جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-19@22:39:05 GMT

صندوق للتنمية السياحية

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

صندوق للتنمية السياحية

 

 

خلفان الطوقي

 

لا يختلف اثنان على أنَّ سلطنة عُمان دولة سياحية بكل المقاييس، ويشهد بذلك كل من زار السلطنة أو حتى من سمع عنها، وما يُميز بلادنا أنَّ بإمكانها أن تكون سياحية على مدار العام لتنوع تضاريسها وأجوائها وثراء ثقافتها وتاريخها وتراثها، والتي تضمن تدفق السياح في كل المواسم، ولكن بالرغم من توفر كل عوامل نجاح قطاع السياحة في عُمان، إلّا أن المنافسة شرسة على الحصة السوقية التي تستهدفها الحكومة للسياح القادمين إلينا.

بالرغم من ذلك، ما زالت هناك فرص هائلة لزيادة السياح، وتعظيم العوائد المالية من هذا القطاع ليرفد ميزانية الدولة، ولن يتم ذلك إلّا بمزيد من المبادرات التنافسية النوعية، ومن هنا وُلِدَت فكرة هذا المقال.

لذلك اقترح على الحكومة ممثلة في وزارة التراث والسياحة إنشاء "صندوق التنمية السياحية" أو أي مسمى آخر، يهدف في النهاية إلى التطوير والتنمية السياحية، ويسعى إلى رفع أعداد السُيَّاح والزوّار إلى السلطنة بنسب كبيرة تُحقق الأرقام المستهدفة في وقت قياسي أسرع بكثير من مستهدفات "رؤية 2040".

ويكون تمويل هذا الصندوق- كاملًا أو جزئيًا- من الضريبة السياحية، وبذلك يكون كل العاملين في قطاع السياحة من فنادق ومطاعم وشركات السفر والسياحة وغيرهم على قناعة بهذه الضريبة، وأن المصلحة ليست للحكومة فقط؛ بل لتطوير القطاع السياحي ومنظومته المُتشعِّبة.

مهمة هذا الصندوق تتمثل في تبنِّي المبادرات التي تساهم في تطوير السياحة، وتعظيم العوائد من خلال هذا القطاع، وزيادة عدد السُيَّاح إلى السلطنة. ويمكن ذكر عدد من المبادرات، مثل: إطلاق الحملات الترويجية، وتدريب المرشدين العُمانيين، والتمويل الجزئي لمشاركات الشركات السياحية في المعارض الدولية، وتمويل المشاركات النوعية العُمانية في الخارج، والتوعية المجتمعية، والمُساهمة ماليًا أو بأفكار مبتكرة مع غيرها من جهات أو أفراد يساهمون في تطوير وتنمية السياحة في عُمان.

ويمكن لوزارة التراث والسياحة أن تُشرف على الصندوق، على أن يكون لهذا الصندوق مجلس أمناء من موظفين حكوميين ومن قطاع خاص ممن يعملون في مجال السفر والسياحة وخبراء مُستقلين من ذات القطاع، ومُهمتهم تأطيره وتحديد أولوياته، ومراقبة عمل الصندوق وحوكمته ليضمن سير عملة حسب البوصلة المحددة له، وتقيم عمله دوريًا، وتطويره بما يتناسب مع المُعطيات المتوفرة والمتغيرات المحلية والدولية.

الآن هو الوقت النموذجي لإنشاء هذا الصندوق؛ لأسباب عديدة أهمها: أن الحكومة أصبحت تعلم نواقص قطاع السياحة، وهذا الصندوق من المؤمل أن يسُد هذه الفراغات والنواقص، أضف إلى ذلك أن هدف الصندوق اقتصادي ومالي، يضمن عوائد مالية إضافية إلى خزينة الدولة، ويسهم في خلق وظائف مقبولة للعُمانيين، إضافة إلى ما ذكرناه سابقًا أن تمويله ليس معقدًا؛ بل من القطاع نفسه.

وأخيرًا.. عُمان تملك عوامل نجاح قطاع السياحة كافةً، شريطة الدخول إلى نادي المنافسة على الحصة السوقية للسُيَّاح، ولن يتأتى ذلك إلّا من خلال المبادرات المبتكرة والعصرية.

السياحة لم تعد سهلة كالسابق، إنما أصبحت صناعة متكاملة، لديها منتجات منوعة، وأدوات عديدة، والمنافسة فيها شرسة جدًا، وإن أرادت عُمان أن تكون ضمن هذا النادي، فعليها فِهْم هذا القطاع وخلفياته المُعقّدة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

صندوق خليفة يدعم ستة مشاريع خلال آيدكس 2025

أعلن صندوق خليفة لتطوير المشاريع، دعمه ستة مشاريع تشارك في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي آيدكس 2025.

وتتضمن قائمة المشاريع التي حظيت بدعم الصندوق، شركة "أيه يو أيه ڤي" لخدمات الطائرات المسيرة، التي تقدم برامج تدريب متخصصة تؤهل المتدربين لاستخدام الطائرات المسيرة بكفاءة وأمان، فضلاً عن اعتزامها طرح أحدث نموذج لطائرة مسيرة تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وشركة "يونيلكس" لتجارة قطع غيار المعدات الثقيلة، المتخصصة في تجارة وتصنيع قطع غيار المعدات الثقيلة والآليات العسكرية، وقطع غيار الآليات الخفيفة وتقطيع المعادن بالليزر والماء.
كما تشمل القائمة شركة "دروع للمعدات الدفاعية"، المتخصصة في تصنيع المعدات الدفاعية العسكرية والذخائر بكافة أنواعها، وشركة "الأجواء للتجهيزات العسكرية"، المتخصصة في إنتاج الملابس العسكرية والشارات، وتصنيع الخيام العسكرية ومستلزمات الإقامة الميدانية ومعدات الإضاءة، وحماية الرأس والنظارات والقفازات بأنواعها، وشركة "الإمارات لتكنولوجيا الدفاع"، المتخصصة في تجارة الأجهزة الإلكترونية الدقيقة وقطع غيار الأسلحة والذخائر والمعدات والآليات الثقيلة؛ وشركة "بلاك وولف لتجارة المعدات العسكرية"، المتخصصة في تجارة الملابس والمستلزمات العسكرية وتجارة المعدات العسكرية وتقديم التدريب العسكري الذي يحاكي الواقع.
‎وقالت موزة الناصري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، إن الصندوق حريص على دعم وتطوير المشاريع الإستراتيجية التي تسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي والصناعي، وخاصة تكنولوجيا الصناعة الدفاعية بالدولة، مضيفة أن مشاركة الصندوق ودعمه المشاريع الستة يسهم في تكوين شبكة علاقات واسعة مع القادة العالميين وصانعي القرار ومصنعي المعدات الأصلية في مجال صناعة الدفاع والتكنولوجيا العسكرية، وذلك انطلاقاً من رؤية تهدف إلى دعم المساعي الرامية إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للصناعات الدفاعية.
وتأتي مشاركة صندوق خليفة في معرض "آيدكس" في إطار حرصه على تقديم الدعم والاستشارات للشركات الناشئة في المجالات ذات الأولوية، وخاصة مجال صناعة الدفاع، وتعزيز تواجدها في المعارض والملتقيات الدولية والمحلية ذات الصلة، بهدف تنمية الرغبة لدى أصحاب الأفكار من رواد الأعمال لتنفيذ مشاريعهم من خلال الدعم الذي يقدمه لهم.

مقالات مشابهة

  • صندوق كاسنوس .. خدمة جديدة للمنتسبين
  • قادة أفارقة يوافقون على إنشاء صندوق الاستقرار المالي في القارة
  • مؤتمر السياحة والضيافة يوصي بتطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية لتنمية القطاع
  • "صندوق الحماية الاجتماعية" يوضح بشأن عدم تصنيف الطفلة ميرال ضمن مستوى الإعاقة الشديدة
  • الصندوق السيادي الروسي يتوقع عودة شركات أميركية في 2025
  • صندوق خليفة يدعم 6 مشاريع
  • صندوق خليفة يدعم ستة مشاريع خلال آيدكس 2025
  • صندوق النظافة يواصل حملة نظافة شاملة في تعز
  • صندوق التقاعد يطلق خدمة جديدة للمتقاعدين
  • وفد من صندوق النقد يزور غانا للاطلاع على التقدم الاقتصادي المحرز