوا على روحه الزكية الفاتحة، وأكدوا السير على نهجه والدفاع عن المشروع القرآني والوفاء لدماء الشهداء.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد القائد حسین بدر الدین الحوثی مصلحة الدفاع المدنی التأهیل والإصلاح المشروع القرآنی الشهید القائد الشهید الرئیس

إقرأ أيضاً:

الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الأمة الإسلامية

يجب أن نتحدّث بجدية عن أبعاد الإرهاب الذي تسببه إسرائيل والولايات المتحدة في غزة ولبنان وإيران واليمن وسوريا. لقد ندّدنا بما يكفي بالإرهاب والمجازر والإبادة الجماعية والاعتداءات غير القانونية التي تسببها إسرائيل والدعم غير المشروط من الولايات المتحدة، وتم نشر المئات من المقالات، والآلاف من الأخبار، ومئات الآلاف من المشاركات حول هذا الموضوع، وأعتقد أن الكلمات قد نفدت في هذا الصدد.

علينا أن ننتقد أنفسنا قليلًا؛ يجب أن نتحدث أيضًا عن الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الأمة الإسلامية. نعم، قد يبدو الحديث عن هذه الأمور محبطًا، وخصوصًا في أماكن تُسفك فيها الدماء. ومع ذلك، إذا لم نقم بهذا النقد المؤلم في وجه الانحدار والدمار وخيبة الأمل التي نعيشها، فإننا سنواجه المزيد من هذه الكوارث.

بداية الأخطاء الكبرى في سوريا

في مقال نشرته فايننشال تايمز (30 سبتمبر/أيلول 2024) حول تحليل مقتل قادة حزب الله، تم الإشارة إلى أن مركز تسلل إسرائيل إلى إيران وحزب الله، هو تدخل حزب الله في الحرب الأهلية السورية؛ حيث خاض حزب الله حربًا شرسة وقاسية ضد الجماعات السنية، مما غيّر مجرى الحرب، وجعله محور اهتمام بين الجماعات الشيعية. استغلت إسرائيل هذه المرحلة المليئة بالقتال والاشتباكات لتتسلل بسهولة إلى حزب الله، ثم إلى النظام السوري وإيران.

على الرغم من أنني لا أتفق مع بعض جوانب هذا التحليل، فإنه ليس من الخطأ القول إن الحرب الأهلية السورية غيرت جميع التوازنات في الشرق الأوسط؛ بسبب الأخطاء القاتلة للدول الإقليمية؛ حيث قامت الدول الكبرى في المنطقة بتسليح ودعم مجموعة معينة في الحرب الأهلية السورية، مما أدى إلى ظهور مجموعات مميتة بلا هوادة.
في عام 2013؛ زرت حلب كصحفي لأكون شاهدًا على الحرب الأهلية السورية، ورأيت أن الجماعات المسلحة تسيطر على مناطقها الخاصة كل خمسة كيلومترات تقريبًا. وتقاتلت هذه الجماعات فيما بينها وقتلت بعضها البعض، وكان هناك دولة تدعم هذه الجماعات. ومن هنا نشأت فرص لا تعوّض لإسرائيل والولايات المتحدة.

ظهر "تنظيم الدولة" كأكثر المنظمات دموية وظلامًا التي أنشأتها الاستخبارات الأجنبية في هذه الفوضى، وكان الإرهاب الذي خلقه تنظيم الدولة مرعبًا، لدرجة أنه تم تشكيل ائتلاف من الدول برئاسة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتم تشكيل تحالف غير مسبوق في البحر الأبيض المتوسط.

اليوم، العديد من الطائرات التي تقصف لبنان واليمن وسوريا هي الطائرات التي جاءت إلى المنطقة في ذلك الوقت. وكان كل من حزب الله وإيران يشاركان في القتال الفعلي في سوريا والعراق ضد تنظيم الدولة، وتم تصفية العديد من الجماعات السنية بخلاف تنظيم الدولة.

دخلت الولايات المتحدة إلى سوريا، وأنشأت دولة صغيرة لحزب العمال الكردستاني، وأقامت شبكة استخبارات كبيرة مع إسرائيل في المنطقة. تم تنفيذ جهود التسلل إلى إيران وحزب الله في هذه الأثناء. كل عمليات الاغتيال الإسرائيلية التي تمت في إيران وسوريا ولبنان هي في الواقع نتيجة المعلومات التي تم جمعها في هذه المرحلة.

