الجزيرة:
2025-11-05@03:54:01 GMT

لا تتخلصي منها.. 9 أفكار للاحتفاظ بأعمال طفلك الفنية

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

لا تتخلصي منها.. 9 أفكار للاحتفاظ بأعمال طفلك الفنية

يحب الأطفال الرسم وإنتاج الأعمال الفنية سواء في الفصول الدراسية، أو المنزل، أو في الورش الفنية المتخصصة في تعليم الرسم، ولكن تبقى المعضلة في اللحظة التي ينتهي فيها الرسم وتواجه الأمهات ومدرسات التربية الفنية كميات ضخمة من الأعمال الفنية المتراكمة، بعضهم يلجأ إلى التخلص منها، بينما يعجز آخرون عن التعامل معها، فتتراكم فوق الرفوف دون فائدة تذكر، ليبقى السؤال: "كيف يجب التعامل مع الأعمال الفنية للأطفال عقب انتهائهم منها؟".

تنمية موهبة طفلك

يفرق الدكتور مراد درويش، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، في جامعة القاهرة، بين أمرين بشأن الموهبة، فهي ليست طبيعية بالكامل، ولا مكتسبة بالكامل أيضا، ويقول: "قدر من موهبة الطفل يكون طبيعيا، وقدر كبير يعتمد على التمرين والممارسة المستمرة".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لماذا عليك مساعدة طفلك على تأليف القصص في سنٍ مبكرة؟list 2 of 4هل طفلك كسول؟ نصائح عملية وبسيطة لتحفيز نشاطهlist 3 of 47 مهارات حياتية يحتاجها طفلك لوظائف المستقبلlist 4 of 4صندوق غداء مثالي لطفلك في حقيبة المدرسة.. ما مكوناته؟end of list

وأوضح درويش للجزيرة نت "كل إنسان موهوب في شيء معين، ولكن الفكرة كيف نكتشف الموهبة ونعمل على تنميتها؟ أو كما يقول أينشتاين: كل إنسان عبقري ولكن إذا حكمت على السمكة أن تتسلق الشجرة فسوف تعتقد طوال عمرها أنها غبية، قد تكون الموهبة موسيقية، رياضية، في الرسم، أو في أي مهارة حياتية، لكن للأسف فإن نظام التعليم والأسرة والمحيط، يفقد الطفل الملكة مع الوقت".

ينصح درويش بمنح الحرية للطفل، بالبيت أو المدرسة لكي يجرب كل شيء، الرسم، العزف والغناء، أو غير ذلك حتى يعثر على شغفه،  ثم يأتي دور تنمية الموهبة بشكل خاص، وهذا لا يعني اقتصار الجهد على أمر بعينه، فلا مانع من أن يعرف الطفل مقدمة عن كل شيء مع التركيز على الموهبة، بتوفير الأدوات دون تدخل، فالخطأ الأكبر الذي يواجهه الموهوبون في الرسم، تدخل المحيطين في نوعية الرسم والأسلوب، بينما يعتمد تدريس الرسم على اكتشاف أسلوب الطفل، بعضهم يحب الخطوط الحادة، وبعض آخر يفضل الناعمة، كل طفل له وجهة نظر، وخيال يحركه نحو ممارسة الفن، التوجيه الوحيد المطلوب هو التشجيع والتعامل بشكل احترافي مع نواتج هذه الممارسة.

الخطأ الأكبر الذي يواجهه الموهوبون في الرسم، تدخل المحيطين في نوعية الرسم والأسلوب (شترستوك)

يعتبر درويش أن الرسم وسيلة تعبير قوية، يقول: "الرسم كالكلام، المكتئب يتحدث ليرتاح، والطفل يرسم فيعبر عما لا يستطيع التعبير عنه بالكلمات" أستاذ الفنون الجميلة الذي يحرص على إقامة ورش فنية للأطفال لكي يمارسوا الرسم في مناطق مفتوحة، يرى أنه يجب تقدير ناتج العملية الفنية، حتى لو كانت مجرد "شخبطة" بشكل عفوي وتلقائي، لأنها تبقى في النهاية نوعا من أنواع التعبير.

