السبب الحقيقي وراء تهديد إسرائيل باقتحام رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والمحللة السياسية، إن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالعدوان على قطاع غزة، والمدنيين بحاجة شديدة للإنقاذ وبحاجة للطعام والشراب والوقود والمستلزمات الصحية والطبية.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لقناة “إكسترا نيوز”، أن إسرائيل تخطت القانون الدولي، وصحيح أن هناك تدابير إنسانية ومؤقتة، لكن لم تلتزم بها إسرائيل.
ولفتت إلى أن محكمة العدل الدولية لم تتطرق لوقف إطلاق النار، وعدم وجود قرار حقيقي بوقف إطلاق النار يعني أن اي من التدابير الإنسانية لن يتحقق على أرض الواقع.
وأردفت: "يوميًا تزداد حالات القتل الدموي والتطهير الإنساني، وحتى اللحظة لا يوجد مسئولية دولية للضغط على إسرائيل، بينما استمرار الغارات الإسرائيلية والقصف الجوي ينذر بما قد يحدث في مدينة رفح".
وأشارت إلى أن هناك مشاورات فيما يتعلق بالهدنة المؤقتة، لكن هناك خلافات قائمة بين أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي، وإسرائيل حتى هذه اللحظة، تستعمل ورقة الدخول غلى رفح حتى تضغط على المقاومة الفلسطينية، في مناورة سياسية وإعلامية، حتى تتنازل المقاومة عن شروطها، المتعلقة بوقف إطلاق نار بشكل نهائي، أو عدد الأسرى الفلسطينيين الكبير الذي تطلب المقاومة الإفراج عنهم، أو المدة التي تريدها إسرائيل المعنية بأسابيع بسيطة للهدنة، بينما الفلسطينيون يريدون وقف إطلاق نار دائم.
ونوهت إلى أن إسرائيل لن تنجحفي هذا الضغط، لأن المقاومة لديها شروط عدة، هي انسحاب الجيش من قطاع غزة، وقف إطلاق النار بشكل نهائي، دخول المساعدات بشكل كامل، حتى المنطقة الشمالية التي تعاني من مجاعة خطيرة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
WSJ: المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس وصلت لطرق مسدود
ادعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المفاوضات غير المباشرة التي جرت خلال الأيام الماضية بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، وصلت إلى طريق مسدود.
ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب، أنه "على الرغم من الآمال الجديدة في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات، إلا أن حماس وإسرائيل وصلتا إلى طريق مسدود".
وأوضحت الصحيفة أن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من غير المرجح أن يكتمل بحلول الوقت الذي يغادر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه".
وبحسب ما أوردته "وول ستريت جورنال"، فإن حركة حماس تنازلت عن إمكانية إجراء مناقشات من أجل إنهاء كامل للحرب حتى المراحل الأخيرة من الصفقة، وركزت بدلا من ذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات تمحورت حول وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة مقابل إطلاق سراح 30 أسيرا إسرائيليا بشروط معينة، لكن إسرائيل رفضت إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين طلبت حماس إطلاق سراحهم.
وبينما لم يحدد الوسطاء السجناء الذين رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم، أشارت التقارير طوال الحرب إلى رغبة حماس في إطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي الذي حكم عليه في عام 2004 من قبل محكمة إسرائيلية بخمسة أحكام تراكمية بالسجن مدى الحياة وأربعين سنة في السجن، بتهمة تنفيذ علميات مقاومة أدت لمقتل خمسة إسرائيليين وجرح الكثير.
وفي وقت سابق، كشف مصدر سياسي إسرائيلي، عن رفض تام في تل أبيب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك على خلفية التقارير التي تتحدث عن حالة جمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر سياسي لم تسمه، أن "الحرب لن تنتهي ما دامت حركة حماس تسيطر عسكريا ومدنيا في غزة"، مشيرا إلى أن هناك فجوات بين فهم إسرائيل وفهم حركة حماس، في ما يتعلق بالأسرى الذين يتم تصنيفهم بالقائمة "الإنسانية".
وأوضح المصدر ذاته أن "حماس تقول إن إسرائيل تحاول أن تدرج في قائمة الأسرى المحررين في المرحلة الأولى، من لا تنطبق عليهم شروط القائمة الإنسانية من رجال وجنود".
ولفت إلى أن "حماس ترفض تسليم قوائم المختطفين، فيما تصر إسرائيل على تلقي القوائم كشرط ضروري لعقد الصفقة وبدء التنفيذ".
وبهذا الخصوص، ادعت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن حركة حماس اقترحت هدنة مدة أسبوع تقدم خلالها قائمة بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث عن مصادر أجنبية لم تسمها، أن "حماس تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع"، موضحة أن هذا الأسبوع "لا يشمل إطلاق سراح المختطفين (الأسرى)، ولا انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ولا عودة النازحين (الفلسطينيين) إلى شمال القطاع".
ووفق المصادر، "ستقدم حماس في اليوم الرابع من هدنة الأسبوع قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين يمكنها إطلاق سراحهم، مثلما تطالب إسرائيل"، مضيفة أن "إسرائيل ستقرر في نهاية اليوم السابع ما إذا كانت توافق على القائمة التي قدمتها حماس أم إنه سيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال".
وبحسب هيئة البث، فإن "حماس تقول إنه لا يمكنها إعداد قائمة بأسماء المختطفين في ظل استمرار الحرب، ولذلك فهي تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع".