كتب- محمد أبو بكر:

أعلنت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، المشاركة في المعرض السياحي الدولي OTM الذي أقيم بمدينة مومباي بدولة الهند، بمشاركة عدد كبير من دول العالم.

وشاركت الوزارة في عدد من الفعاليات والجلسات الحوارية من بينها فعالية "Cine Locales" حيث تم تقديم عرض تقديمي، استعرض مقومات مصر لجذب شركات الإنتاج السينمائي بالسوق الهندي لتصوير أفلامها في مصر، وورشة عمل عن سياحة الحوافز والمؤتمرات، بالإضافة إلى عقد عدة لقاءات إعلامية.

وقالت السياحة، بحسب بيان السبت، إن المشاركة في فعاليات المعرض تأتي في إطار خطتها لتنويع الأسواق المصدرة للحركة السياحية إلى مصر وفتح أسواق سياحية جديدة.

وأضافت أن الجناح المصري شهد إقبالًا كبيرًا هذا العام وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد من جانب الشركات الهندية بالمقصد السياحي المصري، كما فاز بجائزة أفضل تصميم، ضمن فعالية توزيع الجوائز التي نظمتها إدارة المعرض.

افتتح الجناح المصري، وائل حامد، سفير مصر في نيودلهي، بحضور السفيرة نجلاء الظواهري، والسفير أحمد صبري، قنصل مصر العام في الهند، وإسماعيل عامر، مسئول السوق الهندي بمكتب الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وممثلين عن شركة مصر للطيران، وعدد من شركات السياحة والفنادق المصرية، بالإضافة إلى وفد من اتحاد شركات السياحة الهندية "TAAI" برئاسة "Jyoti Mayal" رئيس الاتحاد.

ومن جانبه، أكد عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، أن المشاركة في المعرض، تأتي لتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الهند بمختلف المجالات، خاصة السياحة، ونقطة انطلاق للمزيد من الفعاليات والأنشطة الترويجية الجاري الإعداد لها خلال الفترة المقبلة؛ بما يضمن حصول مصر على نصيب عادل من حركة السياحة الهندية الدولية التي تزيد على 26 مليون سائح سنويًا.

وخلال المشاركة في المعرض، عقد السفير وائل حامد، والسفيرة نجلاء الظواهري، وإسماعيل عامر، عدة اجتماعات مهنية مع مسئولي اتحاد شركات السياحة الهندية وكبرى الشركات السياحية الهندية.

وتم خلال هذه الاجتماعات، إلقاء الضوء على أبرز المستجدات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر، والتطور الذي تشهده البنية التحتية لا سيما في المقاصد السياحية المصرية، وتم الحديث عن المنتجات والمقومات السياحية المتنوعة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، وتأكيد العلاقات الوطيدة بين البلدين، والاهتمام بجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق الهندي، خاصة في ظل وجود رحلات طيران مباشرة بين مصر والهند.

كما تم الاستماع إلى آراء مقترحات الجانب الهندي لتنشيط الحركة السياحية الوافدة من الهند إلى مصر خلال الفترة القادمة، لا سيما المهتمين بأنماط سياحة الزفاف وسياحة الحوافز.

وتم تصميم الجناح المصري المشارك في المعرض، على الطراز الفرعوني بلمحة عصرية، بمساحة بلغت 100 متر مربع، ويضم شاشات لعرض الأفلام الترويجية عن الأنماط والمنتجات والمقومات السياحية والأثرية المتنوعة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، بالإضافة إلى فتارين لعرض عدد من المستنسخات الأثرية للترويج للحضارة المصرية العريقة ومنتج السياحة الثقافية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان وزارة السياحة والآثار الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي الهند مصر طوفان الأقصى المزيد المشارکة فی فی المعرض

إقرأ أيضاً:

زيارات الزعماء تُنعش السياحة.. تجول ماكرون في خان الخليلي يبرز الإرث الحضاري المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت أزقة خان الخليلي التاريخية حدثًا استثنائيًا، حيث تجول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة السيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جولة حملت أبعادًا سياسية وثقافية عميقة، وألقت الضوء على الإرث الحضاري المصري.. هذه الزيارة، التي جاءت ضمن زيارة رسمية لماكرون إلى مصر استمرت يومين، لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل تحولت إلى حملة ترويجية قوية للسياحة المصرية، وسط توقعات بأن تُحدث انتعاشًا ملحوظًا في هذا القطاع الحيوي.
وصل الرئيس ماكرون إلى القاهرة يوم الأحد، 6 أبريل، حيث استقبلته العاصمة بحفاوة كبيرة.. وفي لفتة رمزية، رافقت طائرات الرافال المصرية طائرته أثناء هبوطها، وهو ما أشاد به ماكرون عبر منصة "إكس"، واصفًا إياه بـ"رمز قوي للتعاون الاستراتيجي بين فرنسا ومصر".
وفي اليوم التالي، اصطحب السيد الرئيس السيسي ضيفه الفرنسي في جولة مميزة شملت خان الخليلي وحي الحسين، وهما من أقدم وأعرق المناطق التاريخية في القاهرة.. خلال الجولة، تفاعل الرئيسان مع الباعة والحرفيين المحليين، والتقطا الصور التذكارية وسط هتافات الجماهير المتحمسة، كما زارا المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه رسميًا في يوليو المقبل، واختتما اليوم بتناول العشاء في مطعم نجيب محفوظ، وهو مكان يحمل رمزية ثقافية كبيرة بسبب ارتباطه بالأديب المصري الحائز على جائزة نوبل.
وحظيت الزيارة بتغطية إعلامية عالمية واسعة، مما يُتوقع أن يُترجم إلى زيادة ملحوظة في أعداد السياح الوافدين إلى مصر، خاصة من فرنسا ودول أوروبا الأخرى.. ويؤكد خبراء السياحة أن تجول رئيس دولة كبرى مثل فرنسا في منطقة شعبية مثل خان الخليلي يُرسل رسالة واضحة للعالم بأن مصر وجهة آمنة ومستقرة، مما يعزز صورتها كمقصد سياحي غني بالمعالم الثقافية والتاريخية، كما أن التغطية الإعلامية المكثفة، إلى جانب انتشار الصور ومقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ستُحفز فضول السياح الأجانب لاستكشاف هذه المناطق التاريخية.
ومن المتوقع أن تُشجع هذه الزيارة الجهات المعنية على تطوير البنية التحتية والخدمات في المناطق السياحية، استعدادًا لاستقبال أعداد أكبر من الزوار، كما يمكن أن تُلهم هذه الزيارة الشركات والجهات المسئولة لتصميم "حزم سياحية" جديدة تجمع بين الجولات التاريخية والتجارب الثقافية التفاعلية، مثل تعليم الزوار صناعة الفخار أو النسيج اليدوي أو الطهي الشعبي المصري، مما يُتيح للسائح تجربة الثقافة المصرية بشكل أعمق.
وتمتد دلالات الزيارة إلى الجانب الاقتصادي، حيث تُعد بمثابة رسالة طمأنة للمستثمرين الدوليين، تُظهر التزام الحكومة المصرية بتنمية القطاع السياحي، ومن المتوقع أن تُحفز هذه الزيارة شركات فرنسية كبرى في مجال السياحة والفندقة على استكشاف فرص التوسع في السوق المصري، خاصة مع توجه الدولة نحو تطوير أنماط سياحية جديدة مثل السياحة البيئية، وسياحة المغامرة، وسياحة المؤتمرات. 
وتُعد فرنسا واحدة من أهم الأسواق السياحية المصدرة للسياح إلى مصر، بفضل الروابط التاريخية والثقافية العميقة بين البلدين، مما يجعل هذه الزيارة فرصة ذهبية لتعزيز التعاون السياحي بينهما.
وليست هذه المرة الأولى التي يزور فيها زعيم دولة معالم سياحية في مصر، فقد شهد التاريخ القريب زيارات مماثلة تركت أثرًا إيجابيًا على السياحة المصرية.. فعلى سبيل المثال، زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يونيو 2009 جامع السلطان حسن والأزهر الشريف، مما سلط الضوء على التراث الإسلامي في مصر وأسهم في تعزيز السياحة الثقافية والدينية. وفي عام 2006، زار الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني آنذاك، واحة سيوة، مما زاد الاهتمام السياحي بهذه المنطقة الفريدة وجذب المزيد من السياح البريطانيين، كما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهرامات الجيزة في عام 2005، مما عزز العلاقات السياحية بين مصر وروسيا وزاد من أعداد السياح الروس الوافدين.
ومن الأمثلة الأخرى، زيارة ميلانيا ترامب للأهرامات في أكتوبر 2019، التي أبرزت جهود مصر في الحفاظ على تراثها، وزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في 2017، حيث أُقيم حفل فني في منطقة الأهرامات، مما عزز الاهتمام السياحي الألماني بمصر.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز قطاع السياحة، الذي يُعد أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني. ولا تقتصر أهمية الزيارة على بعدها السياسي أو البروتوكولي، بل تمتد لتُحدث تأثيرًا مباشرًا على النشاط السياحي، من خلال تنشيط السياحة الثقافية والدينية، وتحسين الصورة الذهنية لمصر عالميًا، وتشجيع الاستثمارات السياحية. كما تُعيد تسليط الضوء محليًا على أهمية الأماكن التراثية لدى المصريين أنفسهم، مما قد يُسهم في زيادة إقبال المواطنين على هذه المناطق، خاصة خلال المناسبات والعطلات، وهو ما يدعم اقتصاديات السياحة المحلية الصغيرة مثل البازارات والمقاهي التقليدية والحرفيين.
وتُعد هذه الزيارة فرصة مثالية لتعزيز جهود الترويج الدولي لمصر، خاصة إذا تم استثمارها بشكل احترافي من خلال الحملات الدعائية والمنصات الرقمية. وقد بدأت وزارة السياحة بالفعل في تنفيذ حملات ترويجية مكثفة، ومن المتوقع أن تُعزز هذه الزيارة هذه الجهود، مما يُسهم في تسويق مصر كوجهة سياحية بطريقة غير مباشرة ولكن فعالة للغاية.
زيارة الرئيس ماكرون والرئيس السيسي لخان الخليلي لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت بمثابة دفعة قوية للسياحة المصرية، وأكدت مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.. ومع استمرار مثل هذه الزيارات، وتكثيف الجهود لتطوير البنية التحتية والخدمات السياحية، تتجه السياحة المصرية نحو طفرة جديدة تُعيد لها مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية في العالم.