الذين يحتفلون بمقتل نصر الله

تبدأ الأبعاد المدمرة لحزب الله التي تسببت في مقتل آلاف الأشخاص في سوريا بالظهور حديثًا، فبعد مقتل نصر الله من قبل إسرائيل، احتفل الناس في المناطق السنية في سوريا، وقاموا بتوزيع الحلوى. عند تفسير سبب فعلهم ذلك، علمنا أن جزءًا من ذلك يعود إلى الدمار الذي تسبب به حزب الله في الحرب الأهلية السورية. لقد عانوا من ألم ورعب هائلين، لدرجة أنهم خرجوا إلى الشوارع للاحتفال بموت نصر الله.

هل كان عادياً أن يفرح الناس لمقتل مسلم على يد إسرائيل! علاوة على ذلك، لا أعتقد أن إسرائيل مهتمة بمذهب هنية أو نصر الله. إن القنابل التي تسقط في لبنان لا تدمر فقط منازل الشيعة، بل تشمل أيضًا السنة وحتى المسيحيين. بالرغم من أنني أعتقد أن الذين احتفلوا بمقتل نصر الله على خطأ، لكن يجب أن تعيد إيران وحزب الله النظر في سبب كراهية الناس لهما بهذا الشكل، وإلا لماذا لم يُظهر الجميع، سواء كانوا شيعة أو سنة، نفس الحساسية تجاه وفاة هنية؟ يجب عليهما إعادة تقييم ذلك.

التعصب المذهبي هو أكبر ورقة لدى إسرائيل

العالم الإسلامي المنقسم والمتنازع هو أكبر حلم للولايات المتحدة وإسرائيل، وأعتقد أنه لم يكن عليهما بذل الكثير من الجهد لتحقيق ذلك. كان الجرح الذي يعاني منه العالم الإسلامي كبيرًا، لدرجة أنه يتحول إلى نار عندما يتم تحريكه قليلًا، مثل التعصب المذهبي.

السبب الوحيد (أو السبب الظاهر) لقتال المسلمين ضد بعضهم في العراق وسوريا ولبنان هو التعصب المذهبي بحد ذاته. اختفت الدول، واضطرب النظام، وظهرت الفوضى، وأُزهقت أرواح أكثر من 1.5 مليون إنسان، وتهجّر ملايين من هذه الأراضي. والآن أصبحت هذه الأراضي هي الأكثر سهولة في العمليات التي تنفذها إسرائيل والولايات المتحدة.

قبل عام من مقتل قاسم سليماني، كان قد تباهى بأنه "نحن نسيطر على خمس عواصم عربية". والآن، هذه العواصم تعاني تحت الهجمات الإسرائيلية والأميركية.

أكبر ورقة تلعبها إسرائيل والولايات المتحدة هي انشغال المسلمين بسبب التعصب المذهبي، والأفكار، والمصالح الشخصية، والطموح للسلطة. هذا الخطأ القاتل هو السبب في أن إسرائيل تتصرف بهذه العدوانية لأنها تؤمن أنها ستحصل على "الأراضي الموعودة".

متى سنرى الحقيقة المؤلمة! نحن بحاجة إلى فكر جديد يجب أن نقيم كل ما يحدث ببرودة أعصاب، فلا يمكننا حل مشاكلنا فقط من خلال الصراخ ولعن إسرائيل والولايات المتحدة. يجب علينا إعادة النظر في أنفسنا من الألف إلى الياء، فنحن بحاجة إلى النقد الذاتي، ويجب أن نجد موضع الخلل، ثم يجب علينا الابتعاد عن أخطائنا القاتلة وإنتاج أفكار جديدة.

لا يمكن للعالم الإسلامي الخروج من الانحدار الذي يعيشه إلا بهذه الطريقة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الأمة الإسلامية
  • وزير العدل يصدر قرارا بإنشاء محكمة استئئناف القاهرة بمركز التأهيل والإصلاح في حلوان
  • المنطقة أمام مرحلة مفصلية.. هل يمهد اغتيال الشهيد نصر الله لزوال “إسرائيل”؟
  • ما بعد اغتيال الشهيد القائد حسن نصر الله.. المقاومة لا تهزم
  • الأربعاء القادم.. انعقاد المؤتمر العربي الثامن لمديري إدارات الجنسية والأحوال المدنية
  • نصر الله مشروع قائم في نفوس المجاهدين
  • مسؤولون وسياسيون وعلماء يمنيون ينعون الشهيد القائد حسن نصر الله
  • حريق يلتهم سوقاً شهيرة في جدة والدفاع المدني يباشر إطفاءه
  • حسن نصر الله الذي غيّر الإقليم حيا وميتا
  • وقفة لطلاب أكاديمية القرآن بالأمانة وفاءً للشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله