لمنع الذكاء الاصطناعي من الخداع.. حيتان التكنولوجيا تتدخل!
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
مع تنامي المخاوف من الذكاء الاصطناعي وقدرته على خداع الناخيبين بشكل لا يمكن اكتشافه، لاسيما بعد المكالمة المزيفة التي انتشرت منذ أسابيع بصوت الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقعت شركات التكنولوجيا الكبرى اتفاقًا، لتبني احتياطات، تمنع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تعطيل الانتخابات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
واجتمع المديرون التنفيذيون للتكنولوجيا من “مايكروسوفت” و”ميتا” و”أمازون” و”آي بي إم” و”أدوبي” و”أوبن إيه آي” و”تيك توك”، في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس الجمعة، لإعلان إطار عمل تطوعي لكيفية استجابتهم للتزييف العميق الناتج عن الذكاء الاصطناعي والذي يخدع الناخبين عمدا.
ووقعت على الاتفاقية 12 شركة أخرى، بما في ذلك “إكس” –”تويتر” سابقًا- التابعة للمليادير “إيلون ماسك”، لمواجهة استخدام الذكاء الاصطناعي في تزييف، أو تغيير مظهر، أو صوت، أو تصرفات المرشحين السياسيين أو تقدم معلومات كاذبة للناخبين.
وفي حين لا تلتزم الشركات بحظر أو إزالة التزييف العميق، تحدد الاتفاقية الأساليب التي سيستخدمونها لمحاولة اكتشاف المحتوى المضلل والذي طوره الذكاء الاصطناعي، والعمل على تثقيف العامة حول كيفية تجنب الانخداع بالمحتوى المزيف.
يأتي الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الوقت الذي من المقرر أن تجري فيه انتخابات وطنية في عام 2024، في أكثر من 50 دولة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية الذكاء الاصطناعي امازون تيك توك شركات التكنولوجيا فيسبوك الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
نسب احتيال تصل 60%.. الذكاء الاصطناعي يهدد الأمن الرقمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل الذكاء الاصطناعي تحقيق تقدم مذهل في مختلف المجالات، إلا أن هناك جانبًا مظلمًا لهذا التطور، خاصة فيما يتعلق بالمخاطر الأمنية التي قد يتسبب فيها، فقد أظهرت دراسة حديثة أن واجهة البرمجة الصوتية الخاصة بنموذج ChatGPT-4o من OpenAI قد تُستغل من قبل مجرمي الإنترنت لتنفيذ عمليات احتيال مالي، ووفقًا لما أوردته "البوابة العربية للأخبار التقنية"، فقد تراوحت معدلات نجاح هذه العمليات بين منخفضة ومتوسطة، مما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتطوير آليات أمان أكثر تطورًا.
استخدامات غير مشروعة لنموذج ChatGPT-4oيُعتبر ChatGPT-4o أحدث نموذج من OpenAI الذي يجمع بين قدرات الذكاء الاصطناعي في فهم وتحليل النصوص والصوت والصور، مما يمنحه إمكانيات هائلة، إلا أن هذه القدرات، حسب ما ذكر باحثون من جامعة إلينوي الأمريكية، تُستغل أحيانًا في عمليات احتيال، حيث تُستخدم أدوات تكنولوجيا الصوت التي يعتمد عليها النموذج في اختراق أنظمة المصادقة الثنائية، وإجراء عمليات تحويل مالية مزورة، فضلاً عن سرقة البيانات الحساسة مثل حسابات البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.
هذه الأدوات البرمجية التي تستخدم الصوت، تمكن المهاجمين من التلاعب في البيانات وإدخال التعليمات اللازمة عبر الويب، ما يسمح لهم بتجاوز بعض القيود التي وضعتها OpenAI للحد من إساءة استخدام النموذج، وعلى الرغم من أن النموذج يُرفض غالبًا التعامل مع البيانات الحساسة، فإن الباحثين نجحوا في إيجاد طرق لتحفيزه على التجاوب مع هذه المحاولات.
نتائج الدراسة: عمليات احتيال "رخيصة" وفعالةفي التجارب التي أُجريت، أظهر الباحثون أن معدلات نجاح عمليات الاحتيال تراوحت بين 20% و60%، مع حاجة كل محاولة إلى نحو 26 خطوة عبر المتصفح لإتمام العملية، ما استغرق في الحالات الأكثر تعقيدًا حوالي 3 دقائق فقط، ومن حيث التكلفة، أظهرت النتائج أن تكلفة تنفيذ عملية احتيال واحدة كانت منخفضة للغاية، إذ تراوحت بين 75 سنتًا أميركيًا للعمليات البسيطة مثل سرقة بيانات حسابات Gmail، و2.51 دولار فقط في عمليات التحويل المصرفي الأكثر تعقيدًا.
استجابة OpenAI والتحديات المستقبليةوفي رد فعلها على هذه الدراسة، أكدت OpenAI أنها تبذل جهودًا مستمرة لتحسين الأمان في نماذجها المستقبلية، وأشارت إلى أن النموذج الأحدث "o1-preview" يتمتع بقدرات متقدمة في مقاومة محاولات الاحتيال، حيث حقق تقييم أمان بنسبة 93% مقارنة بـ71% في النموذج السابق، كما أضافت الشركة أنها ملتزمة بتطوير آليات أكثر قوة لمنع الاستخدامات الضارة، بما في ذلك تقييد توليد الأصوات في نموذج GPT-4o إلى مجموعة أصوات مصرح بها فقط لتجنب التزييف الصوتي.