ويضيف: "أنصح الآباء والأمهات، بضرورة الاحتفاظ بنواتج إبداع أطفالهم، وأن يقدروا قيمتها من خلال توثيقها بشكل مستمر، بل ويقومون بتأريخها، باليوم والشهر والسنة، هذا ما يدفع الطفل لأن يستمر، أما تمزيق الأعمال وإلقاؤها في القمامة، فلن يهدر فن الطفل وحسب، ولكنه سيضيع عليه، وعائلته فرصة ملاحظة التطور والتغييرات التي طرأت على أسلوبه، عبر السنين، كما أن الاحتفاظ بالأعمال، وبطريقة لائقة، يمثل حافزا للطفل، خاصة إذا قام الوالدان بالاحتفاء بأحدها عبر وضعه في "برواز"، هنا يدرك الصغير أهمية ما لديه، كما يدرك أهمية الفن وقيمته".

فنانتان بعمر السابعة فقط!

قررت إيمان أحمد سعد، و زوجها النحات السيد عبدو سليم، الاكتراث لرسوم التوأم آسيا وخديجة، من عمر الـ9 أشهر فقط، عناية آتت أكلها بحلول عامهما السابع، حيث شهدت الصغيرتان إطلاق معرضهما الأول بغاليري "ضي" في حي الزمالك بالقاهرة، بحضور كوكبة من الفنانين وأساتذة الفنون الجميلة.

تقول والدتهما للجزيرة نت: "كانت رسالتي للماجستير حول تعليم الأطفال كتابة الحروف العربية باستخدام الطباعة، في سن مبكرة، وذلك لتنمية عضلات اليد بدلا من إرهاقها بالكتابة العادية".

وحول تجربتها مع ابنتيها تقول إيمان "الصغيرتان مولودتان لعائلة فنية، في قلب عالم الرسم والنحت، منحهما والدهما الأدوات بعمر الـ9 أشهر للتعبير عبر الرسم، حتى استطاعتا مع الوقت إيجاد تفاصيل خاصة لأعمالهما، وخلال هذا الوقت لم أتخلص من أية رسوم لهما، لدي كميات مهولة من الاسكتشات، والرسوم، وقبل فترة حين حاولت إلقاء بعض الأوراق التي لم يعد لنا بها حاجة، غضبتا كثيرا، فبدأنا نقص الأجزاء التي تحتوي رسوما، ونلقي البقية في القمامة، لم نقم بتوجيههما أو نفعل أكثر من توفير الأدوات، والاحتفاء بالنتائج".

يمكن تصغير العديد من رسومات الطفل، وطباعتها في كتاب مقوى للذكرى (شترستوك) هكذا يجب التعامل مع فنون الأطفال

يقترح الخبراء مجموعة من الطرق المبتكرة للتعامل مع النواتج الفنية لأعمال الأطفال، وأرشفتها والاستفادة منها بطرق لائقة، ومرضية للطفل من بين تلك الطرق:

عمل حافظة رسوم: يمكن شراء واحدة من المكتبة، تلك التي تحتوي على عدد كبير من الحافظات الشفافة بالداخل، بحيث يصير لكل عام حافظة خاصة، ويستمتع الأطفال بتصفحها من وقت لآخر. تحويل بعض الرسوم إلى "ورق تغليف": قد يكون من المناسب أن يختار الطفل بعضا من الرسوم أو الخطوط، ليحولها إلى ورق تغليف للهدايا التي يرغب في توجيهها إلى المقربين، بحيث يصبح المغلف جزءا من الهدية نفسها. إرسال بعض الرسوم إلى أفراد العائلة كهدايا في المناسبات أو التجمعات العائلية، بحيث تتحول إلى تذكار، وتعد تلك طريقة رائعة لإيجاد رابطة بين الطفل وأفراد عائلته. الاحتفاء بالأعمال المتكاملة عبر وضعها داخل براويز وتعليقها على الحائط، أو ربما يتطور الأمر إلى تنظيم معرض خاص كما هو الحال مع آسيا وخديجة. للاحتفاظ بأعمال الطفل الفنية، يمكن إرسال بعض الرسوم إلى أفراد العائلة كهدايا (غيتي إيميجز) انتخاب بعض الأعمال لوضعها في حبل وتعليقها داخل غرفة الأطفال بحيث تتحول غرفته إلى معرض فني مع التحديث باستمرار. في حالة استحالة الاحتفاظ ببعض الأعمال لضيق المكان أو تراكم الأوراق يمكن التقاط الصور لتلك التي سيتم التخلص منها، لتبقى نسخة إلكترونية منها بحوزة العائلة يمكن الرجوع إليها في أي وقت من العام. في بعض الحالات يمكن تصغير العديد من رسومات الطفل، وطباعتها في كتاب مقوى للذكرى، يحمل عددا كبيرا من الرسوم في حيز صغير. يحب بعض الأطفال إعادة تدوير أعمالهم الفنية عبر تحويل بعضها إلى أساور مثلا أو خواتم، أو غيرها من المجوهرات الورقية، والتي يمكن الاحتفاظ بها أو تقديمها أيضا في صورة هدايا. تخصيص مكان واضح لأرشفة الرسوم، كمكتبة أو درج، أو صندوق، مع تدريب الطفل على كيفية التعامل مع نواتج أعماله الفنية، واتخاذ القرار بشأن ما سوف يحتفظ به، وما سوف يتخلص منه، بنفسه.

عادة ما يكون هناك طريقة مناسبة للتعامل مع الأمر، ولكن تبقى الفكرة الأساسية في احترام الفن، ومنح الطفل شعورا أن ما قام به مقدر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التعامل مع

إقرأ أيضاً:

سحر السنباطي تشهد عددًا من فعاليات أعياد الطفولة بالإسكندرية

شهدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، عددًا من الفعاليات بمحافظة الإسكندرية، في إطار احتفالات المجلس بأعياد الطفولة، والتي تضمنت: زيارة مستشفى نيل الأمل لجراحات الأطفال وإهداؤهم أجهزة طبية دعمًا للرعاية الصحية للأطفال، وزيارة هيئة كاريتاس مصر بالإسكندرية، وتكريم ناشئي وناشئات كرة السلة للكراسي المتحركة بمؤسسة الحسن، وتفقد أنشطة معسكر تمكين الطفل "بُكرة بينا" بمجمع مدارس مصطفى النجار، والمشاركة في احتفالية للأطفال بمدرسة أميرة لطفي الرسمية ببشائر الخير، والتي تضمنت قوافل طبية للكشف على الأطفال، إلى جانب أنشطة ترفيهية وثقافية متنوعة.

شيخ الأزهر يستقبل رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة لبحث سبل التعاون لدعم ورعاية الأطفال والنشء رئيسة القومي للطفولة والأمومة تلتقي مشرفي عموم فروع المجلس في 10 محافظات

وخلال زيارتها لمستشفى نيل الأمل لجراحات الأطفال، أشادت الدكتورة سحر السنباطي بمستوى الخدمات الطبية المقدَّمة داخل المستشفى، وبالجهود الكبيرة التي تبذلها الأطقم الطبية والإدارية في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال، وكان في استقبالها الدكتور محمد عبد الملاك مدير عام المستشفى، والدكتور كرم كردي رئيس مجلس الأمناء، حيث تضم المستشفى نحو 45 عيادة تخصصية وتأهيلية، إلى جانب 10 تخصصات جراحية.

كما قدّم الأطفال سفراء المجلس القومي للطفولة والأمومة عددًا من الهدايا العينية للأطفال المرضى؛ لإدخال البهجة والسرور على نفوسهم، فيما أهدى المجلس عددًا من الأجهزة الطبية المقدَّمة من فرع المجلس بالإسكندرية ونادي روتاري الإسكندرية مارين.

وأثنت رئيسة المجلس على الجهود التي تقدّمها جمعية كاريتاس مصر بالإسكندرية، ولا سيما مركز الأطفال المعرّضين للخطر التابع لبرنامج الطفولة بالجمعية، مشيدة بالأنشطة النوعية التي تُنفَّذ داخله، وبما تقدّمه كاريتاس من نماذج إنسانية رائدة في رعاية الأطفال في ظروف صعبة.

كما أعربت عن إعجابها بما شاهدته من ورش عمل إبداعية وكورال موسيقي مفعم بالحياة، يعكس إيمان المؤسسة بقدرات الأطفال وحقهم في فرص متكافئة للنمو والتعبير عن الذات، وكان في استقبالها هاني موريس مدير مكتب كاريتاس مصر، والدكتورة إيفون بخيت مدير برنامج رعاية وحماية الطفل بالجمعية، والدكتورة فايزة زايد وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية.

وحضر الفعاليات كلٌّ من:الدكتور كرم ملاك عضو مجلس إدارة المجلس، والدكتورة أميمة الشيخ المشرف العام على فرع المجلس بالإسكندرية، والدكتورة هناء السيد مدير برنامج صحة الفتيات، والدكتور سمير أبوريا مدير برنامج تمكين الطفل المصري "بُكرة بينا"، وناصر مسلم مستشار مبادرة تمكين الفتيات "دوَي"، ومنى مصطفى مدير عام التوثيق، وأمين الدسوقي مدير عام الأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، والدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، وعدد من أعضاء نادي روتاري الإسكندرية، إلى جانب مجموعة من الأطفال سفراء المجلس بالمحافظة.

