الجزيرة:
2025-03-07@03:25:50 GMT

لا تتخلصي منها.. 9 أفكار للاحتفاظ بأعمال طفلك الفنية

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

لا تتخلصي منها.. 9 أفكار للاحتفاظ بأعمال طفلك الفنية

يحب الأطفال الرسم وإنتاج الأعمال الفنية سواء في الفصول الدراسية، أو المنزل، أو في الورش الفنية المتخصصة في تعليم الرسم، ولكن تبقى المعضلة في اللحظة التي ينتهي فيها الرسم وتواجه الأمهات ومدرسات التربية الفنية كميات ضخمة من الأعمال الفنية المتراكمة، بعضهم يلجأ إلى التخلص منها، بينما يعجز آخرون عن التعامل معها، فتتراكم فوق الرفوف دون فائدة تذكر، ليبقى السؤال: "كيف يجب التعامل مع الأعمال الفنية للأطفال عقب انتهائهم منها؟".

تنمية موهبة طفلك

يفرق الدكتور مراد درويش، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، في جامعة القاهرة، بين أمرين بشأن الموهبة، فهي ليست طبيعية بالكامل، ولا مكتسبة بالكامل أيضا، ويقول: "قدر من موهبة الطفل يكون طبيعيا، وقدر كبير يعتمد على التمرين والممارسة المستمرة".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لماذا عليك مساعدة طفلك على تأليف القصص في سنٍ مبكرة؟list 2 of 4هل طفلك كسول؟ نصائح عملية وبسيطة لتحفيز نشاطهlist 3 of 47 مهارات حياتية يحتاجها طفلك لوظائف المستقبلlist 4 of 4صندوق غداء مثالي لطفلك في حقيبة المدرسة.. ما مكوناته؟end of list

وأوضح درويش للجزيرة نت "كل إنسان موهوب في شيء معين، ولكن الفكرة كيف نكتشف الموهبة ونعمل على تنميتها؟ أو كما يقول أينشتاين: كل إنسان عبقري ولكن إذا حكمت على السمكة أن تتسلق الشجرة فسوف تعتقد طوال عمرها أنها غبية، قد تكون الموهبة موسيقية، رياضية، في الرسم، أو في أي مهارة حياتية، لكن للأسف فإن نظام التعليم والأسرة والمحيط، يفقد الطفل الملكة مع الوقت".

ينصح درويش بمنح الحرية للطفل، بالبيت أو المدرسة لكي يجرب كل شيء، الرسم، العزف والغناء، أو غير ذلك حتى يعثر على شغفه،  ثم يأتي دور تنمية الموهبة بشكل خاص، وهذا لا يعني اقتصار الجهد على أمر بعينه، فلا مانع من أن يعرف الطفل مقدمة عن كل شيء مع التركيز على الموهبة، بتوفير الأدوات دون تدخل، فالخطأ الأكبر الذي يواجهه الموهوبون في الرسم، تدخل المحيطين في نوعية الرسم والأسلوب، بينما يعتمد تدريس الرسم على اكتشاف أسلوب الطفل، بعضهم يحب الخطوط الحادة، وبعض آخر يفضل الناعمة، كل طفل له وجهة نظر، وخيال يحركه نحو ممارسة الفن، التوجيه الوحيد المطلوب هو التشجيع والتعامل بشكل احترافي مع نواتج هذه الممارسة.

الخطأ الأكبر الذي يواجهه الموهوبون في الرسم، تدخل المحيطين في نوعية الرسم والأسلوب (شترستوك)

يعتبر درويش أن الرسم وسيلة تعبير قوية، يقول: "الرسم كالكلام، المكتئب يتحدث ليرتاح، والطفل يرسم فيعبر عما لا يستطيع التعبير عنه بالكلمات" أستاذ الفنون الجميلة الذي يحرص على إقامة ورش فنية للأطفال لكي يمارسوا الرسم في مناطق مفتوحة، يرى أنه يجب تقدير ناتج العملية الفنية، حتى لو كانت مجرد "شخبطة" بشكل عفوي وتلقائي، لأنها تبقى في النهاية نوعا من أنواع التعبير.

ويضيف: "أنصح الآباء والأمهات، بضرورة الاحتفاظ بنواتج إبداع أطفالهم، وأن يقدروا قيمتها من خلال توثيقها بشكل مستمر، بل ويقومون بتأريخها، باليوم والشهر والسنة، هذا ما يدفع الطفل لأن يستمر، أما تمزيق الأعمال وإلقاؤها في القمامة، فلن يهدر فن الطفل وحسب، ولكنه سيضيع عليه، وعائلته فرصة ملاحظة التطور والتغييرات التي طرأت على أسلوبه، عبر السنين، كما أن الاحتفاظ بالأعمال، وبطريقة لائقة، يمثل حافزا للطفل، خاصة إذا قام الوالدان بالاحتفاء بأحدها عبر وضعه في "برواز"، هنا يدرك الصغير أهمية ما لديه، كما يدرك أهمية الفن وقيمته".

فنانتان بعمر السابعة فقط!

قررت إيمان أحمد سعد، و زوجها النحات السيد عبدو سليم، الاكتراث لرسوم التوأم آسيا وخديجة، من عمر الـ9 أشهر فقط، عناية آتت أكلها بحلول عامهما السابع، حيث شهدت الصغيرتان إطلاق معرضهما الأول بغاليري "ضي" في حي الزمالك بالقاهرة، بحضور كوكبة من الفنانين وأساتذة الفنون الجميلة.

تقول والدتهما للجزيرة نت: "كانت رسالتي للماجستير حول تعليم الأطفال كتابة الحروف العربية باستخدام الطباعة، في سن مبكرة، وذلك لتنمية عضلات اليد بدلا من إرهاقها بالكتابة العادية".

وحول تجربتها مع ابنتيها تقول إيمان "الصغيرتان مولودتان لعائلة فنية، في قلب عالم الرسم والنحت، منحهما والدهما الأدوات بعمر الـ9 أشهر للتعبير عبر الرسم، حتى استطاعتا مع الوقت إيجاد تفاصيل خاصة لأعمالهما، وخلال هذا الوقت لم أتخلص من أية رسوم لهما، لدي كميات مهولة من الاسكتشات، والرسوم، وقبل فترة حين حاولت إلقاء بعض الأوراق التي لم يعد لنا بها حاجة، غضبتا كثيرا، فبدأنا نقص الأجزاء التي تحتوي رسوما، ونلقي البقية في القمامة، لم نقم بتوجيههما أو نفعل أكثر من توفير الأدوات، والاحتفاء بالنتائج".

يمكن تصغير العديد من رسومات الطفل، وطباعتها في كتاب مقوى للذكرى (شترستوك) هكذا يجب التعامل مع فنون الأطفال

يقترح الخبراء مجموعة من الطرق المبتكرة للتعامل مع النواتج الفنية لأعمال الأطفال، وأرشفتها والاستفادة منها بطرق لائقة، ومرضية للطفل من بين تلك الطرق:

عمل حافظة رسوم: يمكن شراء واحدة من المكتبة، تلك التي تحتوي على عدد كبير من الحافظات الشفافة بالداخل، بحيث يصير لكل عام حافظة خاصة، ويستمتع الأطفال بتصفحها من وقت لآخر. تحويل بعض الرسوم إلى "ورق تغليف": قد يكون من المناسب أن يختار الطفل بعضا من الرسوم أو الخطوط، ليحولها إلى ورق تغليف للهدايا التي يرغب في توجيهها إلى المقربين، بحيث يصبح المغلف جزءا من الهدية نفسها. إرسال بعض الرسوم إلى أفراد العائلة كهدايا في المناسبات أو التجمعات العائلية، بحيث تتحول إلى تذكار، وتعد تلك طريقة رائعة لإيجاد رابطة بين الطفل وأفراد عائلته. الاحتفاء بالأعمال المتكاملة عبر وضعها داخل براويز وتعليقها على الحائط، أو ربما يتطور الأمر إلى تنظيم معرض خاص كما هو الحال مع آسيا وخديجة. للاحتفاظ بأعمال الطفل الفنية، يمكن إرسال بعض الرسوم إلى أفراد العائلة كهدايا (غيتي إيميجز) انتخاب بعض الأعمال لوضعها في حبل وتعليقها داخل غرفة الأطفال بحيث تتحول غرفته إلى معرض فني مع التحديث باستمرار. في حالة استحالة الاحتفاظ ببعض الأعمال لضيق المكان أو تراكم الأوراق يمكن التقاط الصور لتلك التي سيتم التخلص منها، لتبقى نسخة إلكترونية منها بحوزة العائلة يمكن الرجوع إليها في أي وقت من العام. في بعض الحالات يمكن تصغير العديد من رسومات الطفل، وطباعتها في كتاب مقوى للذكرى، يحمل عددا كبيرا من الرسوم في حيز صغير. يحب بعض الأطفال إعادة تدوير أعمالهم الفنية عبر تحويل بعضها إلى أساور مثلا أو خواتم، أو غيرها من المجوهرات الورقية، والتي يمكن الاحتفاظ بها أو تقديمها أيضا في صورة هدايا. تخصيص مكان واضح لأرشفة الرسوم، كمكتبة أو درج، أو صندوق، مع تدريب الطفل على كيفية التعامل مع نواتج أعماله الفنية، واتخاذ القرار بشأن ما سوف يحتفظ به، وما سوف يتخلص منه، بنفسه.

عادة ما يكون هناك طريقة مناسبة للتعامل مع الأمر، ولكن تبقى الفكرة الأساسية في احترام الفن، ومنح الطفل شعورا أن ما قام به مقدر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التعامل مع

إقرأ أيضاً:

حوارات ثقافية| هجرة الصاوى لـ«البوابة نيوز»: أتفرغ للروحانيات فى رمضان.. روايتى المؤهلة لجائزة زايد تؤكد على الهوية العربية.. الطفل المصرى واعٍ ويبحث عما يجذبه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

_ إقبال الأطفال على معرض الكتاب يبشر بجيل واعٍ قارئ يبحث عما يجذبه

_ حتى الآن لم يستطع الذكاء الاصطناعي أن يباري براعة الكتابة الإبداعية عند البشر

 

الكاتبة هجرة الصاوي 

"هجرة الصاوي".. أديبة وروائية متخصصة فى أدب الطفل، درست "التأليف والكتابة الإبداعية بالمعهد العالى لفنون الطفل، بأكاديمية الفنون، لها مساهمات كثيرة فى جميع المجلات الشهيرة الخاصة بالطفل، قدمت سلسلة من القصص المتنوعة لأعمال مختلفة للنشء واليافعين.

فازت بجائزة "إيسيسكو"، منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة، كأفضل قصة حوارية تتناول التنمر بالمدارس.

تأهلت روايتها لليافعين "ثعلب الديجيتال" للقائمة القصيرة بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2025، والتى تُناقش الخلافات فى وجهات الرأى بين الآباء والأبناء من خلال الأحداث الدرامية المثيرة.

فى حوارها؛ طرحت "البوابة نيوز" بعض التساؤلات على كاتبة الأطفال هجرة الصاوي، فجاء الحوار على النحو التالي:

 ■ بما أننا فى الشهر الكريم.. احك لنا طقوسك فى رمضان ككاتبة للطفل؟ 

- شهر رمضان له طبيعة خاصة عن شهور السنة، أحاول إنهاء كل التزاماتى قبل أن يبدأ وأتفرغ لروحانيات القرآن الكريم وأوراد الذكر والتسبيح، وأكيد العزومات والأكلات المصرية التى لا نطبخها إلا فى رمضان.

■ روايتك ثعلب الديجيتال تأهلت للقائمة القصيرة لجائزة زايد للكتاب صفى لنا شعورك.. وحدثينا عنها باستفاضة؟

- الحمد لله عند اشتراكى فى المسابقة كان عندى أمل كبير فى ربنا أن تصل للقوائم الطويلة والقصيرة، والحمد لله تحقق الأمل فى الله سبحانه وتعالى. وأتمنى من كل قلبى أن تكمل على خير، لأنها رواية لليافعين تؤكد على الهوية العربية وارتباط الجيل الجديد بجذوره وأرضه وتراثه وإدراكه قيمته، وتناقش الخلافات فى وجهات الرأى بين الآباء والأبناء من خلال الأحداث الدرامية المثيرة.

■ فى رأيك.. لماذا يُنظر الى كُتَّاب أدب الطفل باعتبارهم من الدرجة الثانية؟

- هذا كان زمان قبل أن تهتم به الدولة وتخصص له الجوائز المحلية والدولية. الآن أخذ وضعه الحقيقى والدليل هو حرص الدولة فى معرض الكتاب على الاحتفال بشخصية المعرض من أدباء الطفل جنبًا إلى جنب مع أدب الكبار.

■ الكتابة للطفل تعد مهمة صعبة.. فى رأيك ما أهم المقومات التى يجب أن يتمتع بها كاتب أدب الطفل؟

- الإلمام بخصائص المراحل المختلفة التى يمر بها الطفل فى كل مراحل نموه وإدراكه المعرفى والسلوكي.. ومشاكل الطفل والتحديات التى يواجهها.. ولا بد من الموهبة والقدرة على التبسيط وعرض الموضوع بمقدار عالٍ من التشويق والجاذبية.

