الجيش السوداني يستعيد السيطرة على جزء من مدينة أم درمان
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
القاهرة "رويترز": أعلن الجيش السوداني تحقيق أول تقدم كبير له منذ بداية الحرب قبل عشرة أشهر، إذ استعاد السيطرة على جزء من مدينة أم درمان من قوات الدعم السريع.
وقال الجيش في وقت مبكر اليوم إنه نجح في ربط القاعدتين الرئيسيتين له في المدينة، في تقدم احتفل به الجنود والسكان.
ونفت قوات الدعم السريع أن الجيش أحرز التقدم.
وبدأ الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش من أجل السيطرة على السودان منذ أبريل في حرب أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد ما يقرب من ثمانية ملايين وأثارت تحذيرات من حدوث مجاعة.
وبعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب، سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، وشقيقتيها بحري وأم درمان، ومعظم الأراضي في ولايتي غرب كردفان ودارفور.
وحافظ الجيش على السيطرة على معظم قواعده في العاصمة لكنه لم يحرز تقدما كبيرا حتى بداية العام عندما قال سكان إنه استخدم الطائرات المسيرة بشكل أكبر.
ويبدو أن ذلك ساعد الجيش على التقدم بمحيط قواعده شمال وجنوب المدينة وإنشاء نطاق سيطرة بمحاذاة العاصمة.
وتحتفظ قوات الدعم السريع بالسيطرة على مناطق في شرق أم درمان وكذلك منطقة امبدة مترامية الأطراف التي تربط العاصمة بالمناطق الغربية، ويقول السكان إن لديها قناصة يتمركزون على الطرق الرئيسية.
ورغم انقطاع الإنترنت لمدة أسبوعين، ظهرت صور من المدينة تظهر مدنيين وجنودا يحتفلون.
ويقول سكان أم درمان والخرطوم ومدن أخرى إن قوات الدعم السريع أجبرتهم على الخروج من منازلهم، ونهبت ممتلكاتهم، وتتهم الولايات المتحدة القوات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتطهير عرقي في ولاية غرب دارفور.
كما يواجه الجيش الذي نفذ حملة واسعة من الضربات الجوية اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وينفي كل من الجيش وقوات الدعم السريع هذه الاتهامات. وتقول قوات الدعم السريع إن الجناة سيقدمون إلى العدالة.
من جهته، تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان القوات في مدينة أم درمان حيث قدم التهنئة على ما حققته من تقدم على الأرض.
ووفق بيان نشرته القوات المسلحة السودانية على حسابها بموقع "فيسبوك" اليوم السبت، "وصل البرهان إلى مدينة أم درمان يرافقه الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل مدير عام جهاز المخابرات العامة متفقدا الأحوال ومطمئنا علي سير العمليات عشية تحقيق القوات المسلحة لانتصارات كبيرة عقب الفراغ من تنفيذ المرحلة الأولى".
وطبقا للبيان، "كان في استقباله( البرهان) الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن حسن العطا عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام وقادة القوات بالمنطقة وتلقى البرهان تنويرا عن سير العمليات مهنئا القوات بما حققته من تقدم على الأرض وفق ماهو مخطط له".
ويسيطر الجيش على معظم المقار العسكرية في مدينة أم درمان التي شهدت معارك طاحنة بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على ستة ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الى ذلك، وصف رئيس وكالة المساعدات الألمانية غير الحكومية "فيلت هونجر هيلفه" المعنية بمكافحة الجوع الوضع في السودان بأنه مأساوي بشكل متزايد.
وبعد عودته من زيارة إلى للسودان، قدم ماتياس موج،الأمين العام للوكالة، وصفا للوضع في مراكز اللاجئين المكتظة والصعوبة المتزايدة في مجال الإمدادات اللوجستية واحتدام القتال في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد.
وطبقا لأرقام الأمم المتحدة، أصبح السودان الآن البلد، الذي يشهد أكبر عدد من اللاجئين والنازحين في العالم. وفر حوالي ثمانية ملايين شخص داخل البلاد أو عبر الحدود بسبب القتال.
وذكر موج أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون مشكلات هائلة. وقال لوكالة الأنباء الألمانية في نيروبي، إن وضع الإمدادات في إقليم "دارفور" غرب البلاد كارثي وأن الجوع آخذ في الارتفاع.
وأضاف:كمنظمة إنسانية، نخشى من احتمال أن يتفاقم الوضع، في الأشهر المقبلة، بعد نفاد الاحتياطات القليلة التي كانت متوافرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع مدینة أم درمان السیطرة على
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
السودان – أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، مقتل 41 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات آخرين، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.
وأفادت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر في بيان، بأن “قوات الدعم السريع واصلت نهجها الإجرامي عبر استهداف الأحياء السكنية في مدينة الفاشر بالقصف المدفعي، أمس الاثنين” .
وأضاف البيان أن القصف أدى إلى “استشهاد 41 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”.
وأشار الجيش في بيانه إلى أن قواته “تمكنت من صد الهجوم الشرس الذي شنته الدعم السريع على الفاشر”.
وذكر أن خسائر الدعم السريع في الهجوم “بلغت حوالي 600 قتيل، فضلا عن تدمير أكثر من 25 مركبة عسكرية”، بحسب المصدر ذاته.
وحتى الساعة 06:30 (ت.غ) لم يصدر تعليق من “الدعم السريع” بالخصوص، إلا أنها طالبت في بيان الثلاثاء، الجيش والقوات المساندة له (لم تسمها) بـ”تسليم السلاح وإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة”.
والاثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الفاشر، توقفت على إثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم “زمزم” للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.
وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت “الدعم السريع” السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.
الأناضول