لبحث أوضاع غزة والبحر الأحمر وأوكرانيا.. وزراء السبع الكبار يجتمعون في ميونيخ
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ترأست إيطاليا الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، اليوم السبت؛ لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة، والوضع في البحر الأحمر، والحرب الروسية في أوكرانيا.
وأفادت إيطاليا- التي تتولى الرئاسة الدورية- بأن وزراء خارجية المجموعة وقفوا دقيقة صمت في بداية اجتماعهم في ميونيخ، السبت، حداداً على المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في السجن، الجمعة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني خلال الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، إن "نفالني تم قتله، بسبب أفكاره ومعركته من أجل الحرية ومعارضته للفساد في روسيا".
وأضاف تاياني، حسبما نقلت عنه الوزارة "يجب على روسيا تسليط الضوء على وفاته، ووقف قمعها غير المقبول للمعارضة السياسية".
وذكرت الخارجية الإيطالية أن الاجتماع بحث "الأزمة في قطاع غزة، وآثارها في الشرق الأوسط"، بالإضافة إلى "تبادل الأفكار بشأن الوضع في البحر الأحمر"، حيث يكثف "الحوثيون" هجماتهم على سفن تجارية، ويدفعون بذلك العديد من السفن إلى تجنب هذا الممر الحيوي للتجارة الدولية.
وقررت مجموعة السبع في يوليو 2023 توقيع عقود أمنية ثنائية مع أوكرانيا. وبعد توقيع عقد مع لندن في يناير، وقعت كييف، الجمعة، اتفاقين مماثلين مع ألمانيا وفرنسا.
وتبلغ قيمة الاتفاقية الأمنية الموقعة بين ألمانيا وأوكرانيا، 1.13 مليار يورو (نحو 1.22 مليار دولار) وتركز على الدفاع الجوي والمدفعية، بحسب وزارة الدفاع الألمانية.
كما وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس الجمعة اتفاقاً أمنياً تناهز قيمته "3 مليارات يورو" كمساعدات عسكرية "إضافية" لكييف.
ويمثل الحفاظ على تعبئة الحلفاء أولوية بالنسبة إلى كييف، مع اقتراب دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث، وفي وقت لا يزال الوضع في ساحة المعركة "شديد التعقيد" وفق القائد الأعلى الجديد للجيش الأوكراني.
وخلال القمة الأخيرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس في يوليو 2023، خيبت الدول الأعضاء في الحلف توقعات كييف؛ بسبب عدم تحديد جدول زمني لضم أوكرانيا، لكن القوى العظمى في مجموعة السبع التزمت بتقديم دعم عسكري لها "على المدى الطويل" من خلال اتفاقات أمنيّة.
وكانت بريطانيا أول من أبرم اتفاقاً كهذا خلال زيارة رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى كييف في 12 يناير.
وواصل زيلينسكي جهوده الدبلوماسيّة، السبت، في "مؤتمر ميونيخ للأمن" حيث ألقى خطاباً، ثم أجرى عدداً من المحادثات الثنائية، أبرزها مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي ترأس وفد بلادها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
محمود بسيوني يوضح دلالات استضافة القاهرة لاجتماع وزراء الخارجية العرب
أكد محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، على أهمية استضافة القاهرة للاجتماع الوزاري في هذا التوقيت الحرج، مشيرًا إلى أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم القضية الفلسطينية.
وأضاف عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع يعكس الدور الكبير الذي تقوم به مصر في التنسيق بين الجهود العربية والدولية لحل الأزمة الفلسطينية، خاصة في ما يتعلق بتقديم المساعدات لقطاع غزة والالتزام باتفاق الهدنة.
وأشار إلى أن الاجتماع ركز على ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك البدء في عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، وهو ما يتماشى مع مخرجات مؤتمر القاهرة للسلام.
ونوه، بأن مصر تسعى لتحقيق السلام العادل في المنطقة وفقًا لحل الدولتين، وهو المسار الذي أكده الرئيس السيسي في محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتابع، أن مصر تعتبر هذا التوقيت فرصة تاريخية لتحقيق السلام، موضحًا أن مصر قد نجحت في قيادة جهود دولية وعربية لتحقيق الهدنة في غزة وبدأت في وضع خطوات عملية لعودة السلام.
وأكد أن دور مصر في استقبال المصابين الفلسطينيين وتقديم الدعم الطبي لهم يعد دليلًا على التزامها الإنساني المستمر تجاه الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن مشاهد استقبال الجرحى في مستشفيات شمال سيناء تعكس حجم التضامن المصري الكبير مع فلسطين.