■ ما أهم التحديات التى تواجه كُتاب أدب الطفل؟

- منافسة الأدب الغربى والألعاب والميديا والوسائط المتعددة التى يراها الطفل منذ نعومة أظافره. فهم يملكون آلة ضخمة وحديثة من تكنولوجيا الجذب لا يملكها كاتب الطفل العربي.

فيعتمد على إمكانياته وتثقيف نفسه وعرض أعماله على دور النشر والمؤسسات المتخصصة ومواجهة الأفكار الغريبة التى يتلقاها الطفل من تلك القنوات الخارجية والتى تتعارض مع أخلاقنا وهويتنا.

■ فى عصر الشاشات والألواح الذكية، ماذا يبتكر كُتَّاب أدب الطفل من أساليب لجذب انتباه الطفل؟

- كاتب أدب الأطفال لابد له أن يدخل العالم الرقمى للطفل وينشر على مواقع القصص الرقمية ويسوق كتبه على منصات الكتب ليقابل الأطفال فى أماكنهم الجديدة على الهواتف الذكية وشاشات اللاب والآيباد. وليس فى مكتبة المدرسة أو البيت.

■ وهل لا يزال الطفل يقرأ؟

- الإجابة على هذا السؤال تجدينها فى معرض الكتاب من كل عام؛ حيث يحرص الأطفال على الحضور مع أسرهم، وشراء كتبهم الخاصة، من مصروفهم الخاص.. مشهد يملأ الساحات والممرات بالأطفال منظر يبشر بجيل واعٍ قارئ يحب القراءة ويبحث عما يشده ويجذبه.

■ يرى البعض أن كتب الأطفال تحتاج إلى دعم كبير من الدولة.. ما تعليقك؟

- بالطبع تحتاج إلى الكثير مع ما تبذله المؤسسات الثقافية من دعم لكتاب الطفل مثل الهيئة العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة والمركز القومى لثقافة الطفل وكذلك المركز القومى للترجمة.

فهم يقدمون الكتاب الوسطى الذى يؤصل للهوية المصرية والتراث ويدعم الخيال بأنواعه وبنظرة على أجنحة الهيئات الحكومية فى معرض الكتاب سنعرف أهميتها فى جذب الأطفال لكتاب سعره مناسب وقيمته الأدبية مرتفعة تربى وجدانه على الأخلاق وحب الوطن والتفكير النقدي.

■ هناك نقاش حول توظيف الذكاء الاصطناعى لصناعة محتوى أدب هادف للطفل.. تعليقك؟        

- التغيير قادم لا محالة وبدأ الفعل فى الخارج فى الدول الأجنبية نجد كتب تم إنتاجها بالذكاء الاصطناعى ولكن لابد أن يكتب عليها ذلك. وتقرأ عبارة "تم كتابة أو رسم هذا الكتاب بواسطة الذكاء الاصطناعي".

لأنهم بالخارج لديهم ميثاق شرف للنشر. ويجب علينا أن نتدارك الأمر وتهتم وزارة الثقافة واتحاد الناشرين بهذا الأمر حتى لا تختلط الأمور ونجد مؤلفين أو رسامين يستعينون بالذكاء الاصطناعى ولا يذكرون ذلك. ولكن حتى الآن لم يستطع الذكاء الاصطناعى أن يبارى براعة الكتابة الإبداعية عند البشر.

مقالات مشابهة

  • حوارات ثقافية| هجرة الصاوى لـ«البوابة نيوز»: أتفرغ للروحانيات فى رمضان.. روايتى المؤهلة لجائزة زايد تؤكد على الهوية العربية.. الطفل المصرى واعٍ ويبحث عما يجذبه
  • أخصائية تغذية: سحور الأطفال مفتاح الطاقة.. والتوازن سر الصيام الآمن
  • أخصائية تغذية: الصيام للأطفال تجربة روحانية.. والتدرج هو الأساس للحفاظ على صحتهم
  • الألعاب النارية في رمضان.. فرحة الأطفال تتحول إلى 4 كوارث في مصر
  • 7 أفكار لتحميس طفلك على الصيام والعبادة في رمضان
  • ضمن احتفالات رمضان.. قصور الثقافة بالغربية تقدم باقة من الأنشطة الفنية للأطفال
  • وكيل تعليم قنا يشهد احتفالية «يلا نفرح إبنى وإبنك» التي نظمتها وحدة وحدة التواصل ودعم المعلمين
  • لزوار الحرمين في رمضان.. خطوات الحجز والشروط لخدمة مركز ضيافة الأطفال
  • انخفاض في أسعار الذرة والصويا الذرة وسط الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين
  • متى يبدأ الطفل صيام رمضان؟ إليك نصائح الخبراء وآراء الأطباء