زيلينسكي يحذر الولايات المتحدة من عدم تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
حذر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم السبت، الولايات المتحدة من أنه سيتوقف عن اعتبارها شريكا استراتيجيا لأوكرانيا إذا لم تقدم حزمة مساعدات عسكرية جديدة.
بايدن: لا يمكن للولايات المتحدة دعم أوكرانيا بالذخيرة دون موافقة الكونغرس!ووصف المساعدة الأمريكية بأنها حيوية لأوكرانيا، مؤكدا أنه لا يوجد بديل عنها.
وأضاف: "إذا كنا نتحدث عن بديل (عن الولايات المتحدة)، فهذا يعني أنها ليست شريكنا الاستراتيجي. ولهذا السبب لا أفكر في مثل هذا البديل".
ويأمل الرئيس الأوكراني أن تحافظ الولايات المتحدة على موقف حليف تجاه كييف، وأضاف: "هل أعتقد أن هذا موقف غادر؟ كلا، لأنني لا أعتقد أن شريكنا الاستراتيجي يمكنه تحمل عدم دعم أوكرانيا. أعني أنني لا أرى فرصة لشريك استراتيجي لاتخاذ مثل هذا الموقف".
وتابع: "نرى التحديات الانتخابية والداخلية والسياسية، لا أريد التعليق عليها، فهذه عمليات داخلية للولايات المتحدة والشعب الأمريكي. لكنني أتوقع أن يظل موقف الحليف محفوظا".
وأشار زيلينسكي أيضا إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا عقدتا جولتين من المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية لكييف، موضحا: "فيما يتعلق بالضمانات الأمنية، فإن فرقنا تعمل، وقد عقدنا جولتين من المفاوضات. وأنا متأكد من أنه سيكون لدينا وثيقة قوية للغاية مع شركاءنا، لكننا اتفقنا على أنه يجب علينا التركيز على ما هو مطلوب الآن.
وأضاف: "لذلك، نحن نركز على العمل مع الكونغرس الأمريكي (حول اعتماد حزمة مساعدات جديدة)، وبعد ذلك سننتقل إلى الضمانات الأمنية". ورفض الإجابة علنا على سؤال حول ما سيقوله لأعضاء الكونغرس الذين يعرقلون تخصيص المساعدات لكييف في الولايات المتحدة.
وتلقى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون للنظر فيه يقضي بتخصيص أموال لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل دون مخصصات جادة لتعزيز أمن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، ودعا الرئيس جو بايدن الكونغرس إلى الموافقة على تمويل أوكرانيا، وقال إن عدم القيام بذلك يرقى إلى مستوى "الإهمال".
وتحاول الإدارة الأمريكية تمرير تشريع بشأن المساعدات الأمنية لمختلف الدول، بما فيها أوكرانيا، منذ أكتوبر الماضي، حيث طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس المصادقة على تمويل بحجم 106 مليارات دولار، لكن الخلافات بشأن أمن الحدود ومحاربة الهجرة عطلت التشريعات حول تمويل مساعدات إضافية لأوكرانيا حتى الآن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.
وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف مجلس الشيوخ الأمريكي مجلس النواب الأمريكي موسكو واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
حظر تطبيق «ديب سيك» في دولة أوروبية وتحذير منه بـ«الكونغرس الأمريكي»
قالت هيئة حماية البيانات الإيطالية يوم الخميس إنها “حظرت نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك” بسبب نقص المعلومات حول البيانات الشخصية التي يجمعها”، فيما تلقت مكاتب الكونغرس الأمريكي تحذيرات بعدم استخدام التطبيق في إشعار أرسله كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب.
وأوضحت الهيئة في مذكرة على موقعها على الإنترنت أن قرار حظر “ديب سيك” دخل حيز التنفيذ على الفور.
وأعربت الهيئة عن عدم رضاها عن رد “ديب سيك” على استفسارها الأولي بشأن البيانات الشخصية التي يتم جمعها، وأين يتم تخزينها، وكيف يتم إخطار المستخدمين.
وأضافت الهيئة في بيان لها إلى أنه: “على عكس ما توصلت إليه الهيئة، أعلنت الشركة أنها لا تعمل في إيطاليا، وأن التشريعات الأوروبية لا تنطبق عليها”، مشيرة إلى أن التطبيق قد تم تحميله من قبل ملايين الأشخاص حول العالم في غضون أيام قليلة فقط.
وذكرت هيئة حماية البيانات الأيرلندية الأربعاء أنها وجهت خطابا مكتوبا إلى “ديب سيك” تعبّر فيها عن مخاوفها من احتمال انتهاكها لقانون حماية الخصوصية في الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن غرافام دويل نائب رئيس الهيئة القول “كتبنا إلى ديب سيك لطلب معلومات بشأن معالجة البيانات التي تمت بشأن بيانات أطراف في أيرلندا”.
بدورها، تلقت مكاتب الكونغرس الأمريكي تحذيرات بعدم استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك”، في إشعار أرسله كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب.
وأفاد موقع “أكسيوس” بأنه جاء في نص الإشعار: “في هذا الوقت، يخضع “ديب سيك” للمراجعة من قبل كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب الأمريكي وهو غير مصرح به حاليا للاستخدام الرسمي في مجلس النواب”.
وحذر الإشعار من أن “الجهات الفاعلة في مجال التهديد تستغل برنامج “ديب سيك” لتقديم برامج ضارة وإصابة الأجهزة”، مشيرا إلى أنه “للتخفيف من هذه المخاطر، اتخذ مجلس النواب إجراءات أمنية لتقييد وظائف “ديب سيك” على جميع الأجهزة التي أصدرها المجلس”.
وجاء في الإشعار أنه يحظر على الموظفين تحميل تطبيق “ديب سيك” على أي هواتف أو أجهزة كمبيوتر أو أجهزة لوحية رسمية.
يشار إلى أنه هذه ليست المرة الأولى التي يقيد فيها استخدام الموظفين لمنتج الذكاء الاصطناعي، على الرغم من وجود شركات مستهدفة أخرى في الولايات المتحدة.
في عام 2023، تم فرض قيود على استخدام” شات جي تي بيChatGPT”، ولم يسمح سوى باستخدام الإصدار المدفوع من OpenAI chatbot لمهام معينة.
جدير بالذكر أن “ديب سيك” أطلقت مطلع الأسبوع الحالي نموذج لغة جديدا للذكاء الاصطناعي بإمكانيات تفوق النماذج التي تقدمها الشركات الأميركية الكبرى مثل “أوبن إيه آي” وبتكلفة زهيدة للغاية.