انطلقت، السبت، بالعاصمة الإثيوبية، فعاليات القمة الأفريقية بنسختها الـ37، في اجتماعات تستمر يومين وتناقش صراعات القارة وأزماتها.

وتغيب 6 من الدول الأعضاء الـ55 عن القمة، بعدما تمّ تعليق عضويتها بسبب انقلابات، إذ انضمّت الغابون والنيجر عام 2023 إلى الدول المحظورة وهي مالي غينيا والسودان وبوركينا فاسو.

وفي الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، إن "الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية"، مضيفا: "نؤكد تضامننا بشكل كامل مع الشعب الفلسطيني"

وتابع: "نطالب بحصول الشعب الفلسطيني على كامل حريته"، لافتا إلى أن "قرار محكمة العدل الدولية بشأن غزة يعد انتصارا لكل الدول المساندة للقضية الفلسطينية".

وكان فكي قال في تصريحات سابقة، إنّ "السودان يشتعل، والصومال لا يزال عرضة للتهديد الإرهابي".

كما أشار إلى "الوضع في القرن الأفريقي الذي لا يزال يثير القلق... والتوترات الدائمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية"، وعدم الاستقرار في ليبيا و"الخطر الإرهابي" في منطقة الساحل.

وأضاف فكي، خلال افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، أنّ "تجدّد الانقلابات العسكرية، وأعمال العنف قبل وبعد الانتخابات، والأزمات الإنسانية المرتبطة بالحرب و/أو آثار تغيّر المناخ، كلّها مصادر قلق كبيرة للغاية بالنسبة إلينا".

وأشار إلى أنّ هذه العوامل "تهدّد بشكل خطير بتقويض مؤشرات نهوض إفريقيا التي نعتزّ بها".

وعشية افتتاح القمة، جمع وسيط الاتحاد الأفريقي الرئيس الأنغولي جواو لورينسو عددًا من رؤساء الدول الأفريقية في أديس أبابا لبحث الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في حضور الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي.

وتنعقد قمة الاتحاد الأفريقي أيضًا في وقت انزلقت السنغال، المعروفة بأنّها واحة استقرار وديمقراطية في القارة، في أزمة خطيرة منذ أوائل فبراير/ شباط الجاري، نتيجة تأجيل الرئيس ماكي سال الانتخابات الرئاسية.

غير أنّ المحكمة الدستورية أبطلت مساء الخميس هذا القرار، الأمر الذي أسهم في تعميق الشعور بعدم اليقين، بينما تعهّد ماكي سال الجمعة بتنظيم الانتخابات الرئاسية في "أسرع وقت ممكن".

أجندة

سيناقش رؤساء الدول خلال هذه القمة "أساليب عمل جديدة... لتطوير موقف أفريقي" خلال اجتماعات مجموعة العشرين، حسب بول سايمون هاندي المدير الإقليمي في معهد الدراسات الأمنية.

وأشار إلى أنّه يجب على الدول الأعضاء "أن تتمكن من بناء موقف أفريقي بين مؤتمرات القمة نصف السنوية" لرؤساء الدول.

وبالإضافة إلى الزعماء الأفارقة، سيتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال حفل الافتتاح صباح السبت.

ويقوم الرئيس البرازيلي المدعو إلى القمة بجولة في إفريقيا تتضمن محطتين في مصر وإثيوبيا التي تستضيف عاصمتها أديس أبابا مقرّ الاتحاد الأفريقي.

وانضمّت الدولتان الأفريقيتان مؤخرًا إلى مجموعة "بريكس" للدول الناشئة، التي كانت مكونة بالأساس البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين ليبيا محكمة العدل الدولية القمة الإفريقية الكونغو الديمقراطية الاتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الإفريقي يسلط الضوء على التزام المغرب بتعزيز السلم والمصالحة في القارة

بغداد اليوم - متابعة

سلط الاتحاد الافريقي، اليوم السبت (1 شباط 2025)، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، تسليط الضوء على التزام المغرب الراسخ والدائم بتعزيز السلم والمصالحة في إفريقيا.

وأكد الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن بمناسبة إحياء اليوم الإفريقي للسلم والمصالحة، على هذا الالتزام الثابت، مشيرا إلى أن المملكة تتبنى مقاربة متعددة الأبعاد تقوم على الارتباط بين السلم والأمن والتنمية من أجل ضمان استقرار دائم في القارة.

وأبرز الدبلوماسي المغربي أنه في مواجهة المشهد الأمني الإفريقي، الذي يتسم بتصاعد العنف السياسي والإرهاب والتطرف العنيف، فضلا عن الصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تؤثر سلبا على جهود التنمية في القارة، يظل المغرب ملتزما بشكل ثابت ومستمر بتعزيز الاستقرار في إفريقيا، وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.

كما أعرب السفير عن أسفه لكون حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني هاته لها للأسف تداعيات خطيرة تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على كافة ساكنة إفريقيا، وتواصل عرقلة الجهود القارية الرامية إلى حل المشاكل المرتبطة بالسلم والأمن والحكامة الجيدة.

وأكد، في هذا السياق، أنه بالنظر إلى أن المقاربة العسكرية الصرفة قد بلغت مداها، فإن المغرب يدعو إلى نهج مقاربة متعددة الأبعاد تقوم على الارتباط بين السلم والأمن والتنمية من أجل ضمان استقرار دائم في إفريقيا.

وأضاف أنه من خلال الوساطة وتعزيز القدرات والشراكات الاستراتيجية، تدعم المملكة بشكل فعال مبادرات السلام التي تقودها إفريقيا، وكذا التعاون الإقليمي والتنمية السوسيو-اقتصادية.

وخلص عروشي إلى التأكيد على أنه من خلال إعطاء الأولوية للحوار والمصالحة والتمكين الاقتصادي، يواصل المغرب المساهمة في بناء إفريقيا مزدهرة ومرنة وتنعم بالسلم.

مقالات مشابهة

  • مصر تؤكد ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه
  • قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تعزيز الدفاع والإنفاق العسكري والعلاقة مع إدارة ترامب في قمة غير رسمية
  • مجلس السلم و الأمن الأفريقي يعقد قمة طارئة لمناقشة الأوضاع في السودان
  • تعقد فى العراق| حسام زكى: القمة العربية القادمة ستكون سياسية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإكواتوري تعزيز السلم والأمن في القارة الأفريقية
  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع نظيره الإكواتوري تعزيز السلم والأمن في القارة الأفريقية
  • الاتحاد الأفريقي يعقد قمة استثنائية بشأن السودان
  • برلماني: بيان وزراء الخارجية يعكس حرص الدول العربية على دعم الشعب الفلسطيني
  • الاتحاد الإفريقي يسلط الضوء على التزام المغرب بتعزيز السلم والمصالحة في القارة
  • بيان عربي مشترك: لا لتهجير الشعب الفلسطيني.. وتأكيد قيام الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني