كيف دافع فاروق شوشة عن لغة الضاد؟..تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الإذاعي والأديب الراحل فاروق شوشة، رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، وصاحب أشهر البرامج الإذاعية التى تغنت فى اللغة العربية، منذ بداية ستينيات القرن الماضى، ومقدم البرنامج الإذاعى الشهير "لغتنا الجميلة".
سبب الاحتفال بعيد الحب .. قصة القديس «فالنتين» بين الحقيقة والخيال |شاهد انطلاق المؤتمر الدولي للتراث غير المادي بمركز الآثار الإيطالي بعد وصوله للقائمة القصيرة للبوكر.. كيف ينظر أحمد المرسي للجوائز الأدبية تضم الكاتب المصري أحمد المرسي.. القائمة القصيرة لجائزة البوكر 2024 أسد البحر..لماذا تراجع أدولف هتلر عن احتلال بريطانيا في الحرب العالمية الثانية اليوم العالمي للإذاعة من أين جاءت فكرته؟.. تفاصيل مدهشة "حياتنا اليومية" مجموعة قصصية تثير الجدل فى حفل التوقيع بمكتبة مصر الجديدة معرض للآثار المصرية الفنية القديمة في باريس.. ما القصة؟ اتفاقية يالطا.. قصة مؤتمر أنهى الحروب الدولية وغير العالم وزيرة الثقافة تفتتح صالون الدكتور الراحل شاكر عبد الحميد بالزمالك فاروق شوشة ولغة الضاد
بدأ فاروق شوشة مسيرته مع الإذاعة المصرية، وتقلد مناصب مختلفة حتى تولى رئاسة الإذاعة في عام 1994. كان أيضًا أستاذًا للأدب العربي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
بالإضافة إلى برنامجه "لغتنا الجميلة" على الإذاعة، قدم فاروق شوشة برنامجًا تلفزيونيًا يسمى "أمسية ثقافية" ابتداءً من عام 1977، وكان أول ضيف في البرنامج هو الكاتب الراحل نجيب محفوظ، وأجرى مقابلات مع عدد من أبرز رموز الثقافة المصرية، مثل يوسف إدريس وأمل دنقل وعبدالرحمن الأبنودي.
شارك الراحل فاروق شوشة في العديد من المناصب الهامة، فكان عضوًا في مجمع اللغة العربية ورئيسًا للجنتي النصوص في الإذاعة والتلفزيون، وعضوًا في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيسًا لجنة المؤلفين والملحنين، وشارك في مهرجانات الشعر العربية والدولية.
كان لشوشة اهتمامًا كبيرًا بالشعر، وقد اعتمد على موهبته وإبداعه في إصدار عدد من دواوين الشعر المميزة، مثل "إلى مسافرة" عام 1966، و"العيون المحترقة" عام 1972، و"لؤلؤة في القلب" عام 1973، و"في انتظار ما لا يجيء" عام 1979، و"الدائرة المحكمة" عام 1983، و"الأعمال الشعرية" عام 1985، و"لغة من دم العاشقين" عام 1986، و"يقول الدم العربي" عام 1988، و"سيدة الماء" عام 1994، و"وقت لاقتناص الوقت" عام 1997، و"الجميلة تنزل إلى النهر" عام 2002.
كما قام الراحل بتجربة في شعر الأطفال في ديوانه "حبيبة والقمر"، وكتب أيضًا مؤلفات نثرية مثل "أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي" و "أحلى 20 قصيدة في الحب الإلهي" و "العلاج بالشعر" و "لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة" و "مواجهة ثقافية" و "عذابات العمر الجميل (سيرة شعرية)".
حصل فاروق شوشة على العديد من الجوائز والتكريمات،من بينها جائزة كفافيس العالمية في عام 1991، وحصوله على جائزة النيل في عام 2016، وهي أعلى وسام يُمنح للأدباء في مصر.
كان الراحل فاروق شوشة يؤمن بأن اللغة العربية ستبقى جميلة، وأنها لن تفقد سحرها وتألقها عبر الزمن،كان يعتقد أن التحديات التي تواجهها اللغة العربية لن تزيدها إلا قوة وتعلّقًا من قبل أهلها، وسوف تستمر في الانتشار بفضل ثرائها وجمالياتها الفريدة، وظلت هذه الثقة رفيقة له حتى رحيله عن عالمنا في 14 أكتوبر تشرين الأول عام 2016 في قرية الشعراء، مسقط رأسه في محافظة دمياط. وتظل هذه الثقة متواصلة في سيرته وفي ذاكرة محبيه وقرائه في العالم العربي، حيث يبقى اسمه مرتبطًا بما أحبه وهو "اللغة العربية" و"الجمال".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاذاعة المصرية الثقافة المصرية الراحل نجيب محفوظ اللغة العربية لغة الضاد لغة العرب لغتنا الجميلة اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
إطلاق منصة “زاي” في جامعة زايد لتعزيز بحوث تعليم اللغة العربية وتعلّمها في الدولة والمنطقة
أعلنت جامعة زايد عن إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين. وقد حضر إطلاق المنصة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية؛ الدكتور مايكل ألين، مدير جامعة زايد بالإنابة ، و ناديا بهويان نائب مدير جامعة زايد ورئيس الشؤون الأكاديمية وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد. ويؤكد هذا الحضور الرفيع المستوى على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة في تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، مما يدعم التزام الجامعة بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها. وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية، والتي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة. كما تتضمن المنصة معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبو ظبي للغة العربية ونعمل عليه بالتعاون مع جامعة نيو يورك أبو ظبي حيث الذي يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من مختلف الأجناس الأدبية والعلمية.
وفي هذا السياق، صرّحت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، قائلة: “نؤمن بأن المستقبل هو امتداد حضاري لهويتنا وثقافتنا، ومنصة ‘زاي’ تعكس التزامنا الراسخ في الارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، فهي نبض هويتنا الأصيلة. يتمثل دورنا في تمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.”
تم تطوير منصة “زاي” من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من مختلف أنحاء دولة الإمارات والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها. وتعد دائرة التعليم والمعرفة -أبوظبي من أبرز المساهمين في إنشاء أول برنامج متكامل للصوتيات باللغة العربية، وهيأول خطوة نوعية في ذلك المجال.
وأضافت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية بجامعة زايد ومديرة مركز (زاي) لتعليم اللغة العربية: “إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع. ومنصة ‘زاي’ تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية. نحن جميعًا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة.”
وتتماشى جهود منصة “زاي” مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز دولة الإمارات على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة. وتسهم المنصة في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، مما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
تمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.