حذر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم السبت، الولايات المتحدة من أنه سيتوقف عن اعتبارها شريكا استراتيجيا لأوكرانيا إذا لم تقدم حزمة مساعدات عسكرية جديدة.

بايدن: لا يمكن للولايات المتحدة دعم أوكرانيا بالذخيرة دون موافقة الكونغرس!

ووصف المساعدة الأمريكية بأنها حيوية لأوكرانيا، مؤكدا أنه لا يوجد بديل عنها.

وقال في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني: "نحن نعتمد بشدة على قرار إيجابي من الكونغرس، هذه الحزمة ذات أهمية حيوية بالنسبة لنا. نحن لا نفكر في بديل اليوم، لأننا نعتمد على الولايات المتحدة كشريك استراتيجي لنا، وأنها ستبقى شريكا استراتيجيا".

وأضاف: "إذا كنا نتحدث عن بديل (عن الولايات المتحدة)، فهذا يعني أنها ليست شريكنا الاستراتيجي. ولهذا السبب لا أفكر في مثل هذا البديل".

ويأمل الرئيس الأوكراني أن تحافظ الولايات المتحدة على موقف حليف تجاه كييف، وأضاف: "هل أعتقد أن هذا موقف غادر؟ كلا، لأنني لا أعتقد أن شريكنا الاستراتيجي يمكنه تحمل عدم دعم أوكرانيا. أعني أنني لا أرى فرصة لشريك استراتيجي لاتخاذ مثل هذا الموقف".

وتابع: "نرى التحديات الانتخابية والداخلية والسياسية، لا أريد التعليق عليها، فهذه عمليات داخلية للولايات المتحدة والشعب الأمريكي. لكنني أتوقع أن يظل موقف الحليف محفوظا".

وأشار زيلينسكي أيضا إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا عقدتا جولتين من المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية لكييف، موضحا: "فيما يتعلق بالضمانات الأمنية، فإن فرقنا تعمل، وقد عقدنا جولتين من المفاوضات. وأنا متأكد من أنه سيكون لدينا وثيقة قوية للغاية مع شركاءنا، لكننا اتفقنا على أنه يجب علينا التركيز على ما هو مطلوب الآن.

وأضاف: "لذلك، نحن نركز على العمل مع الكونغرس الأمريكي (حول اعتماد حزمة مساعدات جديدة)، وبعد ذلك سننتقل إلى الضمانات الأمنية". ورفض الإجابة علنا على سؤال حول ما سيقوله لأعضاء الكونغرس الذين يعرقلون تخصيص المساعدات لكييف في الولايات المتحدة.

وتلقى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون للنظر فيه يقضي بتخصيص أموال لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل دون مخصصات جادة لتعزيز أمن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، ودعا الرئيس جو بايدن الكونغرس إلى الموافقة على تمويل أوكرانيا، وقال إن عدم القيام بذلك يرقى إلى مستوى "الإهمال".

وتحاول الإدارة الأمريكية تمرير تشريع بشأن المساعدات الأمنية لمختلف الدول، بما فيها أوكرانيا، منذ أكتوبر الماضي، حيث طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس المصادقة على تمويل بحجم 106 مليارات دولار، لكن الخلافات بشأن أمن الحدود ومحاربة الهجرة عطلت التشريعات حول تمويل مساعدات إضافية لأوكرانيا حتى الآن.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.

وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف مجلس الشيوخ الأمريكي مجلس النواب الأمريكي موسكو واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

“سي إن إن”: حلفاء واشنطن خائفون من خطوة روسية صينية تمس الولايات المتحدة حال انسحاب بايدن

الولايات المتحدة – ذكرت شبكة “سي إن إن” أن حلفاء الولايات المتحدة في الناتو وأوروبا يخشون من أن يتمكن خصوم واشنطن ولا سيما روسيا والصين من زرع الفتنة في أمريكا إذا انسحب جو بايدن من السباق الرئاسي.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن المخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة بعد خطاب بايدن في المناظرة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لا تتعلق بما إذا كان بايدن قادرا على اتخاذ القرارات – فهو محاط بأشخاص عقلاءـ وفي حالة إعادة انتخاب السياسي سوف تستمر في اتخاذ قرارات عقلانية”.

وأضافت أن “حلفاء الولايات المتحدة، على الرغم من قلقهم بشأن احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يعترفون بهذا الاحتمال، والقلق الرئيسي هنا هو أن الولايات المتحدة غير قادرة على توفير الاستقرار في أوقات عدم اليقين”.

وبحسب “سي إن إن”: “يخشى الدبلوماسيون من أن يؤدي استبعاد مرشح في وقت متأخر جدا من الدورة الانتخابية إلى تقويض العملية برمتها، وقد يسمح ذلك لخصوم مثل الصين وروسيا بانتقاد النظام الديمقراطي الأمريكي، مما يجعله يبدو ضعيفا مقارنة بالأنظمة الاستبدادية، حيث يتمتع الحكام المستبدون بقبضة قوية على السلطة”.

وتتفق وسائل الإعلام الأمريكية على أن أداء بايدن كان ضعيفا في المناظرة الأولى مع سلفه دونالد ترامب، التي جرت مساء الجمعة في أتلانتا، حيث تلعثم الرئيس الأمريكي الحالي وتوقف بكثرة، ولم يكن دائما يصوغ أفكاره بوضوح، وفي نهاية الحدث التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدته فيها زوجته جيل بايدن في نزول الدرج.

وبعد هذه المناظرة تعالت الأحاديث بين السياسيين والصحفيين عن احتمال أن يتخلى الديمقراطيون عن بايدن كمنافس على المنصب ويستبدلوه بمرشح آخر.

ومن الناحية النظرية، ستتاح للحزب مثل هذه الفرصة في مؤتمره المقبل في أغسطس، لكن عمليا سيكون من الصعب إخراج بايدن، الذي فاز في الانتخابات التمهيدية، من السباق الرئاسي ما لم يرفض هو نفسه المشاركة.

وفي الوقت نفسه تقول الحملة الرئاسية لجو بايدن إن الرئيس الحالي للبلاد لن يستسلم ولن يترك سباق الرئاسة.

ومن المقرر إجراء مناظرة ثانية بين بايدن وترامب في 10 سبتمبر المقبل، قبل أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المحددة في الخامس من نوفمبر 2024.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: الناتو ينشئ مركزا في كييف لتعزيز الدعم طويل الأمد تحسبا لفوز ترامب
  • محلل سابق في الـ CIA: ليس لأوكرانيا فرصة لإنهاء أزمتها سلميا قبل الانتخابات الأمريكية
  • لوبي الكونغرس الأمريكي: تحالفات كردية ومعارضة عراقية ضد بغداد
  • بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي
  • “سي إن إن”: حلفاء واشنطن خائفون من خطوة روسية صينية تمس الولايات المتحدة حال انسحاب بايدن
  • زيلينسكي شاكيًا.. نريد المزيد من مساعدات الدفاع الجوي
  • حلفاء واشنطن خائفون من خطوة روسية صينية تمس الولايات المتحدة
  • "سي إن إن": حلفاء واشنطن خائفون من خطوة روسية صينية تمس الولايات المتحدة حال انسحاب بايدن
  • سياسي ألماني يحذر أوكرانيا من "ضربة قد تأتيها من حليف وثيق"
  • برلماني أوكراني يتحدث عن "ذعر كبير" في مكتب زيلينسكي بعد المناظرة الأمريكية