آخرها عم ربيع الصعيدي.. 4 مشاهد لشهامة المصريين في تقديم المساعدات لقطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
منذ إعلان الحرب على قطاع غزة، من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، وحتى الآن، يتسابق المصريون في صنع الخير وتقديم المساعدات إلى الأشقاء في القطاع، بكل ما في استطاعتهم للمساعدة، سواء بالانضمام للمبادرات الجماعية، أو بشكل فردي، فمنهم من يدفع المال وآخر يقدم مبادرات للتعليم، إلى جانب الطعام والتبرع بالدم.
كان آخر تلك المواقف المشرفة، ما فعله عم ربيع الرجل الصعيدي ابن محافظة بني سويف والذي يقيم في الحوامدية، وهو يرشق حبات البرتقال التي يبيعها ويحصل منها على مصدر رزق، فوق قوافل المساعدات المتوجهة إلى غزة دعما للأهالي.
صوّر أحد المواطنين المشهد ونشره على عبر وسائل التواصل الاجتماع، وسرعان ما لاقى رواجًا كبيرًا وإشادات واسعة من المصريين والعرب حول العالم، ونال الفيديو آلاف المشاركات والمشاهدات، تفاعلا مع هذا الرجل البسيط الذي قرر المساعدة والدعم للأهالي في غزة، على طريقته البسيطة.
4 مشاهد لشهامة المصريين في تقديم المساعدات لقطاع غزةعم ربيع ليس الأول، وربما لم يكن الأخير، فقد سبقه العديد من الأشخاص في مواقف تقديم المساعدات، السباق في طابور الخير.
نصرة طاحون، سيدة من قرية شاما محافظة المنوفية، دفعها منظر الجثث والحرب والدمار وموت الأطفال والاستغاثات بعد قصف مستشفى المعمداني، إلى بيع ذهبها الذي يصل إلى 400 جرام، يقدر بنحو مليون جنية مصري لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، وكان الذهب هو ثروتها لمدة 30 سنة، وتبرعت السيدة أيضا بقطعة أرض ورثتها عن أبيها لصالح الضحايا.
بعد أن علمت أنّ شيخ الأزهر أطلق المبادرة للتبرع، توجهت على الفور إلى الأزهر وقابلت الإمام أحمد الطيب، وقامت بالتبرع بالذهب والأرض.
مبادرة من شاب مصري لتعليم الطلاب الفلسطينيينتوقف نظام التعليم بغزة عن العمل دفع الشاب المصري «تامر أنور» إلى إنشاء مدرسة أونلاين للطلاب الفلسطينيين، وتعتمد فكرته على شرح المناهج الفلسطينية بداية من الصف الأول، وحتى الثانوي في فيديوهات تعد من أساتذة مختصين في كل المواد، ويجري إعدادها بأفضل صورة لمشاهداتها لاحقًا للتسهيل عليهم.
عمل «نادر» على تقديم المدرسة لتكون حلا سريعًا لتساعد الطلاب على العودة للتعليم مجددًا للدراسة، وتقدم للمساعدة أكثر من ألف مدرس من جميع المحافظات المصرية؛ لتقديم الخدمات للطالب الفلسطيني، وقام بتقديم منحة للمدرسين لتعليهم كيفية التعليم عن بعد، وذلك بعد البحث المكثف على المناهج الفلسطينية.
عبير تتبرع بالأكفانتبرع الأهالي من كل المحافظات المصرية للهلال الأحمر بالأكفان من بعد الحرب على غزة، لتكفين شهداء العدوان الإسرائيلي، وتسليمها للهلال الأحمر المصري، لإيصالها للهلال الأحمر الفلسطيني، مع شحنات الإغاثة.
حضرت «عبير شاهين» من العريش، هي وزوجها لمقر الهلال الأحمر لتسليم كميات كبيرة من الأكفان؛ لتضاف إلى شحنات المساعدات الذاهبة إلى غزة لتكفين الشهداء.
عبير وزوجها أسرة من العريش تبنوا مسؤولية توصيل الأكفان، بعد استلامها من الأهالي، لتسليمها بإيصالات رسمية إلى الهلال الأحمر.
في مبادرة إنسانية توضح أصالة الشعب المصري وتضامنه مع الأشقاء الفلسطينيين للتخفيف عن معاناتهم، تبرع أهالي قرية «جوجر» مركز طلخا بمحافظة الدقهلية بـ 6 شاحنات تتضمن مواد غذائية وبطاطين وألحفه للفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار المشاركة في حملة «أغيثوا غزة» لبيت الزكاة والصدقات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عم ربيع مساعدات غزة الحرب على غزة فلسطين تقدیم المساعدات
إقرأ أيضاً:
الفريق ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس.. والمؤشرات إيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة
استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC"، لبحث سبل التعاون المشترك، بحضور السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
يأتي ذلك على هامش زيارته الرسمية للقاهرة، وفي إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس ووزارة الخارجية، وتهدف الزيارة إلى التعرف عن قرب على قناة السويس ومشروعاتها التنموية.
