نتائج واعدة للقاح مضاد لسرطانات البنكرياس والقولون والمستقيم
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أظهر لقاح جديد نتائج أولية مبشرة تشير إلى إمكانية استخدامه كعلاج لبعض المرضى المصابين بسرطان البنكرياس أو سرطان القولون والمستقيم.
ويستهدف اللقاح الأورام التي تحمل طفرة جينية في الجين المسمى "كيه آر إيه إس" (KRAS)، وهو الجين الذي يقف وراء عدد من السرطانات.
وأجرى الدراسة باحثون من مركز "إم دي أندرسون للسرطان" (MD Anderson Cancer Center) في جامعة تكساس بالتعاون مع باحثين من مركز ميموريال سلون كيرتنج للسرطان (Memorial Sloan Kettering Cancer Center) في الولايات المتحدة الأميركية، ونشرت في مطلع شهر يناير/كانون ثاني الجاري في مجلة ناتشر ميدسين (Nature Medicine)، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت" (EurekAlert).
الجين "كيه آر إيه إس" (KRAS) هو جين ينتج بروتينا يقوم بتنظيم انقسام الخلايا حيث إنه يمتلك القدرة على نقل الإشارات الخارجية إلى نواة الخلية.
وحدوث طفرة في هذا الجين تجعل البروتين يفقد قدرته على التحول من الحالة النشطة إلى الحالة غير النشطة الأمر الذي يترتب عليه تحول في الخلايا.
يعد هذا الجين أكثر الجينات المحفزة على حدوث السرطان وهو الجين الذي يُظهر أعلى معدل لحدوث طفرات. وارتبط هذا الجين بعدد من السرطانات الخطيرة مثل سرطان البنكرياس وسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة وسرطان القولون والمستقيم.
ومعرفة الجينات المحفزة لحدوث السرطانات واستهدافها بالعلاجات المناسبة أحدث ثورة في الخطط العلاجية للسرطان والنتائج المترتبة عليها.
لقاحات السرطانوفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن اللقاحات تحتوي على أشكال ميتة أو ضعيفة من الجراثيم مثل الفيروسات أو البكتيريا، لا تسبب هذه اللقاحات أمراضا أو مضاعفات خطرة فهي تقوم فقط بتدريب خلايا الجسم المناعية على التعامل مع أمراض محددة.
تنقسم اللقاحات المتوفرة للسرطان إلى نوعين رئيسين:
النوع الأول يهدف لمنع حدوث السرطان (Preventive Cancer Vaccines). النوع الثاني يهدف لعلاج السرطان بعد حدوثه (Therapeutic Cancer Vaccines).واللقاحات التقليدية المعروفة تقوم بمنع حدوث الأمراض وهي الأكثر انتشارا وشهرة، ولكنك قد تتساءل عن الكيفية التي تعمل بها اللقاحات على منع حدوث السرطان.
السر يكمن في قدرة بعض اللقاحات على الحماية من بعض الفيروسات التي تحفز على حدوث السرطان.
واللقاحات العلاجية تدرب الجسم على حماية نفسه من الخراب أو النمو غير الطبيعي للخلايا. وتُمكّن هذه المطاعيم خلايا الجسم المناعية من معرفة الخلايا السرطانية وقتلها.
وتعطى بعض لقاحات السرطان العلاجية بعد العمليات الجراحية. وتقوم بمنع تأخر شفاء المريض أو بتأخير عودة السرطان له.
وقام أخصائي جراحة الأورام الدكتور فينود بالاشاندران باستخدام مقاربة مختلفة عما هو معروف سابقا لتنشيط الخلايا المناعية.
فقد قام بالتحقق من أن استخدام لقاح مصنوع من خلايا سرطانية لمريض ما مصاب بسرطان البنكرياس قد يقوم بتنبيه الخلايا المناعية لمريض آخر. والخلايا المناعية ستدرك أن الخلايا السرطانية قادمة من خارج الجسم.
وبهذه الطريقة يقوم اللقاح بتدريب الجسم على حماية نفسه من الخلايا السرطانية.
وفقا للدكتورة إيلين أوريلي طبيبة الأورام المختصة بسرطان البنكرياس والباحثة المشاركة في هذه الدراسة فإن هذه النتائج مثيرة لأنها تظهر أنه من الممكن أن نقوم بتحفيز الخلايا المناعية بأكثر من طريقة تمكنها من استهداف خلايا سرطان البنكرياس.
اختلافكيف تختلف اللقاحات المصممة بشكل خاص عن اللقاحات الجاهزة التي تستهدف طفرات الجين KRAS؟
يتوفر اللقاح المستخدم في هذه الدراسة بشكل فوري وهو يختلف في هذا الأمر عن نوع آخر من لقاحات السرطان العلاجية التي يتم تصميمها لكل مريض بشكل خاص من خلال الحمض النووي الريبي الرسول (messenger RNA) (mRNA)، وهو الأمر الذي يجعل استخدامها في حاجة لمزيد من الوقت والجهد.
وتشير الدكتورة أوريلي إلى أن وجود مثل هذا اللقاح المتوفر بشكل فوري ومستمر سيجعل علاج عدد أكبر من المرضى بسرعة وسهولة وبتكلفة أقل أمرا ممكنا، ما يعطي أملا لمرضى سرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم الذين عاد لهم السرطان بعد أن استنفدوا جميع العلاجات الفعالة المتوفرة.
نتائج الدراساتالمرحلة الأولى من الدراسات السريرية اشتملت على 25 مريضا يعانون من سرطان البنكرياس أو سرطان القولون والمستقيم والذين يملكون طفرة محددة في الجين "كيه آر إيه إس" (KRAS) والذين يتوقع عودة السرطان لهم بعد الجراحة.
وأظهرت نتائج دراسات المرحلة الأولى أن هذا اللقاح آمن ويقوم بتحفيز الخلايا المناعية.
وأشارت الدكتورة أوريلي إلى أن المرضى الذين أظهرت أجسامهم استجابة للقاح تأخرت عودة السرطان لهم مقارنة بالمرضى الذين لم يستجيبوا له، وأضافت أنه من الممكن البناء على مثل هذه النتائج السريرية.
ويخضع اللقاح الآن للاختبار في المرحلة السريرية الثانية في عدد من المؤسسات الطبية. وفي حين أن اللقاحات التي تصمم بشكل خاص لكل مريض تشكل أملا للمرضى، فإنها تحمل عددا من التحديات تتعلق بالوقت الذي تحتاجه هذه اللقاحات لتُصنع.
في المقابل يمكن إعطاء اللقاحات الجاهزة للمرضى بشكل مباشر ودون تأخر وبتكلفة أقل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سرطان القولون والمستقیم الخلایا المناعیة سرطان البنکریاس
إقرأ أيضاً:
باحثة: الكلوروفيل في الخضراوات الخضراء يحارب الخلايا السرطانية والعدوى الفيروسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة منال عز الدين باحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية، إنّ البنجر من الأغذية التي تدعم الجهاز المناعي، فهو غني بالحديد ومضادات الاكتئاب ومضادات الأكسدة والعناصر المعدنية، وبالتالي، فهو مفيد لصحة الإنسان.
وأضافت عز الدين خلال حوارها مع برنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية: «البنجر غني بمضادات التي تحارب الخلايا السرطانية والألياف التي ترفع كفاءة الجهاز الهضمي».
أهمية الحصول على جهاز هضمي سليم
وتابعت: «الجهاز الهضمي السليم له دور كبير جدا في الحفاظ على مناعة الجسم، وبالتالي، فإن البنجر من ضمن أهم 3 ألوان لابد للإنسان أن يتناولها يوميا».
وذكرت، أن اللون البنفسجي متوفر في البنجر والعنب والبرقوق والباذنجان، بسبب احتوائه على صبغة من أقوى مضادات الأكسدة والالتهاب التي تحافظ على الجسم وتدعم الجهاز المناعي.
أهمية الأطعمة الخضروات
وحول التغذية المهمة، أكدت أهمية الأطعمة التي تحتوي على اللون الأخضر، إذ تتميز الخضروات الورقية بارتفاع محتواها من الكلوروفيل مثل البقدونس والخس والجرجير والشبت والفلفل الأخضر، إذ يجعل الكلوروفيل الدم قلويا، وهذا الأمر يمنع حدوث أي عدوى فيروسية أو بكتيرية ويحارب الخلايا السرطانية.
وشددت، على أهمية تناول الأطعمة ذات اللون الأصفر مثل الجوافة والليمون والثوم والجنزبيل والكركم بسبب غنائها بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، وكل ذلك يمكن الحصول عليه من خلال طبق السلطة والأطعمة المختلفة.