خطة إسرائيلية لاقتحام رفح و"القسام" تؤكد أن الوقت ينفد أمام الأسرى
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش سيقدم للقيادة السياسية في الأسبوع المقبل خطة مفصلة لاقتحام رفح في جنوب قطاع غزة.
وحسب سبوتنيك، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أمس الجمعة، نقلاً عن تقرير للقناة 12، أن الخطة تتضمن على ما يبدو نقل سكان رفح إلى مناطق أخرى في جنوب ووسط قطاع غزة، لكنها لا تتضمن نقلهم إلى شمال القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس يعتقدان أنه لا بد من دخول الجيش رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين بحلول شهر رمضان.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة إن معركة طوفان الأقصى ستغير وجه المنطقة وستكتب نهاية أطول احتلال في التاريخ المعاصر، مضيفا: أن "المعركة لن تهدأ حتى تزيل العدوان عن الأقصى وأرض الإسراء والمعراج".
وأوضح أن "الخسائر في صفوف أسرى العدو باتت كبيرة جدا، مؤكدا أن الأسرى الإسرائيليين يعيشون أوضاعا صعبة للغاية ويكافحون للبقاء على قيد الحياة، وأن الجيش الإسرائيلي يتعمد قتل أسراه وإصابتهم".
في هذا السياق، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد ناجي ملاعب، إن إسرائيل إذا اجتاحت رفح فلن تستطيع الوصول لأسراها.
وأضاف أن "هناك إرباكا لدى إسرائيل في هذا الأمر"، مشيرا إلى أنه "إذا حاولت إسرائيل الدخول إلى رفح سوف تواجه قوات مقاومة جاهزة وتستطيع استنزاف الجيش الإسرائيلي".
وأوضح أن "حرب الشوارع من أصعب أنواع القتال والحروب وهى دائماً تكون لصالح المدافع، منوها إلى أن المقاومة تقاتل من خلال أنفاق تحت الأرض، لذلك عانت إسرائيل ومازالت تعاني في شمال قطاع غزة ووسط القطاع".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطة إسرائيلية اقتحام رفح القسام جنوب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: نفذنا ضربات مكثفة على أهداف تابعة لحماس في غزة
في تطور خطير يعيد التصعيد العسكري إلى واجهة الأحداث في الشرق الأوسط، أعلنت الحكومة الإسرائيلية استئناف عملياتها العسكرية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك عقب رفض الحركة لمقترحات أمريكية بتمديد وقف إطلاق النار، وفق ما أفاد به مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح المكتب في سلسلة بيانات أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بتنفيذ ضربات مكثفة ضد أهداف تابعة لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة، مؤكدًا أن "إسرائيل ستعمل من الآن فصاعدًا ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وأضاف البيان أن الخطة العملياتية التي بدأ تنفيذها، كانت قد عُرضت مسبقًا من قِبل الجيش الإسرائيلي وصادق عليها المستوى السياسي.
وبحسب مصادر ميدانية، سُمعت سلسلة من الانفجارات العنيفة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، تزامنًا مع بدء الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة. وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات واسعة على مواقع تابعة لحماس، دون أن يوضح طبيعة الأهداف المستهدفة على وجه التحديد.
وفي المقابل، أفادت مصادر طبية فلسطينية بوقوع خسائر بشرية جراء الضربات الإسرائيلية، مشيرة إلى وجود قتلى وجرحى بينهم مدنيون، دون توفر إحصائيات دقيقة حتى الآن.
ويأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي الذي أعقب الاتفاق السابق لوقف إطلاق النار، والذي توسطت فيه أطراف دولية على رأسها الولايات المتحدة. ويبدو أن رفض حماس للمقترحات الأميركية الأخيرة لتمديد التهدئة قد عجّل بعودة العمليات العسكرية، ما ينذر بموجة جديدة من العنف والمعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وتعكس التحركات العسكرية الإسرائيلية – بحسب المراقبين – توجهاً حاسماً من الحكومة الإسرائيلية لإعادة فرض معادلة الردع عبر استخدام "قوة عسكرية متزايدة"، كما ورد في بيان مكتب نتنياهو، ما يُرجّح دخول الصراع في غزة مرحلة جديدة من التصعيد قد تحمل تداعيات إقليمية ودولية واسعة.