استفسر المحامي الجنوب أفريقي، كاجال رامجاثان- كيوغ، عبر مقال له، بعنوان: "هل تلتزم إسرائيل بقرارات المحكمة الدولية؟"، نشر على وكالة "الأناضول": "ما هي الكيفية التي ستقدم فيها إلى المحكمة الدولية تقريرا حول خطوات تجاه تنفيذ قرارات لاهاي".

وأضاف المحامي إن "محكمة العدل الدولية، في قرارها الاحترازي بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، رأت وجود خطر حقيقي ووشيك بحدوث أضرار لا يمكن إصلاحها، في الأراضي الفلسطينية المحتلة".



وتابع: بأنه "من المهم جدا التساؤل عمّا إذا كانت إسرائيل ستلتزم بقرار محكمة العدل الدولية، حيث يتعيّن على الحكومة الإسرائيلية تقديم تقرير إلى المحكمة في غضون 30 يوماً حول الخطوات التي اتخذتها لتنفيذ التدابير الاحترازية".

وفي السياق نفسه، يقول المحامي: "بالنظر إلى الوضع الحالي في غزة، فمن المثير للفضول التساؤل عن كيف ستقدم إسرائيل إلى المحكمة تقريرا يُظهر اتخاذها خطوات تجاه تنفيذ قرارات المحكمة"، مردفا: "في الواقع، إن عدم احترام إسرائيل للمحكمة وسيادة القانون لأمر مخز حقا".

وأشار إلى أن قرارات "محكمة العدل الدولية" تهدف إلى منع ومعاقبة مرتكبي الإبادة الجماعية، وضمان زيادة المساعدات الإنسانية لغزة. مشيرا إلى أن "إسرائيل عمدت إلى تكثيف هجماتها منذ قيام المحكمة باتخاذ قرارها الاحترازي. كما استهدفت العديد من المرافق الطبية في غزة، بما في ذلك مستشفى ناصر الطبي (بمدينة خان يونس جنوبي القطاع)".


وأكد أنه "بدلا من وقف الأعمال التي يمكن أن تشكّل إبادة جماعية بموجب الاتفاقية، توسعت العمليات العسكرية الإسرائيلية لتشمل رفح، التي تُعرف بأنها منطقة آمنة للمدنيين".

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلية فتحت النار على قوافل الغذاء التي كانت متجهة لتقديم المساعدات الإنسانية.

إلى ذلك، يؤكد المحامي نفسه، أن "الممارسات الإسرائيلية الجارية في غزة، تتناقض بشكل واضح وصريح مع القرارات والأوامر القضائية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بما في ذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين".

وأبرز بأن "تأثير قرارات محكمة العدل الدولية يشمل دولا ثالثة بالإضافة إلى إسرائيل، حيث يتعيّن على تلك الدول التفكير مليا في ما إذا كان بإمكانها مواصلة تقديم جميع أنواع الدعم والمساعدة لإسرائيل"، متابعا أن "استمرار الدعم الذي توفره تلك الدول، يمكن اعتباره بمثابة “تواطؤ” على انتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية".
أما فيما يخص "اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها"، أوضح المحامي أن "الدول الموقعة على الاتفاقية ملزمة بعدم مساعدة أو دعم العمليات التي ينتج عنها انتهاكات وإبادة جماعية، فضلا عن الالتزام بالمنع الفعّال لجميع الممارسات التي تؤدي لارتكاب جريمة الإبادة الجماعية".

وتابع: "أما الدول التي لا تفي بتلك الالتزامات، فقد تواجه دعاوى قضائية أمام “محكمة العدل الدولية، وبالتالي التعرّض لسلسلة من العقوبات"، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 10 دول، من بينها تركيا والبحرين والأردن، علّقت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، كما أوقفت إسبانيا بالفعل جميع مبيعات الأسلحة وصادراتها إلى إسرائيل.


وختم المقال نفسه، بالقول إنه "بهذه الإجراءات، باتت تل أبيب تواجه عزلة في المجتمع الدولي، وقد تواجه الدول الثالثة التي تواصل دعمها إجراءات مماثلة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المحكمة الدولية الفلسطينية فلسطين جنوب أفريقيا المحكمة الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

مراسم تشييع جثمان الشهيدة التركية "عائشة" التي قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي

صفا

وصل جثمان الناشطة التركية الأميركية، عائشة نور إزجي إيجي (26 عاما)، إلى منزل عائلتها في تركيا، بعد أسبوع على استشهادها برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وقالت وكالة الأنباء التركية إن جثمان "عائشة" نقل من مطار إسطنبول إلى منزل عائلتها تمهيدًا لدفنها في مسقط رأسها بولاية آيدن التركية.

من جانبها، أعلنت أنقرة، الخميس، أنها فتحت تحقيقا في استشهاد الناشطة الأميركية – التركية، عائشة نور إزجي إيجي (26 عاما)، بنيران أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وأن تركيا ستطلب إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق المتسببين بمقتلها.

وقال وزير العدل التركي، يلماز طُنْتش، إن مكتب المدعي العام في أنقرة يجري تحقيقا حول "المسؤولين عن استشهاد وقتل أختنا عائشة نور إزجي إيجي"، وتركيا لديها أدلة تتعلق باستشهادها وستقدم طلبات لإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق المعتدين على الناشطة التركية.

وكانت وزارة الخارجية قد ذكرت أن عائشة "استُهدفت وقُتلت عمدا على يد جنود إسرائيليين خلال مظاهرة سلمية تضامنا مع الفلسطينيين".

وأضافت الوزارة أنه "سنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم مرور هذه الجريمة دون عقاب".

وكشف تحقيق نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم، أن جيش الاحتلال أطلق النار الذي أدى إلى استشهاد عائشة "بعد حوالي نصف ساعة من انسحاب المتظاهرين نحو القرية"، وذلك خلافا لادعاء جيش الاحتلال الذي ذكر في التحقيق الأولي أن الضحية أصيبت برصاص موجه نحو "محرض مركزي" خلال "تجمع عنيف".

ويعتمد تحقيق الصحيفة الأميركية على مقابلات مع 13 شاهد عيان وتحليل لأكثر من 50 مقطع مقطع فيديو وصورة، وتبين من النتائج أن الجنود أطلقوا النار على عائشة من مسافة تقدر بنحو 200 متر، بعد نصف ساعة من ذروة المواجهات في المكان، وحوالي عشرين دقيقة بعد انسحاب المتظاهرين نحو القرية.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس بعثة الجامعة العربية: مشروع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين يستند إلى محكمة العدل الدولية
  • بتقديم أدلة جديدة.. جنوب إفريقيا تصر على إدانة “إسرائيل” في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها
  • "الشعبية" تثمن انضمام تشيلي للدعوى ضد الاحتلال في "العدل الدولية"
  • جنوب إفريقيا تؤكد تصميمها على متابعة قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها ضد “إسرائيل”
  • رئيس جنوب إفريقيا: نواصل قضيتنا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية في غزة
  • حماس ترحب بطلب تشيلي الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية
  • أستاذ قانون: المحكمة الجنائية الدولية بصدد إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو
  • مراسم تشييع جثمان الشهيدة التركية "عائشة" التي قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي
  • «العدل الدولية»: تشيلي تطلب التدخل في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
  • خبير: مصر تتعامل مع الأزمات التي تحدث على حدودها بشكل من العقلانية والدبلوماسية