مؤتمر ميونيخ .. ألمانيا تطالب بتعزيز قدرات أوروبا العسكرية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال المستشار الألماني أولاف شولتز، السبت، إن أوروبا يجب أن تعزز قدرتها على الدفاع عن نفسها، بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الأمريكية المقبلة، أو كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نقص الأسلحة الذي تعاني منه بلاده يدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب.
كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قال إنه لن يدافع عن الحلفاء داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين يفشلون في إنفاق ما يكفي على الدفاع، إذا أعيد انتخابه في وقت لاحق العام الجاري، ويمنع الجمهوريين المؤيدين لترمب في الكونجرس المساعدات المخصصة للدفاع عن أوكرانيا ضد روسيا.
وأضاف شولتز خلال جلسة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن: "علينا نحن الأوروبيون أن نهتم أكثر بأمننا، الآن وفي المستقبل".
وأضاف أن ألمانيا، وهي أكبر اقتصاد في أوروبا، رفعت إنفاقها على الدفاع إلى 2% من الناتج المحلي، و"ستواصل تحقيق هذا الهدف" الذي وضعه حلف "الناتو".
وأشار شولتز إلى أن بلاده "تناقش أيضاً مع حليفتيها فرنسا وبريطانيا تطوير أسلحة دقيقة قادرة على الوصول إلى مسافة بعيدة، من أجل ضمان أن تظل استراتيجية الردع الخاصة بها متطورة".
ومع ذلك، عارض شولتز تصريحات ترامب قائلاً إن "أي تعامل بطابع نسبي مع بند الدفاع في حلف شمال الأطلسي، لا يخدم إلا أولئك الذين يريدون إضعافنا، مثل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين"، مشدداً على أن "الروابط عبر الأطلسي ما زالت قوية".
وفي اليوم الأول للمؤتمر، الجمعة، الذي هزته أنباء وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني، سعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى طمأنة أوروبا.
وقالت هاريس إن "التزامنا المقدس، والتزام الرئيس جو بايدن تجاه حلف شمال الأطلسي لا يزال راسخاً"، مضيفة أن الإدارة الأميركية "ستواصل الضغط لمساعدة أوكرانيا في تأمين الأسلحة والموارد التي تحتاجها".
وأشارت هاريس إلى أن "التزامنا ببناء التحالفات واستدامته ساعد أميركا على أن تصبح أقوى وأكثر دولة مزدهرة في العالم"، مؤكدة أن "تعريض كل ذلك للخطر سيكون أمراً غبياً".
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، السبت إن استمرار بلاده في التعاون مع روسيا في مشتريات الغاز والأسلحة لا يجب أن يشكل مشكلة بالنسبة للحلفاء الغربيين، مضيفاً وهو ينظر إلى بلينكن الذي كان يجلس أمامه مبتسماً: "يجب أن تعجبوا بذكائنا؛ لأننا نملك هذه الخيارات، وليس انتقادنا".
وذكر جايشانكار، أن هذه الخيارات "لا يجب أن تشكل مشكلة مع الغرب، على غرار الولايات المتحدة وألمانيا، مشيراً إلى العلاقات التاريخية بين الدول، على غرار العلاقات الألمانية الأميركية. وقال إنه رغم وجود الهند في أقصى الشرق، إلا أن لها علاقات وثيقة مع الغرب.
واعتبر بلينكن أن الولايات المتحدة والهند يعملان سوياً في العديد من القضايا والتحالفات، على غرار تحالف "إكواس" ومجموعة العشرين، معتبراً أن بلاده لا تحاول أن تفرض وجهة نظر معينة على حلفائها.
وشدد على أن العلاقات بين نيودلهي وواشنطن قوية ومتينة وهناك اتصالات مشتركة في عدد من الملفات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اوروبا أولاف شولتز المستشار الألماني الرئيس الأوكراني یجب أن
إقرأ أيضاً:
بايرن ميونيخ يحطم قلب سان جيرمان!
ميونيخ (رويترز)
فاز بايرن ميونيخ 1-صفر على 10 لاعبين من باريس سان جيرمان، بفضل هدف كيم مين-جاي، ليعزز فرصه في التأهل المباشر إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ويعقد موقف منافسه الذي خسر للمرة الثالثة في المسابقة.
وارتقى الفريق البافاري إلى المركز 11 بتسع نقاط من خمس مباريات، بفارق نقطة واحدة عن أول ثمانية مراكز التي تؤهل مباشرة إلى الدور الثاني.
ويحتل سان جيرمان المركز 26 برصيد أربع نقاط، قبل ثلاث مباريات على نهاية دور المجموعات، بعيداً عن المراكز المؤهلة لدور فاصل.
وكانت بداية البايرن، متصدر الدوري الألماني، والذي يحل ضيفاً على بروسيا دورتموند يوم السبت في الدوري قبل مواجهة باير ليفركوزن في الكأس، أفضل أمام سان جيرمان، وحصل على فرصتين للتسجيل عن طريق جمال موسيالا، وليروي ساني.
ورد الفريق الزائر بفرصتين من خلال عثمان ديمبلي، الذي طُرد قبل مرور ساعة بقليل، وجواو نيفيز، لكن الحارس مانويل نوير حرمهما من التسجيل.
وكان سان جيرمان، الذي حقق انتصاراً واحداً في المسابقة أمام جيرونا، يسعى باستماتة لحصد النقاط الثلاث، لكن كيم افتتح التسجيل من ضربة رأس من مسافة قريبة، بعدما أخطأ الحارس ماتفي سافونوف في التعامل مع ركلة ركنية في الدقيقة 38.
وقبل أن يستعيد دفاع الفريق الفرنسي توازنه، كاد البايرن أن يسجل الهدف الثاني قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول، عندما أطلق كينجسلي كومان تسديدة قوية علت العارضة بعد مجهود فردي.
وساءت الأمور بالنسبة لفريق المدرب لويس إنريكي بطرد عثمان ديمبلي، إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 57، لينهي الفريق الفرنسي المباراة بعشرة لاعبين.
وحاول البايرن استغلال التفوق العددي، ووضع منافسه تحت الضغط، وكاد كومان أن يهز الشباك في الدقيقة 66، لكن محاولته أخطأت طريقها إلى المرمى بعد تمريرات سريعة.
وتألق الحارس في التصدي لتسديدة من موسيالا، ورغم محاولاته في الدقائق الأخيرة، لم يتمكن سان جيرمان من إدراك التعادل، ليحقق بايرن فوزه السابع توالياً، ويحافظ على نظافة شباكه للمباراة السابعة في كل المسابقات.