مقالات مشابهة

  • “السياحة”:  475 ألفًا عدد الغرف المرخصة في مرافق الضيافة السياحية بنهاية 2024
  • السياحة: تحسين بيئة الاستثمار السياحي في مصر من خلال الإصلاحات التشريعية
  • «السياحة» توفر تصاريح أونلاين للمشروعات السياحية والفندقية
  • وزير العمل: جاهزون لتوفير جميع فرص العمل التي يحتاجها الجانب اليوناني
  • محافظ سوهاج يبحث سبل زيادة عوامل الجذب السياحي والتسويق الجيد للمزارات السياحية والأثرية
  • وزارة السياحة: عدد التراخيص لمرافق الضيافة السياحية تسجل نموًا بنسبة 89% بنهاية عام 2024 في مختلف مناطق المملكة
  • الغرف السياحية: جولة الرئيس الفرنسي بشوارع القاهرة تؤكد أن الشعب المصري مضياف
  • اتحاد الغرف السياحية: قرار ترخيص وحدات شقق الإجازات دفعة للقطاع السياحي
  • الرسوم الجمركية المتبادلة التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بالآخرين ونفسها أخيرًا
  • زيارات الزعماء تُنعش السياحة.. تجول ماكرون في خان الخليلي يبرز الإرث الحضاري المصري