كيف تعالج التمارين الرياضية الاكتئاب بنفس كفاءة الدواء؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة، نشرت على شبكة "سي إن إن" الإخبارية، نقلا عن المجلة الطبية البريطانية "BMJ"، أن "ممارسة الرياضة قد تكون عاملا حاسما، للشعور بالتحسن عند الإصابة بالاكتئاب".
وأضافت الدراسة، الأربعاء، بأن هناك "فوائد قوية لممارسة التمارين الرياضية بنفس كفاءة العلاج عندما يتعلق الأمر بعلاج الاكتئاب"، مردفة: "من تلك الرياضات المشي والركض، واليوغا والتاي تشي والتمارين الهوائية وتدريبات القوة".
وأوضحت الدراسة نفسها أن "الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يسبب شعورا دائما بالحزن وفقدان الاهتمام، ويسمى أيضا "اضطراب اكتئابي رئيسي أو اكتئاب سريري".
وبحسب موقع "مايو كلينك" فإن الاكتئاب "يؤثر على شعور وتفكير وسلوك المصاب ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية؛ فيما قد يواجه المصاب بالاكتئاب صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية العادية، وأحيانا قد يشعر أن الحياة لا تستحق العيش".
وتابعت الدراسة نفسها، أن "الاكتئاب يعتبر أكثر من مجرد نوبة من الحالة المزاجية السيئة، فهو ليس نقطة ضعف ولا يمكن "الخروج" منه ببساطة".
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد قالت في وقت سابق، إن "نحو 280 مليون شخص في العالم، يعاني من الاكتئاب، بما يقدر بنحو 3.8 بالمئة من سكان العالم".
إلى ذلك، قال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور، مايكل نويتل، وهو محاضر في كلية علم النفس بجامعة كوينزلاند في أستراليا، إن "الاكتئاب يضر الإنسان أكثر من الديون أو الطلاق أو مرض السكري".
وأشار نويتيل إلى أن "التمارين الرياضية تساعد في علاج الاكتئاب"، مؤكدا أنها "تشكل خيار علاج قوي"؛ فيما أكد الأستاذ المساعد في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة ييل، آدم شيكرود، أن "نتائج الدراسة الحديثة تتوافق مع ما قالته العديد من الدراسات الأخرى حول فوائد التمارين الرياضية".
وأضاف شيكرود بأن "التمارين الرياضية هي أسلوب جيد لعلاج الاكتئاب إلى جانب الخيارات الأخرى، بما في ذلك العلاج والأدوية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الرياضة علاج الاكتئاب الرياضة تدريبات القوة علاج الاكتئاب المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التمارین الریاضیة
إقرأ أيضاً:
دراسة : مونديال 2030 سيقلل البطالة بالمغرب
زنقة 20 ا الرباط
خلصت دراسة لمرصد العمل الحكومي تحت عنوان “كأس العالم 2030: مكاسب تنموية كبرى وتحديات لتحقيق الاستدامة”، إلى أن تنظيم المونديال يمثل بالنسبة للمغرب أكثر من مجرد حدث رياضي عالمي، بل فرصة تاريخية لتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية عميقة ومستدامة تمتد لسنوات طويلة بعد انتهاء البطولة.
وقدرت الدراسة العوائد المالية المباشرة وغير المباشرة لهذا الحدث ما بين 8 ملايير دولار و10، تشمل الإيرادات السياحية، والاستثمار الأجنبي، وعائدات البث، والرعاية التجارية، متوقعة أن يعزز هذا الحدث مكانة المغرب وجهة سياحية عالمية، حيث سيجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويترك إرثا دائما من البنية التحتية الحديثة، التي تخدم المواطنين والزوار، على حد سواء.
ووضعت الدراسة تطوير البنية التحتية على رأس المكاسب، إذ سيتيح كأس العالم للمغرب فرصة تحسين شبكة النقل العام، بما في ذلك تمديد شبكة القطار الفائق السرعة من البيضاء إلى أكادير، وتطوير الطرق والمطارات والمرافق العامة، مسجلة أن التطوير سيخدم المغرب طويلا بعد البطولة، وسيحقق سهولة التنقل وتعزيز الروابط الاقتصادية بين مختلف مناطق البلاد، كما سيسهم الاستثمار في البنية التحتية في تقليل التفاوت بين المدن الكبرى والمدن الأقل تطورا، مما يعزز من توازن التنمية على الصعيد الوطني.
وعلى الصعيد الاجتماعي، أكدت الدراسة أن هذا الحدث العالمي سيتيح فرصا لتعزيز التوظيف وتوفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، سواء في مرحلة البناء أو خلال فترة البطولة، إذ سيتم تشغيل آلاف الشباب في قطاعات البناء، والسياحة، والخدمات، ما يعزز من الدخل القومي ويساهم في تقليل البطالة، إضافة إلى فتح المجال أمام برامج تدريبية وتطوعية للشباب في مجالات التنظيم، والضيافة، وإدارة الأحداث الدولية، مما يسهم في تأهيلهم واكتسابهم مهارات جديدة تعزز فرصهم في سوق العمل، المحلي والدولي.
وإلى جانب الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، سيترك تنظيم كأس العالم، حسب الدراسة المذكورة أثرا ثقافيا طويل الأمد، حيث سيتيح للمغرب فرصة تعزيز الهوية الثقافية المغربية، وإبراز التنوع الثقافي والتراثي للبلاد أمام ملايين المشاهدين حول العالم، وسيعزز هذا الحدث من انفتاح المجتمع المغربي على العالم، وينشر قيم التعاون والتسامح والتفاهم بين مختلف الثقافات، بالنظر إلى أن تنظيم كأس العالم في المغرب يتماشى تماما مع رؤية المغرب التنموية الجديدة، التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تلامس كافة فئات المجتمع.
ويسعى المغرب، عبر هذه الرؤية، إلى تحويل الفعالية في تنظيم المونديال إلى منصة لتحقيق التغيير الإيجابي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص حياة كريمة لجميع المغاربة، وبذلك لن يكون كأس العالم مجرد حدث عابر، بل خطوة نحو بناء مستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا.