إخلاص عبود
لا تفيه الكلمات، ولا تصفه المعلومات، ولا توفيه حقه العبارات، هو الذي تقدم في زمن التراجع، واشترى في زمان التبايع، رأى بالقرآن مالم يرى غيره، وتحرك به حين عرف سره، لم يوقفه تهديد المستكبرين، ولم يخفه وعيد المتخاذلين، بل لم تئده حرب المجرمين، ترك لنا منهجاً قويماً، وطريقاً مستقيماً، وسراجاً منيراً، وكهفاً مستنيراً، إنه (الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي) -رضوان الله عليه
سطع نجم الهدى فأهتدى بالقرآن ثم هدى، ارتبط بالقرآن الكريم الارتباط النبوي، ففهم مالم يفهم غيره، حتى جعل هذا المنهج العظيم مقياس الأحداث، يربطها به، ويقارنها بكلام الله، فعلّمه الله إياها، فهم أسرارها والقابعين خلفها، وعى حقيقة اليهود والنصارى، فجاء ليخبرنا بحقيقتهم،- وبالقرآن الكريم-أخبرنا بطرقهم وأساليبهم، وتوجهاتهم، وأخبرنا بالحلول لمواجهتهم، استبصر بالله فصرخ بالموت لأمريكا وإسرائيل، هو من قال لنا إن حادثة برج أمريكا كذبة، وشماعة الاضطهاد، وبوابة الاحتلال، هو من قيم واقع الأمة أنه واقع مخز، بل واقع هو في الحقيقة خزي وعذاب، وعقاب إلهي، الشهيد القائد دعانا في ذلك الزمان للمقاطعة، هو من قال، من يقبل بأمريكا يقبل بإسرائيل، هو من قال اصرخوا لتعفيكم هي من أن تكونوا في قوائم إرهابها، لتأمنوا مكرها وشرها، هو من قال، أمريكا (قشة)، من الذي علمه! من الذي بصّره! من الذي هداه، أليس الله ؟
ألسنا نرى اليوم ما كان يقوله قبل أكثر من عشرين سنة يتحقق؟ ألسنا نرى اليوم أمريكا تدافع عن إسرائيل؟ ألسنا نرى من قبلوا بأمريكا هم من طبعوا مع اليهود؟ ألم نرَ أمريكا وبريطانيا وإسرائيل(قشة)؟ أولسنا نضرب في البحر أعتى دول العالم ظلما واستكبارا؟ ألم نستهدف عشرات السفن، ونغرقها ونحرقها، ثم نخرج في الساحات بالملايين لنقول:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام»
هل نراها تجرأت علينا !أم تحولت إلى صغيرة صاغرة؟
الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه ) بما ترك لنا من ثروة نورانية، ربطنا بمصدر الهداية، وتصدر في العالم_ بمسيرته التي تركها-السبق في الوعي والبصيرة، فكان كالإمام زيد بن علي (عليه السلام) أرادوا له الموت فأبى إلا الشهادة، وسعوا لإطفاء نور ما جاء به، فأتم الله نوره وكره المشركون والكافرون، واحتشدوا لوأده، فتحول إلى قدوة للغرب والعرب والعجم، الشهيد القائد بفضله تربى على يديه قائدنا العظيم(السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه )، وهو من أكمل مسيرته، وبهم أعز الله كل يمني في كل بقاع العالم، بعد أن كان مستحقرا، فالحمد لله رب العالمين الذي هدانا لإتباعه، وأعزنا بالاهتداء به، وكرمنا به، وقوانا ومكننا، يجب على كل إنسان الاطلاع على ملازمه، وسماع أقواله، ليقرر هو، ويعرف الحقيقة المدلسة، والحق الملبوس بالباطل، فالحجة اليوم عليهم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشهید القائد هو من قال
إقرأ أيضاً:
المداني يرأس اجتماعاً لمناقشة التحضيرات لإحياء ذكرى سنوية الشهيد
الثورة نت|
ناقش اجتماع برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني اليوم، التحضيرات لإحياء الذكرى السنوية للشهيد على مستوى الوزارة والمحافظات.
وأكد الاجتماع الذي حضره نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون، ضرورة الاهتمام بإحياء الذكرى السنوية للشهيد بما يليق بعظمتها وما لها من دلالات.
وفي الاجتماع أشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن الشهداء قدموا التضحيات الجسام وجادوا بأرواحهم في سبيل الله، وفي درب الانتصار لقضايا الشعب والأمة.
ولفت إلى أهمية أن يواكب فعاليات ذكرى الشهيد إبراز ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مظلومية وجرائم يندى لها الجبين على أيدي أعداء الإنسانية الصهاينة، وكذا إبراز موقف اليمن في نصرة الأشقاء في فلسطين ولبنان، وما يتعرض له اليمن من عدوان على خلفية موقفه البطولي في مساندة قضايا الأمة.
وحث على متابعة خطط المحافظات والمديريات لإحياء الذكرى السنوية للشهيد من خلال إقامة الفعاليات، والندوات التي تبرز حجم تضحياتهم ومقامهم العظيم عند الله، وكذلك إقامة الأنشطة التي تجسد مستوى استعداد الشعب اليمني العظيم للشهادة والتضحية في سبيل الله في كل زمان ومكان.