أخنوش: انعقاد المجلس الوطني لحزب الأحرار يأتي في ظرفية وطنية تتميز بالمنحى الإيجابي لمسار التنمية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم السبت بالرباط، إن انعقاد المجلس الوطني للحزب هذه السنة يتزامن مع اقتراب استكمال نصف الولاية الحكومية الحالية، في ظرفية وطنية تتميز بالمنحى الإيجابي الذي يعرفه المسار التنموي بالمملكة.
وأبرز أخنوش، في العرض السياسي الذي قدمه خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني للحزب، أن “هذا المسار تدعمه الجهود الحكومية التي تترجم حرصنا على الالتزام بالمسؤولية والوفاء بخياراتنا الاجتماعية والاقتصادية”، مسجلا أن الحزب عاش “مرحلة أولى من التجربة الحكومية الحالية تميزت بتماسك أغلبيتها، وأظهرت نضجا كبيرا سمته تغليب المصلحة العليا للوطن”.
وبعدما أكد على تمكن الحكومة والأغلبية، “بفضل التدبير المسؤول والمتكامل من رفع تحدي التزامنا الجماعي بمواصلة ترسيخ أسس “الدولة الاجتماعية”، وتشجيع الاستثمار وتحقيق الازدهار الاقتصادي”، اعتبر أخنوش أن المرحلة القادمة تستدعي مواصلة هذا المسار بنفس الروح الإيجابية، وضخ نفس جديد يظهر نضجا أكبر واستحضارا أكبر لتحديات الظرفية.
وأضاف أن السياق الحالي يفرض على الجميع مواصلة تنزيل الأوراش الإصلاحية بنفس النجاعة الإرادية، ومواجهة إشكالات معقدة على غرار تدبير إشكالية الماء وتوفير المزيد من فرص الشغل للشباب المغاربة لربح مختلف الرهانات، مشيرا إلى أن المرحلة أولى من التجربة الحكومية الحالية تميزت، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتحقيق تحولات نوعية في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية، بفضل التنزيل المحكم للإصلاحات الهيكلية التي جرى إطلاقها في إطار ورش الدولة الاجتماعية، خاصة دعم السكن، وإصلاح المنظومة الصحية.
وفي سياق متصل، ذكر أخنوش بإنجاز مشروع الطريق السيار المائي الرابط بين حوضي سبو وأبي رقراق، لتوفير الماء الصالح للشرب لساكنة محور الرباط الدار البيضاء، مؤكدا أن الحكومة ستواصل، تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية، تنزيل البرنامج الاستعجالي للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027 من خلال مجموعة من المشاريع المهيكلة.
وفي مجال إصلاح المنظومة التربوية، أكد رئيس الحزب أنه على الرغم من كل الصعوبات التي رافقت انطلاق الموسم الدراسي لهذه السنة، تمكنت الحكومة مع متم الدورة التشريعية الخريفية وخلال الأسبوعين الماضيين، من تنزيل كل الإطارات التنظيمية للمضي قدما في تكريس الإصلاح.
وبخصوص العمل الحزبي، قال أخنوش إن التجمع الوطني للأحرار، الذي واظب على عقد لقاءاته التنظيمية وحرص على انتظام مواعيدها، “أضحى اليوم مرجعا في التدبير السياسي للمؤسسة الحزبية ومشاركة الجميع في القرار الحزبي ونموذجا رائدا في إرساء قواعد التدبير الإداري والمالي الشفاف، وهو ما تظهره التقارير من خلال التدقيق في حسابات الأحزاب السياسية ونفقات الدعم العمومي السنوي المقدم من طرف الدولة”.
وبعدما استعرض العمل البرلماني لفريقي الحزب بالبرلمان، لفت إلى أن هاجس الحزب كان على الدوام الإصرار على دينامية القرب من المناضلات والمناضلين وعموم المواطنين، والتي تجسدت هذه السنة من خلال تنظيم المنتديات الجهوية للمنتخبين عبر ربوع المملكة، باعتبارها فرصة حقيقية لخلق جسور التواصل مع أزيد من 10 آلاف من المنتخبين التجمعيين، والتعرف على التحديات التي تواجه هذه الفئة في بلوغ جماعات ترابية تستجيب لتطلعاتهم، وتساهم في المسار التنموي الذي تعيشه المملكة.
وأكد أخنوش على الوعي، “كحزب وكحكومة، بحجم الانتظارات والتحديات التي تواجهنا، مستحضرين في ذلك ثقل الأمانة التي قلدنا إياها صاحب الجلالة نصره الله، وحجم الثقة التي وضعها فينا المغاربة”.
يشار إلى أن الدورة العادية لأشغال المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، ستعرف تقديم والمصادقة على الحسابات السنوية لسنة 2023، وتقديم والمصادقة على مشروع ميزانية الحزب لسنة 2024، فضلا عن البيان الختامي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المجلس الوطنی
إقرأ أيضاً:
المنظمات غير الحكومية تطالب بتشكيل لجنة لحوكمة عملها بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية
دمشق-سانا
عقد اتحادا الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها وحلب اليوم اجتماعاً، لمناقشة التعميم الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الخاص بتجديد تراخيص الجمعيات الخيرية، وذلك في مقر اتحاد الجمعيات بدمشق.
وطالب المشاركون في الاجتماع، بتشكيل لجنة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل واتحادات الجمعيات الخيرية في جميع المحافظات؛ لحوكمة العمل ووضع النظم والمعايير لضمان الشفافية، ورفع مقترحات للوزارة المعنية لاستصدار القوانين والإجراءات المناسبة.
وأكد الاتحادان في بيان أن النظام الداخلي لأي جمعية أو مؤسسة هو رؤية المؤسسين والواقفين بما ينسجم مع الشرع والقانون والعرف، وهم من يقومون بوضعه بما لا يخالف النظام العام والقواعد الآمرة في القانون، داعين إلى اعتماد أنظمة الجمعيات والمؤسسات المشهرة على حالها مالم تكن مخالفة للقانون.
رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها سارية السيروان بين في تصريح لـ سانا أن المنظمات غير الحكومية تتفهم حرص الوزارة على استمرار واستدامة العمل الأهلي التطوعي في المجتمع المدني، والمنظمات على استعداد لتعديل الآلية بما يخدم هذا الهدف، مشيراً إلى أن الاجتماع يجسد أسمى معاني الحرية التي تتمتع بها سوريا الجديدة.
بدوره عضو مجلس إدارة اتحاد الجمعيات الخيرية في حلب عبد القادر قوله أوضح أن الوزارة تواصلت مع الاتحادات لعقد اجتماع، والاستماع للمقترحات المتعلقة بمطالب المنظمات ووضع الحل القريب للتعديلات والتعاميم التي أصدرتها.
وتعقيباً على الاجتماع أكد معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم الإبراهيم في تصريح لـ سانا، أنه تم التواصل مع الاتحادات لعقد جلسة أخرى قريباً ومناقشة المقترحات والتعديلات الممكنة.
مهند سليمان و صبا غرة