داخل منزل أنيق في قرية باسوس، التابعة لمحافظة القليوبية، يتحسس الطفل محمد حسنين هيكل خطواته الأولى في الحياة، فصرخات المخاض التي دوت أواخر شهر سبتمبر قبل أكثر من 100 عام، لا يزال صداها يتردد في عالم الصحافة، ليصبح الطفل الصغير المدلل لدى الأب الريفي الذي يعمل في التجارة والزراعة، بعد سنوات من العمل معه، أحد أشهر الصحفيين على مستوى العالم، ويشار له بالبنان، قبل أن تسلم روحه إلى خالقها في مثل هذا اليوم عام 2016.

عالم الصحافة وعلاقته بجمال عبدالناصر

محمد حسنين هيكل، اسم كتب له أن يصبح علماً في عالم الصحافة، لا يكاد يُنشر له مقال حتى تتجه له الأنظار وينتظره المثقفون والسياسيون وصناع القرار، يعلم خبايا الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، يدخل إلى قصره ويختلط بحاشيته ليصبح أحد أهم الشخصيات حوله، قبل أن يصبح مستشاره الأول ومخزن أسراره، لتشاء الأقدار أن تحول ظروف الطالب المجتهد دون التحاقه بكلية الطب، ليصنع «الجورنالجي» مجداً عظيماً في بلاط صاحبة الجلالة.

     

من داخل مكتب جريدة الأهرام بشارع الجلاء وسط القاهرة، فتحت الأقدار ذراعيها للكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، فرغم صولات وجولات الشاب الثلاثيني التي سبقت ترؤسه لرئاسة تحرير الجريدة العريقة، إلاّ أنّ «هيكل» تربع على عرش الصحافة العربية والعالمية، عندما قاد «الأهرام» لتصبح واحدة من الصحف العشر الأولى في العالم.

رحلة العطاء والجنازة المهيبة

لم تتوقف طاقة العطاء والتفكير عند ذلك الحد لينشئ «هيكل» مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام، وهي مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ومركز الدراسات الصحفية ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر، قبل أن يعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحفي في 23 سبتمبر 2003 بعد أن أتم عامه الثمانين، لتشهد القاهرة في 17 فبراير عام 2016 جنازة مهيبة شيعت «هيكل» نحو مثواه الأخير في مقابر مصر الجديدة،، وسط دموع المحبين. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد حسنين هيكل الأهرام الجورنالجي هيكل

إقرأ أيضاً:

دنقلا تشيع البروفيسور محمد عباس إلى مثواه الأخير

تحتسب ادارة جامعة دنقلا واساتذتها وطلابها والعاملون بمستشفى دنقلا التخصصي ووزارة الصحة بالولاية الشمالية عند الله تعالى الفقيد البروفيسور محمد عباس كبير استشاري الباطنية بمستشفى دنقلا وأستاذ الباطنية بكلية الطب بجامعة دنقلا الذي رحل امس إثر تعرضه لوعكة مفاجئة أدت لرحيله سائلين المولى عز وجل أن يتقبله قبولا حسنا.وفي موقف مهيب شيعت جموع كبيرة من المواطنين إلى مقابر دنقلا اليوم إلى مثواه الأخير البروفيسور محمد عباس كبير استشاري الباطنية بمستشفى دنقلا وأستاذ الباطنية بكلية الطب بجامعة دنقلا .هذا وقد عبرت جموع المشيعين عن بالغ حزنهم لرحيل الطبيب الإنسان الذي تعرض لأزمة مفاجئة وهو يؤدي واجبه بين المرضى بمستشفى دنقلا التخصصي، حيث ترك رحيله حزنا عميقا وجرحا غائرا وسط مرضاه وطلابه ومعارفه.تجدر الإشارة إلى أن الراحل المقيم ظل يعمل لأكثر من ثلاث عقود بمستشفى دنقلا التخصصي وبقية مستشفيات الولاية، كما عمل أستاذا محاضرا بكلية الطب بجامعة دنقلا منذ تأسيسها حيث شارك مشاركة فاعلة في تأثيث كلية الطب بجامعة دنقلا نسأل الله أن يتقبله قبولا حسنا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أسرة تحرير صدى البلد تنعى محمد الدسوقي .. والعزاء السبت بالحامدية الشاذلية
  • الأهرام يتوج ببطولة سوبر النخبة للصحفيين بعد الفوز على اليوم السابع
  • دير البلح - استشهاد الصحفي سعيد أبو حسنين وزوجته وطفلته
  • وفاة الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام
  • صدى البلد ينعى الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام
  • في ذكرى وفاته.. قصة خلاف رياض القصبجي وإسماعيل ياسين
  • دنقلا تشيع البروفيسور محمد عباس إلى مثواه الأخير
  • فى ذكرى وفاته.. نقطة تحول بحياة الراحل مصطفى محرم
  • وكيل تعليم بني سويف تفتتح المعرض السنوي للصحافة بمدرسة الفنية بنات
  • الصحافة الكوردية في 127 عاماً.. ذكرى كلمة عبرت الحدود وتحدت القيود