كما تفقدت الدكتورة السنباطي والوفد المرافق لها الاحتفالية التي نُظِّمت بالتنسيق بين فرع المجلس بالإسكندرية وإدارة غرب الإسكندرية التعليمية، والتي أقيمت بمدرسة أميرة لطفي الرسمية للغات ببشائر الخير بمشاركة نحو 3000 طفل وطفلة، وضمّت الفعاليات معسكرًا تفاعليًا نُفِّذ ضمن أنشطة المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوَي"، الهادفة إلى تعزيز حقوق الطفل وتمكين الفتيات ورفع الوعي الصحي لدى النشء.

وأشارت "السنباطي" إلى أن المعسكر تضمن تنفيذ مجموعة من الأنشطة التوعوية والترفيهية التي استهدفت رفع وعي الأطفال بقضايا صحة الفتيات، وتعزيز قيم التعاون والمشاركة واحترام الآخر.

كما تم تنظيم قوافل طبية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، استهدفت الكشف الطبي على 1892 طفلًا من طلاب المرحلة الابتدائية في تخصصات الرمد والأسنان والسمع.

وعلى هامش الزيارة، تم تكريم ناشئي وناشئات كرة السلة للكراسي المتحركة بمؤسسة الحسن، حيث قدّمت الدكتورة سحر السنباطي والوفد المرافق الميداليات والهدايا العينية والتذكارية تقديرًا لجهودهم ومواهبهم، ويُعد هؤلاء الناشئون والناشئات، الذين تتراوح أعمارهم من ست سنوات فأكثر، أول نواة لتأسيس مستقبل واعد لكرة السلة على الكراسي المتحركة في مصر.

وحضر التكريم مي زين الدين المدير التنفيذي لمؤسسة الحسن ورئيسة الاتحاد المصري لكرة السلة على الكراسي المتحركة وعضو مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمهندس ممدوح حسني نائب رئيس مجلس إدارة نادي سبورتنج، و حمدي علام نائب المدير التنفيذي للنادي، والمهندس الاستشاري سامح حميدو منسق مساعدي المحافظ لروتاري مصر، والدكتورة لبنى زيدان الرئيسة السابقة لروتاري الإسكندرية.

وفي ختام زيارتها لمحافظة الإسكندرية، شهدت الدكتورة سحر السنباطي أنشطة مبادرة تمكين الطفل المصري "بُكرة بينا"، التي تُنفَّذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والاتحاد الأوروبي، مشيدة بمشاركة الأطفال وتفاعلهم داخل المعسكر، مؤكدة أن المبادرة تعكس حرص الدولة على الوصول إلى كل طفل وتعزيز فرصه في التمكين والمشاركة والحماية.

وأكدت "السنباطي" أن المبادرة تسعى إلى ترسيخ حقوق الطفل المصري من خلال إتاحة المساحات الآمنة للتعبير عن آرائهم، وتنمية مهاراتهم الإبداعية والقيادية، وبناء وعيهم بحقوقهم وواجباتهم، إلى جانب رفع وعي الأسرة والمجتمع بأهمية تمكين الأطفال ليصبحوا شركاء فاعلين في بناء مستقبل الوطن.

مقالات مشابهة

  • أخصائي طب الأطفال: لبن الأم دواء حي لا يمكن تعويضه بالرضاعة الصناعية
  • هولندا: استمرار القصف والمعاناة في غزة أمر لا يمكن للعالم القبول به
  • 9 فبراير.. موعد انطلاق الدورة الأولى لمهرجان المنصورة لسينما الأطفال
  • تحذير رسمي من استخدام هذه الأدوات وألعاب الأطفال
  • سحر السنباطي تشهد عددًا من فعاليات أعياد الطفولة بالإسكندرية
  • وزير الثقافة يتفقد مسرح عبد المنعم مدبولي بالعتبة ويوجه بتطوير العروض الفنية (صور)
  • جريمة تهز أمريكا.. العثور على جثة طفل داخل ثلاجة بعد تعرضه للتعذيب
  • المشكلة التي لا يمكن حتى للحواسيب الكمومية حلّها
  • بجواز السفر فقط.. قائمة الدول التي يمكن السفر إليها بدون تأشيرة
  • نقاط الزناد.. لماذا تسبب ألاما شديدة وكيف يمكن التخفيف منها؟