في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها حلقة الوصل الأقصر والأسرع والأكثر أمانا بين الشرق والغرب وركيزة أساسية لطالما اعتمدت عليها صناعة النقل البحري على مدار ما يزيد عن قرن ونصف من الزمان.
وأوضح الفريق ربيع أن المستقبل يحمل مزيدا من الفرص الواعدة لتحقيق الاستفادة المثلى من قناة السويس في ظل تبني الدولة المصرية لاستراتيجية تطوير طموحة ومتكاملة تشمل المجرى الملاحي للقناة والمنطقة الصناعية واللوجيستية المحيطة لتعظيم الاستفادة من ميزة الموقع الجغرافي الفريد في قلب العالم.
وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير الوقت والتكلفة و الخدمات البحرية واللوجيستية اللازمة لتلبية متطلبات عملائها في مختلف الظروف بما يساهم بشكل فعال نحو خدمة حركة التجارة العالمية.
وشدد رئيس الهيئة على استعداد قناة السويس الدائم للتعاون والتكامل مع كافة الأطروحات والمشروعات البحرية الجديدة التي تسعى لتعزيز التجارة بين الدول أو تسهيل العمليات اللوجيستية اللازمة لنقل البضائع لاسيما وأن النقل البحري يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية.
وأكد رئيس الهيئة أن أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية حيث أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع نوالين الشحن وزيادة التكاليف التشغيلية وقيم التأمين البحري فضلا عن ما نتج عن زيادة مدة الرحلات من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة في البيئة البحرية.
ثم استعرض الفريق ربيع الجهود التي بذلتها الهيئة لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها من استحداث حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل مرورا بتبني سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة، منها تثبيت مستوي رسوم العبور عبر القناة، فضلا عن تحقيق التواصل المستمر والفعال مع الخطوط الملاحية وشركات الشحن الكبرى.
وأشار الفريق ربيع إلى وجود العديد من المؤشرات الإيجابية نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة، وهو ما انعكس على قيام العديد من السفن بتعديل مسارها للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس.
من جانبه، أعرب جيرارد ميستراليت المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" عن تطلعه لاستثمار زيارته لهيئة قناة السويس لمناقشة سبل التعاون واكتشاف فرص التعاون المحتملة في مشروعات قناة السويس المختلفة.
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي أن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" لن يكون منافسا لقناة السويس فهناك اختلاف واضح من حيث الطاقة الاستيعابية لحجم التجارة التي يمكن استيعابها في الممر الجديد الجاري إنشاؤه حيث يعتمد على النقل البحري في بعض مراحله بالإضافة إلى النقل بواسطة السكك الحديدية.
وأوضح ميستراليت أن الهدف من زيارته لمصر هو التعرف عن قرب على استراتيجية قناة السويس وما يمكن أن تقدمه قناة السويس من خدمات بحرية ولوجيستية، لافتا إلى أن طرق الممر الجديد مازالت قيد الدراسة وهناك العديد من البدائل التي يتم دراستها والتي يمكن من خلال بعضها التعاون مع مصر من خلال العبور بقناة السويس.
وثمن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الخطوات الجادة التي اتخذتها هيئة قناة السويس نحو تعزيز مشروعاتها في مجال البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المُقدمة للعملاء، كما أشاد بالتعامل المرن للهيئة في إدارة أزمة البحر الأحمر، متمنيا عودة الاستقرار الكامل إلى المنطقة في القريب العاجل.
من جهتها أكدت السفيرة نجلاء نجيب نائب مساعد وزير الخارجية على أهمية اللقاء في ضوء الجهود المبذولة للتعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية خلال العشر سنوات الماضية لتصبح مصر نقطة محورية أساسية ليس للربط بين آسيا وأوروبا فقط وإنما للتوسع لربط أطراف أخرى في الشرق الأقصى وغرب أوروبا وأفريقيا وغيرها مما يمكن معه طرح فرص للتعاون المستقبلي لتكون مصر جزءا من الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC.
شملت الزيارة، تفقد محاكيات التدريب بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة مارينا يخوت قناة السويس، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، اعقبها تفقد متحف قناة السويس للتعرف عن قرب على ما يحتويه من مقتنيات تاريخية تسرد تاريخ القناة منذ بداية الحفر وحتى الآن.