الجزيرة:
2024-11-02@20:26:54 GMT

لا تتخلصي منها.. 9 أفكار للاحتفاظ بأعمال طفلك الفنية

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

لا تتخلصي منها.. 9 أفكار للاحتفاظ بأعمال طفلك الفنية

يحب الأطفال الرسم وإنتاج الأعمال الفنية سواء في الفصول الدراسية، أو المنزل، أو في الورش الفنية المتخصصة في تعليم الرسم، ولكن تبقى المعضلة في اللحظة التي ينتهي فيها الرسم وتواجه الأمهات ومدرسات التربية الفنية كميات ضخمة من الأعمال الفنية المتراكمة، بعضهم يلجأ إلى التخلص منها، بينما يعجز آخرون عن التعامل معها، فتتراكم فوق الرفوف دون فائدة تذكر، ليبقى السؤال: "كيف يجب التعامل مع الأعمال الفنية للأطفال عقب انتهائهم منها؟".

تنمية موهبة طفلك

يفرق الدكتور مراد درويش، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، في جامعة القاهرة، بين أمرين بشأن الموهبة، فهي ليست طبيعية بالكامل، ولا مكتسبة بالكامل أيضا، ويقول: "قدر من موهبة الطفل يكون طبيعيا، وقدر كبير يعتمد على التمرين والممارسة المستمرة".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لماذا عليك مساعدة طفلك على تأليف القصص في سنٍ مبكرة؟list 2 of 4هل طفلك كسول؟ نصائح عملية وبسيطة لتحفيز نشاطهlist 3 of 47 مهارات حياتية يحتاجها طفلك لوظائف المستقبلlist 4 of 4صندوق غداء مثالي لطفلك في حقيبة المدرسة.. ما مكوناته؟end of list

وأوضح درويش للجزيرة نت "كل إنسان موهوب في شيء معين، ولكن الفكرة كيف نكتشف الموهبة ونعمل على تنميتها؟ أو كما يقول أينشتاين: كل إنسان عبقري ولكن إذا حكمت على السمكة أن تتسلق الشجرة فسوف تعتقد طوال عمرها أنها غبية، قد تكون الموهبة موسيقية، رياضية، في الرسم، أو في أي مهارة حياتية، لكن للأسف فإن نظام التعليم والأسرة والمحيط، يفقد الطفل الملكة مع الوقت".

ينصح درويش بمنح الحرية للطفل، بالبيت أو المدرسة لكي يجرب كل شيء، الرسم، العزف والغناء، أو غير ذلك حتى يعثر على شغفه،  ثم يأتي دور تنمية الموهبة بشكل خاص، وهذا لا يعني اقتصار الجهد على أمر بعينه، فلا مانع من أن يعرف الطفل مقدمة عن كل شيء مع التركيز على الموهبة، بتوفير الأدوات دون تدخل، فالخطأ الأكبر الذي يواجهه الموهوبون في الرسم، تدخل المحيطين في نوعية الرسم والأسلوب، بينما يعتمد تدريس الرسم على اكتشاف أسلوب الطفل، بعضهم يحب الخطوط الحادة، وبعض آخر يفضل الناعمة، كل طفل له وجهة نظر، وخيال يحركه نحو ممارسة الفن، التوجيه الوحيد المطلوب هو التشجيع والتعامل بشكل احترافي مع نواتج هذه الممارسة.

الخطأ الأكبر الذي يواجهه الموهوبون في الرسم، تدخل المحيطين في نوعية الرسم والأسلوب (شترستوك)

يعتبر درويش أن الرسم وسيلة تعبير قوية، يقول: "الرسم كالكلام، المكتئب يتحدث ليرتاح، والطفل يرسم فيعبر عما لا يستطيع التعبير عنه بالكلمات" أستاذ الفنون الجميلة الذي يحرص على إقامة ورش فنية للأطفال لكي يمارسوا الرسم في مناطق مفتوحة، يرى أنه يجب تقدير ناتج العملية الفنية، حتى لو كانت مجرد "شخبطة" بشكل عفوي وتلقائي، لأنها تبقى في النهاية نوعا من أنواع التعبير.

ويضيف: "أنصح الآباء والأمهات، بضرورة الاحتفاظ بنواتج إبداع أطفالهم، وأن يقدروا قيمتها من خلال توثيقها بشكل مستمر، بل ويقومون بتأريخها، باليوم والشهر والسنة، هذا ما يدفع الطفل لأن يستمر، أما تمزيق الأعمال وإلقاؤها في القمامة، فلن يهدر فن الطفل وحسب، ولكنه سيضيع عليه، وعائلته فرصة ملاحظة التطور والتغييرات التي طرأت على أسلوبه، عبر السنين، كما أن الاحتفاظ بالأعمال، وبطريقة لائقة، يمثل حافزا للطفل، خاصة إذا قام الوالدان بالاحتفاء بأحدها عبر وضعه في "برواز"، هنا يدرك الصغير أهمية ما لديه، كما يدرك أهمية الفن وقيمته".

فنانتان بعمر السابعة فقط!

قررت إيمان أحمد سعد، و زوجها النحات السيد عبدو سليم، الاكتراث لرسوم التوأم آسيا وخديجة، من عمر الـ9 أشهر فقط، عناية آتت أكلها بحلول عامهما السابع، حيث شهدت الصغيرتان إطلاق معرضهما الأول بغاليري "ضي" في حي الزمالك بالقاهرة، بحضور كوكبة من الفنانين وأساتذة الفنون الجميلة.

تقول والدتهما للجزيرة نت: "كانت رسالتي للماجستير حول تعليم الأطفال كتابة الحروف العربية باستخدام الطباعة، في سن مبكرة، وذلك لتنمية عضلات اليد بدلا من إرهاقها بالكتابة العادية".

وحول تجربتها مع ابنتيها تقول إيمان "الصغيرتان مولودتان لعائلة فنية، في قلب عالم الرسم والنحت، منحهما والدهما الأدوات بعمر الـ9 أشهر للتعبير عبر الرسم، حتى استطاعتا مع الوقت إيجاد تفاصيل خاصة لأعمالهما، وخلال هذا الوقت لم أتخلص من أية رسوم لهما، لدي كميات مهولة من الاسكتشات، والرسوم، وقبل فترة حين حاولت إلقاء بعض الأوراق التي لم يعد لنا بها حاجة، غضبتا كثيرا، فبدأنا نقص الأجزاء التي تحتوي رسوما، ونلقي البقية في القمامة، لم نقم بتوجيههما أو نفعل أكثر من توفير الأدوات، والاحتفاء بالنتائج".

يمكن تصغير العديد من رسومات الطفل، وطباعتها في كتاب مقوى للذكرى (شترستوك) هكذا يجب التعامل مع فنون الأطفال

يقترح الخبراء مجموعة من الطرق المبتكرة للتعامل مع النواتج الفنية لأعمال الأطفال، وأرشفتها والاستفادة منها بطرق لائقة، ومرضية للطفل من بين تلك الطرق:

عمل حافظة رسوم: يمكن شراء واحدة من المكتبة، تلك التي تحتوي على عدد كبير من الحافظات الشفافة بالداخل، بحيث يصير لكل عام حافظة خاصة، ويستمتع الأطفال بتصفحها من وقت لآخر. تحويل بعض الرسوم إلى "ورق تغليف": قد يكون من المناسب أن يختار الطفل بعضا من الرسوم أو الخطوط، ليحولها إلى ورق تغليف للهدايا التي يرغب في توجيهها إلى المقربين، بحيث يصبح المغلف جزءا من الهدية نفسها. إرسال بعض الرسوم إلى أفراد العائلة كهدايا في المناسبات أو التجمعات العائلية، بحيث تتحول إلى تذكار، وتعد تلك طريقة رائعة لإيجاد رابطة بين الطفل وأفراد عائلته. الاحتفاء بالأعمال المتكاملة عبر وضعها داخل براويز وتعليقها على الحائط، أو ربما يتطور الأمر إلى تنظيم معرض خاص كما هو الحال مع آسيا وخديجة. للاحتفاظ بأعمال الطفل الفنية، يمكن إرسال بعض الرسوم إلى أفراد العائلة كهدايا (غيتي إيميجز) انتخاب بعض الأعمال لوضعها في حبل وتعليقها داخل غرفة الأطفال بحيث تتحول غرفته إلى معرض فني مع التحديث باستمرار. في حالة استحالة الاحتفاظ ببعض الأعمال لضيق المكان أو تراكم الأوراق يمكن التقاط الصور لتلك التي سيتم التخلص منها، لتبقى نسخة إلكترونية منها بحوزة العائلة يمكن الرجوع إليها في أي وقت من العام. في بعض الحالات يمكن تصغير العديد من رسومات الطفل، وطباعتها في كتاب مقوى للذكرى، يحمل عددا كبيرا من الرسوم في حيز صغير. يحب بعض الأطفال إعادة تدوير أعمالهم الفنية عبر تحويل بعضها إلى أساور مثلا أو خواتم، أو غيرها من المجوهرات الورقية، والتي يمكن الاحتفاظ بها أو تقديمها أيضا في صورة هدايا. تخصيص مكان واضح لأرشفة الرسوم، كمكتبة أو درج، أو صندوق، مع تدريب الطفل على كيفية التعامل مع نواتج أعماله الفنية، واتخاذ القرار بشأن ما سوف يحتفظ به، وما سوف يتخلص منه، بنفسه.

عادة ما يكون هناك طريقة مناسبة للتعامل مع الأمر، ولكن تبقى الفكرة الأساسية في احترام الفن، ومنح الطفل شعورا أن ما قام به مقدر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التعامل مع

إقرأ أيضاً:

في أعتاب خطة تنموية جديدة.. أفكار وتطلعات

بحلول نهاية العام القادم 2025، تشرع سلطنة عُمان في استشراف المرحلة التالية من رؤيتها المستقبلية «عُمان 2040»، من خلال الشروع في خطة تنموية جديدة (خطة التنمية الوطنية الحادية عشرة)، وانتهاء خطة تنموية وطنية قائمة (خطة التنمية الوطنية العاشرة)، وقد يكون الوقت مبكرًا للحديث عن التصورات والأجندة المتعلقة بالخطة القادمة؛ ذلك أن الأمر يقتضي جهدا في معرفة تقييم مسارات التنمية الوطنية في الخمسية الأولى من رؤية «عُمان 2040»، من حيث المكتسبات والتحديات، ومن حيث مستويات نجاعة العملية التخطيطية وعتباتها، ومن حيث مدى استثمار الظروف المواتية لإنجاح برامج وخطط التنمية المرسومة. ومن ناحية أخرى يقتضي الشروع في رسم ملامح المرحلة التالية من الرؤية الوطنية 2040 استشرافًا ورصدًا استراتيجيًا للمستقبل؛ ونركز هنا على مفردة الرصد الاستشرافي والرصد الاستراتيجي أي ذلك الذي يمكننا من التقاط الإشارات المستقبلية وتهيئة واقع تنموي يتعاطى معها، ويمكن قطاعات الدولة المختلفة من تحقيق التنافسية المحلية والعالمية، ويركز على المزايا النسبية الحقيقية ويستثمر فيها بشكل فاعل سواء على مستوى السياسة أو الاقتصاد أو الثقافة أو الفعل التنموي بأشكاله المختلفة.

غير أن ثمة ملفات باتت اليوم ملحة، سواء للضرورات المحلية المتصلة بها، أو ما تفرضه المتغيرات الدولية والإقليمية في سياقها، هذه الملفات نرى في تقديرنا بضرورة التركيز عليها في المسار التالي لخطة التنمية القادمة، أولها ملف تنمية الكوادر البشرية، وننظر هنا إلى هذا الملف كمنظومة شاملة غير مجزأة، وبصورة تتعدى المؤسساتية إلى ضرورات الفعل الوطني المتكامل، لنرصد هنا ثلاث إشارات ملحة توجه هذا الفعل:

- تحليلات (McKinsey) التي تشير إلى أن في المتوسط هناك حوالي 600 مليون وظيفة قد تتأثر بفعل الأتمتة وتعديلات الذكاء الاصطناعي عالميًا بحلول عام 2030 وخاصة تلك المرتبطة بإدخال البيانات والعمليات الأولية لتحليل البيانات.

- الصعود العالمي لمهن جديدة، والطلب العالمي على مهارات جديدة؛ حيث تشير منشورات للمنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن التفكير التحليلي والتفكير الإبداعي والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ستكون من أبرز المهارات المطلوبة عالميًا بحلول عام 2027.

- سيركز العالم بشكل أوسع على مفهوم التعلم مدى الحياة، وهذا يعني التوسع بشكل أكبر في خيارات التعليم الذاتية، والتوسع في المنصات التعليمية والشهادات المهنية والاحترافية، وربط اكتساب المعرفة العلمية بالتعلم الحر والمدمج وخاصة للأشخاص المنخرطين في المهن وسوق العمل.

هذه ثلاث إشارات دالة على تحولات كبرى في مشهد الكوادر البشرية، تتطلب مواكبتها نهجًا استراتيجيًا محكمًا. يمكن القول إن المرحلة الراهنة (الخمس سنوات الأولى من رؤية «عُمان 2040») ركزت على الجوانب التنظيمية لتنمية الكوادر البشرية، من خلال سن قوانين جديدة للتعليم والتعليم العالي والعمل، ومن خلال إيجاد مقاربات جديدة فيما يتصل باعتماد أشكال جديدة من التعلم بما في ذلك الشهادات الاحترافية، في تقديرنا تتطلب الخمسية المقبلة نهجًا يركز على خمسة أبعاد أساسية: إعادة تأهيل مهارات القوى العاملة الراهنة خاصة في القطاع العام وفق محددات وموجهات استراتيجية محكمة، فهم التأثير الفعلي للأتمتة والذكاء الاصطناعي والعمليات الرقمية على المهام ووضع إطار مرحلي للتكيف والتعامل مع هذه المرحلة، إعادة مراجعة وتشكيل أنماط التعلم النظامية لتتواكب مع أنماط التعلم الناشئة في السوق العالمية، وضع الأطر الملائمة للتدريب والتأهيل المستمر خاصة بعد إتمام المراحل التعليمية التنظيمية بما يضمن ديمومة اكتساب المهارات، والانفتاح على سوق المهارات العالمية وعدم الانكفاء على الطلب ومحدداته محليًا فيما يتصل بالمهارات.

الملف الآخر الذي نرى بضرورته وأهميته هو ملف الاقتصاد الاجتماعي، لا شك أن هناك أثرا للسياسات الاقتصادية والمالية على المجتمع بطريقة أو بأخرى، والاقتصاد الاجتماعي بوصفه فعلًا يقوم على التضامنية الاجتماعية لتقديم الخدمات والمنتجات الملائمة للمجتمع والتي تقع في حدود استهلاكه وإمكاناته يعتبر أحد الوسائل التي تستخدمها الدول في سبيل تخفيف أثر السياسات الاقتصادية والمالية على المجتمع، على مستوى المساهمات تشير التقديرات العالمية إلى أن الاقتصاد الاجتماعي يشكل نحو 9 – 10% من الناتج الإجمالي العالمي، ويتفاوت بحسب كفاءة التنظيم والممارسة ودور الدولة من بلد إلى آخر في المساهمة الكلية. في سلطنة عُمان تتيح التجربة والممارسة التاريخية للمؤسسات الأهلية (مؤسسات المجتمع المدني) النشطة في قطاعات ومجالات مختلفة أن تقوم اليوم بأدوار مهمة في عملية تنشيط الاقتصاد الاجتماعي، وهذا يتطلب في البعد الاستراتيجي التركيز على خمسة متطلبات أساسية: تمكين هذه المؤسسات من تقديم بعض الخدمات والمنتجات الاجتماعية التي تقدمها مؤسسات الدولة بما يتماشى مع إطار حوكمة واضح لنقل هذه الخدمات، تمكين منظومة الاستهلاكيات التعاونية وربطها بالتحول نحو اللامركزية والتنمية المحلية، وضع الحوكمة الملائمة للممارسات المتعلقة بشركات التنمية الأهلية وتمكينها كأذرع استثمارية لموارد المحافظات، ربط جزء من الخدمات والممكنات الاستشارية للتنمية المحلية بالجمعيات الرسمية وتحفيز فعل الانضمام لها من قبل المجتمع، تحقيق منظومة الابتكار الاجتماعي في أعمال وخدمات ومنتجات مؤسسات المجتمع المدني.

في تقديرنا تتطلب الخمسية المقبلة تركيزًا أكبر على تمكين الموارد الاجتماعية واستثمارًا أكبر في فعل هذه الموارد وقوتها وتنظيمها، فحوكمة الاقتصاد الاجتماعي، والاستثمار في التحول في مهارات الكوادر البشرية أدوات مهمة للتكيف مع مستقبل سريع التغير ومتشابك المعطيات، فبقدر ما كانت الخمسية الأولى تركز على التمكين والاستدامة والحوكمة المثلى للموارد المالية والاقتصادية – وقد حققت نجاحات مشهودة في هذه الملفات – بقدر ما تتطلب الخمسية التالية تمكين الفعل الاجتماعي لمواصلة عملية التنمية ولتحقيق المستهدفات المرجوة من منظومة التنمية المستدامة بمفهومها الواسع والمتكامل.

مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية في سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • في أعتاب خطة تنموية جديدة.. أفكار وتطلعات
  • ما دلالة وقوف الطفل على قدم واحدة؟ وما علاقتها بالتوحد؟
  • الثقافة تعلن عن الدورة الـ34 لمسابقة "الطفل الموهوب" بمجال الفنون الرسم.. شروطها
  • خبيرة: اكتشاف موهبة الأطفال يبدأ من عمر 3 سنوات
  • الاثنين.. وزارة الثقافة تدشن "صالون الطفل المصري" بمسرح السامر
  • لبلبة: غرفة نومي ممتلئة بالعرائس وألعاب الأطفال
  • وزارة الثقافة تطلق «صالون الطفل المصري» بمسرح السامر الاثنين المقبل
  • أمل بحبوح شابة تحول الكرتون إلى مجسمات للأطفال ناطقة بالأفكار والألوان
  • ما الفرصة التاريخية التي يمكن حدوثها في الانتخابات الأميركية 2024؟
  • متى تصبح نحافة الطفل مقلقة؟