مخدرات وسلاح| ننشر حيثيات الحكم في اتهام شخص بحيازة الحشيش بالجيزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، حيثيات حُكمها بمعاقبة مُتهمٍ بالسجن المُشدد 3 سنوات لمُدانٍ بحيازة الحشيش.
وشمل الحكم تغريمه بمبلغ 100 ألف جنيه، ومصادرة المخدر والسلاح المضبوطين، وألزمته بالمصاريف الجنائية.
صدر الحكم برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي، وعضوية المستشارين الدكتور عادل محمد السيوي، وأحمد رضوان أبا زيد الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وحضور محمد وهدان وكيل النيابة، ومحمد طه أمين السر.
اتهامات النيابة العامة
وأسندت النيابة العامة للمُتهم بدر.ع أنه في يوم 3 فبراير 2023 بدائرة مركز شرطة الجيزة أحرز بقصد الإتجار في الحشيش في غير الأحوال المُصرح بها قانوناً.
كما أسندت إليه أنه أحرز سلاحاً نارياً غير مششخن (فرد خرطوش) بدون ترخيص.
وأسندت إليه أيضاً أنه أحرز ذخائر عدد "طلقة" مما تستخدم على السلاح محل الاتهام السابق بدون ترخيص.
حيثيات الحكم
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن الواقعة حسبما استقرت في يقينها وارتاح إليها ضميرها واطمأن لها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه بتاريخ 3 فبراير 2023 ورد لمعاون المباحث بمركز شرطة الجيزة اتصال هاتفي من أحد مصادره السرية أخبره بأن المُتهم بدر.ع المطلوب ضبطه وإحضاره متواجد بإحدى المناطق الزراعية بمنطقة شبرامنت.
وانتقل إليه عصراً ورفقته قوة من الشرطة السرية صوب ذلك المكان بإرشاد مصدره السري والذي قام بصرفه له من بعد أن دله على مكان تواجد المتهم.
وشاهد الضابط المُتهم مُمسكاً بسلاحٍ ناري (فرد خرطوش عيار 16 مللي محلي الصنع) فقام بضبطه واستخلاص السلاح الناري وبإجراء احتياطات الأمن له تبين أن بداخله ذخيرة (طلقة من ذات عياره ومما يستخدم عليه).
وبتفتيشه وقائياً قبل اصطحابه لمركز الشرطة واتخاذ الإجراءات القانونية حياله عثر بين طيات ملابسه على علبة سجائر وجد بداخلها قطعتين متوسطتي الحجم لجوهر الحشيش المُخدر المُدرج بالجدول الأول من جداول قانون المخدرات.
وبمواجهته بتلك المضبوطات أقر بإحرازها وعزا قصده من إحراز السلاح الناري والذخيرة المضبوطين للدفاع عن النفس.
وثبت بتقرير المعمل الكيماوي بالقاهرة أن القطعتين المضبوطتين مع المتهم واللتان وزنتا قائماً 81.90 (واحد وثمانون جراماً وتسعون سنتيجرام) – هما للحشيش المخدر- المدرج بالجدول الأول من قانون المخدرات.
كما ثبت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية أن السلاح الناري المضبوط بحوزته هو فرد خرطوش محلي الصنع عيار 16 مللي بماسورة واحدة غير مششخنة كامل وسليم وصالح للاستعمال وأن الطلقة المضبوطة هي من ذات عياره ومما يستخدم عليه وكاملة وسليمة وصالحة لذلك.
وأضافت المحكمة قائلة إنها اطمأنت لحصول الواقعة على صورتها المتقدمة التي اعتنقتها ورسخت وارتسمت لديها اطمئنانها منها إلى حصول على الصورة التي قال بها شاهد الإثبات، والتي لا تخرج عن الاقتضاء العقلي ولها أصلها وصداها بالأوراق.
وحيث إنه عن قصد المتهم من إحراز المُخدر المضبوط فالمحكمة لا تساير النيابة العامة فيما أسبغته في وصف الاتهام من أن هذا الإحراز كان بقصد الإتجار، آية ذلك أن المحكمة لا ترى من بين الأوراق والأدلة التي عولت عليها النيابة في هذا الصدد بثمة دليل مقنع يُمكن لها اتخاذه عماداً لإسناد ها القصد إليه.
إذن إن التحقيقات لم تسفر عن قرينة أو دليل يؤكد قصد الإتجار في حقه، كما لم تضبط معه ثمن أدوات مما تستخدم في الإتجار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحشيش استئناف القاهرة القاهرة الجديدة جنايات القاهرة
إقرأ أيضاً:
عون من القمة العربية: اليوم يعودُ لبنانُ إليكم وهو ينتظرُ عودتَكم جميعاً إليه غداً
في كلمته أمام القمة العربية في القاهرة، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أنه قد يكون آخر الوافدين إلى القمة، لكنه لا يهدف إلى تقديم الدروس عن فلسطين، بل جاء ليقدّم شهادة حياة فقط. وأوضح أنه خدم وطنه لأكثر من أربعين عاماً، وهذا ما يدفعه للتعبير عن موقفه إزاء القضية الفلسطينية.وجاء في كلمة الرئيس عون:
"قد أكون آخر الوافدين إلى مجلسكم.
وهذا لا يخولني إعطاء الدروس عن فلسطين، موضوع قمتنا... وأمانتنا.
لكنني آتٍ إليكم من أربعين سنة ونيف، جندياً في خدمة وطني وشعبي.
وهذا ما يدفعني لاستئذانكم، لتقديمِ شهادةِ حياةٍ لا غير.
لقد علّمني لبنانُ أولاً، أنّ فلسطينَ قضيةُ حق.
وأنّ الحقَ يحتاجُ دوماً إلى القوة.
وأنّ القوةَ في نضالات الشعوب، هي قوةُ المنطق. وقوةُ الموقف. وقوةُ إقناعِ العالم. وقوةُ حشدِ تأييدِ الرأي العام. وقوةُ موازين القوى الشاملة".
أضاف:" علّمني لبنانُ ثانياً، أنّ فلسطينَ قضيةٌ ثالوث: فهي حقٌ فلسطينيٌ وطني. وحقٌ عربيٌ قومي. وحقٌ إنسانيٌ عالمي.
وأننا كلما نجحنا في إظهار هذه الأبعاد السامية لفلسطين، كلما نصرْناها وانتصرنا معها.
بالمقابل، كلما حجّمناها وقزّمناها، إلى حدودِ قضيةِ فئةٍ أو جهةٍ أو جماعةٍ أو محور...
وكلما تركنا فلسطينَ تُزجُّ في أزقةِ صراعاتٍ سلطويةٍ هنا، أو نزاعاتِ نفوذٍ هناك...
كلما خسرناها وخسرنا معها".
وقال:" علّمتني حروبُ لبنان أيها الإخوة، أنّ البُعدَ الفلسطيني لقضية فلسطين، يقتضي أن نكون دائماً مع شعبِها. أصلاً وفعلاً .
أي أن نكونَ مع خياراته ومع قراراته. مع سلطاتِه الرسمية ومع ممثليه الشرعيين. أنْ نقبلَ ما يقبلُه شعبُها. وأن نرفضَ ما يرفضُه.
أن تكونَ بلدانُنا العربية قوية، باستقرارِها وازدهارِها، بسلامِها وانفتاحِها، بتطورِها ونموِها، برسالتِها ونموذجيتِها...
إنه الطريقُ الأفضلُ لنصرةِ فلسطين.
كما أن سيادة لبنان الكاملة والثابتة، تتحصّن بالتعافي الكامل في سوريا، كما بالاستقلالِ الناجز في فلسطين.
الأمر نفسه بالنسبة إلى كل دولة من دولنا، في علاقاتها وتفاعلها مع كل جار عربي، ومع كل منطقتنا العربية.
أيُ اعتلالٍ لجارٍ عربي، هو اعتلالٌ لكل جيرانه. والعكسُ صحيحٌ".
أكمل:" علّمني لبنان بعد عقودٍ من الصراعات والأزمات والإشكاليات، أن لا صحة لأي تناقض موهوم، أو لنزاع مزعوم، بين هوياتنا الوطنية التاريخية والناجزة، وبين هويتِنا العربية الواحدة والجامعة. بل هي متكاملة متراكمة.
أنا لبنانيٌ مئة بالمئة. وعربيٌ مئة بالمئة. وأفخرُ بالاثنين. وأنتمي وطنياً ورسالياً إلى الاثنين.
ما أن تكون فلسطين قضية حقٍ إنساني عالمي، فيقتضي أن نكون منفتحين على العالم كله. لا منعزلين. أصدقاء لقواه الحيّة. متفاعلين مع مراكز القرار فيه. محاورين لها لا محاربين. مؤثرين لا منبوذين.
استطرد:" هذا ما علمني إياه لبنان عن فلسطين، وهذا ما أشهد به أمامكم.
أشهدُ به، بعدما تعهدتُ أمام شعبي، بعودةِ لبنانَ إلى مكانِه ومكانتِه تحت الشمس.
وها أنا هنا بينكم، أجسّدُ العهد. فها هو لبنانُ قد عادَ أولاً إلى شرعيته الميثاقية، التي لي شرفُ تمثيلِها.
ها هو الآن، يعودُ ثانياً إلى شرعيتِه العربية، بفضلِكم وبشهادتِكم وبدعمِكم الدائم المشكورِ والمقدّر.
ليعودَ معكم ثالثاً إلى الشرعيةِ الدولية الأممية. التي لا غنى ولا بديلَ عنها لحمايتِه وتحصينِه واستعادةِ حقوقِه كاملة".
تابع": في بلدي، تماماً كما في فلسطين، ما زالت هناك أرضٌ محتلة من قبل إسرائيل. وأسرى لبنانيون في سجونها. ونحن لا نتخلى عن أرضنا ولا ننسى أسرانا ولا نتركهم.
لا سلام من دون تحريرِ آخر شبرٍ من حدودِ أرضِنا، المعترفِ بها دولياً، والموثقة والمُثبتة والمرسّمة أممياً.
ولا سلامَ من دون دولةِ فلسطين.
ولا سلامَ من دون استعادةِ الحقوق المشروعة والكاملة للفلسطينيين.
وهو ما تعهدنا به كدولٍ عربية. منذ مبادرةِ بيروتَ للسلام سنة 2002، حتى إعلان الرياض في تشرين الثاني الماضي.
أيها الإخوة، لقد عانى لبنانُ كثيراً. لكنه تعلّمَ من معاناته.
تعلّمَ ألا يكونَ مستباحاً لحروبِ الآخرين.
وألا يكونَ مقراً ولا ممراً لسياساتِ النفوذِ الخارجية. ولا مستقَراً لاحتلالاتٍ أو وصاياتٍ أو هيمنات.
وألا يسمحَ لبعضِه بالاستقواء بالخارج ضدَ أبناءِ وطنِه. حتى ولو كان هذا الخارجُ صديقاً أو شقيقاً.
وألا يسمحَ لبعضِه الآخر، باستعداءِ أيِ صديقٍ أو شقيق. أو إيذائه فعلاً أو حتى قولاً".
ختم:" تعلمَ لبنان أنّ مصالحَه الوجودية هي مع محيطِه العربي. وأنّ مصالحَه الحياتية هي مع العالمِ الحرِ كلِه.
وأنّ دورَه في منطقته أن يكونَ وطنَ لقاء. لا ساحةَ صراع.
وأنّ علةَ وجودِه هي في صيانةِ الحرية، وصياغةِ الحداثة، وصناعةِ الفرح.
فرحُ الحياةِ الحرة الكريمة السيدة المزدهرة اليانعة، المنفتحة على كلِ ما هو جمالٌ وحقٌ وخيرٌ وعدلٌ وقيمٌ إنسانية جامعة حيّة.
اليوم يعودُ لبنانُ إليكم. وهو ينتظرُ عودتَكم جميعاً إليه غداً.
فإلى اللقاء. وحتى ذاك لكم من لبنانَ كلُ التحية وكلُ الأُخوّة".